لندن ـ «القدس العربي»: أثارت المقابلة التي أجرتها قناة «الجزيرة» الفضائية مع أمير جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني جدلاً واسعاً على الانترنت، وهو الجدل الذي جدد الكثير من التساؤلات حول دور الجبهة في سوريا والسياسة التي يمكن أن تنتهجها في حال سيطرت على مناطق واسعة، كما هو الحال مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وتفاوتت مواقف النشطاء السوريين حول إجراء المقابلة ذاتها، حيث رحب عدد منهم بعرض وجهة نظر «النصرة» واعتبر أن المقابلة فرصة لمناقشة أفكار وسياسات التنظيم الذي يعلو صيته تدريجياً وبشكل متزايد داخل الأراضي السورية، فيما عارض آخرون فكرة منح مساحة زمنية أمام زعيم جبهة النصرة ليتحدث أمام الملايين من المشاهدين العرب.
وكتب الناشط والمنشد السوري المعروف يحيى حوا عبر حسابه على «تويتر» معارضاً المقابلة من أساسها وقائلاً: «على الجزيرة التي نحبها أن تخجل من نفسها أمام السوريين بعد استضافة الجولاني.. المقابلة كانت بلا طعم ولا لون ولا رائحة».
ووصف الناشط عبد الرحمن اللاحم هذه المقابلة بأنها «تلميع لجبهة النصرة الإرهابية في مقابلة مع الإرهابي ابو محمد الجولاني».
وخلافاً لمن عارض إجراء المقابلة مع الجولاني، كتب الصحافي والمحلل السياسي الفلسطيني المعروف ياسر الزعاترة على «تويتر»: «لقاء أحمد منصور مع الجولاني سبق صحافي مهم. السبق الأهم هو الحوار مع البغدادي. هل يمكن ذلك؟ لا أدري. لكنه سيكون مثيرا للاهتمام بكل تأكيد».
وأضاف الزعاترة: «لا جديد لافت في مقابلة الجولاني، لكن ظهوره في حد ذاته أمر جيد في هذا التوقيت. المهم هو أن البوصلة كانت وما تزال نصرة الشعب السوري ضد طاغية».
وأوردت العشرات من المواقع الاخبارية على الانترنت والصفحات والحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي النص الكامل والحرفي لمقابلة الجولاني، كما انتشر فيديو المقابلة المحمل على «يوتيوب» كالنار في الهشيم، وحصد خلال اليوم الأول فقط من نشره أكثر من 35 ألف مشاهدة، في مؤشر على الاهتمام الكبير بالمقابلة.
جدل حول المضمون
ولم يكن الجدل الذي اشتعلت به شبكات التواصل الاجتماعي بعيداً عن مضمون المقابلة، حيث كتب أبو البراء الشامي، وفي حساب على «تويتر» محسوب على جبهة النصرة أو مقرب منها: «تميّز لقاء الشيخ أبو محمد الجولاني بمحاوره السياسية المهمة، بدءاً من البعد السياسي للانتصارات العسكرية لجيش الفتح والتركيز على السير في توجيهات أيمن الظواهري في التعامل مع الأقليات وتوصياته بطبيعة مهمة الجبهة، ألا وهي إسقاط النظام النصيري بكل رموزه وأركانه ومؤسساته والسعي مع الجماعات المجاهدة لإقامة حكومة عادلة مسلمة، مع إدانة أمريكا بسبب استهدافها للجبهة».
وقال إن «اللقاء يحتوي على كثير من الرسائل والتطمينات، ولعل الحلقة الثانية تكشف المزيد وتكتمل الصورة في التحديات التي نتعرض لها».
وكتبت رشا العلي: «هل تعلم أن الجولاني في مقابلته عالجزيرة حلل وناقش وهدد حزب الله ولكنه لم يأت على ذكر فلسطين أو إسرائيل؟».
وامتدح رئيس حزب الأمة الإسلامي في الكويت حاكم المطيري اللقاء، فقال إنه «كشف حقائق مهمة عن الثورة وعن مستقبل سوريا بعد سقوط بشار الأسد وقطع الطريق على أعداء جبهة النصرة ومن يصمونها بالإرهاب».
أما الأكاديمي محمد المختار الشنقيطي فعلق على عبارة الجولاني «أمريكا تساند النظام وتنافق في الإعلام» بأنها «توصيف دقيق للموقف الأمريكي من الثورة السورية».
وانتقد الشيخ موسى الغنامي مقولة الجولاني «من إنشق عن النظام وجاء إلينا نطلقه ولو قتل منا ألفا» حيث قال: «طيب القائد الخولي جاء إليكم في صلح فاعتقلتموه وعذبتموه» في إشارة إلى المشرف العام لحركة حزم أبو عبد الله الخولي الذي يقال إن جبهة النصرة اعتقلته.
الوسم يتصدر
وتصدر الوسم (الهاشتاغ) «#الجولاني_على_الجزيرة» الصدارة على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) في العديد من الدول العربية، بما فيها السعودية، حيث أشعلت جدلاً واسعاً واجتذبت اهتمام المغردين.
واحتل الـ»هاشتاغ» مساحة في عشرات آلاف التغريدات طوال الأيام الثلاثة التي تلت المقابلة، وتحول إلى حديث السوريين والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما تداولت المقابلة العديد من وسائل الإعلام والمواقع على الانترنت.
وتساءل الكثيرون عن سبب عدم ظهور وجه الجولاني في المقابلة، معتبرين أن صور الرجل منتشرة على الانترنت، إلا أن الكثيرين ردوا على ذلك بالقول إنه لا يوجد ما يؤكد بأن الصور المنتشرة تعود حقاً للجولاني، إذ ربما هي كانت لشخص آخر، أو ربما صور محتملة وتريد أجهزة الأمن السورية والدولية أن تحصل على تأكيد بأنها تعود للجولاني.
والتقطت واحدة من الناشطات على «تويتر» ملاحظة أخرى تتعلق بالمقابلة، وهي أن الإعلامي أحمد منصور كان حافي القدمين غير مرتد للحذاء، وهو ما دفع إلى الاعتقاد بأن المقابلة ربما تكون أجريت في أحد المساجد.
كرسي النظام
ونشر الإعلامي السوري والناشط موسى العمر صورة يزعم فيها أن الكرسي الذي يجلس عليه أبو محمد الجولاني كان سابقاً لمحافظ مدينة إدلب التابع للنظام السوري، ونشر صورتين الأولى يظهر فيها المحافظ في حضرة عدد من الضيوف، والثانية والكرسي المستخدم في المقابلة، ليظهر في المقابلة أن الكرسي ذاته، وهو كرسي فاره ربما يكون مرصعاً بالذهب.
ولا يوجد ما يؤكد أو ينفي رواية الكرسي باستثناء الصور، لكن المؤكد أن المقابلة تمت في واحدة من المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة بشكل كامل، وفي أحد المواقع التي كانت تستخدم سابقاً من جانب النظام السوري.
# اذا لم ينجح جيش الفتح فالسوريون سيتجهون لداعش
وقد حصل هذا مع ثوار حمص ومنهم اللاعب والمنشد عبدالباسط الساروت
ولا حول ولا قوة الا بالله
* أستغرب من البعض الذين عارضوا ظهور ( الجولاني ) على شاشة
( الجزيرة ) !!!
* من حقه الظهور والتحدث ومن حق الجزيرة مناقشته لإظهار ( الحقائق )
للناس بدون لف ودوران أو تضليل .
* شكرا
* لماذا يحق ( للأسد ) الظهور في وسائل الإعلام المحلية و ( الدولية )
ولا يحق ( للجولاني ) ؟؟؟
* الحرية مطلوبة للجميع ومن حق الناس معرفة ( الحقيقة ) أو ع الأقل
سماع قادة جميع الأطراف المتحاربة .
* شكرا
* على الرغم من أنني ضد ( داعش ) وسياساتها المتطرفة الإجرامية
ومع ذلك من حق ( البغدادي ) الظهور على شاشة ( الجزيرة )
ومناقشته .
* شكرا
* لم يذكر ( الجولاني ) فلسطين أو ( اسرائيل ) في حديثه لعلمه
أنّ المعارضة السورية حاليا لها هدف محدد ( إسقاط النظام السوري )
وبعد ذلك لكل حادث حديث .
* شكرا
قال حقيقة مهمه وهي ان الولايات المتحدة متواطئة مع النظام السوري في الجرم الذي يقترفه وتفترفة بحق الشعب السوري هل شبعتم وذهب ضمأكم من دم ولحم الشعب السوري البرحة قتل هذا النظام ببراميل الموت 150 شخص وينك يا ( عالم حر) لأ هؤلاء مسلمون وأنتم تعلمون كيف يكون رد الولايات المتحدة في حال مقتل (اسرائيلي) واحد يا منافقين ويا …..
أنا متحير لماذا داعش لم تدخل فلسطين ومتحير من الجولاني والنصرة لماذا يدخلوا فلسطين لو كان هذا الخراب والدمار علي ايدي هولا الدواعش والنصرة والقاعدة في سوريا كانت في فلسطين هل بقي صهيونيا اجيوبوا علينا رغم انهم علي الحدود وكيف دخلوا هولا الي سوريا أليست امريكا وتركيا وإسرائيل من سمحت لهم بالدخول ولماذا لم نراهم في فلسطين الا الاسرة الاسرائيلية .
يبحثون عن الشهادة…ولا يريد ان يرى وجهه…الكل يعرف من وراءه..لن نراهم فى فلسطين لأن البرمجة لم تنص على دلك..
اخي سلطان لانهم صناعة غربية صهيونية بدعم عربي وغير عربي إقليمي ،،أسد علي وعلى العدا نعامة. ،،،،،،
كلنا نتغنى بصلاح الدين الايوبي اسكنه الله فسيح جناته..ولكنه لم يذهب مباشرة لتحرير القدس الشريف بل قام اولا بمحاربة المرتدين في بلاد المسلمين (الدولة الفاطمية..) ومن ثم اتجه الى القدس الشريف لتحريره…اعداء الدين (الحكام العرب اجمعين) ما يجنون الا ثمار حكمهم الظالم الذي امتد لعشرات السنين..استغرب لمن ينسب الدمار والرجعية للمجاهدين المسلمين مع العلم ان الحكم في بلاد المسلمين كان وما زال علماني مناهض للدين…والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون