مقبرة جماعية

يقول الإعلامي المتميز تركي الدخيل في مقاله في جريدة الجريدة الكويتية ليوم الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول «العلمانية أساسها إلغاء الفوارق بين بني البشر، ذلك ان التميز يكون فقط في مكان العبادة أو البيت، ولهذا ألغت فرنسا العلامات الدينية والإشارات الإثنية، ومن يُرد ان يتباهى بالإشارات فليذهب إلى مكان عبادته، ذلك لئلا يكون هناك «الصراع الرمزي» في الشارع بين أصحاب الوطن الواحد، ليكون الانتماء الطائفي والمذهبي والديني ليس مجالاً للتحاسد والتباغض، وليكون معيار التفوق هو الالتزام الأخلاقي والقانوني، والانجاز القومي على أرض الواقع بعيداً عن التمييز والإشارات والعلامات.»
كتب الدخيل هذه الكلمات في اشارته إلى ان العلمانية هي طوق النجاة للبنان في بحر الصراع المتأزم الذي تعيشه. ان الحالتين اللبنانية والعراقية لهما حالتان صريحتان لتردي وضع الدولة الدينية أياً كان دينها، هي شرارة، لتمسك نيران العداء الديني في أوصال البلد ولا تتركها إلا رماداً، وما لبنان والعراق إلا أحدث وأوضح الأمثلة، فالتاريخ يزخر بقصص الامبراطوريات والبلدان العظيمة التي سقطت تحت وطأة الصراع الديني، والحاضر يزدحم بذات القصص المريعة منها الواضح كالحالتين المذكورتين ولربما نضيف لهما بدجة أقل أو أكثر مصر وتونس والبحرين وايران وبدرجات أكثر «مداراة وتسترا» دول الخليج برمتها وعلى رأسها الحالة السعودية.
لقد علمنا التاريخ ان البشر ينهشون في بعضهم دينياً وصولاً إلى العظم ثم يعودون جوعى، فلا نصر يمكن ان يشبعهم ولا قوة يمكن ان تهدئ من توحش رغباتهم الدينية في السيطرة وتفحش تبريراتهم للاستبداد. وما العلمانية سوى نتاج هذا الدرس القاسي الدموي المرير الذي لا يلبث العرب والمسلمون ان يحاولوا «تغريبه» تحت حجة انه ولد بسبب التعصب الكنسي والاستبداد المسيحي وعليه فهو نتاج محتوم لحالة الصراع البروتستانتي الكاثوليكي ولا يمكن ان ينطبق على الحالة العربية الإسلامية «الخاصة»، ولازالت هذه الخصوصية التي يدعيها الشارع ومثقفوه أحياناً غامضة، لا شكل لها ولا رأس يعلوها ولا قدمان تسندان أسفلها. فما هي خصوصية وضعنا التي تنأى بنا عن العلمانية؟ ان التقاليد العربية أكثر صرامة؟ ان الشرف عندنا أغلى من الدم؟ ان الدين الإسلامي هو الحق وبقية الأديان حطب جهنم؟ أوليست هذه الأفكار هي تحديداً سبب تهاوينا، اليست هذه الإدعاءات المغرورة الخاوية هي المعاول التي نحفر بها قبرنا الجماعي الكبير كل يوم؟
نحن حالة خاصة، نعم، حالة خاصة في صلفنا وتجمد أفكارنا، في اعتزازنا بتخلفنا، فنحن لا نعرف أمة ترقص رقصات النصر وترفق ذقونها فخراً وتنظم القصائد في الآخرين هجاءً ثم تستلف منهم لقمتها وركوبتها وحتى الملابس التي تغطي أجسادها كما هي أمتنا، أمة لا تستحي كثيراً أو قليلاً من ادعاء خصوصية وتفاخر بتقاليد وتعظيم شأن نفسها بدين هم جميعاً، نتاج تشددها وصلفها، ينقلبون عليها ويصبحون السبب في تهاويها. ليس هناك من جواب آخر لامتحان الطائفية الدامي في العراق ولبنان سوى العلمانية، ليس هناك من حل آخر يعيد لأقباط مصر، سكانها الأصليين في الواقع، مكانتهم وحقوقهم، سوى العلمانية، ليس من حل آخر لتثبيت أقدام الديموقراطية المرتقبة في تونس سوى العلمانية، أما ايران ودول الخليج، فليس لهم إلا الدعاء، فايران يحكمها نظام ملالي صارم، ولانه لا يفل الحديد إلا الحديد، فانها ستضحي كثيراً بالغالي من شبابها قبل ان تبدأ تتذوق من جديد ديموقراطية وعلمانية رئيس وزرائها المغدور الدكتور مصدق، وأما دول الخليج، فخلطة العادات والتقاليد البالية المعجونة بممارسات دينية متشددة، المكللة بتحالفات بين الحكومات والجماعات الإسلامية بشعار «نحميكم بالسيف وتحمونا بالفتوى» المزينة بالكثير من الأموال والقليل من الرؤية المستقبلية، فهؤلاء نصلي على علمانيتهم صلاة الميت. بالطبع هناك حالات لها وميض أمل وحالات تومض سراباً، فالكويت يقترب دستورها بشكل لا بأس به من الحالة العلمانية وإنْ تردت أحوالها في الثلاثين سنة الأخيرة، والامارات، ومثلها عمان ولربما قطر، تعيش حالة علمانية «شكلية» ولكنها مهددة بالزوال، وليست حالة مؤسسية مستقرة في قعر قوانين وحياة البلد. كما وان أي «حالة» علمانية يمكن ان تعيشها دول الخليج هي حالة تخلو من الليبرالية الحقيقية التي تعطي للعلمانية البعد الديموقراطي المطلوب. وفي كل الاحوال، لا تزال دول الخليج تعيش عادات صارمة تجعل من العلمانية حلماً بعيد المنال، ولربما الحوار الدائر في الكويت هذه الأيام حول كلية الشريعة في جامعة الكويت وما يتسببه هذا الحوار من صراع طائفي كلما خبىء لا يلبث ان يطفو على سطح حياتنا لهو خير دليل على أسوأ حال.
ليس هناك غير العلمانية، العلمانية الكاملة بانقى وأشد صورها لتنقذنا مما نحن فيه، فلقد مسخت حجة «غربية» العلمانية واختفى كل معنى لهذه الحجة في بحور دماء ضحايا السجال الديني، فلتكن أصول العلمانية ما تكون، لعلها من الفضاء الخارجي، إلا انها المنقذ الأوحد لنا الان من بشاعة صراعنا البدائي، فلا مفر منها إلا إليها، ولعلنا نبدأ قبل ان ننتهي وينتهي الأمل.

د. ابتهال الخطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    العلمانية هي أصل الشر في بلادنا العربية والاسلاميه
    فقد تلبسها القوميون العرب وغيرهم ونشأت المعتقلات مع نشأتهم
    من العلمانيين جمال عبدالناصر وحافظ الأسد وبورقيبه وووو

    التطرف الاسلامي هو نتيجة التطرف العلماني
    فظلم شاه ايران العلماني أتى بالتطرف الشيعي الذي قابله التطرف السني
    ومنع الحجاب بفرنسا أليس تطرفا – أين الحرية الدينية والديمقراطيه
    وانقلاب السيسي على الشرعية بمصر أليس تطرفا علمانيا يا دكتوره

    الاعتدال فقط بالاسلام ان سلكنا الطريق الصحيح المستقيم

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول غادة الشاويش:

    * دكتورة ابتهال صباح الخير والثورة كل عام وانت بخير هذااولا .
    * ثانيا لا زلت ارى فيما تكتبين نقدا يفتقر الى الحياد والموضوعية والدراسة الدقيقة وحماسا علمانيا (مفهوما من حيث نقاء الهدف ) ولكنه يفتقر الى تعريف المشكلة والحل واليك ما ساطرحه راجية مناقشتك :
    * اولا الشرق الاسلامي ظل محكوما بالعلمانية ( وللسلطة تاثيرها على ثقافة الشعوب ) واقصى كل التشريعات الدينية عن القوانين عدا تلك المحصورة في الاحوال الشخصية اذن عاشت العلمانية تجربة مدعومة بالاعلام والسلطة وفشلت فشلا ذريعا وافرزتانظمةاستبدادية دكتاتورية بعضها ملكيات متنكرة بزي جمهوري ( اقطاعية بيت الاسد السياسية والاقطاع السياسي والطائفي في لبنان ) ولم يحكم بالاسلام التنويري ولا مرة واحدة ولكنه يشهد ولادة صعبة اهمها النموذج التركي الذي ورث مديونية عالية( حقبة العسكر العلماني ) ورفع تركيا الى دولة ذات اقتصاد ضمن العشرين الاول على العالم فهل هذه تجربة فاشلة ام تستحق الدراسة ؟
    وبالتالي فتعريف مشكلة تخلف الشرق على انها مرجعيته الى الاديان تعريف خاطئ بامتياز مشكلة الشرق كانت طوال القرن العشرين وحتى القرن الواحد وعشرين الاستبداد السياسي العلماني والدكتاتوريات العلمانية وكذلك الاستعمار الغربي التي حاولت حتى مصادرة الثقافة الدينية التي كانت منشا الرفضوالثورة على الاستبداد والاحتلال ( كما بينت في تعليق سابق ) وهذا بالضبط ما يفسر رجعة الجماهير التي كانت في اغلبها حمراء في الستينات والسبيعينات (بحيث كان الفكر الديني منبوذا ويتم اغتيال صاحبه معنويا بوصفه رجعي …الخ ) الى تبني الخيار الاسلامي الذي اثبت دوره في مكافحة الاحتلال على نحو عملي لم يسلخ الامة من ثقافتها وناضل من اجل تحررها اذن هنا خطا في تعريف المشكلة
    ثانيا ليس التدين بالذات هوسبب الصراع با انها الايديولوجيا وحتى العلمانية هي ايديولوجيا ودين والشيوعية كذلك والاسلام (منظومات تشريعية ونظريات تضع اسسا تفسيرية لوجودنا شكل الادارة السياسية نوع ومصدر التشريعات القانونية بكل انواعها ) هذه الصراعات في العالم لم يكن سببها التدين ( الذي تعلنين الحرب عليه بلا قراءة كافية بل سببها الاساءة في ادارةالخلاف واستغلال الثقافة من اجل الاستعمار (فلا ايران دولة اسلامية ولا العربية السعودية دولة اسلامية الاولى تمثل اقلية وقوة اقليمية طموحة لاستعمار الاخرين ولها انتماء طائفي وشعوبي موشح بالايديولوجيا والطائفة وليس الاسلام ( والدليل الاداء الصادم الدموي في الملف العراقي والسوري حيث ان التفرقة بين العرب والايرانيين ايضا موجودة رغم وحدة المذهب والدين ، والعربية السعودية ملكية ( شكل غير اسلامي (الانتخاب وموافقة المجموعة الثقافية المتفقة على الاسلام(عقيدة وتشريعا ) في اغلبها (الشعب ) هو الشكل الاسلامي تتدثر بمذهب واحد ( الوهابي ) وتحركه بحسب اهوائها (فشيطنت الخميني وكفرت الشيعة ( خوفا من تصدير الثورة الايرانية وكذلك تفعل طهران اليوم عندما تشيطن الفكر الوهابي وتحاول اغلاق الجامعات وايجاد مرجعيات لا تشكل هوة ثقافية تقف امام طموحها الاستعماري فاطلقت لفظ ( التكفيريين على خصومها الاقليميين (وحاربت الوهابية ) وتحاول -وستفشل حتما – اجتثاث الفكرة التي تشكل اساس الرفض الثقافي لها وهي من وجهة نظرها الوهابية ( اضافة الى العامل التاريخي ) ناهيك عن ان الصراع لاحقا وسترين يا دكتورة ابتهال وبام العين ذللك سيمتد الشيعة العرب والفرس ( قم والنجف ) رغم التجانس الديني والطائفي ولاحقا بين طهران والاخوان وايضا بين الاخوان والعلمانيين …الخ هذا ليس سببه التدين-خطا في التشخيص انه الصراع الذي هو سنة التاريخ الانساني ، انه صراع الافكار الممتزج بالسياسي والمصلحي والمتاثر بندوب التاريخ وهو وقع حتى بين العلمانيين ولم يكن الحل في اجتثاث التدين (وهو عقدة الليبراليين العرب الذين يحتقرون ذاتهم الثقافية ولهم الحق في ذلك لان تجربة حكم واحدة في الشرق لم تات بالعدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان وهي تجربة علمانية ( تنقصها الديمقراطية مارست الاستبداد والتكفير السياسي والتطهير الثقافي للمخالفين وكل من ارتكب ذلك انظمة علمانية ليس فيها حكومة اسلامية واحدة .

