مصادر تركية خاصة لـ«القدس العربي»:

حجم الخط
4

اسطنبول ـ «القدس العربي» – من اسماعيل جمال: ربطت مصادر تركية تحسن العلاقات مع مصر بالسياسة التي سيتبعها الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي تجاه بلادها خلال المرحلة المقبلة، معتبرة أن أي خطوة ايجابية ستتخذها مصر ستقابل بالمثل من قبل تركيا «إلا في حال تنفيذ أحكام الاعدام فإن العلاقات ستتراجع بشكل أكبر من السابق».
وأوضح مصدر مقرب من رئاسة الوزراء التركية رفض الكشف عن اسمه لـ «القدس العربي» أن تركيا غير معنية بالتصعيد مع مصر خلال الفترة المقبلة»، لافتاً الى أن حدة تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تجاه مصر قد خفت كثيراً خلال الفترة الماضية وستكون كذلك خلال الفترة المقبلة.
وقال المصدر «في حال بقيت الامور في اطارها الطبيعي ولم يحصل أي تصعيد من قبل الجانبين فربما نشهد زيارات على مستوى وزراء المصالح الخدمية كالتعليم والصحة ومن ثم عودة تبادل السفراء، فتركيا ليس لديها مشكلة بعودة سفيرها الى القاهرة»، مستدركاً: «لكن الامر يحتاج عدة اشهر على الأقل».
وأشار المصدر الى أنه لا يوجد موقف رسمي حتى الآن تجاه نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر، لكنه استبعد بشكل كبير صدور موقف رسمي يعترف بالسيسي رئيساً لمصر او تبادل للزيارات على مستوى عال خلال الاشهر المقبلة.
وقال المصدر «نتحدث عن مرحلة جديدة تدخلها مصر الآن، ونحن نعلم ان الانتخابات ليست بالمستوى المطلوب ولا يمكن ان نعتبرها ديمقراطية كاملة ولكنها بداية لاستحقاق ومرحلة جديدة ستنتقل لها مصر وهو ما سيفرض نوعا جديدا من العلاقات سينعكس على تحسن العلاقات مع تركيا حتى وان لم يكن تحسنا كبيرا او ملحوظا».
وتوقع أن يبدأ تحسن العلاقات بين البلدين من خلال تنشيط العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين القطاع الخاص في كل من مصر وتركيا، وقال: «كلا الطرفين حريص على تحسن العلاقات، واقتصادياً معظم الاستثمارات والتبادل التجاري يعود للقطاع الخاص الذي لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية للحكومات والذي سيكون معنيا بتطوير العلاقات قريباً الامر الذي سينعكس على العلاقات السياسية».
وأضاف: «الأمر متعلق بالحكومة المصرية أكثر منه بالحكومة التركية، ونحن سنرد على كل خطوة ايجابية بالمثل، ولكن في حال صعدت الحكومة المصرية من خلال تنفيذ احكام الاعدام والتصعيد ضد الاخوان المسلمين فإن العلاقات ستعود للدائرة الاولى».
ورأى المصدر أن اردوغان سيخفف انتقاداته الموجهة بشكل مباشر الى النظام المصري، مقابل تصعيد انتقاداته للدول الاوروبية والمجتمع الدولي بشكل عام بسبب ما اسماه «عدم التمسك بالمبادئ الديمقراطية وعدم تسمية ما حصل في مصر بالانقلاب العسكري».
وختم المصدر تصريحاته بالقول: «الامر الذي يجب على الجميع التسليم به، أن اردوغان باق على سدة الحكم في تركيا لمدة 5 أو 10 سنوات على الاقل، والتعويل على المعارضة أمر غير منطقي في هذا الاطار، وعلى العالم التأقلم مع مصطلح السياسة الجديد وهو (التعود على اردوغان)».
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا اعتبرت فيه السفير التركي في القاهرة شخصا غير مرغوب فيه، وألحقت ذلك بتخفيض للعلاقات الدبلوماسية بين الطرفين إلى مرتبة القائم بالأعمال، وردّت تركيا بالمثل.
وتتهم القاهرة تركيا بالتدخل في شؤونها الداخلية وتحريض المجتمع الدولي ضدها، حيث أعلنت تركيا رفضها لعزل الرئيس محمد مرسي ووصفت ما حدث بأنه «إنقلاب عسكري على رئيس منتخب من الشعب».
وشهدت تركيا أضخم حملة إحتجاج رسمية وشعبية ضد أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء المصري بحق 528 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كما وجه اردوغان انتقادات للمجتمع الدولي لصمته عن هذه الاحكام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صبيحي:

    ان شاء الله ابوها ما تحسنت العلاقة…..هل الاخوان قلتوا قليل من العرب والمسلين….الاعدام في حقهم كمجرمين قليل؟

  2. يقول هشام درويش:

    مشكلة الأتراك انهم يعيشون في عالم اخار نحن لا نريد صداقتهم ولا نريد سفيرهم وإنشاء الله الشعب المصري سيتعامله معهم ان لاشي يوجد اسمه تركيا بل يوجد فقد هذا العثماني معتوه اسطنبول نحن يكفينا صداقت اليونان وصداق قبرص وإنشاء الله صداقت البلغار وصداقت الارمان فمرحب بهم هم وسفراءهم في اكبر واعرق بلد في الشرق الأوسط الاخوه العرب سيقولون هذه بلد مسلم نعم بل عدو ذكي خيرا من صديقا غبي

  3. يقول طه مصطفى:

    صفر+صفر+صفر= صفر
    هي انجازات السيسي
    اما اردوغان ورغم اخطائه فهو واحد صحيح !

  4. يقول Sultan:

    التركي يبيعك للصهيوني بفلس لا أمان لهم يكفينا استعمار خمسمائة عام من التخلف وأخيرا سوريا فتحت قلبها للأتراك فطعنوها من الخلف .

إشترك في قائمتنا البريدية