القاهرة – «القدس العربي» ـ وكالات: في إجراء بدا ردا على مقتل ثلاثة قضاة أمس الاول بهجوم إرهابي في سيناء، نفذت السلطات المصرية أمس الأحد حكم الإعدام شنقا بحق ستة من أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس» ادينوا بقتل جنود، ورفضت الدعوات بتعليق التنفيذ على خلفية قول منظمات انسانية إن اثنين منهم كانا معتقلين خلال الهجوم. وكانت محكمة عسكرية حكمت على الستة بالاعدام لتنفيذ هجمات بعد بضعة أشهر من عزل الجيش للرئيس الاسبق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وقد ثبتت محكمة عسكرية الحكم في آذار/مارس الماضي.
وكان المدعون العامون أكدوا آنذاك أنهم أعضاء في تنظيم بيت المقدس الذي أعلن نهاية العام 2014 ولاءه لتنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف ويعتبر الفرع المصري له، وأطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء».
وتم تنفيذ الاعدام في أحد سجون القاهرة بحسب هؤلاء المسؤولين.
وكانت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان دعت الى تعليق الاعدام بذريعة ان اثنين من المحكوم عليهم الستة كانا في السجن اثناء الحملة والهجوم على قوات الامن. وكانت منظمة العفو الدولية أشارت الى ان محاكمتهم «غير عادلة» وترتكز فقط إلى شهادات ضباط في الشرطة السرية.
ويأتي اعدام الستة غداة صدور حكم الاعدام بحق مرسي ونحو عشرة متهمين آخرين في قضية الهرب من السجون واعمال عنف اثناء ثورة 25 كانون الثاني/يناير في العام 2011.
ومن بين المحكوم عليهم المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وبحسب القانون المصري، فان احكام الاعدام تحال الى مفتي الجمهورية لابداء الرأي الشرعي فيها. وتصدر المحكمة قرارها النهائي في الثاني من حزيران/يونيو المقبل.
وفي أول تعليق من جماعة الإخوان على القرار بإحالة أوراق مرسي للمفتي، هدد عمرو دراج القيادي في الجماعة، بالرد على هذا الحكم في الميادين.
وقال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الحكم بإعدام الرئيس المنتخب محمد مرسي هو حكم بالإعدام على الثورة المصرية… وعلى الثورة نقض هذا الحكم في الميادين وليس في ساحات المحاكم».
وأعربت الولايات المتحدة أمس الاحد عن «قلقها الكبير» لحكم الاعدام على مرسي والمئة الآخرين. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية طلب عدم كشف هويته «لطالما نددنا بالمحاكمات والأحكام الجماعية التي تجري بصورة لا تنسجم مع واجبات مصر الدولية ودولة القانون».
ومن جهته قال الداعية المصري القطري المقيم في الدوحة ان القرار الصادر بحقه في مصر مع مرسي لا قيمة له ويعارض «سنن الله»، وذلك في تصريحات نقلها موقع قناة «الجزيرة». وقال القرضاوي ان الحكم الصادر بحقه أمس الأول السبت «لا قيمة له ولا يستحق أن يتابع» و»لا يمكن أن ينفذ».
وأضاف أن «هذه الأحكام لا يمكن أن تنفذ لأنها ضد سنن الله في الخلق وضد قوانين الناس وأعرافهم».
(تفاصيل ص 3 ورأي القدس ص 23)
حفض الله الشيخ القرضاوي
و مرسي و الاخوان المسلمين
مصر كنا نقول ام الدنيا
شكرا