مصادر لـ «القدس العربي»: الأسد لم يستقبل كرئيس في موسكو وظهر «منعزلا» من دون العلم السوري

حجم الخط
34

إسطنبول – «القدس العربي» : قال أحمد رمضان، القيادي بالائتلاف السوري المعارض، في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي» إن الرئيس بشار الأسد لم يستقبل كرئيس في موسكو وإنما ظهر «وحيدا منعزلا» من دون العلم السوري. وأشار رمضان إلى أن «الأسد استدعي إلى موسكو ولم يزرها كباقي الرؤساء، وظهر بدون أركان نظامه ولم يتم رفع العلم السوري وجلس وحيدا»، معتبرا أنه «استقبل كشخص يخدم المصالح الروسية في سوريا وينفذ أوامرها وليس كرئيس دولة.. هذا ما يؤكد قولنا إن سوريا باتت واقعة تحت الاحتلال الروسي والإيراني».
وقال رمضان: «من الواضح أن روسيا غير جادة في أي حل سياسي تحت إطار القوانين الدولية»، مضيفا: «بيانات الكرملين والنظام السوري بعد الزيارة لم تتضمن أي إشارة إلى بيان جنيف وتم الحديث فقط عن حل سياسي يعيد تعويم نظام الأسد».
ولفت النظر إلى أن روسيا تفكر في حل من 3 مراحل وهي: «عقد انتخابات برلمانية في مناطق النظام فقط، ومن ثم انتخابات رئاسة شاملة تعيد تعويم الأسد، ومن ثم تشكيل حكومة موسعة تضم شخصيات سورية موالية لموسكو».
وقال: «يوجد مأزق روسي واضح، فبعد مرور 3 أسابيع على بدء العدوان، وعلى الرغم من استخدام أسلحة خطيرة وحديثة أدت إلى مقتل 1229 مواطن سوري بينهم 125 طفلا و89 سيدة وبمساندة المليشيات الإيرانية، إلا أنها لم تتمكن من إحداث أي اختراق في 10 جبهات تخوض فيها المعارك». وأضاف: «أدرك الروس أنهم وضعوا أقدامهم في مستنقع لن يقودهم للانتصار، فعنصر المفاجأة انتهى الآن واستطاع الثوار صد الهجمات، والجهة الوحيدة التي استفادة وتقدمت هي تنظيم الدولة (داعش)».
وفي الوقت نفسه أكدت مصادر خاصة من الائتلاف السوري لـ»القدس العربي» أن تركيا والسعودية أخبرتا الائتلاف بأن موقفهما من الأسد «لم يتغير».
وقال مصدر طلب حجب هويته: «قمنا في الائتلاف السوري بالاتصال بالخارجية التركية وأبلغتنا بشكل واضح أن موقفها لم يتغير أبدا من الأسد، كما أبلغت مصادر سعودية رسمية الائتلاف بأن الموقف السعودي لم يتغير أيضا».
والأربعاء، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، معلقا على زيارة الأسد لموسكو: «ليته يبقى في موسكو لفترة طويلة حتى يرتاح الشعب السوري قليلا. بل ليته يبقى فيها دائما، لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية.
وحول المبادرة المفترضة، شدد داوود أوغلو على أن بلاده لن توافق على مرحلة انتقالية لا يقبلها الشعب السوري، مؤكدا على ضرورة التركيز على صيغ رحيل الرئيس السوري عن السلطة، قائلا: «حتى في حال اتفاق الجميع على صيغة للمرحلة الانتقالية، إذا لم يقتنع أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري – ومليونان و200 ألف منهم في تركيا – بأنها ستحمل السلام، وأنهم يرغبون في العودة إلى بلادهم فإن تلك العملية الانتقالية ليست حقيقية»، مضيفا: «نحن أيضا لا نقبل مرحلة انتقالية يرفضها الشعب السوري. ما أكدنا عليه كحل دبلوماسي في مؤتمري جنيف 1 و2، واضح، وهو مرحلة انتقالية تضمن رحيل الأسد، وليس بقاءه».

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    أعتقد بأن الروس قد غرقوا الآن بسوريا
    فتكاليف التدخل الروسي بعد 3 أسابيع قارب 100 مليون دولار
    ولهذا استدعوا الأسد ليقولوا له ابحث عن حل لك بعيدا عن الرئاسة

    بوتين اقتنع الآن بعدم امكانية هزيمة الثوار على الأرض
    واقتنع بأن على الأسد أن يرحل ولهذا استدعاه
    ولهذا اتصل بأردوغان وسلمان ووو

    السؤال الآن : كيف سيكون الوضع بدون الأسد ؟

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول سائد - فلسطين:

      تحية اخ كروي
      هل تتابع الاخبار ؟

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      حياك الله عزيزي ساند وحيا الله الجميع – نعم أتابع الأخبار

      ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول دحماني محمد - الجزائر:

    لقاء الرئيس فلادمير بوتين بالرئيس الدكتور بشار الأسد هو رسالة قوية لدول المعادية لدولة السورية ، كما أنها رسالة دعم و تأييد .بالنسبة لقضية عدم ظهور العلم السوري لم نشاهد كذلك العلم الروسي بجانب الرئيس الروسي.

  3. يقول نور الدينDZ:

    قل ماشئت, صدمة حقيقية لك الله يا شعب الله المستعان

  4. يقول ابن بطوطة - فلسطيني:

    بألتأكيد الرئيس الاسد لن يكون رئيسا أبديا – لكن ذهابه الان بدون تبلور معارضة جدية فعلية لها تأييد واسع على الارض – سيؤدي الى انهيار الجيش السوري مما سيعقد الامور في سوريا أكثر فاكثر – و يفتح المجال امام داعش و أخواتها لتدمير سوريا بشكل شامل – الصورة هذه تقول أن الاسد استقبل كرئيس مرحب به في الكرملين و ليس منعزلا – ذهابه لوحده الى الكرملين و خروجه بشكل سري له اسبابه الامنية – ووجود وزير الدفاع شايغو مؤشر على انه استقبل كحليف … حسب البروتوكول الروسي نادرا ما يكون وزير الدفاع ضمن المستقبلين – لو كان استقباله ضعيفا لكان بوتين استقبله في وزارة الخارجية بوجود لا فروف لوحده – عندما زار مرسي روسيا استقبله بوتين قي وزارة الخارجية و بشكل سريع و لم يلبي اي طلب لمرسي …

  5. يقول طارق عساف،ألمانيا:

    المشكلة السورية اعتقد انها اصعب المشاكل الدولية ،ربما تخطًت القضية الفلسطينية بتعقيداتها،،. الجميع دخل في متاهات ودهاليز صعب الخروج منها،لا احد يستطيع اختزال الاخر ،التحالفات قد تتغير بين ليلة وضحاها،
    النظام السوري قد يختار التحالف الاقوى الذي يسانده ،هناك ايران،حزب الله،وحتى العراق هم. علنا في حلف الرئيس بشار الأسد ،انها لعبة سياسية مذهبية بامتياز ،لا يستطيع الرءيس بوتين تجاهلها ،فتكون خسارة استراتيجية له،بعدما خسر بلدان الخليج العربي وتركيا،انها لعبة مفتوحة ،مع
    سوْال اخر ،النظام السوري بحد ذاته له أوراق يستطيع ان يستعملها ،انها فسيفساء الشرق ،العجيب،انني اخاف ان تكون اتفاقية سايكس بيكو في الربع ساعة الاخيرة،ليس الكبار يريدون تغييرها ،الا ان العوامل والظروف
    الإقليمية والدولية ،جعلتها ان تموت ،لسبب بسيط انها ولدت بطريقة قيصرية
    لطفل غير شرعي ولد مشوها ،انه الشرق العجيب، انها لعبة ،لأول مرة جميع
    لاعبيها لا يبحثون عن الربح ،بل يحاولون ان لا يخسرون،

  6. يقول ahmed kayali:

    من الواضح ان الرئيس السوري كان يجلس ذليلا امام بوتين .فكلامه امام بوتين عن ان الدعم الروسي حسن موقفه كان مرتبا بعناية وقاله بطريقه مذله له ليتم تصويره واذاعته بالضبط مثلما يرتب النظام السوري كلام الاسرى او السجناء لديه امام المصورين.
    للاسف اضاع الاسد فرصة بقاء سوريا مستقلة موحدة باصراره على بقائه ,فقد بقي هو فعلا لكن بعد توزعت سوريا بين قوى كثيره,الروس والايرانيين والاتراك وداعش والاكراد والجبهات المعارضه المختلفه المرتبطة معظمها بدول غربيه وباسرائيل.
    تحضرني قصة اختلاف امراتين على طفل فذهبا الى القاضي ولما وجد ان كلاهما مصرة ان الطفل ابنها فاخبرهما بقراره…قطع الطفل الى نصفين بحيث تاخذ كل واحده نصف ووافقت احداهما وصرخت الاخرى رافضة وقالت لالالا لا تقطعه بل اعطه لغريمتي …وهنا عرف القاضي ان من تنازلت عن الطفل هي الام الحقيقيه .
    وهذا الاسد لو كان محبا لسوريا لكان تنازل من البداية حفاظا على وحدة واستقلال سوريا,ولو تنازل لصدقنا انه ابن بار لسوريا لكنه لم يكن كذلك في يوم من الايام ,حيث فضل ان تتقطع سوريا الى قطع كثيره على ان يتنازل عن عرشه

    1. يقول ابن بطوطة - فلسطيني:

      ذليلا؟؟ غريب عجيب … لو اراد بوتين اذلال الاسد لما جلس معه في هذه القاعة التاريخية … و لما اجتمع به اساسا … استقبال بوتين بحضور و زيري الدفاع و الخارجية هو اعلى درجات الاحترام … أن اكثر الرؤساء الذين استقبلهم بوتين باعلى درجات الاحترام هم …. الرئيس الصيني و الرئيس محمود عباس والرئيس السيسي و الرئيس بشار الاسد … للمقارنة عندما زارت ميركل موسكو اسقبلها بوتين بوجود كلبة بوتين مما ارعبها و جعلها تجلس ذليلة خائفة و هي تنظر الى الكلب الذي وضعه بوتين بجانبها …

  7. يقول الهدهد- اربد:

    ذهب من دمشق الى موسكو على عيون العالم كله التكهنات لا تجدي نفعا والواضح ان موسكو تدعم الطاغية الكل يحلل ويتوقع بدون علم ليس كرئيس دولة ها هو موجود موسكو اللعينة لا يهمهما ارواح الشعب السوري ولا الارض السورية وهاهي تتفاهم مع اسرائيل ولا يهمها لا العرب ولا الاتراك
    سياستها استدعت الطاغية او طلبتة او ليس مع اركان نظامة روسيا تدافع عن الطاغية وتريد دحرالثوار السوريين من يخلص الشعب السوري من هذا الطاغية
    لا اوروبا ولا امريكا ولا روسيا فقط رب العالمين القادر على انهاء هذه الازمة
    التي لا احد يعلم عن انتهائها.

  8. يقول جورج الولايات المتحدة:

    باتت أوراق اللعبة بيد الدكتور،ولن يجرؤ بوتين ان يغدر به.لقد أربك الأسد الجميع وشبك العالم بأسره لمصالحه الخاصة.وإذا ما فكر بوتين يوما ان يبيع الأسد،سوف تصبح سوريا مقبرة للروس بكل ما تعنيه الكلمة.على بوتين ان يعلم حجمه فما هو الا يد عون حتى تستقر الأوضاع وبعدها يذهب وجيشه من حيث أتى،والمعروف يذكر له فقط لا غير….سوريا للعرب وروسيا للروس.

  9. يقول دحمانو:

    انتقد البيت الابيض بشدة الاربعاء استقبال الرئيس السوري بشار الاسد بحفاوة في روسيا متهمة موسكو بتقويض التقدم باتجاه انتقال سياسي عبر دعمه.

  10. يقول ٍ , USA,Sabreen Soubhi:

    مين احمد رمضان!!!!!!؟
    مسكين واضح انه متعدي على السياسة. وقلة الحكي احسن لأن هذا الكلام لا يستاهل الرد.
    اتمنى ان يتسع صدركم في البقدس العربي لقبول الرأي الأخر. وتنشروا التعليق.

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية