مقتل 10 من قوات النظام بهجوم لـ «الدولة» على مدينة السخنة ومصرع 64 من التنظيم في البادية السورية

حجم الخط
0

القاهرة – دمشق – «القدس العربي»: قتل 10 على الأقل من القوات الحكومية السورية في هجوم معاكس شنه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية «الدولة» على مواقعهم في الأطراف الشرقية لمدينة السخنة وسط سوريا. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 64 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية (الدولة) خلال 24 ساعة من القتال العنيف والغارات الروسية والقصف البري المكثف في البادية السورية.
وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) امس الأحد إن «مسلحي الدولة هاجموا بثلاث عربات مفخخة بعد منتصف الليلة الماضية المواقع المتقدمة للجيش في الأطراف الشرقية لمدينة السخنة في محاولة يائسة لاستعادتها بعد أقل من 5 ساعات على فرارهم منها». وأضاف أن «الهجوم المعاكس للتنظيم باء بالفشل ولم يتمكن من دخول المدينة لكنه اقر في الوقت نفسه بسقوط 10 قتلى على الأقل في صفوف القوات الحكومية وعدد من الجرحى».
بينما ذكر المرصد، في بيان صحافي امس الاحد، أن جبهات البادية السورية الممتدة من ريف الرقة الشرقي إلى ريف حماة الشرقي، مروراً بريف حمص الشرقي، شهدت خلال الـ 24 ساعة الفائتة، قتالاً عنيفاً بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جانب آخر على محاور التماس بينهما. وحسب المرصد، شهد الريف الحموي الشرقي قتالاً عنيفاً بين الطرفين، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم على حساب التنظيم الذي يسيطر على عشرات القرى في هذا الريف، فيما شهدت بادية حمص الشرقية، تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم على حساب التنظيم وفرض سيطرتها العسكرية والبشرية على مدينة السخنة – آخر معقل الدولة في محافظة حمص، كذلك شهد الريف الشرقي للرقة تقدماً هاماً حققته قوات النظام والتي تقدمت لمسافة نحو اربعة كيلو مترات من الأسوار الشرقية لمدينة معدان التي تعد هي الأخرى، آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة.
وطبقا للمرصد، ترافقت الاشتباكات العنيفة مع تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق بريف حماة الشرقي وريف حمص وشرق الرقة، والتي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 64 عنصراً من التنظيم، هم 30 عنصراً قتلوا في القصف والاشتباكات بمدينة السخنة، و18 عنصراً قتلوا في ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في حين قتل 16 عنصراً من التنظيم في القصف على ريف حماة الشرقي.

تعزيزات روسية

بينما يسري اتفاق وقف إطلاق النار في ريف حمص بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة بضمانة روسية مصرية، تتوجه الأنظار أكثر فأكثر نحو معاقل تنظيم الدولة (الدولة) في ريف حماه الشرقي وعمق البادية السورية.
ووفق معلومات «القدس العربي»، شوهدت قوافل عسكرية روسية برية تتحرك بكثافة على الطريق السريع بالقرب من حمص إلى عمق المنطقة الوسطى ويرجح أنها متجهة نحو البادية السورية.
وشوهدت شاحنات روسية عسكرية تنقل عتاداً عسكرياً وجنوداً كما شوهدت عربات مصفحة وعربات BRDM بشكل كثيف.
ويرجّح مراقبون أن موسكو تزج في هذه الأثناء بالمزيد من التعزيزات القتالية لدعم القوات السورية بهدف إحداث تغييرات جذرية في طبيعة السيطرة في البادية والشرق السوريين في المرحلة المقبلة التي ستعقب استعادة القوات الحكومية سيطرتها على مدينة السخنة الاستراتيجية.
ووفق مراقبين فإن القوات الروسية والسورية استفادت من إقرار اتفاق وقف إطلاق النار في اربع وثمانين بلدة في ريف حمص ضمن خطة تخفيض الصراع وستنقل جزءاً كبيراً من تلك القوات إلى عمق معارك البادية والمنطقة الشرقية السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الدولة.
ووفق مصادر «القدس العربي» فإن جزءاً كبيراً من التعزيزات الروسية تتجه أيضاً إلى ريف حماه الشرقي الذي يسيطر عليه تنظيم «الدولة»، وعلى ما يبدو فإن توسيعاً مزدوجاً للعمليات الحربية سيجري في شرق البلاد ووسطها (البادية والمحافظات الشرقية، وريف حماه الشرقي).
تأتي كل هذه التطورات فيما يبدو أن الجيش السوري في الربع ساعة الأخيرة من معاركه التي يخوضها لاستعادة السيطرة على مدينة السخنة وسط الصحراء والتي تبعد عن مدينة تدمر الأثرية أقل من 70 كيلومتراً وتشكل بوابة عسكرية للتوجه نحو مدينة دير الزور التي يسيطر تنظيم الدولة على أجزاء واسعة منها.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري وحلفاءه يتابعون عملياتهم العسكرية على محور حقل الهيل ـ السخنة ويُحرزون تقدماً ملحوظاً داخل أحياء مدينة السخنة بريف حمص الشرقي ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف تنظيم الدولة. وتشكل مدينة السخنة آخر البلدات التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة».

مقتل 10 من قوات النظام بهجوم لـ «الدولة» على مدينة السخنة ومصرع 64 من التنظيم في البادية السورية
تعزيزات روسية مكثفة لحسم الموقف عسكرياً في البادية وريف حماه وسط سوريا
كامل صقر – و د ب أ

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية