القاهرة – «القدس العربي»: لأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فقد أسفرت الحملة المنظمة التي تديرها أجهزة السلطة السيادية ضد الإمام الأكبر شيخ الازهر إلى حالة من التعاطف الشعبي الواسع مع الشيخ أحمد الطيب حتى أولئك الذين وقف ضدهم غداة دحر الاخوان المسلمين عن سدة الحكم باتوا اكثر تسامحاً معه ويقفون في خندق المدافعين عنه.. وبينما آلة النظام الاعلامية تنهش في الدكتور الطيب في محاولة تهدف للانقضاض على المؤسسة التي تحظى بالهالة والتقدير في نفوس غالبية المصريين وتأميمها على النحو الذي يجري مع مؤسسات سيادية في صدارتها القضاء والصحافة إذ باتت قاب قوسين او ادنى من التبعية المطلقة للنظام الذي وعد الأغلبية بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية فلم ينجز في نهاية الأمر أياً من وعوده، فلازال رموز النظام الذي افقر المصريين وأذلهم وأصابهم بسلة من الأمراض المزمنة طلقاء فيما ثروات المصريين آمنة مستقرة في المنافي تنتظر مبارك وأعوانه كي يتسلموها.
غير ان اللافت في معركة السلطة مع الشيخ الطيب انها خلفت تعاطفاً ليس فقط شعبياً بل نخبوياً وبات من المألوف ان تطرح الازمة بنفسها في منتديات واروقة المثقفين والصالونات الفكرية والأكاديمية وكذلك وسائل المواصلات العامة ودواليب العمل الرسمية والخاصة وعلى المقاهي. حيث السؤال الذي بات يتردد على ألسنة الجميع بشأن تلك الاهانات التي يتعرض لها رمز المؤسسة الدينية الأول في مصر والكثير من البلدان حول العالم وبات الغضب في تزايد على النظام الذي تجرأ في عداوته مع تلك المؤسسة السامية الى الحد الذي لم يفعله أي من الغزاة الذين احتلوا مصر في حقب ماضية وأصبح السؤال الذي يفرض نفسه هل تتحول المواجهة والحرب المعلنة على صاحب المقام الرفيع والمؤسسة التي يعتليها الى وقود لإنتفاضة ضد السلطة التي يمثلها الرئيس السيسي وهو الأمر الذي يعتقده كثير من المراقبين والكتاب الذين حفلت بهم صحف الجمعة التي شهدت معارك ضارية وإلى التفاصيل:
«الوفد»: هدم الأزهر إسقاط للدولة
التعاطف مع الازهر ورمزه يتزايد ومن بين الذين أعربوا عن غضبهم وجدي زين الدين رئيس التحرير التنفيذي للوفد: «أستغرب جدًا من هؤلاء الذين يهاجمون الأزهر الشريف ويتهمونه بأنه يتضمن ضمن مناهجه فكراً متطرفاً، فهؤلاء إما جهلة وإما مخرفون وإما يعملون لحساب أطراف خارجية لديها إصرار شديد على هدم الثقافة العربية ـ الإسلامية.. لماذا هذه الهجمة الشرسة الآن على الأزهر رمز الوسطية الفكرية ونشر الدين المعتدل الذى يدعو إلى الفكر واحترام الآخر؟!.. الهجوم على الأزهر الشريف تحديداً في هذه الفترة، لا يختلف كثيراً عن الهجوم على باقي مؤسسات الدولة المختلفة مثل القوات المسلحة والشرطة.
لا تظنوا أن مخططات الهوية المصرية انتهت أو زالت، بل إن الحرب الضروس المعلنة على الدولة المصرية مازالت مستمرة وتأخذ أشكالاً مختلفة، فتارة الحرب على الشرطة المدنية وأخرى على جيش مصر الوطني، وأخيراً على المؤسسة الوطنية الدينية المعتدلة التي تعد منارة كبرى ليس في مصر والدول العربية وحدها وإنما في كل أنحاء الدنيا.
هناك دوافع كثيرة وراء هذه الهجمة الشرسة على الأزهر وعلمائه الذين يتمتعون بالوسطية ويحملون مشاعل التنوير على مدار ألف سنة أو يزيد، ليس في نشر الدعوة فقط، وإنما العمل بكل وطنية على مدار قرون من الزمن.. ودائماً ما كان يركز المستعمرون على مؤسسة الأزهر الشريف، باعتبارها المؤسسة الوطنية، والنيل منها وسقوطها يعد رمزا لسقوط الدولة.. وكلنا يذكر يوم اقتحم الفرنسيون بخيولهم صحن الأزهر، إنما كانوا يقصدون بهذا العمل الدنيء توصيل رسالة الى العالم بأن مصر قد سقطت، فالأزهر طوال تاريخه العريق والطويل هو رمز الدولة المصرية.. ولذلك فإن اقتحام الفرنسيين له كان إنذاراً بأن الدولة المصرية قد سقطت في يد الاحتلال.
البداية صادمة بالتأكيد وساقتها مواقع وصحف عدة منها الشعب: استغلت الابواق الإعلامية والسياسية للنظام، حادث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية يوم الأحد الأسود، في الهجوم على الأزهر الشريف وكل ما يثبت الركائز الدينية، فأطلقوا الدعوات لتحجيم المؤسسة الدينة العريقة، ومنع بيع الكتب الدينية، وإلغاء مادة التربية الدينية من المدارس، وهو ما كشف عنه محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في حكومة شريف إسماعيل، حيث قال إنه وبداية من العام الدراسي المقبل سيتم إلغاء مادة التربية الدينية في المدارس ويتم استبدالها بمادة الأخلاق والقيم والمبادئ.
وقال «جمعة»، عبر اتصال هاتفي لبرنامج « كلام تاني» على فضائية «دريم» الداعمة للعسكر، مساء الخميس، إن هذا الكتاب الذي سيتم تدرسيه بالمدارس إبتداءً من العام الدراسي المقبل حصل على موافقة وزير التربية والتعليم ووزير الأوقاف والبابا وشيخ الأزهر وزعم وزير الأوقاف أن الكتاب تمت مراجعته من قبل جميع الاطراف واستقروا على تفاصيله وذلك محاولة لغل يد الإرهاب.
«الشروق»: الأزهر بريء
لازال هناك من يتعاطف مع الأزهر وعلماؤه. عبد العظيم حماد في «الشروق» لا الخطاب الديني، ولا الأزهر، ولا مناهجه، ولا شيخه، ولا حتى جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها السياسة الأمريكية هي الفاعل الأصلي في تأسيس ظاهرة الإرهاب «الاسلامى» كظاهرة عالمية لها امتداداتها وتأثيراتها في كل مكان، وصولاً إلى سيناء.. وطنطا والإسكندرية أخيراً، ولها أهدافها الصغرى، وتكتيكاتها المتحورة حسب الظروف، سعياً وراء الهدف الأكبر، وهو السلطة في أكبر عدد من الدول الإسلامية، للانضواء تحت لواء الخلافة الداعشية، وذلك ابتداء من أفغانستان في عهد كارتر وبريزنيسكي، وهنا لا أتحدث عن مؤامرات بالمعنى الساذج الذي يصدقه بعض مواطنينا، مثل القول بأن المخابرات الأمريكية هي التي أسست داعش، وأن أبا بكر البغدادي الخليفة الداعشي يهودي متخف يعمل لحساب إسرائيل!!
ماذا يعني الإقرار بهذه الحقيقة في سياق البحث عن استراتيجية ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة عالمياً وقطرياً؟
المعنى المباشر هو ضرورة مواجهة إدارة دونالد ترامب الجديدة في الولايات المتحدة التب تضع هزيمة «الإرهاب الاسلامي» على رأس أولوياتها بهذه الحقائق، حتى لا تندفع في اتجاه العمل العسكرى غير المرتبط عضوياً باستراتيجية شاملة، تتضمن الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية دولياً وإقليمياً وقطرياً، خصوصاً أن بضع مئات من المسلمين المتشنجين الذين اعتقد بريجنسكي بأن وجودهم يعتبر ثمناً رخيصاً لإسقاط الاتحاد السوفييتي والشيوعية، صاروا عشرات الألوف، ويمكن أن يزيدوا إلى الملايين، ما لم يكافحهم العالم بالاستراتيجية الصحيحة، التي يجب أن تنطلق من إصلاح أخطاء الماضي، في الوقت نفسه الذي يجب أن تمارس فيه أقصى الضغوط العسكرية على الشبكات الإرهابية، وكذلك حصارها اقتصادياً، واختراقها مخابراتياً، وفى هذا السياق من تجديد الخطاب السياسي محلياً وعالمياً، يمكن توقع نتائج إيجابية للخطاب الديني المستنير.إصلاح أخطاء الماضي، يجب أن يتمثل في وضع معايير دولية ملزمة للحكم الرشيد في الدول الاسلامية
«مصر العربية»: كفاية
تعيش مصر فراغاً هائلا حيث يتمدد الاستبداد ويبتلع كل الوطن، كلمات تليق بالغضب المتزايد في مصر ويجسده امين اسكندر في «مصر العربية»:
«تعود الشرطة لممارسة القتل تحت التعذيب، ويبرز دور إعلام النفاق والجهل والرخص والانحطاط، وتتطوع مؤسسات رئيسية في الدولة لتوسيع الاستبداد وحمايتة عبر إصدار قوانين ترسخ الاستبداد وتحميه عند ذلك يتحول الفراغ المرعب إلى قاتل مخيف، ولعل ذلك يفسر ما حدث في طنطا والإسكندرية من استهداف لمواطنين مصريين مسيحيين، ورغم أن الدولة لم تعد تتسع سوى للعسكريين ورجال البوليس إلا أن الفشل قائم والفراغ صار مهددا لحياة مصر ودورها ومكانتها ولذلك من الطبيعي أن يتقدم الإرهاب والإرهابيون لملء الفراغ المقيم في أرجاء الوطن، والدم هو سبيله لملء هذا الفراغ الذي يهدر دم المصريين هم الإرهابيون ومن يساعدهم في الخارج بتمويل وتدريب ومن يساعدهم في الداخل ويأتي على رأس هؤلاء من يترك الفراغ يتغلغل داخل مصر ومواطنيها. والسؤال الآن هل حان الوقت بعد كل هؤلاء الضحايا الذين سقطوا وآخرهم شهداء طنطا والإسكندرية لكي نتفق جميعاً وبعد حوار حول رؤيتنا للإرهاب والإرهابيين وحول سبل المواجهة الشاملة وعند اكتمال الحوار وصدور الوثيقة المعبرة عن ذلك تصير ورقة مرجعية من مرجعيات الدولة المصرية، وهل حان الوقت لكي تأخذ السياسة والثقافة والحوار مساحاتها الطبيعية في المجتمع المصري فنجد انتخابات لاتحادات الطلاب ونجد إعلاماً مفتوحاً ومستقلاً يدير حواراً داخل المجتمع، ونجد أحكاماً تعبر عن القانون وعن القاضي المستقل، ونجد مشروعات جادة يدار حولها حوار مجتمعي، وتتراجع إلى الخلف دولة العسكريين من الجيش والشرطة، وتعود السياسة والحديث السياسي والشخصيات السياسية هم مشاعل الدولة والمجتمع المصري هل حان الوقت لنكتفي من الفراغ والخسائر والشهداء؟ كفاية».
«المصري اليوم»: المجاعة آتية
من أكثر العارفين بالزراعة والازمة الاقتصادية الخبير الاقتصادي محمود عمارة الذي قال لعمار علي حسن في «المصري اليوم»: «لو استمرت بلادنا تدار بهذه الطريقة الارتجالية، فإن المجاعة آتية يضيف عمار : أفزعني كلامه، وكنت أهاتفه لأسأله عن مصير ما دار بينه وبين الرئيس السيسي حين التقاه قبل شهورقال لي: أنا لا أمزح، وليس بوسعي أن أُجمِّل القبيح، إن وضعنا غاية في الصعوبة، والبلد في حاجة إلى استراتيجية حقيقية، وليست هذه الأوراق التي تم إعدادها على عجل ليصنعوا منها دعاية مكشوفة، وإن لم يحدث هذا، وتتغير طريقة الإدارة، سنجد أنفسنا بعد سنوات عاجزين، فنحن نستورد جزءًا كبيراً من حاجتنا من القمح وعدد السكان يزيد بطريقة مفزعة، وإذا لم ننتج ونصدر أو يأتي إلينا السياح بغزارة، أو تنتعش التجارة العالمية فتزيد مداخيل قناة السويس، سيتعذر علينا توفير العملة الصعبة التي نستورد بها هذه السلع، ووقتها، سيقع شيء أشبه بما قرأناه في التاريخ، عن تلك المجاعة التي جرت في زمن سيدنا يوسف أو في عهد المستنصر الفاطمي. لن يجد الفقراء سوى ورق الشجر والكلاب والقطط الضالة، وقد يبقرون بطون الحوامل ليأكلوا الأجنة. حين قابلته كان حزيناً على الأوضاع في بلادنا، وحدثني عن العقاب الذي يتعرض له الآن نتيجة وصفه مشروع زراعة 1.5 مليون فدان في الصحراء الغربية الذي افتتحه السيسي بأنه «فنكوش»، وأفهمنى أن العقاب هو سعي الدولة لتأميم الأرض التي أنفق على استصلاحها حسب تقديره، ستة ملايين يورو، ومعه أرض مزارعين صغار بذلوا جهداً مضنياً، وأنفقوا أموالاً طائلة، من أجل إحياء أرض ميتة، فلما صارت زرعاً ذا ثمر، تطالبهم «لجنة محلب»، أو بمعنى أدق من وراء هذه اللجنة، بسداد 120 ألف جنيه عن الفدان الواحد للدولة، بينما تطالب من حولوا أرضاً مخصصة للزراعة إلى فيلات وقصور بمائة ألف فقط عن الفدان. قال لي: يمكنني أن أسلمهم الأرض كاملة بعد أن يدفعوا لي ما أنفقته عليها. أنا لا أريدها.
«البديل»: فرعون يشبه جده
ما مسؤولية الأغلبية في صنع فرعونها؟… يرى محمد حماد في «البديل» أن الشعب في أعراف الفرعنة وقوانينها هو المسؤول عن أزماته والمتسبب في كل مشاكله، ولا ملامة على الفرعون وحاشيته، وكل فرعون يبدأ مهام الفرعنة بأن يوحي منافقوه إلى الشعب أن العيب فيهم، وأن الحاكم بريء من كل ما يعانونه من فساد وتخلف وفقر وقهر وجهل، وكان فرعون موسى ينسب لنفسه كل شيء حسن، ويرجع كل بلاء نزل بأرض مصر وكل بؤس حط فيها، وكل قحط أصابها إلى موسى ومن معه: (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ.)
لحظة سقوط الفرعون بدأت مع لحظة سقوط حوائط الخوف، حين قال سحرة فرعون الذين استردوا وعيهم، في تحدٍّ ظاهر له، واستهانة بكل ما يعدهم به من عذاب: (قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هذه الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)، سقط الفرعون لحظتها، وسقطت معه كل حواجز الخوف، التي بناها وبنى فوق صرحها كل صنوف الطاعة والاستكانة و«المشي جنب الحيط»، و»اللي يتجوز أمي نقول له يا عمي».
الفرعنة هي الداء الذي استوطن تاريخ مصر، وهي منبع كل السلبيات والشوائب المتوغلة في الشخصية المصرية، وهي لا تزال تعيش بين ظهرانينا، وفوق ظهورنا، وإن تنكرت بصيغ شكلية ملفقة، هي الديمقراطية، أو بالأحرى الديموكتاتورية، ومصر لن تتغير، ولن تتطور إلى دولة عصرية، وشعب حر، إلا حين ندفن الفرعنة في كهوف الماضي.
إردوغان بين الإرشاد والخلافة
انقلب رجب طيب أردوغان على الجمهورية الأتاتوركية بالاستفتاء، لا بدبابات ولا بثورة شعبية، صحيح أنه فاز بأغلبية ضئيلة لكنه سيستند إليها، مهما طعن الطاعنون، لإنجاز الجمهورية التركية الثانية ذات النظام الرئاسي والأيديولوجيا الإسلامية المستندة إلى الحلم العثماني، إذ يتجدد بمشاركة الدول والقوميات والأديان والطوائف وليس بالاصطدام بها وتحطيمها ويلاحظ أن الرئيسين الروسي والإيراني كانا في مقدّم مهنّئي أردوغان، وخلف التهنئة المتعجّلة وعي بالشراكة التاريخية العميقة، حتى عبر الصراعات بين الأتراك والروس والفرس في المنطقة الشاسعة من ضفاف البوسفور إلى شمال الصين، ويسمونها أوراسيا على الرغم من أن مساحتها الأوروبية محدودة وتقتصر على الوجودين الروسي والتركي أردوغان في رئاسته القوية يتشبّه بالقيصر فلاديمير بوتين أو أي قيصر آخر في روسيا المتخفّفة من ثوبها الشيوعي الأوروبي، كما يتشبّه بالمرشد علي خامنئي رأس النظام الديني في إيران والذي لم يقطع، بل يشجع التيار القومي بما يحفظ التقدُّم العلمي والانفتاح على الحداثة، على الرغم من شعارات النظام الماضوية بهذا المعنى، يمكن اعتبار أردوغان «المرشد الأعلى» في تركيا أكثر مما هو السلطان كما يظن منتقدوه والمتحسّرون على صورة تركيا كنموذج إسلامي حداثي هو المرشد بصفته مجدّداً لجماعة «الإخوان المسلمين»، أو على الأصح معيداً تأسيس الجماعة على قاعدة التخفُّف من التجربة المصرية الفاشلة بقياداتها الثلاث: حسن البنا الذي أسس «الجماعة» جيداً على الورق، لكنه دفعها في الواقع إلى التصادم مع المدينة المصرية التي كانت أكثر المدن حداثة في الشرق لكونها ضمّت نخباً مصرية وشامية وجاليات أوروبية هاربة من حروب بلادها المتعاقبة، فكان «إخوان» البنا ريفيين يحطّمون كل ما يقع تحت فؤوسهم من مظاهر الحداثة بدعوى البعث الإسلامي.
«الوطن»: إثيوبيا تهددنا
أكد وزير خارجية إثيوبيا خلال لقائه والرئيس عبدالفتاح السيسي أن بلاده لا تعارض مصالح الشعب المصري، وأنه لن يضار من المشروعات الإثيوبية. كلام جميل، حسب محمود خليل في الوطن حبذا لو تمت ترجمته إلى إجراءات على الأرض. حقيقة الأمر أن أمور إثيوبيا في إدارة ملف سد النهضة تتناقض إلى حد بعيد مع هذا الكلام الدبلوماسي، فقد اتخذت قرارها ببناء سد النهضة عام 2011، مستغلة حالة الاضطراب التي ضربت مصر تزامناً مع ثورة يناير 2011، ومنذ توقيع اتفاقية المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا 2015، وقد ماطلت كثيراً حتى وصلت إلى توافق مع مصر والسودان على اسم المكتب الفني المسئول عن الدراسة الفنية والآثار الجانبية للسد، وهي في كل الأحوال تعتمد على سياسة «فرض الأمر الواقع»، وعما قريب سوف يتم بناء السد، وتبدأ في مرحلة الملء، ولا يستطيع أحد أن يقرر هل ستركب إثيوبيا رأسها وتملأه في 3 سنوات، أم ستصل إلى حل توافقي مع مصر ليتم ملء السد خلال مدة أطول، مما يقلل من تأثيراته الجانبية على مصر، وحصتها من ماء النيل.
تقديري أن دعوة وزير الخارجية إلى مصر خطوة جيدة، فمن المهم أن يكون الحديث بين الطرفين المصري والإثيوبي مباشراً، خصوصاً بعد أن أصبح سودان «البشير» يعمل تحت العباءة الحبشية، وينسق مع أديس أبابا أمنياً واقتصادياً.