  3. يقول غادة الشاويش:

    * اخيرا كيف سنحل المشكلة اذا كانت الديمقراطية ستاتي بالاسلاميين الذين يطرحون منظومة تشريعية وقانونية لماذا علينا ان نقبل طرحا قانونيا وتشريعيا بشرط انسلاخه عن الديني مع ان هذا هو خيار الاغلبية -كما اظهرت نتائج الانتخابات الحرة وهناك رغبة عارمة لدى الجماهير في حكم تشريعي اسلامي يمثل الاغلبية ولا يلغي الاقلية .
    * اذا نظرت الى تاريخ الحرب الاهلية الانجليزية ( كانت نوعا من الحرب التي اندلعت على شكل نظام الحكم ونظرة سريعة الى الحرب الاهلية الروسية والاسبانية ستجدين انها جميعا تقريبا قامت في بيت ثوري وسياسي لا ديني فانت هنا تطرحين الدين سببا للصراع وتفترضين افتراضا غير واقعي هو ( الغاء الصراع ) الذي هو سنة تاريخية وعالمية شكل الدين احد مكوناتها كما شكل احد اهم اسباب ردمها فهل اقصاء التدين عن انظمة الحكم مشروعك في دول لا تحكم اصلا بناء على النص الديني طيب هل تدعينالى علمنة الجماهير عبر ثورة ثقافية انت تسبحين عكس التيار المرتد عنها والذي جربها ثورة وحكما في الستينات والخمسينات طيب انت تطرحين الديمقراطية جاءت (بالاسلام السياسي ) فكيف ستوفقين .
    * خطا ثالث جميع الدول المذكورة ليست دينية بل علمانية لم تحررها من الطائفية ( لبنان نموذجا والحرب الاهلية وقعت فيه بين ابناء الطائفة الواحدة ( امل وحزب الله ، حرب الالغاء عون وجعجع ( مسيحيان ) ( حروب الفصائل الفلسطينية ) ، فالصراع الاهلي لم يكن دينيا ولكنه كان خوفا اقلويا من قبل نخب الاحتلال الفرنسي على وجوودها ونموذجها وهل تلحق بشرقها الملتهب ام بالغرب الاستعماري ؟ وايران نموذج استعماري وطائفي وله خصوصية تاريخية (ليست دولة اسلامية-من حيث تعاملها نمع ازمات المنطقة – لكنها تتمتع بشرعية سلطوية محترمة ( انتخابات نزيهة )تشبه النظام الاسلامي في الحكم وهي نتاج والسعودية هو ما وصفت لك .
    * اما فرنسا حين تمنع الرموز الدينية فعليها ان تحل اشكالية حرية ممارسة الشعائروتعارضه مع (علمانية عدم التمييز التي يجب ان يكون حدها عدم القمع الديني وتذويب الخصوصية الثقافية (الحجاب شعيرة لا تتعلق ابدا بالمنزل ولا يمكن اداؤها الا في الشارع (فهم كنسي( يخص تصور الاوروبيين حول الاديان ولا يتعلق بالاسلام صاحب المنظومة التشريعية الكاملة من نظام الحكم في الاسلام الى التشريع الجنائي الى التشريع العائلي ) وكل هذا لم يلغ عنصرية الفرنسيين ضد احد لا ضد الاصول المغاربية ولا ضد المسلمين ) وهل نجحت العلمانية حقا في محو العنصرية في اوروبا وهل وفرت امانا اجتماعيا عندما اطلقت الفوضى وسمتها حرية فبات الغرب نموذجا للجريمة والتفكك الاسري واعلام الجسد والمثلية الجنسية ( لا نرغب بهذه الامراض ) ودخلت الينا على خلفية النت وبسبب الاستعلاء الثقافي ( ثقافة العالب تسود ) وان ببطء ملحوظ في الشرق ، لا نريد حرية تنتج لنا لقطاء الشوارع ومجرمون باحثون عن ماوى في السجون واعلام يحرض على العنف والجنس والارهاب المجتمعي بلا اي قيود ( فهل هذه الحرية ام فوضى هي مقدمة الاجرام ) ؟الحرية يجب ان تتركز في وجودسلطة منتخبة لها خاصية تمثيل الاغلبية وتعبر تشريعيا وثاقفيا عنهم ( الاسلام السياسي الذي انتجته صناديق الاقتراع النزيهة قادر ) بسبب ان هذه هي هوية المجتمع الثقافية .
    طيب ما هو القانوني والاخلاقي (كما يعرف الدخيل الاخلاق نسبية في المفهوم -وهذا طرحك ومحل خلاف مرجعي( ما مرجعية الاخلاق وهل تختلف بحسب الثقافات وهل هي صبغة انسانية بحتة مشتركة ام انها تختلف بحسب مرجعيتها الثقافية دينا او تقاليدا او فكرااو فلسفة اجتماعية وسلوكية ، و بحسب طرحك ( وليس طرحي ) والقانون من يحق له تشريعه؟ هل هي الاغلبية والتي هي في الشرق الاسلام السياسي وما هي شخصيته التشريعية ؟ اليس استبدادا ان يختار الشعب مرجعية تشريعية تستند الى الاسلام ويتم اقصاؤها لان العلمانية صنم يجب علينا عبادته بسبب انه دين مستعمرينا ودين رواد الثورةالتقنية وليس الاخلاقية التقنية للاستيراد والثقافية نحن روادها العالميون ويجبان نصدرها لا نستوردها .
    * اخيرا لم تقدم جملة الدخيل لي جديدا قال تعالى : (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) ملخص وجيز واهم من جملة الدخيل المبهمة تطرح الانفتاح وحوار الحضارات لا صدامها فاقتضي التنويه وتفضلي بقبول دعوتي على فنجان قهوة في بيروت التي يملؤها التعصب وليس التدين وتملؤها الطائفية وليس الدينية املة ان لا اموت انا وانت بقنبلة بالخطا او رصاصة طائشة بين زعران الحارات الاقليمية من طهران والرياض وشكرا وارجو النشر

  4. يقول غادة الشاويش:

    قمت بتجزيء التعليق املا بالنشر مع التحية والشكر للقدس العربي مهما فعلت فانها منبر على الاقل نتنفس منه هواء الحرية وكل عام والقدس الجميلة بخير

    1. يقول Ahmad - London:

      Thank you very much Ghada! Brilliant!!!

  5. يقول منی:الجزائر.:

    سئمت من عقد الليبراليين في العالم العربي، هل يحتاج فهم واقعنا المرير وايجاد حلول جذرية لمآسينا هذا الارتماء في احضان العلمانية ؟!! بدون تمعن ونقد بناء! نحن لسنا هم ، بسذاجة العبارة، علمانيتهم تنبع من تاريخهم الثقافي رغم انها ليست بالصفاء والحياد الذي يحاول بعض اللعلمانيين العرب تسويقه لنا، ديننا يكمن في كل تفاصيل حياتنا من الروح الی الشكل الخارجي، كيف تفكر الكاتبة مثلا وتركي الدخيل في الغاء او اذابة “الشكليات”فيفي التعريف عن مسلمة سنية مثلا وشيعية،؟ كلفة الخمار علی سبيل المثال، تمر من امامك مسلمة من لفة خمارها تعرف مذهبها.
    الدين ليس هو المشكل، المشكل في عقلية البشر وصفاتهم الاستبدادية المقيتة، والا لما ثارت الشعوب علی انظمة الفساد العربي التي فصلت الدين عن الدولة،.
    والاسد خير دليل.

    1. يقول Ossama Kullijah سوريا:

      لاشك اختي منى ان كلامك صحيح وخاصة بما يخص استبداد الانظمة العربية ولكن لاتنسي ان الاسد مستبد باسم العلمانية وهو لايعرفها وان النظام السعودي ي الخليج مثلا مستبد ولكن باسم الدين واكثر مايهمهم منه هو مايناسبهم منه وان النظام الايراني مستبد باسم الدين ايضا ويقتلون الشعب السوري باسم الدين ويتعاونون مع العلماني المستبد بشار ويتركون العلماني الحر من الشعب السوري لبطش النظام واجرامه وان حزب الله هو حزي ديني ويقتل باسم الدين ويدافع عن العلماني المجرم ضد الليبرالي والمتدين والمسلم وكل من يريد ان يدافع عن حرية الانسان في سوريا وهناك كثيرا من الناس والانظمة التي تضع الدين فوق العقل البشري وهنا لب المكشله وهذا هو حال معظم الذي ياخذون بالتفكير الديني كعقيدة لاتقبل النقض لان الله وضعا والنتهى الامر او كايديولوجية سياسية وطبعا بغض النظر عن المطرفين فالحيث هنا ليس عنهم ابدا مع انهم موجودين في كل عثيدة ودين وكل مجتمع اللبرالية تعني قبل ان تكون ايديولوجية سياسية ان نتقبل الاخر ونعيش في صراع سلمي اي حضاري بلغة العقل لابلغة السيف وها لايتناقض مع الدين اصلا وحتى في الاسلام فالجهاد الاكبر اهم بكثير من الجهاد الاصفر

  6. يقول منی:الجزائر.:

    ياغادة العزيزة خذي هذا هو بريدي الالكتروني ودعينا نتواصل،[email protected]
    وشكرا لقدسنا

  7. يقول عبد الكريم البيضاوي. السويد:

    ماهي العلمانية؟ ومامعنى العلمانية؟ العلمانية والعلماني ليس هو الشخص المؤثت بلباس عصري وربطة عنق عصرية وحذاء إيطالي جميل.

    العلمانية بكل إختصار هي فصل المؤسسات الدينية عن الحياة السياسية لاغير, بمعنى أدق, السياسية في أبنيتها ومقراتها والدين في المساجد والكنائس ودور العبادة. بمعنى آخر السياسة إختراع بشري يسير به حياته اليومية يناقش ويعربد فيه كما يشاء, بينما الدين كلام مقدس لايجوز المس به ” خصوصا لدى المسلمين “لذلك لايجوز الخلط بينهما.
    أرى في التعليقات أعلاه خلطا بين العلمانية والدكتاتورية مقابل الديمقراطية
    الحديث عن العلمانية بينما التفكير في غياب الديمقراطية, الديمقراطية نظام يرتكز على قاعدية التشاور و التكامل بين مكونات المجتمع دون إقصاء، تتعلق باحترام حقوق الإنسان، تزرع الثقة في الناس و ليس الخوف، كذلك احترام الحريات الفردية و الجماعية، حرية المذاهب الفكرية و الدينية وتراعي الخصائص الثقافية للجميع، احترام الحق في الحياة وليس قطع رؤوس البشر, احترام الفنون وأذواق الناس , وليس ظلمهم وقهرهم بالإرتكاز على نصوص دينية.
    هذه الديمقراطية و التي أسيئ إستعمالها حتى في أعز أيام الربيع العربي. ” الديمقراطية الدينية ” لاوجود لها. الدين كلام منزل لاتبدل ولاتغير فيه شئا. كيف إدارة السياسة و في كل قضية ومشكلة مهمة عليك بطلب فتوى دينية لكي تجيز العمل أو لا؟
    ليست هناك علمانية في العالم العربي, لاناصر ولا غيره, أشخاص ليبراليون قد يسمون, والليبرالي قد يكون إسلامي كذلك. والدين كان ولايزال ركيزة الحكم في البلدان العربية بتفاوت. لم يكن هناك فصل بين الدين والدولة في أزمنة الحكام المذكورة أسماؤهم.
    أن تربط العلمانية بالدكتاتورية خطأ لأن الزعماء العرب أبناء طبيعتهم القبلية أكاد أجزم أنهم لم يكن لهم علم بما هو معنى العلمانية. أنظمة الحكم في أوروبا مثلا علمانية بأكملها , أهل هم أنظمة دكتاتورية؟ لايجب المقارنة بالحالة العربية. العلمانية لم يخترعها العربي , العلمانية أقدم من ذلك , أصلها إغريقي قديم من أزمنة الفلاسفة لديهم, أخرجت بمفهومها الحالي إبان عصر التنوير الأوروبي .هناك من يربط حضر الرموز الدينية في فرنسا بالعلمانية, لكن لايذكرون علمانية بريطانيا أو الدول الإسكندنافية التي تسمح بكل الرموز الدينية حتى في اوقات العمل, السيغ بترباناتهم مع الزي الرسمي لطبيعة الوظيفة.
    العلمانية لم تكن يوما ضد الاديان بل العكس, من يحمي الأقليات الدينية , مسلمين وغير مسلمين في أوروبا؟ الأنظمة السياسية العلمانية, تبني لهم المساجد إلى غير ذلك. هناك خلط كبير للمفاهيم هنا.

  8. يقول غادة الشاويش:

    *يا اخت منى العزيزة اولا كل عام وانت بخير لقد بعثت لك اي ميل اول مرة واكتشفت خطا في العنوان ثم اعدت بعثه لك ثانية يا اختاه ووصلتني رسالة انه وصلك
    ارجو ان يكون قد وصلك ولم اضيع عنوانك الالكتروني وقد راسلتك وساجرب مرة ثالثة تقبل الله منك الاعمال وافرحني بك اختا عزيزة يا منى واكرر اعتذاري ولكن صدقا لقد بعثت لك يا اختي وانا في انتظار الرد اذا لم يصلك فساعيد ذلك مع انني متاكدة انني عدلت الخطا في عنوان البريد ودمت اختا عزيزة

  9. يقول عبد الصمد البتراء:

    ردا على الإخوة والأخوات أعلاه أعتقد أن الدين الإسلامي كمرجعية للتشريع يجب أن يؤخذ كله أو يترك كله أما الخلط بينه وبين القوانين الوضعية في إستخلاص أحكام تنظم حياة الناس تعطينا مجتمعا منافقا ومنفلتا يرضخ للديكتاتورية والتحكم في رقاب البشر أكثر منه نظام يحمي حقوقهم بإختلافاتهم الدينية والعرقية والطبقية… لنأخذ العالم العربي نموذجا هل يمكن لملايين البشر العيش في نظام إسلامي واحد ؟ لا أعتقد. نعم للعلمانية تبعاتها وإكراهاتها .لكنها حرية إختيار دين بذاته وإذا كان كل العرب مسلمون سنة أو شيعة متفقون حول نظام محدد فما المانع إذن . لكن المشكل في عرقلة أي شيء وكل شيء والضحية هو المعرقل نفسه وقد يكون في غفلة عن ذلك أيضا . فينتقل من مصلح إلا مفسد دون حتى أن يعلم . أنا بصفتي مسلم أتفهم خطباء المساجد في إطلاق الدعوات لنشر الإسلام . ولكنني أتفهم أكثر من يرفض هذا الدين الذي يرى فيه مصدر تهديد وهو مايتخذه ذريعة لمحاربته حتى قبل قيامه. وشكرا.

  10. يقول منی:الجزائر.:

    اخي اسامة اصبت، العقدة تكمن في عقلية الحاكم العربي ايا كان مايدعيه من انتماء سواء لللدولة الدينية او الدولة العلمانية، فكلها أغطية تتستر بها الانظمة الدكتاتورية للممارسة انحرافاتها وفسادها الاخلاقي .

    لهذا ذكرت في تعليقي ان المشكل ليس في الدين بل في من يوظفه لحسابه، ونفس الشيئ ينطبق علی العلمانية .
    وشكرا اخي.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية