مقتل 50 جنديا نظاميا سوريا على يد «الجبهة الإسلامية» في حلب و10 في اشتباكات مع «داعش» واقالة مسؤولين أمنيين بعد انفجار حمص

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: أفاد إسماعيل أحمد، القائد الميداني في «الجبهة الإسلامية»، التابعة لقوات المعارضة السورية، أنَّ (50) جندياً لقوات النظام لقوا حتفهم امس، في منطقة حندرات شمال مدينة حلب.
وقال «أحمد»، أن من بين القتلى، أجانب من عدة جنسيات، كإيران، ولبنان، والعراق، لافتاً أن مقاتلي الجبهة تمكنوا من أسر مسلح أفغاني، يعمل لصالح قوات النظام بعد إصابته بجروح.
وأشار «أحمد»، إلى أن نظام طهران يستغل أوضاع العاملين الأفغان في إيران، ويرسلهم للقتال في سوريا مقابل مبلغ من المال.
وفي سياق آخر وفي العاصمة دمشق لقي (10) أشخاص مصرعهم بمدينة «عربين»، في الغوطة الشرقية، بعد قصف جوي شنته قوات النظام على المدينة، بحسب ما ذكرته الهيئة العامة للثورة في سوريا.
الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الثلاثاء إن عشرة جنود سوريين على الأقل بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في مواجهة برية نادرة بين الطرفين في محافظة دير الزور في شرق البلاد.
وقال المرصد في بيان إن «اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح الامس بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ولواء إسلامي مبايع له من جهة وقوات النظام من طرف آخر في منطقة حويجة صكر.»
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
وأضاف المرصد أن «تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي اللواء الإسلامي تمكنوا من سحب جثث 5 عناصر لقوات النظام أحدهم ضابط برتبة مقدم بينما لقي مقاتل آخر مصرعه في الاشتباكات كذلك استشهد رجل جراء إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الطرفين.»
واندلعت الاشتباكات على مقربة من قاعدة عسكرية هي آخر قاعدة رئيسية تسيطر عليها القوات السورية الحكومية في المحافظة.
وتسيطر الدولة الاسلامية على معظم أراضي محافظة دير الزور بعد أن استولت على أجزاء من العراق وسوريا قبل نحو أشهر.
وتشن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري غارات عديدة على المنطقة لكن المواجهات البرية نادرة بين الجيش السوري ومقاتلي الدولة الإسلامية.
وأشار المرصد إلى أن «الطيران الحربي شن غارة على أماكن في منطقة حويجة. أيضا تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في حيي الجبيلة بالتـــزامن مع قصف من قبل قوات النظام بقذائف الهاون على مناطق في حي الحويقة كما قصفت قوات النظام القرى المحيطة بمطار دير الزور بريف دير الزور الشرقي.»
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة اليوم أوقعت بعدد من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام قتلى ومصابين ودمرت عددا من آلياتهم وأسلحتهم في منطقة حويجة صكر في الطرف الشمالي لمدينة دير الزور». ولم تشر إلى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية.
ونشرت مواقع إسلامية جهادية صورا لجثث مشوهة ومقطوعة الرؤوس لأربعة رجال على الأقل يرتدون الزي العسكري وموضوعة في شاحنة صغيرة. ولم تتمكن رويترز من التأكد من مصداقية هذه الصور.
وقال أحد مؤيدي الدولة الإسلامية في تغريدة له «حاولت عصابات الأسد التسلل الي حويجة صكر فتصدى لهم جنود الدولة الإسلامية وهذه النتيجة.»
اقالت السلطات السورية مسؤولين امنيين اثنين بعد التفجير الذي وقع قرب مجمع مدرسي في حمص (وسط) واسفر عن مقتل عشرات الاطفال، فيما رفض مصدر سوري رسمي الثلاثاء ربط قرار الإقالة بحادثة التفجير.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «ان سلطات النظام السوري عزلت كلا من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص (العميد عبد الكريم سلوم)، ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة (اللواء احمد جميل) عقب اعتصام لمواطنين في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في حمص بعد تشييع شهداء تفجيري حي عكرمة» في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر.
وقتل 52 شخصا بينهم 48 طفلا في التفجير الانتحاري. وتلت الانفجار موجة من الغضب في المدينة ضد المسؤولين الأمنيين ومحافظ حمص الذين تم تحميلهم مسؤولية التفجير وعدم حماية اولادهم. وسارت تظاهرات في شوارع المدينة طالبت بإقالتهم.
ونفى محافظ حمص طلال البرازي، وجود ارتباط بين قرار «نقل» المسؤولين الأمنيين وحادثة التفجير.
وقال «ان قرار انتقال المسؤوليين الأمنيين في المحافظة لا علاقة له بحادثة التفجير التي حصلت في حي عكرمة»، مشيرا الى ان القرار «صدر قبل التفجير لكن تنفيذه تزامن معها».
كما اشار المحافظ الى «تكثيف الاجراءات الأمنية حول المدارس في مدينة حمص (…) وتشديد الحراسة عليها وحماية الطرق المؤدية اليها وتنظيم خروج الطلاب من منافذ عدة، عوضا عن مخرج واحد. كما تم وضع كتل اسمنتية على بعد خمسين مترا من الابنية المدرسية لمنع وصول السيارات اليها».
إلا أن شبكة الانـترنت شهدت خلال الأيام الماضية حملة عنيفة قام بها خصوصا موالون للنظام، ضد المحافظ والمسؤولين الأمنيين، ما يرجح نظرية محاولة النظام استيعاب موجة الغضب هذه.
وفي شريط فيديو يتم تداوله على موقع «يوتيوب» يمكن رؤية تظاهرة للعشرات من مشيعي الاطفال الذين قضوا في حي عكرمة، وهم يهتفون «الشعب يريد اسقاط المحافظ».
ويقول احد المشيعين «نحن في ما فيه نتيجة لتقصير أمني»، مطالبا «بمحاسبة اللجنة الأمنية واحالتها الى القضاء العسكري والتحقيق معها».
واضاف «ما حدث تقصير أمني ليس له تفسير آخر، ومن يحترم نفسه يحيلهم (الى القضاء)».
ويقول آخر بغضب «هل اصبح اطفالنا مجرد ارقام؟» مضيفا «لو دولتنا تحترم… الصامد اربع سنوات، لاستقال وزير الداخلية ولاستقال وزير التربية، المحافظ يقال واللجنة الأمنية تتغير».
كما أنشا ناشطون صفحة على «فيسبوك» تحمل عنوان «لا مدارس حتى إقالة محافظ حمص». وحصدت الصفحة 7748 اعجابا.
من جهة اخرى، ذكر البرازي «ان الاجراءات الأمنية أتت ثمارها وتم ضبط احد الإرهابيين أول امس الاثنين وهو يضع عبوة ناسفة في حاوية قمامة، وتم بالتالي تفادي انفجارها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية