مصدر سوري لـ«القدس العربي»: الأردن يتعرض لضغوط أمريكية سعودية بخصوص معبر نصيب

حجم الخط
2

دمشق ـ «القدس العربي» : لاتزال قضية معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن عالقة حتى الآن، المعبر المغلق يشكل واحداً من أهم تعقيدات ملف الجنوب السوري بعد إتمام اتفاق وقف إطلاق النار فيه والذي اتفقت عليه واشنطن وموسكو.
وإذ تريد فصائل المعارضة المسلحة أن تكون هي المشرفة على المعبر رمزياً وميدانياً وأن تضع علماً ذا الثلاث نجمات فوقه، تتمسك السلطات السورية بسلطتها القانونية على المعبر الجمركي الأهم في سوريا وبضرورة تسليمه لها وتحت إشرافها. وبين هذا وذاك يبدو الأردن في موقف غير مريح لاسيما في ظل عدم وضوح الكثير من بنود وقف إطلاق النار الروسي – الأمريكي. مصدر سوري معني بملف معبر نصيب الحدودي يكشف لـ «القدس العربي» أن الحكومة الأردنية مقتنعة بأن تسليم المعبر وإعادة فتحه تحت إشراف السلطات الرسمية السورية هو التصرف المنطقي والواقعي الذي تمليه طبيعة العلاقات بين الدول، لكنها (أي الحكومة الأردنية) تتعرض لضغوط أمريكية وسعودية حتى الآن لعدم الذهاب في هذا الاتجاه وفق ما قاله المصدر.
وأضاف المصدر أن الوضع الميداني من الناحيتين الفنية واللوجستية يسمح للجيش السوري بشن عملية عسكرية تستهدف الوصول إلى معبر نصيب عسكرياً وفتحه بالقوة، وأن حصول هذا الأمر وارد في أي وقت، لكن القرار السياسي السوري ينتظر حتى الآن ما يمكن أن تُسفر عنها المفاوضات في هذا الشأن. وأضاف المصدر: الفصائل المسلحة في درعا تريد الاشراف على المعبر بموظفين حكوميين وأن تتولى حماية وتأمين الطريق من المعبر حتى بلدة خربة غزالة، ولكن ماذا بعد هذه البلدة؟، في المحصلة فإن هذا المعبر يساوي الصفر دون إشراف السلطات الرسمية عليه وعلى كامل الطريق المؤدي إليه. وتابع المصدر: لن تقبل السلطات السورية بأقل من الاشراف التام على المعبر ومن رفع العلم السوري الرسمي عليه، ويمكن للسلطات السورية أن تقبل بأن تقوم فصائل مسلحة بحماية الطريق من وإلى المعبر على أن تكون تلك الفصائل قد وقعت على تسوية ومصالحة مع الحكومة السورية وأن تعمل تلك الفصائل تحت إشراف المؤسسة العسكرية السورية بهذا الشأن، وما عدا ذلك فلا إمكانية للقبول بأي شيء، والكلام للمصدر السوري الذي تحدث لـ القدس العربي». وأضاف المصدر أن دمشق غير مستعجلة في ملف معبر نصيب الحدودي وهي تسيّر أمورها التجارية منذ سقوطه بيد الفصائل المسلحة وإغلاقه في العام 2015 وقد رتبت أمورها على الأرض على هذا الأساس وتستطيع دمشق ان تستمر فترة أخرى دون هذا المعبر كما تستطيع عندما تنتهي كل فرص الاتفاق السياسي بشأن المعبر أن تشن حملة عسكرية للوصول إليه بالقوة.
ويشكل معبر «نصيب» أحد أبرز المعابر الحدودية السورية مع الخارج ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في مدينة المفرق، وهو مخصص لنقل البضائع بين سوريا والأردن ودول الخليج.

مصدر سوري لـ«القدس العربي»: الأردن يتعرض لضغوط أمريكية سعودية بخصوص معبر نصيب

كامل صقر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    ولماذا لا يتعاون الأردن مع الإئتلاف السوري المعارض لنظام الأسد والذي يسيطر على الجيش الحر على الحدود السورية الأردنية ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Dr arabi,UK:

    It is all over,things should go back to where they were.

إشترك في قائمتنا البريدية