مصدر دبلوماسي لـ «القدس العربي»: عباس يصدر مراسيم بتعيين سفراء جدد

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من دبلوماسي فلسطيني أن الرئيس محمود عباس سيصدر خلال أيام مراسيم جديدة تشمل تعيين سفراء جدد في العديد من العواصم العالمية، بينهم سفراء للمرة الأولى سيكونون في سن الأربعين عاما، إضافة إلى إحالة آخرين للتقاعد، وذلك في الدورة السنوية التي تقوم بها الخارجية الفلسطينية لتدوير العديد من السفراء.
وحسب ما توفر من معلومات لـ «القدس العربي» فإن حركة السفراء الجديدة تشمل تعيين سفراء من جيل الشباب، بناء على توصيات من الرئيس عباس، وسيكلف هؤلاء وأعمارهم من سن الـ 40 حتى الـ 45 عاما في إدارة سفارات خارجية مهمة لدولة فلسطين.
وتشمل التعيينات الجديدة سفراء شبانا جددا رقتهم وزارة الخارجية لهذا المنصب، في سفارات في أوروبا، وأخرى مهمة جدا في قارة أفريقيا.
وسيحال عدد من السفراء القدامى إلى التقاعد لبلوغهم السن القانوني على أن يستدعى عدد من السفراء للعمل في مقر وزارة الخارجية في رام الله.
وعلمت «القدس العربي» أيضا أن هناك حركة تدوير للسفراء القدامى في سفارات عدة، وعلى الأرجح ستكون هناك حركة تدوير للسفراء في أوروبا، أكثر قارات العالم أهمية بالنسبة للعمل الدبلوماسي الفلسطيني، ويعتبر سفراؤها مصنفون من الدرجة الأولى، لما للقارة في هذه الأوقات من أهمية في دعم القضية الفلسطينية، مع التوجهات البرلمانية هناك لحث الحكومات على الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967.
ويتوقع أن تستمر حركة التعيينات والترقيات وحركة التدوير الجديدة للسفراء، من الآن وحتى مطلع شهر نيسان/ أبريل المقبل، وهو الموعد الذي تجرى خلاله كل عام، تعديلات وتعيينات في السلك الدبلوماسي الفلسطيني.
وعلى الأغلب ستشهد الأيام المقبلة تأدية عدد من السفراء الشبان اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، قبل مغادرتهم مباشرة لتسلم مهام عملهم الجديد في السلك الدبلوماسي الفلسطيني.
ويتواجد الآن في مدينة رام الله عدد من السفراء الجدد، في انتظار تحديد موعد من قبل الرئاسة لأداء اليمين. ووضعت «القدس العربي» يدها على أسماء عدد من السفراء الجدد، ووجهة عملهم، غير أن المصدر الدبلوماسي قال إن أمورا طارئة ربما تحدث في اللحظة الأخيرة، تؤجل بموجبها القرارات، أو تبدل مكان عمل السفراء. ويتبين أن من بينهم سفراء جددا من قطاع غزة، كانوا خلال الفترة السابقة يعملون في وزارة الخارجية لكن بدون مهام موكلة إليهم.
ولدولة فلسطين عشرات السفارات والبعثات الدبلوماسية في البلدان العربية والغربية وفي أفريقيا، ورفع العديد من الدول الغربية مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني من مفوضية عامة إلى بعثة دبلوماسية وبعضها إلى سفارة، وذلك عقب اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كـ «دولة مراقب» في المنظمة الدولية.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية