مصدر إسرائيلي: تركيا وقطر تتقدمان باقتراح هدنة بين إسرائيل وحماس

حجم الخط
0

الناصرة ـ «القدس العربي»: قال مصدر إسرائيلي نقلا عن مصادر فلسطينية إن تركيا وقطر تطرحان اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مدته خمس سنوات.
ونقل موقع «والا» الإخباري عن مصادر فلسطينية قوله إن تركيا نقلت إلى إسرائيل اقتراح التهدئة لخمسة أعوام يتم خلالها إنشاء «ميناء عائم» أمام شواطئ غزة لاستقبال السفن المحملة بالبضائع، تحت رقابة دولية. وحسب المعلومات فقد زار الموفد القطري، محمد الأمعدي، إسرائيل والتقى مع منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء يوآف مردخاي وتباحثا بهذا المجال في نطاق محاولة إنجاز الهدنة.
وحسب المصادر فقد تم عرض الخطة أمام مندوبين من حركة حماس في تركيا وغزة، وكذلك مسؤولين في السلطة الفلسطينية. ووفقا لمصادر مختلفة في غزة فإن الاقتراح الأساسي الذي اطلق عليه اسم «تهدئة الإعمار» يشمل وقف كل الاعمال العدائية بين الجانبين لمدة خمس سنوات. وحسب الاقتراح فإن كل بضاعة تصل إلى غزة عبر الميناء العائم تخضع للتفتيش الأمني قبل خروجها باتجاه قطاع غزة، من قبل حلف شمال الأطلسي. ويشار إلى أن إسرائيل تعارض بشدة إنشاء الميناء، حتى لو كان عائما، أمام غزة.
كما زعم «والا» أنه تم مؤخرا تحويل عدة رسائل بين حركة حماس وإسرائيل بشأن التهدئة. وقال احمد يوسف، أحد رجالات حماس في القطاع أمس الاول، أن هناك اتصالات بين الجانبين لتحقيق التهدئة بوساطة تركية. وحسب قوله فإن هذه الاتصالات تنضوي على «مفاجآت» تتعلق بالأسرى الإسرائيليين.
كما قال الموقع الإسرائيلي ان مصادر في السلطة الفلسطينية أعربت عن تخوفها من محاولة تيار «الإخوان المسلمين» ترسيخ دولة في غزة، بدعم إسرائيلي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال مؤخرا ان إسرائيل وحماس «تجريان اتصالات مباشرة». ويستدل من فحص اجراه موقع «واللا» ان شخصيات إسرائيلية غير رسمية، تجري فعلا اتصالات كهذه مع حماس في محاولة لإيجاد حل للأوضاع في غزة.
ورفض مسؤول رفيع المستوى في حماس تأكيد اتصال كهذا، وقال إن الاقتراح التركي ليس جديدا وتم عرضه في السابق. وحسب المصدر فإن الموفد القطري ناقش مع حماس قضية إعمار القطاع فقط. ومع ذلك اعترف بأن وسطاء مختلفين عرضوا على حماس عددا من الأفكار المتعلقة بالتهدئة طويلة الأمد، «لكن كل هذه الأفكار لم تلق أي رد من الجانب الإسرائيلي».

وديع عواودة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية