مصادر خاصة لـ«القدس العربي»: ذراع غولن الإعلامي يعمل من القاهرة ويصعد هجومه ضد أردوغان

حجم الخط
12

إسطنبول ـ «القدس العربي»: كشفت مصادر خاصة لـ«القدس العربي» أن ذراع غولن الإعلامي والمتمثل في الموقع الإلكتروني لصحيفة «زمان عربي» يعمل من العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بالتزامن مع تصعيد «إعلام غولن» لهجومه الإعلامي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اتهامه بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي ضربت البلاد منتصف الشهر الجاري.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه عن أن الطاقم الذي يتكون من صحافيين عرب وأتراك ويديرون الموقع الإلكتروني العربي لصحيفة «زمان» التركية التابعة لـ»غولن» يعملون من خلال مقر رسمي لهم في العاصمة القاهرة وبعلم السلطات المصرية.
وفي بداية آذار/مارس الماضي، قررت محكمة تركية وضع صحيفة «زمان» المعارضة تحت الوصاية القضائية لمراقبة محتواها، حيث تم تعيين إداريين موالين للدولة على رأس المنظومة الأشد معارضة للرئيس أردوغان، وتم اعتقال رئيس المجموعة ومديرها العام آنذاك.
ولفت المصدر إلى أن عمل فريق الصحيفة التي كانت توزع 850 ألف نسخة في تركيا قبل الإجراءات القانونية بحقها يعمل من القاهرة قبل محاولة الانقلاب الأخيرة منتصف الشهر الجاري، حيث بدأ العمل في مكتب القاهرة منذ عدة أشهر لكن هذا العمل أخذ زخماً أكبر منذ محاولة الانقلاب الأخيرة.
ويبث الموقع المذكور أخباراً وتقارير صحافية على مدار الساعة تهاجم حزب العدالة والتنمية الحاكم وأردوغان بشكل حاد، وشملت هذه التغطية تقارير تتهم الرئيس التركي بتدبير محاولة الانقلاب من أجل القضاء على الجماعة ـ فتح الله غولن ـ وتبث تسجيلات مصورة ومترجمة للعربية لزعيم الجماعة الذي اتهمه أردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، وطالب الولايات المتحدة الأمريكية بسرعة تسلميه للقضاء التركي.
وتوقفت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة عقب الانقلاب الذي قام به الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ضد سلفه محمد مرسي، حيث شن أردوغان هجوماً متواصلاً ضد السيسي واصفاً إياه بـ»المجرم والانقلابي»، واتهمت مصر تركيا بالتدخل في شؤونها الداخلية.
ومنذ الانقلاب تستضيف مدينة اسطنبول التركية وسائل الإعلام التابعة للمعارضة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، وتبث من اسطنبول 4 فضائيات مصرية معارضة، بالإضافة إلى مواقع إلكترونية متعددة.
وعلى غرار نفوذه الممتد في أغلب دول العالم، يوجد لـ«غولن» مدرستين في مصر إحداهما في العاصمة القاهرة وأخرى في بني سويف، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية وجمعيات رجال الأعمال، وله شعبية بين شريحة من الطلاب المصريين الذين تلقوا تعليمهم في المدارس التابعة له وأقسام اللغة التركية في الجامعات المصرية.
وأمس الاثنين، أصدرت السلطات التركية مذكرات اعتقال بحق 42 صحافيا بتهمة العمل في «الأذرع الإعلامية لشبكة غولن الإرهابية» من بينهم الصحافية البارزة نازلي اليجاك، التي تنتقد حكم أردوغان والتي اعترضت على حملة الحكومة ضد حركة غولن.
وحتى مساء الاثنين تم توقيف خمسة صحافيين للاستجواب، بحسب الأناضول. وطلب الادعاء احتجاز الصحافيين على ضوء مخطط الانقلاب، ومذكرات التوقيف غير مرتبطة «بنشاطاتهم الصحافية ولكن بسلوك جنائي محتمل»، حسبما قال مسؤول بارز في مكتب إردوغان في رسالة نصية بعثت إلى وسائل إعلام أجنبية.
كما تشمل قائمة الصحافيين المطلوبين، بحسب صحيفة «صباح» الموالية للحكومة، رئيس تحرير صحيفة «أوزغور دوسونجي»، إركان أكار، وقارئ الأخبار إركان أكوس الموظف في قناة «كان إرزينجان». يشار إلى أن الصحيفة والقناة تابعتان لصحيفة وقناة «بوغون» اللتين سيطرت عليهما الحكومة في تشرين أول/ أكتوبر 2015 في مداهمة للشرطة.
ومن بين الصحافيين المطلوبين أيضا هانم بوسرة إردال، الكاتبة السابقة والصحافية القانونية في جريدة «زمان».

مصادر خاصة لـ«القدس العربي»: ذراع غولن الإعلامي يعمل من القاهرة ويصعد هجومه ضد أردوغان

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    فتح الله غولن هو واجهة لمشروع مخابراتي أمريكي للتحكم ببلاد المسلمين ولتدمير أي تفكير بالخلافة الإسلامية مجدداً
    والدليل هو بهذه الأموال الضخمة التي يديرها غولن بأعماله ومدارسه ووووو
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول المنياوي:

    على رأي حُسني مُبارك … خلي غولن يتسلى … الاعلام المصري مش قادر يدافع عن السيسي

  3. يقول عربي حر:

    تحية للقدس العربي
    – من الطبيعي أن يحتضن نظام السيسي الإقلابي إعلاما إن منقلبا
    – نحن ضد الإنقلاب التركي وفي نفس الوقت ضد إعتقال أي شخص تبعا لميوله ودون أدلة جنائية دامغة .
    – إذا نجت تركيا من الإنقلاب وسقطت في فخ الإستبداد فستخسر كل شئ .
    – نؤيد أوردوغان في سياسته ما دامت تتماشى مع القانون أما إن ثبت إستباده أو فساده فهذا فراق بينما وبينه ولن نكون مثل السيساويين الذين يبررون لصنمهم كل خطيئة .

  4. يقول جود / الجزائر:

    مع أني مع حرية التعبير دون قيد أو شرط ..إلا أن هناك ظروف
    يفترض في المعبر أن يتفهمها و يتفهم مخاطرها .

    وزعت إدارة بوش تعميما على كل وسائل الإعلام الأمريكية دون
    إستثناء في أعقاب أحداث 9/11 يطالبهم بالتجند وراء الحرب
    على الإرهاب. و كان من نتائجه تغييب أي رأي آخر يستفهم أو
    يشكك أو يعترض على إجراءات و قرارات الحرب .. الحرب
    على أفغنستان ثم العراق التي كان يحرص الإعلام الأمريكي
    على التلاعب بمشاهد ضحاياها و مآسيهم ..

    و عبارة بوش ” من ليس معنا فهو ضدنا ” جعلت الحاكم
    في العرب يتوظف هو و إعلامه و مثقفوه و مخبريه كالخدم
    لدى البيت الأبيض .

    نحن الآن أمام إنقلاب كاد يعصف ببلد و بكل ما يؤمن به
    الأحرار في عالمنا .. فأي إجراء يتخذ في حدود القانون
    لتجنيب البلد و إستقلاله من مخاطر كهذه مستقبلا ، فهو
    أكثر من مطلوب.

    تصور الآن لو أن إنقلابا كهذا حدث في أمريكا أو أروبا
    و تم إفشاله .. هل كانوا سيسمحون للإعلام المرتبط بجماعة
    مدبر الإنقلاب بالعمل و كأن شيئا لم يحدث؟

    رحلت بريطانيا و فرنسا و ألمانيا أشخاصا إلى أوطانهم ، و سلمت
    بعضهم لأمريكا بدعوى التحريض على العنف ، مع أنهم لم يستعملوا
    إلا أقلامهم و ألسنتهم و في قضايا كغزو العراق و أفغانستان .. و لم
    يعترض على هذا إلا محاموهم .

    إذا كانت جماعة غولن تستعين بعساكر الإنقلاب في مصر فهذا وحده
    كاشف عن حقيقة هذه الجماعة
    و الخشية أن يورطوه في إعلانها حربا على تركيا .

  5. يقول أبوجعفر العويني:

    المؤامرة دون شكّ كبيرة ,و غولن ليس وحده بل وراءه دول تسنده بالمال و التوضيف و ذلك ظاهر منذ سنين عالميا بتركيا و دولا بالشرق الاوسط منها مصر و الخليج,و هذا تخطيط ماسوني منبث في اوصال تلك الدول عبر المحافل و السفارات و هو ينشط بحرية تامة,لا يلام من يدافع عن أمن بلده كما قال رئيس وزراء بريطانيا,لمّا يصل الأمر إلى تهديد السلم فلا تحدثوني عن حقوق الإنسان .
    و تصريح رئيسة الوزراء الجديدة بأنها مستعدة لقتل مائة ألف بقنبلة ذرّية و هذا هو الارهاب و الإجرام.

  6. يقول Moussalim Ali:

    .
    – يا عيني يا عيني ، ما هي اسباب التشابه بين الشاعر الجاحظ والداعية فتح الله غولان ؟ .

  7. يقول moussa:

    الاخ داود من النرويج تقول فتح الله غولن هو واجهة لمشروع مخابراتي أمريكي للتحكم ببلاد المسلمين ولتدمير أي تفكير بالخلافة الإسلامية مجدداً،وانا اقول لو اردوغان هو مسلم و صادق في مشروعه و اسلامه فليغلق سفارة اسرائيل ويطرد الامريكان من بلاده على الاقل

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      أتمنى أن يكون أردوغان صادقاً خاصة بعد تمكنه الآن من حكم تركيا بلا منافس مدني أو عسكري
      مع تحياتي ومحبتي وإحترامي لك يا عزيزي موسى وللجميع
      ولا حول ولا قوة الا بالله

  8. يقول محمد صلاح:

    صحيح شر البلية مايضحك
    اردوغان وغولن حبايب واصدقاء وحلفاء وسمن على عسل لمدة اكثر من عشرين عام
    وعندما اختلفا سياسيا على الزعامة اخيراً
    اكتشف اردوغان ان غولن شيطان وفاسد وعميل أمريكا وعدو الاسلام وعدو تركيا وبالتالي صديق عدو اردوغان وهو السيسى
    وهذا المضحك مادخل السيسى فى الحكاية
    تركيا اردوغان تحتضن معارضى مصر والسيسى من سياسين ورجال إعلام
    ومن حق مصر ان تفعل بالمثل
    وانا اعتقد ان مصر تملك ألكثير من أوراق الضغط على تركيا وسوف تستخدمها فى الوقت المناسب

  9. يقول zaki:

    فتح الله غولن كم عمره وأين كان ينشط كل تلك السنوات وكيف اصبح بين ليلة وضحها كيان موازي و إرهابي
    انه الصراع علي السلطة و التفرد بالحكم

  10. يقول محمد منصور....فلسطين:

    الدولة التركية بزعامة اردوغان تعمل بعد الأنقلاب الفاشل على انهاء أي امكانية لغولن أو غيره ممن يتأمرون على المشروع الحضاري التركي أن يقوموا مرة ثانية.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية