مصدر إعلامي مقرب من النظام السوري يصف مشافي الساحل بـ «المسالخ الوطنية» ومخابرات النظام تستدعيه للاستجواب

حجم الخط
1

دمشق ـ «القدس العربي»: كشف مدير شبكات «دمشق» الإعلامية «وسام الطير» المقرب من النظام السوري، عما وصفه بالفساد والإهمال والإجرام المتفشي في مشفى اللاذقية السورية، والمعروف داخل المدينة بـ «المسلخ الوطني» بحسب تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً ما شاهده في أروقة مشافي الساحل – الموالي في أغلبه- والتي تحولت برأيه إلى فرع من فروع الأمن، وخاصة بعد استجوابه من قبل فرع المشفى بتهمة «التحريض على الكادر الطبي» عقب استفسارات وجهها إلى مديرة مشفى اللاذقية، بحسب التدوينة.
وكتب «وسام الطير» على صفحته، توزع جرحى العائلة عقب تفجيرات مدينة جبلة، في مشافٍ عدة منها مشفى جبلة واللاذقية وبانياس، ولكنني شاهدت في المشفى الوطني في اللاذقية أو ما يسمى «المسلخ» شاهدت ما لم أستطع تحمله فرأيت الجرحى مرميين على الأسّرة والكادر الطب من أطباء وممرضين لا يكترثون بجروح وآلام المرضى».
وأضاف: شاهدت طفلاً بقي 12 ساعة بلا أي «سيروم» يغذي عروقه المريضة، والحجة بأنهم لم يستطيعوا وضع السيروم له، وشاهدت بأم عيني جندياً يتوسل ممرضة أن تأتي له بشاش وقطن ومعقم، بيد أن تلك الممرضة كانت تقول له اذهب واشترِ من الصيدلية، كما شاهدت أطباء يدخلون الغرف يسألون عن اسم المريض فقط، ويخرجون بدون معاينة، وشاهدت الجثامين مرمية في الساحة، ليقوم الأهل بفتح النعوش والبحث عن جثامين أبنائهم، وشاهدت القذارة في كل زاوية من زوايا هذه المستشفى من الدخان والأوساخ والمشروبات، وشاهدت دموع الرجال توسلاً للأطباء والممرضين للقدوم إلى غرفة ما، لرؤية جريح دونما نتيجة.
وتحدث الإعلامي عن تجربته في الاستجواب من قبل فرع الأمن المتواجد في مشفى اللاذقية، بعد أن حاول معرفة سبب التقصير والإهمال عن طريق مسؤولة المشفى فقال «في خضم هذه الرؤية لم أستطع السكوت أبداً وتوجهت إلى المديرة المختصة وبدأت استفسر منها عن التقصير، لكنها رفضت التعاون وقالت لي «هذا الموجود» فقمت بالاتصال بوزارة الصحة مشتكياً ولم أعرف النتيجة حتى اللحظة، والغريب أيضاً وبعد لحظات من تقديمي الشكوى أتى أمن المشفى لاستجوابي بحجة التهجم على الكادر الطبي وأنزلوني إلى الضابط المسؤول».
وكانت قد شهدت مدينتا جبلة وطرطوس في الساحل السوري قبل نحو أربعة أيام، سبعة تفجيرات تبناها تنظيم «الدولة»، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن مئة وأربعين شخصاً وجرح العشرات، فيما قدر النظام السوري خسائره المادية عقب هذه التفجيرات بثلاثمئة مليون ليرة سورية.

مصدر إعلامي مقرب من النظام السوري يصف مشافي الساحل بـ «المسالخ الوطنية» ومخابرات النظام تستدعيه للاستجواب

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مواطن سوري:

    الصحفي مواطن من الدرجة الاولى حيث سؤاله بضعة اسئلة ثم اطلاق سراحه بينما عشرات الالاف يقضون منذ سنوات في السجون دون محاكمات او تقرير كيدي وحتى ان صارت محاكمة فالقاضي اذا كان زعلان من البيت يقضي بالاعدام دون ان يرمش جفنه والمستشفيات في سوريا كانت قبل الثورة سيئة _ طعام المريض حبة بطاطا مع رغيف خبز – فكيف اليوم وكيف بباقي المحافظات

إشترك في قائمتنا البريدية