استشاط النظام المصري غضبا بسبب فيلم وثائقي بثته قناة «بي بي سي» البريطانية تناول قضية الاختفاء القسري، وحرّك بسرعة مسؤوليه القانونيين لـ«ضبط وسائل الإعلام التي تبث أكاذيب من شأنها الإضرار بمصالح مصر»، كما قال بيان النائب العام المصري نبيل صادق، الذي رفع فجأة الادعاء إلى مستوى اصطلاحي جديد لا علاقة له بالقانون، مستخدما مصطلح «قوى الشر»، وهو مصطلح يثير السخرية والتعجب حين يصدر عن مؤسسة قضائية مهمّة.
وإذا كان النائب العام يتصرّف ويتحدث بهذه الطريقة فلا غرابة أن يقوم أحد المحامين المختصين بإعلان الدعاوى القضائية ضد كل من يتهدد النظام، بتقديم دعوى مستعجلة لترحيل المراسلة البريطانية التي قدمت الفيلم، وباعتبار «بي بي سي» «قناة عميلة تتعمد نشر أخبار عارية من الصحة كأكذوبة اختفاء الفتاة زبيدة قسريا». كما حرّك النظام الهيئة الوطنية للاستعلامات التي دعت «بي بي سي» للاعتذار. لكن الأنكى من كل ذلك أن السلطات الأمنية طالبت باعتقال إحدى المشاركات في الفيلم، والمدعوة أم زبيدة، تحت طائلة اتهامها «بنشر أخبار كاذبة والاستقواء بالخارج».
الاستنفار الأمني ضد السيدة المذكورة جاء بسبب كشفها، في الفيلم الآنف الذكر، اختفاء ابنتها قسريا واتهامها وزارة الداخلية بإخفائها والاعتداء عليها واغتصابها، الأمر الذي أثار عليها أجهزة الأمن فردّت بطرقها المعهودة التي لا يهمها الإساءة للعقل والمنطق ويجمع بين الفظاظة اللاأخلاقية والعدوانية المكشوفة عبر إظهار الفتاة على التلفزيون مع الإعلامي عمرو أديب لتكذب شهادة أمها، وهو ما ردّت عليه الأم المنكوبة بكشف تفاصيل عن اعتقال الفتاة وتعذيبها ثم رميها بعد قرابة شهر في منطقة أكتوبر.
في أوركسترا الفضائح القانونية والإعلامية والأمنية هذه، يتواجه جبروت الدولة، بقضّها وقضيضها، مع مواطنين بسطاء ليس لديهم طرق للدفاع عن أنفسهم فيستنفر النائب العام المعيّن والمحامي المأجور والإعلامي السليط اللسان لتحطيم كرامة عائلة لأن أحد أفرادها، أم زبيدة، تجرأت على قول الحقيقة التي يعرفها الناس جميعا.
أما لماذا تنفعل أجهزة الأمن وتوابعها القانونية والإعلامية من كشف حقيقة معروفة فلأنها، أولا، تأخذها العزة بالإثم، وثانياً، وهو الأهم، لأن الكاشف هو قناة بريطانية، وهو ما قد يزعج ولاة الأمور في مصر لأن الإعلام الغربيّ لديه من يسمعه من أصحاب الشأن الأجانب، والذين قد يقرّعون النظام ومسؤوليه على انكشاف أفعالهم الشائنة، أو يتهددونه بمحاسبته، وكل ذلك في وقت يسعى فيه الرئيس المصريّ لإعادة تنصيبه رئيسا في انتخابات همشت كل منافسيه وأبعدت خصومه وصارت البلاد جاهزة للحفل.
تهمة «الاستقواء بالخارج» الموجهة من نظام تحمي إسرائيل حدوده من شعبه، لمجرد دفاع أم عن ابنتها، بهذا المعنى، هو تنافس مع النظام على أذن «الخارج» واهتمامه، فالنظام، كما يفعل في كل شيء على أرض مصر، يريد احتكار «الاستقواء بالخارج» لنفسه، ولا يريد منافسين له في الأمر.
رأي القدس
وفى عهد الرئيس مرسى قام المجرم أحمد الزند بإستدعاء أمريكا ضد الرئيس مرسى ولم تتم محاكمته ولا مسائلته ولكن خونة العسكر ما أيسر الإتهامات والتلفيقات التى لا أساس لها ولا حقيقة ..
الدولة المصرية تقوم بمعركة وجودية ضد الإرهاب فى سيناء و فى الصحراء الغربية….و للاسف كما المعارك تسقط ضحايا ابرياء ….. ليست هنا ك حرب نظيفة و هذا ليس بالجديد …..على الدولة المصرية ان تواصل الحرب على الإرهاب ….لكن يجب تجنب بعض الممارسات اما الفردية او الأخطاء التى ربما تقع فى اى حرب للاسف …..تحيا تونس تحيا الجمهورية
اريد فقط ان اعلق على الصورة اعلاه حيث هذا الاسد الهصور وهو يمسك بهذا (الارهابي الخطير )بهذا الشكل الهمجي البربري تعطينا صورة ناصعة جلية عن حقيقة الاجهزة القمعية التي تعمل لحساب فرعون مصر و ازلامه و اذا كان الامر امام وسائل الاعلام يتم بهذا الشكل فكيف حال امثال زبيدة الذين لا يعلم عنهم شئ .الامر نفسه يتكرر اليوم فبعد انقلاب ١٩٥٢ الزعيم الملهم عبد الناصر بعد ان طغى و تجبر و قتل و سجن و عذب جاءه ملك الموت على حين غرة فاخذه و لم تنفعه عساكره او شرطته او زبانيته الذين سلطهم على شعب مصر ردحا من الزمن و لقي الله -جل جلاه -وحيدا فقيرا ذليلا .فالسيسي سيكون مصيره الى مزبلة التاريخ و سيتذكره شعب مصر باللعنات لكن المشكلة في هؤلاء الذين يزينون له الباطل و يجارونه في طغيانه و يعينونه في باطله و يتغطرسون على اهل المحروسة ما مصيرهم و ماذا سقولون لضحاياهم و باي وجه يقابلون شعب مصر ؟
آلآف حالآت القتل والتعذيب منذ مجئ هذآ الظالم .. ولمآ ينكشف أمرها تغضب .. سبحان الله .
الى ابن الجمهورية التونسي لاحضت كل كتاباتك تايد فيها الطغاة و تحاول ان تجد لهم الاعذار فيما يصنعون . باي منطق تفكر انت ؟ هل اعتقال فتاة من بيتها و تعذيبها ثم اغتصابها و رميها في الشارع يدخل في محاربة الارهاب ؟ هل ترضى ان يفعل بهذا في تونس باهلك ؟ انتم الذين تصنعون الطغاة حين تبررون او تجيزون مايفعلون . هل قتل الناس في سيارات الترحيلات محاربة للارهاب؟ هل تقديم البلاغات الى النائب العام بقصد الاعتقال على كل من يعارض حضرة الزعيم محاربة للارهاب ؟ هل اعتقال المعارضين و السياسين و فبركة التهم لهم محاربة للارهاب ؟ هل تزوير الانتخابات و تكميم الافواه و غلق المدونات الشبابية و المواقع الالكترنية لمجرد ان قالت الحقيقة او انتقدت نظام الحكم محاربة للارهاب؟ اي منطق هذا يا اخي ؟ نحن نريد فضح هؤلاء الطغاة و كشف مساوئهم و ظلمهم و احتقارهم لشعوبهم .هذه حقائق وليست من نسج الخيال .
اخي ابو أميرة ، مثل هؤلاء و اخرون يبررون كل يوم لحكم الطغاة و الانقلابيين ، باتت حالتهم كما يقال ميئوس منها بشدة !
.
كرههم للإسلاميين اعمى البصيرة و البصر !
.
الإسلاميين المنخرطين في أحزاب سياسية حالهم كحال اي فصائل سياسية أخرى ، لهم ما لهم و عليهم ما عليهم ، هؤلاء لا يستطيعون إدراك أن ما فعله السيسي و زبانيته بمصر يتجاوز مسألة اخراج فصيل اسلامي من الحكم و إنما هو تدمير و تحطيم لشرعية انتخابات و مأسسة دولة تنتظم إلى القانون افتقدتها مصر و بقية الدول في المنطقة منذ أكثر من ستين عاماً ، وكان هناك امل كبير في استعادة دولة القانون و المؤسسات في مصر أولاً و من ثم تتقفى أثرها بقية الدول ، لكن ما كان لمصالح إسرائيل و الغرب أن تقبل بذلك ، فجاءت بالارهابي الاول لتصنع منه عصاها التي تضرب بها !
.
مشكلة هؤلاء الميؤوس من حالتهم ، أنهم لا يرون ابعد من انوفهم!!
@ابو أميرة: انا لا ادافع لا على طغاة …..ولا على النظام المصرى الذى له من يدافع عليه داخل الشعب المصرى …و هذا شأنهم و هذا لا يعنينى …..انا ادافع على الدولة المصرية و الدولة المصرية ليست النظام المصرى …..المرادف لسقوط الدولة المصرية هو الحالة الليبية و هو الحالة الصومالية و هو الحالة العراقية و كذالك الحالة السورية ….الم تدفع الجزائر 250 الف قتيل من ضحايا المجرمين الارهابيين فى أبشع حرب على الارهاب لكى لا تسقط الدولة …؟ تحيا تونس تحيا الجمهورية
الاٍرهاب والإرهابيون هو نتيجه الظلم والجهل. الحكام العرب هم من يمارسون الظلم وينشرون الجهل على شعوبهم . وهناك من يوصفون بالارهاب ظلماً لأنهم يدافعون عن حقوقهم وأوطانهم. كفى دفاعاً عن هذه الانظمه العميله واتقوا الله لان الظلم كفر.
يا ابن الجمهورية التونسي الدولة يقيمها العدل و المساوة واعطاء الحقوق لاهلها و الرحمة بالضعفاء و يسقطها الظلم و الطغيان و سفك الدماء و اكل اموال الناس بالباطل ،الدولة المصرية لن تسقط بمجرد ذهاب السيسي هناك الالاف في مصر افضل من السيسي .
الله ما جعل أم زبيدة سببا في انهيار عرش السيسي و اعوانه الى الابد