اللاذقية ـ «القدس العربي»: لقي العديد من مقاتلي المعارضة مصرعهم في معارك ريف اللاذقية خلال محاولات تقدمهم إلى الساحل السوري، خلال الفترة الماضية، ومن بين هؤلاء المقاتلين ممن جاؤوا من الزبداني وداريا في ريف دمشق.
وحول رغبة هؤلاء المقاتلين بالتوجه إلى جبهات الساحل السوري، أشار ناشطون إلى أن الدافع هو الثأر والانتقام من «الطائفة العلوية» التي تقطن الساحل والتي يتحدر منها الأسد، حيث ترى غالبية المقاتلين أن هناك فرصة حقيقية للانتقام، خصوصا وأن هناك نقاط تماس مباشرة مع بعض القرى في سفوح جبل الأكراد بالقرب من معسكر جورين، بالإضافة إلى نقاط أخرى في ريف حماة.
ويرى أحمد من الزبداني، وهو مقاتل نزح مؤخراً إلى ادلب، أن هناك فرصة حقيقية لا يجب تفويتها في تطبيق سياسة تفريغ القرى العلوية في الساحل، مؤكداً «يجب أن نمارس بحقهم، ما فعلوه بنا، فقراهم حلال لنا، ليس لغرض التحرير بل لأنهم استباحوا قرانا ومدننا»، ويرابط هذا الشاب مع مجموعة مقاتلين في جبل التركمان.
من ناحية أخرى، يؤكد معظم المقاتلين أنهم قادرون على قلب الموازين عبر فتح جبهة الساحل، فهي وجهة رئيسية لهم في الوقت الراهن، حيث يقدر أعداد مقاتلي المعارضة من ذوي الخبرة العالية الذين وصلوا خلال الأشهر الماضية إلى ادلب شمال سوريا، قرابة 3000 مقاتل، حسب مصدر خاص مقرب من «هيئة تحرير الشام».
ويبين المصدر أنه لدى هؤلاء المقاتلين نية حقيقية في التوغل في عمق المناطق العلوية، حيث كان مقاتلو داريا قد صمدوا أربع سنوات على حصار النظام، بمساحة لا تتجاوز 4 كيلو مترات مربعة، بالإضافة إلى مقاتلي وادي بردى وآخرين من حمص وصلوا خلال الأيام الماضية.
كما يؤكد القيادي أنه على الرغم من الخطوط الحمر التي تمنع فتح جبهات قتال في المناطق العلوية، إلا أن هذه الخطوط لن يطول الوقت حتى تزال، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون كفيلة بإثبات هذه الفرضية، كما أوضح أن وجود فصائل مدعومة من الدول الغربية تحاول بكل الوسائل منع معارك في المناطق الحساسة كـ«المناطق العلوية».
بدوره، أحمد من وادي بردى انضم إلى «حركة أحرار الشام» قال في اتصال مع «القدس العربي»، «إذا كان هناك من يمنعنا من بدء المعارك فهو الوقت فقط، فنحن نقوم في الوقت الراهن بعمليات استطلاع واستكشاف للمناطق الجبلية، وأعد جميع الشهداء أن الأمر لن يطول كثيرا، فأنا مشتاق كي أموت بعد أن أفعل بهم (العلويين) ما فعلوه بأهلي وأخوتي، واختتم قائلا: هي حياة واحدة فقط لن أعيش غيرها، إما أن اعيشها بكرامة وعزة أو أموت دون ذلك».
ويؤكد نشطاء من الساحل أن أحمد لا يختلف في تفكيره عن غيره من القادمين الجدد، فجميعهم بدأوا بالانتشار على جبهات مهمة من شأنها أن تحدث فرقا خلال الفترات القادمة، بالإضافة إلى الخبرة القتالية العالية التي يتمتعون بها.
كما أكد أحد الإعلامين في ريف حماة، أن الهجمة الأخيرة على خان شيخون من طيار ينتمي للطائفة علوي، وفق تقارير تم تداولها بين أوساط المعارضة تزيد من الرغبة في الثأر لدى سوريين آخرين، ما جعل فتح هذه المعارك أمراً ضرورياً، مطلقاً عليها اسم «معارك الخلاص».
وأبرز من يستطيع فتح هذه الجبهات حسب الإعلامي، هم «فتح الشام» والجهاديون، مشيراً إلى أن السوريين لن يتأخروا للحاق بهم، فما يحصل في سوريا يخص السوريين قبل الجهاديين الأجانب، مؤكداً أن النظام يعتقد أنه سيكون قادراً على تجميع هؤلاء المقاتلين في ادلب بهدف حرقهم ودفنهم فيها.
كما شبّه المقاتلين الذين عاشوا الحصار بـ«الوحوش»، والنظام قام بإطلاقهم، فكل مقاتل منهم فيه جرح غائر لن يشفى إلا بـ»لثأر» حسب ما قاله الإعلامي.
ويؤكد مراقبون أن جبهات الساحل شهدت مؤخراً محاولة لشن هجوم عسكري، لكنها توقفت بسبب ما تردد عن عدم إمكانية اجتياز «الخطوط الحمر»، خصوصا من قبل جهات محسوبة على المعارضة تتلقى دعماً مباشراً من «أصدقاء الشعب السوري»، ويتساءل الجميع متى سيتم كسر هذه الخطوط ومن سيكون قادراً على ذلك؟
سليم العمر
ما أعقل السيد وليد جنبلاط الذي رفض زج طائفته بحروب مع أمة الإسلام السنية لتحاشي العداء الأبدي والجروح التي لا تندمل والمعاناة الدائمة والثارات المستمرة بينهما، وما أحمق أي طائفة تتماها مع مجرم يفنيها ! هل فعل نصرالله ما فعله السيد جنبلاط ؟
المعارضة السورية .بالفعل مسكينة .هي أصبحت كالمقامر.الذي يلعب بكل ماتبقى من أمواله املا في استعادة ما خسر .أليس من استراحة للمحارب.
التوغل في المناطق العلوية حق لكل مقاتل في سورية وبإذن الله هذا ماسوف يحصل في المرحلة المقبلة .