تعز ـ «القدس العربي» : أكدت مصادر رسمية يمنية، أمس الخميس، أن القوات الحكومية حققت مكاسب عسكرية مهمة أمس، وتقدماً كبيراً في المرتفعات والطرق الاستراتيجية بين مدينتي المخا وتعز، والتي تسيطر على طريق الإمداد الرئيس لمدينة تعز.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت أمس من السيطرة على أجزاء واسعة من جبل النار شرقي مدينة المخا، إثر معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح الانقلابية».
ونسبت الى مصدر عسكري في محور محافظة تعز، قوله إن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودا بطيران التحالف العربي حقق انتصارات كبيرة في عملية عسكرية استهدفت مواقع الميليشيا الانقلابية في جبل النار وتمكنت من تحرير معظم التباب في الجبل بالتزامن مع معارك عنيفة في منطقة يختل شمالي مدينة المخا، نجم عنها مصرع العشرات من عناصر الميليشيا وخسائر كبيرة في المعدات العسكرية».
وذكر أن «القيادي الميداني لميليشيا الحوثي وصالح المسمى القانص، لقي مصرعه أمس خلال معارك السيطرة على جبل النار، فيما استهدفت غارات طيران التحالف العربي منصات إطلاق صواريخ قرب معسكر خالد في مديرية موزع، المجاورة لمدينة المخا».
وبين أن «العملية العسكرية مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها وطرد عناصر الميليشيا الانقلابية من جبل النار وما تبقى من المناطق المجاورة في محيط مدينة المخا»
كذلك، بين المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن «العشرات من مليشيا الحوثي وصالح لقوا حتفهم، خلال معركة تحرير جبل النار، شرق المخا، على أيدي الجيش الوطني المسنود بمقاتلات التحالف العربي.
وأكد المركز الإعلامي أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تطهير أجزاء واسعة من جبل النار شرق المخا، وسيطرت على منطقة يختل شمال المدينة، والقوات تتجه نحو منطقة المملح خارج يختل غرب محافظة تعز».
وأضاف أن «عددا من القتلى سقطوا في صفوف الانقلابيين كما دُمرت منصات إطلاق صواريخ لهم بغارات للتحالف العربي قرب معسكر خالد بمديرية موزع، غربي تعز».
في الموازاة، ذكرت مصادر عسكرية أخرى أن نائب رئيس هيئة الأركان للجيش اليمني اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، وعددا من مرافقيه قتلوا بصاروخ أطلقته ميليشيا الانقلابيين الحوثيين وصالح على مقر وجودهم بالقرب من جبل النار في محيط مدينة المخا غربي محافظة تعز.
وقال القائد العسكري، اللواء الركن سمير الحاج الصبري، قائد قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا) لـ«القدس العربي» إن «آخر المستجدات على الساحل الغربي لمحافظة تعز هي وصول قوات الجيش الوطني وباسناد من قوات التحالف الى منطقه جبل النار على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومدينة المخا والقريب من معسكر خالد، وهو القاعدة الهامة لقوات الانقلابيين».
وأوضح أن «إحكام السيطرة على جبل النار من قبل قوات الشرعية معناه أن المنطقة الغربية لمدينه تعز ستصبح مفتوحة وستقطع أهم شرايين إمداد الانقلابيين».
وعن مدى تأثير مقتل اليافعي، على مسار المعركة في الساحل الغربي، قال الصبري «في تقديري ان مقتل اللواء اليافعي نائب رئيس الأركان رغم انه يمثل خسارة كبيرة للجيش الوطني الا انه سيزيد من إصرار قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي على الإسراع في انهاء معركة الرمح الذهبي والانتصار بها للوصول الى السيطرة على الساحل الغربي لليمن كاملا».
وأضاف: «السيطرة على معسكر خالد ومفرق المخا سيصبح من المؤكد ان جميع الجبهات المحاصرة لمدينه تعز ستسقط وستنهار بشكل سريع جدا». وقال «ان القادم بخصوص عملية الر مح الذهبي لتحرير الساحل السحل الغربي لليمن من قبضة الميليشيا الانقلابية هو الاستمرار في التقدم للسيطرة على منطقة يختل على الخط الساحلي الغربي والاستمرار بالتقدم حتى منطقة الخوخة الساحلية، ثم تجهيز وتنفيذ معركة ميناء الحديدة الاستراتيجي، وبالتالي الاتصال بالجبهة القادمة من منطقة ميدي».
وحول احتمالات المفاجآت العسكرية خلال الشهور المقبلة قبيل حلول شهر رمضان، قال «كل شيء وارد واعتقد أن هناك مفاجآت لن يتوقعها الانقلابيون وما أريد ان أؤكد عليه هنا ان هناك حالة انهيار وتخبط كبيرين في صفوف ميليشيا الانقلابيين رغم بعض الضربات العشوائية التي قد تحقق لهم مكاسب ضعيفة جدا، مقارنة بما يتم تحقيقه يوميا من مكاسب عسكرية كبيرة من قبل قوات الجيش الوطني المدعوم من المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي».
خالد الحمادي