في حوار شيق مع شقيقي طاهر، وهو قارئ مطلع في مجال الدراسات السيكولوجية والفلسفية، كنت أشتكي له غرابة التناقض الدائم الذي نعيش فيه كعرب وكمسلمين والذي طالما كتبت عنه في مقالاتي ها هنا، كيف نعيش الشيء ونقيضه؟ كيف نقول الشيء ونفعل عكسه؟ كيف ندعي أخلاقا ونأتي بما ينفيها؟ تذكرت ونحن نحكي كلام د. محمد قاسم، وهو العالم الكويتي الذي أعلنته مجلة Nature Middle East أحد أهم ست شخصيات عربية المشجعة للعلوم في الشرق الأوسط، حول الأشياء التي لا يمكـــــن للعـــــقل البشري أن يتصورها، منهــــا مثلاً العدم، العوالم غير ثلاثية الأبعاد (أي عوالم ثنائية أو رباعية الأبعاد)، والشيء ونقيضه.
يقول د. قاسم إن العقل البشري لا يمكن له أبداً أن يتخيل الشيء ونقيضه في آن، أي لا يمكن له أن يتخيل إنسان حي وميت في الوقت ذاته على سبيل المثال، الا أننا وبقدرة قادر، تحدينا القدرات العقلية البشرية، واستطعنا أن نعيش الشيء ونقيضه، أن نؤمن بالشيء وعكسه، أن نقول الشيء ونظيره، ظاهرة عربية إسلامية بامتياز.
وحين كنت أشتكي لأخي إنجازنا القاهر هذا، حين كنت أتذمر من الإدعاء المتعالي بالأخلاق المتزامن والأداء الهابط المفصول عن هذه الأخلاق، دلني على مفهوم مهم جداً، ينطبق على كل البشر، ألا أننا «البروتوتايب» أو النموذج الأول الأفضل له. شرح لي طاهر مفهوم compartmentalization أو بالعربي لربما ما يترجم إلى التحاوز (أي ما ينقسم الى أحياز) حسب قاموس المعاني، حيث يعمل العقل ليس بشكل هرمي، شيء يحدث بسبب حدوث شيء آخر، ولكن بطريقة مقسمة تدفع بالأفعال والأفكار بشكل منفصل عن بعضها البعض.
ببحث بسيط حول الموضوع، تبين أن التحاوز هو عملية «فرق تسد» كما يصفها موقع changingminds.org «والتي من خلالها تتم تفرقة الأفكار التي يمكن لها أن تتعارض مع بعضها البعض. يمكن لذلك أن يحدث إذا ما كانت هذه الأفكار تشكل إيمانيات مختلفة أو حتى إذا ما كانت قيما متضاربة». يعرض الموقع سريعاً طريقة علاجية لهذه الحالة متعاملاً معها كحالة خلل نفسي على الرغم من وجودها بنسب مختلفة في كل نفس بشرية تقريباً.
نحن، على عادتنا، لا نألوا جهداً في الإندفاع بأقصى سرعتنا في طريق المعضلات الإنسانية. إذا كان كل البشر متعصبين فنحن ملوكهم في التعصب، إذا كانوا كلهم يحوزون درجة عنف، فنحن أسياد عنفهم، إذا كانوا كلهم يعانون المخاوف، فنحن نعيش في رعب دائم، إذا كانوا كلهم على درجة من الأنانية فنحن النرجسية متجسدة. هكذا نحن، نأتي المركب الإنساني من أقصاه، نتمادى ونتهادى، نحوز المعضلة ولا نتركها أبداً. هو واقعنا، هو غيابنا عن الحاضر وإستمرار عيشنا في أعماق تاريخ بعيد، هي مشاكلنا السياسية القمعية، هي معاناتنا مع آخر حالات الاحتلال الشرسة، كلها ظروف تفسر ولكنني لا أعتقدها تبرر، ولكن يبقى الواقع هو الواقع، ونبقى نحن أيقونة المتناقضات، وصندوق المعضلات البشرية.
وهكذا، تجده لا يفوت فرضاً ولكنه يصوت لفاسد، تجدها تحرص على إخفاء كل شعرة من شعيرات رأسها تحت غطائه لكنها لا تستنكر أن «تشتم» الآخر بجنسه وانتمائه. أبعد من ذلك، أن مشايخ هذه الأمة أسسوا لحالة «تحاوز» دينية عامة أسست لحياة متناقضة ومشاعر متضاربة ورغبات متنافرة في العموم، يحرمون الخمر ويعدون به المؤمنين في الجنة، يضعون ألف قيد على العلاقات البشرية بين الجنسين، ويجتذبون به المحرومين في الآخرة (الرجال دون النساء على اعتبار أن النساء مخلوقات بلاستيكية لا رغبة لديها تعذبها ولا مشاعر لديها تحترق بها جراء ما يوعد به شريكها في الجنة)، كل حرام الدنيا يصبح حلالا في الآخرة، كل الرغبات والشهوات والتطلعات والاشتياقات الممنوعة في الدنيا، تصبح مسموحة ممنوحة عن طيب خاطر في الآخرة، حالة من التناقض والإزدواج الفكري تجعل العقل العربي الإسلامي مقسما ليس فقط لأقسام وحجرات عدة، بل إلى طوابق وشقق وفلل وملاحق، كل يحتوي على فكرة متناقضة والآخرى، قيمة متنافرة مع جارتها، لا يمكن لها كلها بتناقضها وتنافرها وتصادمها أن تجتمع إلا في عقل تقسم بخطة بعيدة المدى ومع سبق الإصرار والترصد.
هذا التناقض متعب، مرهق، كأننا نعيش طوال الوقت متواجهين وطرف مغناطيس متنافر معنا، نقول ما يتناقض وتصرفاتنا، نفعل ما يتباعد والقيم التي ندعيها، أي حالة من التمثيل المستمر المجهد والخداع الدائم المضني نحن نعيش؟ متى ينتهي هذا «التحاوز» ونفتح عقولنا حجرة واحدة متسعة متسقة يدخلها كلها الهواء وتتسلل الى كل أجزائها الشمس دون حواجز أو فواصل؟
د. ابتهال الخطيب
أن أرادوا دحر هذه التناقضات وبناء مجتمعات عصرية وأقعية متمدنه متعدده متقدمة محبة للحياة وللآخر .. عليهم أن يهتموا بالعنصر البشري اولا .. وثانيا:
بمناهج ومخرجات التعليم كافة .. وثالثا أن يتبعوا مبدأ وسياسة الهرم المقلوب .. بحيث يكون
من في قاعدة المثلث هم الاعلئ بمعنى هم أصحاب ألقرار النهائي وأشاراكهم في كل مايتعلق بمفاصل حياتهم ومستقبلهم وطريقة عيشهم وتحقيق رغباتهم الدينية والدنيوية معا
بالتساوي .. يأتي هذا من خلال الأهتمام: بتعلم وتعليم ..
الاكلينيكية على أصولها بحكم أرتباطها بالفرد والمجتمع والرجل والمرأة
والطفل والأسرة والدواء والداء والمعرفة والعلم التربوي والسلوكي .. أعتقد من هنا تتغير التناقضات والسلبيات التي أشرت إليها في مقالك التأملي لحال هذه المجتمعات وأفرادها.. فالبشر لايختلفون عن التربة الناعمة وطريقة التعامل معها فهي تنقسم إلى اربعة أشياء :سائلة.. ولدنه .. وشبه صلبة.. وصلبة” كما هو الحال مع القوة الناعمة
القوة الناعمة أن يكون للدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق ومن خلال الدعم في مجالات حقوق الإنسان والبنية التحتية والثقافة والفن، مما يؤدي بالآخرين إلى احترام هذا وتعلمه وإتباعه بل ممارسته في الحياة …. شكرا لك سيدتي ولجريدة القدس العربي…
ابدعتِ كعادتك يا د. ابتهال , لان الشجاعة تمد صاحبها \ صاحبتها بحوافز الابداع , والابداع وليد الجرأة , لهذا انت يا د. ابتهال كاتبة جريئة ,مبدعة و…مقنعة .
من باب التناقضات على كثرتها والانحياز الغير منصف ( الانحياز الذكوري ) ان ما تُنهي عنه قوانيننا الارضية يصبح عند تواجدنا في الجنة مباحاً؟! وبسبب تحيزنا الذكوري نعرف ما يلقاه الرجل في جنته وحصوله على الحوريات والملذات !!! والسؤال الذي افحم الفقهاء والمشايخ على كثرة ( تحاوزهم ) هو ماذا يلاقين النساء في الجنة ؟ اهل يوجد حواري , يستطعن الصالحات ان يتمتعن معهم بعد حرمانهم الطويل من ممارسة حقهم الرباني في عالمهم الارضي؟! اليست قوانين الجنة تمنح الحرية والمساواة لجميع ساكنيها بالتساوي؟! لا فرق بين انثى وذكر ؟!
سؤال اطرحه من على صفحات القدس العربي الحبيب , وارجوا ان لا يتهمني البعض بالكفر والالحاد والزندقة !! لهذا اقول ان الجنة شيءٌ منشود غير موجود والسلام
الاستاذ رؤوف بدران تحية لك ولي على تعليقك وكلام د ابتهال التعليق التالي :
* لا اعتقد وانا هنا جاااادة جدا وموضوعية جدا واتكلم بروح من بحث الاسلام قبل اعتناقه ( لبثت ابحث في المعتقدات الارضية والسماوية سنتين بكل موضوعية وتجرد لاانني لا ابحث بحث الكراهية ولا اؤمن مع حفظ الالقاب بقدرة الجميع على توجيه نقد علمي مثلا وقد لاحظت وكتبت عشرة مرات ان من الامانة العلمية والاخلاقية عندما ننتقد فكرة ما ان نكون على الاقل اتممنا قراءتها والذي رايته في مقال اليوم وانا اعني كل حرف ظلال من يبحث في فكر اخر فقط ليجد شيءا يفرح فيه فيشطب ما يشاء ويضيف ما يشاء ظانا ان كلام العلي القدير ضرب من ضروب العبث وان القراء حفنة اميين سيصفقون لكل ناقد خاصة اذا مارس ادعاء الموضوعية تعودت اخي رؤوف ان لا احكم على شيء قبل دراسته ليست المشكلة في ان كاتبة المقال مع حفظ الالقاب اووغيرها انتقدو النص الديني فلا شك ان العقل الانساني وتاملاته والقلب ومدى انكشاف بصيرته لهما اعظم الاثر في كيمياء الاعتناق لكن مثلا:
* الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد يقول( يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكاس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون ) والله الذي خلق الخمر وجعل لها اثرا مسكرا مطربا للعقل ومشعرا بالسعادة اللحظية التي يصحبها غياب العقل يقول لعباده المؤمنين حرمت لذة الخمر عليكم لا لانها ليست لذة بل لاني خلقتها في دنياكم لذة ممزوجة بالضرر لابتليكم بسلطان ارادتكم وسيطرتكم على انفسكم فلا تغبو من كل ما يطيب لكم لانه قد يكون سما زؤاما فبشر المؤمنين الذين كانت الخمر في بيءتهم رمزا للكرم ولهذا تسمي العرب العنب كرما لان صاحبه اذا سكر به بعد ان يصبح خمرا انفق ماله على الناس بلا عقل وكانت الخمر رمزا للشبوبية والكرم والترف لهذا نجد الرجل الكبير في السن الذي راى زوجته الشابة تنظر الى شباب اصغر منه في قصة المثل العربي الشهير وسمعها وهي تندب حظها به قاءلة مالي وللشيوخ (كبار السن ) الناهضين كالفروخ فقال لها :ويحك تجوع الحرة ولا تاكل بثدييها اما وابيك لكم خمرة شربتها (مترف شاب غني ) وغارة شهدتها (محارب قوي وفارس كالشباب ) وسبية اردفتها !الحقي باهلك لا حاجة لي بك ! ولهذا الله تعالى يعدهم بسعادة سيجدونها لخمر الجنة لكنها لن تذهب بالعقول فهو منعهم مما يضرهم في الدنيا وخلق لذة ممزوجة بالضرر واعطاهم في الاخرة سعادتها دون سلب العقول
الاخ رؤوف :
* السؤال الذي طرحته لم يفحم احدا! ببساطة لانه مذكور في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه قال تعالى (وفرش مرفوعة انا انشاناهن انشاءا فجعلناهن ابكارا عربا اترابا لاصحاب اليمين) وهؤلاء هن نساء الدنيا الثيبات منهن (سبق لهن التواصل المعروف بين الرجل والمراة ) والابكار يجعلهن الله شابات جميلات ناعمات متقربات الى ازواج في الاخرة من اهل اليمين (الصالحين من الرجال ) والعرب هن الغنجات حسنات وناعمات القول كماهي لغة اهل المدينة المنورة
*روى الترمذي باسناد حسن ان عجوزا طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعو لها بدخول الجنة فمازحها قاءلا ما معناه لا تدخل عجوز الجنة فذهبت المراة تبكي فقال النبي (اخبروها بان الله تعالى يقول بانها لا تدخلها وهي عجوز ان الله تعالى يقول انا انشاناهن انشاءا )
*روي عن سلمة بن يزيد انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى( انا انشاناهن انشاءا ) يعني الثيب والابكار للاتي كن في الدنيا
*وعن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها سالت رسول الله صلى الله عليه وسام عن تفسير قوله تعالى عربا اترابا فقال (هن اللواتي قبضن في الدنيا رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات اترابا على ميلاد واحد ) .
* واما الادعاء ان الشرع العظيم تجاهلها في الدنيافايضا محض افتراء فقد مر عمرو بن العاص على ابنه عبد الله وكان زوجه امراة ذات حسب من قريش فتفقد عمرو كنته فقالت زوجة ابنه شاكية زوجها عبد الله الذي كان كثير العبادة والصوم (نعم الرجل هو ! لم يقرب لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا (كناية عن المعاشرة الزوجية ) فذهب ابوه فشكاهالى رسول الله فقال له (ان لزوجك عليك حقا )
*حصلت نفس القصة عندما زار سلمان الفارسي صديقه العابد الصاءمابا ابدرداء فوجد زوجتهمتبذلة اي تلبس لباس العمل ومهنة البيت فلاحظ فسالها ما بال ابو الدرداء قالت اخوك ابو الدرداء لا حاجة له بنا (كناية عن عزوفه عن الشهوات نحو الصيام والعبادة ) فلقي سلمان اباالدرداء وبات عنده وقال له ان لاهلك عليك حقا(زوجتك) وذكر ذلك امام رسول الله فقال صدق سلمان
*
كل من عند ربنا وما يذكر الا اولي الالباب
سقط الرأي بسقوط الندية والطفل اولى بالاعتراض
سوف لا أتكلم على السلوك الفردي وتناقضه بين الأقوال والأفعال ولكن سأتطرق إلى مسألة التحريم التي تطرقت إليه في موضوعك والذي بدل القول أن تحريم الشيء جاء من الله تعالى تسقطينه على لسان البشر وكأن الدين الإسلامي هو ديانة من الديانات الوضعية بينما هو دين رباني فالذي يحرم ويحلل هو ربنا وربك ورب العالمين ورب هذا الكون حسب النصوص الدينية من قرآن وسنة وليس فلان وعلان او شيخ أو شيخة فلا كهنوت ولا رهبانية في الإسلام. وبمحاولة فلسفتك للدين بهذا المصطلح الذي أسمعه لأول مرة “التحاوز” أو “نظرية التحاوز” وكأني أمام فرقة من الفرق الكلامية للمعتزلة التي تريد الهرطقة في الدين وفلسفة أمور عقائدية غيبية أمرنا في الإسلام أن نسلم ونؤمن بها بدون نقاش أو جدال خاصة الأشياء الغيبية كالإعتقاد بوجود حياة أخرى بعد الموت ووجود جنة ونار والتي لاحظت من خلال كلامك أنك تلمزين إلى ذلك من خلال ما اقتطفته من بعض أقوالك : “لا يمكن للعقل البشري أن يتخيل الشيء ونقيضه لا يمكن أن يتخيل إنسان حي وميت في نفس الوقت إلا أننا وبقدرة قادر، تحدينا القدرات العقلية البشرية”.
وقد ثبت بالدليل العلمي في مؤتمر أقيم ببلدك الكويت أن هناك حياة أخرى بعد موت وفناء الإنسان بسر معجزة عجب الدنب الواردة بالسنة النبوية والتي أثبتها العلم الحديث كما أسلفت.
*ولهذا نجد حبر الامة ترجمان القرءان ابن عباس والمفسر الفذ ابن كثير يقولان :
في تفسير قوله تعالى (لايصدعون عنها ولا ينزفون )
(اي لا تصدع رؤوسهم ولا تنزف عقولهم بل هي ثابتة مع الشدة المطربة !واللذة الحاصلة في الخمر اربع خصال السكر والصداع والقيء والبول فذكر تعالى خمر الجنة ونزهها عن هذه الخصال !اي لا تسبب لهم صداعا كخمر الدنيا ولا تذهب بعقولهم وتهين انسانيتهم كخمر الدنيا وفيها من الاسعاد اكثر من خمر الدنيا ولكن دون ضرره لهذا تلمح دقة العلي القدير الذي لم ينكر واقع ما خلق وتاثيره على خلقه فقال ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ! وكانه اراد ان السكر مغاير للرزق الحسن وهو احد اساليب الاستمتاع بالثمر وقال جل من قاءل : يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ) وهنا اقر ان في الخمر والقمار منافع ولكنها حرمت لان مفسدتها اكبر من نفعها وهذه قاعدة اسلامية عظيمة في الدين المتجدد الى يوم القيامة فكل مباح في الاصل مما لم يتطرق له القرءان المجيد لتسارع الزمان وضع العلي القدير قواعد تحليله او تحريمه وهي ان كل شيء تختلط منفعته ولذته مع ضرر وكانت نسبة ضرره اكبر من نسبة نفعه ! اصبح محرما ومنها التدخين والشيشة والحشيش والمخدرات والمسكرات بانواعها
اما ان الاسلام اعترف بشهوة الرجل ولم يعترف بشهوة المراة فافتراء عظيييييم ان يقال هذا فقد امر الله تعالى المراة والرجل بغض البصر ! ونهىالمراة عن فوضوية التعبير عن شهوتها عبر كشف عورتها قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم (اطهر ) ان الله خبير بما يعملون وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن اوءاباءهن او اباء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نساءهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهرو على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ) فشهوة المراة تكون بابراز مفاتنها لاثارة اعجاب الرجل وشهوة الرجل تكون بالنظر والتلذذ بجمال المراة حرم الله تعالى هذا خارج مؤسسة الزواج وجعل الزواج طريقا عفيفا منظما وانتقد الرهبنة والعزوف عن الزواج وحرم الزنا
” واللذة الحاصلة في الخمر اربع خصال السكر والصداع والقيء والبول”. كيف عرفت ذلك ؟ وعن أي أنواع الخمر تتحدثين؟ تتحدثين عن النبيذ أم الخمور الباهضة الثمن؟
اتحدث عن كل المسكرات الرخيصة لانها كلها رخيصة وسؤالك مسيو حسن يعرف اجابته طالب او طالبة لحقهم ذات مرة سكران وهو يهذي وقد تبول في ثيابه وترنح وهل تعتقد ان الخمر بحاجة الى اكتشافات علمية لنحولها الى مشروب الفضيلة الاعلى الخمر جريمة ضد الانسان ولا يملك اي بشر حق ان يغب السم ثم يصب الجريمة والاغتصاب والعنف والسرقة والضراءب ايضا على كاهل من يدفعون ضراءب للدولة التي تعالج حالات اصابة عالية وتضع مجرمين ارتكبو جراءمهم خلف القضبان !
*في امريكا 37% من حوادث الاغتصاب الجنسي بسبب الكحول
15%من جراءم السرقة و 17% من التجاوزات والاعتداءات وسبعماءة الف طالب يتعرضون لعنف رفقاءهم المدمنين في الجامعات
منظمة الصحة العالمية تقول ان مليونين وخمسمءة الف شخص يموتون سنويا في عالمنا بسبب الكحول (اعلى من معدلات الموت بسبب الحروب ) وتقول المنظمة استنادا لدراسة اجرتها جامعة اوكسفورد ان عدد وفيات الادمان يفوق ضحايا الايدز والملاريا
*تقول المنظمة ان اكبر عامل يؤدي الى ضياع سنوات العمر للانسان هي الكحول
*بريطانيا تيريز ماي امينة سر البيت البريطاني تقول50% من جراءم العنف في بريطانيا بسبب الكحول وسبعة ملايين حالة في المستشفيات والطواريء تدخل بسبب تناول الكحول وعواقبها من عنف وحوادث سير وجراءم وخلل جسدي بسبب الادمان ويكلف هذا الخزينة البريطانية 650مليون في حين يقع على دافعي الضراءب زيادة في الضريبة تتراوح من8الى 13 بليون جنيه استرليني كتكاليف لتغطية اثار الكحول
80% من جراءم العنف في استونيا بسبب الكحول
* المحتمعات البداءية قبل الاف السنين يعلمون تاثير الخمر التي شربوها وشخصيا لم اجربها ولن اجربها باذن الله الا يكفي ان لي ثار معها وقتلت بسببهاتلميذة لي كان عمرها سبعة عشر عاما .. جربها انت ودع ابنك يجربها ! واغمض عينيك واركض واغلق انفك ان مر بك ثمل واياك ان يكون في نفس الشارع الذي تسير فيه يقود سيارته او جار لك .. ! ولم يبق الا ان نناقش ان كان المشروب لا يذهببالعقل ويسكر فلن يكون اسمه خمر وازا حابب كاس اوكيه اشربوو لوحدك مسيو حسن بس ما تنظر عن حسناتو !وارجو النشر !
من يعيش جنته على أرضه اليوم لايرغب أن تضايقه فيها الحشود من قومه, ليعيش هو أولا وعائلته وأقربائه ينعمون فيها بكل الخيرات من المطعم والمشرب والخدم . أما الآخرون فعليهم انتظار دورهم بعد موتهم, وقد قبلوا بالحل راضين مطمئنين.
المسلمون ثوار ضد الفقر والجهل والتخلف على المستوى العالمي وليس الجغرافي وعلمهم دينهم المجيد ان القيامة لو قامت على احدكم وفي يده شتلة نخل فليغرسها وان على المؤمن ااقوي ان يتحدى من ياخذ ماله ويعتدي على رفاهه الاجتماعي حتى لو اضطر الى القتال ! وعلمه الاسلام ان لذات دنياه صورة مصغرة عن لذات الاخرة وقد جعل الله فيه ادراك اللذات ليعرف معنى نعيم الجنة ! كما اراه صور الجحيم وعلى الارض فبراكين احرقت ومحت امما بكاملها بذنوبها ( بومبي هيركلانيوم وغيرها ) ولهذا فان الجحيم المصغر صورة عن جدية الخالق القوي العزيز في وعده اذا وعد بالجنة وفي وعيده اذا اوعد بالنار وتعلم المؤمن ان يدعو ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ! وكان التابعون من الصالحين يقولون ليس خياركم من ترك دنياه لاخرته ولا ايضا يا صديقي اللد ود عبد الكريم من سخر بوعد الله ووعيده واثر اخرته على دنياه خصوصا وانها قد تنتهي في لحظة توقف قلب وبعدين رح يصف على الدور بس ربما كان دور الجحيم ! عافانا الله واياك افتح عينيك يا صديقي نحن مخلوقون لنبلغ ذروة اعمار الدنيا واعلى مراتبنا الاخلاقية انها الجنة شءت ام ابيت عبد الكريم وخاسر من لم يطمح اليها وجاهل من ضحى باعلى نعيم وهو رضوان من الله اقرب ! فنحن رهبان صومعتنا الحياة كما يقول خالد محمد خالد وليس البلادة وانتظار حسنات من الامم الاخرى ! فهل كان اسلام العدالة والتنمية الا نهوضا عاليا بتركيا وهل كان النضال الفلسطيني ضد الاحتلال والحصار المتمسك باسلاميته الضاربة الجذور بشعبنا الا سببا لليقظة صديقي عبد الكريم ! الاستبداد السياسي هو المعركة والاسلام العظيم يقوم بثورة عارمة اايوم على اوثان العلمنة الدكتاتورية البشعة التي قادت الى اسوا النتاءج ثم جلست على اريكة تلقي الملاحظات فشل العلمانيون في الشرق الاوسط رغم انهم استاثرو بالسلطة وكانو يعانون الفصام المذكور في المقال بالدكتاتورية والرجعية واضطهاد الانسان والقو باخطاءهم على الاسلام خصمهم الايديولوجي وخصمهم الاصلاحي الميداني فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان كنتم صادقين !
فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض
تضمّن المقال حديثا نقديا عن عدد من المفاهيم والقضايا الدينية (المتعلقة خاصة بالجنة وبالحلال والحرام…) من غير أن يربطها بجهازها المفاهيمي الأصلي، متجنبا النظر إليها بالتالي ضمن حقلها الدلالي المخصوص. بل قدمها على أنها من نتاج بشر (“مشايخ هذه الأمة”). وهذا خلل منهجي فاضح. إذ يكفي أن تحال تلك المفاهيم والقضايا إلى مرجعيتها النصية والمفهومية (على نحو ما فعلت برشاقة المعلقة غادة الشاويش) حتى يتهاوى المنطق الداخلي للمقال، وتنتفي غائيته النقدية.
مقال رائع دكتورة ابتهال وشجاع وواضح ومهذب اللغة والحجة والنقد كل الاحترام والتقدير
سيدة ابتهال .. من وجهة نظري كقارءة لك ولقراءات كثيرة مارست النقد الحضاري والفكري والثقافي والفكر الديني ممثلا بالاسلام في الشرق الاوسط وقع كثيرون في عنصرية ذاتية شيطنوا فيها امتهم وغضو الطرف عن وبال يملا العالم ومارسوا تكفيرا ثقافيا وحضاريا ضد الاسلام بالذات اولا لكونه دينا وهم لا دينيون على متطرف ! بحيث يحكمون بلا دراسة او تمعن ان اي فكرة دينية في صراع اكيد مع العلم وهو ما درجت على تسميته بمتلازمة القرون الوسطى ! سيدتي لا اخفيك انني ارى هذا المقال وغيره من المقالات وقع فيما نهى عنه من التحاوز او الفصام اليس تحاوزا وفصاما ان نقيم الدنيا ضد الاسلام بالذات في ملف زواج الصغيرات (وهو ملف يعرض داااءما بقلة هبرة ونقص تخصص ) ولا بنبس اليمين الليبرالي المتطرف بكلمة ضد عشواءية العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج والتي اول ضحاياها اطفال وطفلات يتحولن الى حوامل بين ااثانية عشرة والسابعة عشرة ويتعرضن للهول الاجهاض والانجاب العشواءي والقاء اللقطاء في الشوارع ! اليس تحاوزا اعتبار تعدد الزوجات جريمة لا تغتفر في حق المراة والسكوت عن اباحية العلاقات الجنسية وتعدديتها التي لا يجرمها القانون غربا ولا حتى في تونس بورقيبة فثلاث خليلات ليست مشكلة اما ان يكن زوجات فيا للهول والعار ! يعني ان تكون سبية يتمتع بها معلش ليس اهانة اما ان يعتبرها زوجة محترمة ينفق عليها ويرعيان معا اولادهما فعار عظيم ! اليس تحاوزا ان نعتبر الشذوذ الجنسي مثلية وندافع عن مرض الشذوذ الجنسي بوصفه حقا وانه ضمن حرية الميول الجنسي للانسان ونهرول الى المدرسة ان جلس احدهم/ احداهن الى جانب ابنك او ابنتك في المدرسة وننقله سيدة ابتهال كثير من الكتاب المتخصصين في الانثروبولوجي مارسوا عنصريتهم ضد الاسلام والعرب منهم المفكر الاسراءيلي رفاءيل باتاي في كتاب العقل العربي واايميني اليهودي البريطاني نمساوي المولد برانس جونز الذي كتب كتابه الداءرة المغلقة دارسا فيه اسباب تراجع العرب التي يعدها بالقبلية (وهذا صحيح لانها السبب الحقيقي للاستبداد السياسي :ومنها الاسلام ! الذي حارب القبلية وشن حرب الردة ونظم ثورة ثقافية عالمية تمجد الفضاءل والميزات الانسانية على حساب القبيلة ازمة هؤلاء الحضارية مع الاسلام معروفة الجذور والدوافع وهو نوع اما ان نمارس العنصرية الذاتية فهو ما رايته ورايي بالفم الملءان ان المقال عنصري وانتقاءي !