القاهرة – رويترز: نقلت صحيفة «الوطن» المصرية أمس الأربعاء عن وزير البترول طارق المُلا قوله ان مصر ستستخدم لفترة محدودة جزءا من الغاز الاسرائيلي المستورد من قبل شركات خاصة في السوق المحلية.
وقال في مقابلة ان ذلك «سيكفى مصر ويحل أزمات كثيرة»، وأضاف «هذا هو مضمون تحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول الطاقة والذي يتمثل فى التداول والتجارة، إلى جانب أنه يجعل مصر دولة مُصَدِّرة ومستوردة للغاز وكافة المنتجات البترولية».
وتابع القول «كما سيتم استخدامه فى المخزون الاستراتيجى لوقت الأزمات، ويجعلنا مركزا إقليميا للتجارة عبر الشحن والتخزين والتسويق والتوزيع، خاصة أن مصر لديها خطوط أنابيب غاز كان يتم تصديره لإسرائيل من قبل الثورة».
وفي وقت سابق من الشهر، قالت مصادر في صناعة البترول في مصر ان من المخطط له أن تبدأ شركة مصرية خاصة استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي من أجل إعادة تصديره خلال الربع الأول من 2019.
وكانت شركة «دولفينوس» المصرية الخاصة وقعت في فبراير/شباط اتفاقا لاستيراد الغاز من إسرائيل، في صفقة وصفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آنذاك بأنها «هدفا» أحرزته بلاده التي تستهدف أن تصبح مركزا إقليميا لتداول الطاقة في منطقة شرق المتوسط.
وأثار الاتفاق جدلا في الأوساط المصرية بشأن جدوى استيراد الغاز من إسرائيل، في الوقت الذي بدأت فيه مصر الإلى بالفعل من حقلها البحري ظُهر الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية في السنوات الأخيرة.
وقال المُلا في مقابلة أمس ان مصر ستتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل حيث ستحقق الاكتفاء الذاتي على أن تبدأ تصدير الفائض من يناير/كانون الثاني 2019.
وأضاف للصحيفة «شهر سبتمبر (أيلول) المقبل سيشهد استيراد مصر لآخر شحنات الغاز من الموردين في الخارج. كنا نستورد ثماني شحنات وبعدها تم تقليلها إلى سبع، وشهر سبتمبر (أيلول) سيشهد استيراد ثلاث شحنات فقط وهى آخر الشحنات المستوردة.»
وكان السيسي صرح في يوليو/تموز أن مصر ستملك فائضا من الغاز في أبريل/نيسان أو مايو/أيار من العام المقبل.