لماذا نكره تركيا؟
اهتمت النخبة المصرية بمتابعة استفتاء تركيا عن التعديلات الدستورية التي يحول النظام السياسي هناك من برلماني إلى رئاسي، وكان من الواضح أن النخبة المخاصمة للتيار الإسلامي قد اتخذت موقفاً مسبقاً ضد الاستفتاء التركي ووصفته بأنه تأسيس للديكتاتورية، دون أن يهتم أحد من هذا التيار بتحليل مواد هذا التعديل ليوضح لنا أين يكمن الاستبداد فيها، خاصة وأن معظمها بنود تحلم النخبة المصرية أن يتحقق مثلها في مصر وتدخل في صلب دعواتهم وآمالهم ونضالهم السياسي، مثل توسيع دائرة حضور الشباب في المؤسسات السياسية المنتخبة، ومثل إلغاء المحاكم العسكرية إلا فيما يتعلق بالجزاءات التأديبية لقطاعات الجيش الداخلية، وعزله بالكامل عن الحياة المدنية، ومثل تقليص أسباب إعلان حالة الطوارئ، ومنح البرلمان حق التحقيق مع رئيس الجمهورية وإحالته للمحاكمة.
أمس نشر الأستاذ جميل مطر، المحلل السياسي الرصين ، مقالاً في سي إن إن العربية، يحلل فيه الاستفتاء التركي فقال مشيراً إلى نسبة التصويت بالرفض العالية: (نصف شعوب تركيا رفضت أن تعيش في ظل نظام حكم الرجل الفرد والأدهى أن تورثه لأجيال لا ذنب لها.
النصف الآخر مع هامش أغلبية لا يتجاوز الإثنين بالمائة صوت بنعم فاستحقت تركيا التغيير. بالتغيير يحق لتركيا اللحاق بقافلة الدول التي اختارت شعوبها بمحض إرادتها التنازل عن حرياتها، اختارت التنازل حين منحت في استفتاء أو ما شابه شخصاً ما تفويضاً مفتوحاً وسلطات غير مقيدة) ثم يصل إلى قوله: (معظم الأصوات التي حصل عليها إردوغان في هذا الاستفتاء جاءت من الريف بينما جاءت معظم أصوات الرفض من المدن.
«اليوم السابع»: أفضل منهم
ونبقى مع الحرب على تركيا وتامر عبد المنعم في اليوم السابع:
«مازلت أتذكر هؤلاء الذين خرجوا علينا من كل مكان بمصرنا العظيمة وأخذوا «يلتون» ويعجنون ويفتون يميناً ويساراً، ويقولون على الوطن ما قاله زيد في الخمر، وكأن مصر ولدت يوم الخامس والعشرين من شهر يناير 2011!! الغريب حقاً في الأمر أنهم جميعاً وما أكثرهم كانوا يرددون كالببغاوات الأفكار والكلام نفسه في محاكاة حقيقية للغة القطي.
أذكر فيما أذكر أن من أهم وأخطر ما تم الترويج له وبيعه لنا نحن الشعب أن التجربة الديمقراطية التركية هي الأفضل لمصر الآن، أعني آنذاك في عام 2011 ، وأخذوا يشيعون أن مصر ستصبح تركيا قريبا وأن النظام البرلماني هو الأنسب!! وحينما حضر أردوغان إلى القاهرة في زيارة لها تم تمجيده من قِبل هؤلاء وكان وجه أردوغان الإخواني في هذا التوقيت لم يظهر بعد، لا أدري ما هو موقف هؤلاء الآن بعد أن استفتى «أردوغانهم الديمقراطي» على تغيير النظام بتركيا ليصبح نظاما رئاسيا!! كيف الحال يا عديمي الخبرة والرؤية؟
«الوطن»:
الأوقاف في خدمة النظام
ومن معارك امس الصحافية تلك التي شنها محمود خليل على وزارة الاوقاف في «الوطن»: دار الإفتاء أصبحت تُصدر بيانات في كل ما يتعلق بالشأن السياسي، من زيارات خارجية، ولقاءات مسؤولين، وأحداث أمنية، ومشاكل اقتصادية، ولم يتوقف الأمر على ذلك، فراحت تصدر أحكاماً على الاستفتاءات والانتخابات المتعلقة بالبلدان الأخرى أيضاً، تتحدث عن الأيديولوجيات والديمقراطيات والحريات، وكأنها أنجزت ما عليها في الداخل، أو أنها أجازت وباركت الوضع الداخلي، فجعلت من نفسها وصية على استفتاءات وانتخابات الخارج أعتقد أنها المرة الأولى في تاريخها منذ إنشائها عام 1895، أي قبل 132 عاماً، تخرج دار الإفتاء عن مهامها المنوطة بها بهذا الشكل الفج، ذلك أن هذه المهام محددة بـ(التحدث بلسان الدين الإسلامى في جمهورية مصر العربية، وتدعم البحث الفقهي بين المشتغلين به في بلدان العالم الإسلامي، من خلال وصل المسلمين المعاصرين بأصول دينهم وتوضيح معالم الإسلام في إطار خلط الأوراق راحت دار الإفتاء في الآونة الأخيرة تزاحم وزارة الخارجية في إصدار البيانات المتعلقة مثلاً بزيارات رئيس الجمهورية إلى الخارج، راحت تصدر بيانات في الشؤون المختلفة السياسية وغيرها بما يخرج بها عن اختصاصاتها تماماً، الغريب هو ذلك البيان الذي صدر أخيراً حول الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، وهو ما لم تفعله وزارة الخارجية المصرية التى تنطلق استراتيجيتها من عدم التدخل في شؤون الآخرين، بالتالي أصبحنا ننتظر بياناً يتعلق بأزمة كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، أو حتى أزمة الزمالك مع اتحاد الكُرة، إلا أننا لن نرى بيانات أبداً فيما يتعلق بإبادة مسلمي بورما أو مسلمي أفريقيا الوسطى، أو حتى إبادة الشعبين السوري واليمني بدعم عربي وإسلامي خالص، والأسباب في ذلك واضحة.
«الشعب»: كاتبة السيسي تهجره
عادت الكاتبة الصحافية المؤيدة للنظام العسكري «غادة الشريف» ، المعروفة بولائها المطلق لـ«السيسي» ، لتكشف من جديد خبايا النظام الذي ترعرعت ونمت داخله، ووجهت ضربة موجعة أخرى للعسكر ، لكن هذه المرة عن قانون الطوارئ.
وتساءلت «الشريف» وفقاً لصحيفة «الشعب» ، في تدوينة لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن أسباب عدم تطبيق قانون الطوارئ على التجار، وفرض التسعيرة الجبرية وفي فضح النظام بسبب استغلاله للاحداث الجارية للتضييق على المعارضين وفرض مزيدًا من القمع دون التماس حاجه الفقراء ، قالت:
«أليس الغلاء إرهاباً؟، طالما فرضنا الطوارئ ليه ما يتطبقش على التجار المحتكرين ونفرض تسعيرة جبرية وتابعت: «أقولك ليه؟، بص شوف كل وزير بعد ما بيمشي بيروح يشتغل فين، غالبًا بيشتغل مستشاراً عند أحدهم، علشان كده انس خالص يا حمادة إن حد هينصفك ويكسر رقبة التجار علشانك، كلهم دلوقت بيقدموا السبت علشان بعد ما يسيبوا المناصب مش بس يلاقوا الأحد دول هيلاقوا بقية الـ 365 يوماً مستنينهم.
وبالرغم من أن «غادة» غازلت المتحدث الرسمي العسكري السابق والذي قالت عنه «هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكري القيمة السيما، ويخربيت أي حد يزعلهم» ، إلا أن حالة الغزل لم تدم طويلا ، فبعد أول صدام بينها وبين أحد أمناء الشرطة في مرور الجيزة ، والذي قرر تحرير محضر مخالفة لها بسبب مخالفتها قواعد المرور بدأت في شن حملة علي الداخلية بمقالها «وعادت الداخلية لأيامها السودة «غادة» قد أكدت قبل نحو شهرين ، أنها تلقت مكالمة هاتفية من شخصية هامة في الدولة للتوقف عن كتابتها المعارضة للنظام».
«الشروق»: الصلاة
لا تليق بالرقم القومي
لا يعقل أن أبرز بطاقتي وأنا داخلة لأصلي هذا ما تصر عليه نيفين مسعد في «الشروق»، نعم لن يجدوا في جيبك يا يوسف إلا سلسلة للمفاتيح يتدلى منها صليب ولن يجدوا في حقيبة يدكِ يا إيمان إلا إنجيلاً متى لكن في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها سيمر بينكما من يتمنطق بحزام ناسف أو يخفي معه قنبلة بحثاً عن وهم الفردوس الأعلى. مضى الزمان الذي كان من يدخل بيتاً من بيوت الله يأمن على نفسه، الآن هم يكدسون السلاح ويفجرون الأضرحة ويهدمون المقامات على رؤوس أصحابها. لم نعتد أن تُغلق المساجد فيما بين الصلوات الخمس فبيت الله هو بيت الله لكننا تأقلمنا مع هذا الوضع بعدما تحولت مساجد المتطرفين إلى أماكن لغسيل الأدمغة وتفريخ العشرات من أمثال محمود مبارك.
لم يخطر ببال أحد أن توضع الكاميرات فوق دور العبادة أو يحرسها الجنود والضباط ولا عهدنا أن يجرى التدقيق في خُطَبة الجمعة ولا ألفنا أن ندعو لتحديث الخطاب الديني صباح مساء، لكننا بتنا نفتش عن أشرطة الكاميرات ونعول على يقظة الأمن ونراعي تفتح الإمام لنتقي استهداف المصلين برصاص يخرج من الأسلحة والكتب والأفواه. هذا صار حالهم وهذا صار حالنا.
أثبت هؤلاء المجرمون قدرة جهنمية على تغيير طبائع الأشياء وفرضوا علينا اللهاث وراء نوازع تدميرهم، ظننا أن القلم خُلِق ليكتب وأن مشاعر الأبوة غُرست لترحم فإذا بِنَا نعلم من خبرة الحصار على العراق أن أسلحة الدمار الشامل تدخل في صناعتها الأقلام الرصاص وروعنا بأن هناك في ساحات «الوغى» السورية من يُلغم طفلتيه ويستكتبهما وصيتيهما فتنفجر فاطمة دون أختها.
«مصر العربية»:
الحمقى يتشابهون في الغالب
قال المحللون الأمريكيون إن «أم القنابل» التي أمر الرئيس دونالد ترامب بإسقاطها على منطقة جبلية في أفغانستان الأسبوع الماضي، بما تحتويه من 11 طناً من المتفجرات يجعلها تقترب من قنبلة نووية صغيرة، كان غرضها توصيل رسالة لرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ – اون مفادها الردع، والتأكيد أن سيد البيت الأبيض الجديد، وعلى عكس سلفه باراك اوباما، لا يمانع استخدام قدرات بلاده العسكرية مهما كانت التكاليف.
والواقع الذي يشير اليه خالد داوود في «مصر العربية» أنه منذ وصول ترامب للبيت الأبيض قبل نحو مائة يوم، وهو يثبت مراراً وتكراراً أننا سنتعامل خلال السنوات الأربع المقبلة على الأقل مع رئيس لا تختلف حماقته كثيراً عن الرئيس السابق جورج دبليو بوش الذي أمر بغزو واحتلال العراق. وما يجمع الاثنين هو ولعهما باستعراض القوة العسكرية الأمريكية، والأسوأ طبعاً، أن كلاهما تعامل مع منطقتنا من العالم على أنها حقل تجارب للأسلحة الأمريكية المتطورة لأن أحداً لم يحاسب جورج دبليو بوش على ما ارتكبه من جرائم حرب في العراق وأفغانستان، وطبعاً لن يحاسب أحد ترامب على إسقاط ما يريد من قنابل ففي غزو واحتلال العراق، ومن قبلها أفغانستان، كانت القوات الأمريكية لا تواجه مقاومة تذكر من قبل الجيوش المحلية. فالقوات الأمريكية تسيطر على السماء من دون أي خشية من دفاعات أرضية أو طائرات مقاتلة تشتبك معها، ولم تكن تتم الاستعانة بالقوات البرية سوى بعد حملة جوية وحشية تقتل عشرات الألوف بلا رحمة. هكذا تصرف جيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، ولاحقاً في العراق».
«الأهرام»: رعاياك يا سيسي يموتون
أحوال الأغلبية الفقيرة تزداد بؤساً وهو ما يزعج حجاج الحسيني في «الاهرام»: اكتشفت واقعة سيدة قرية «صان الحجر» في الشرقية التي ذهبت للولادة في مستشفى الجمالية المركزى في محافظة الدقهلية المجاور لمسكنها ، ولم تجد أي طبيب بالمستشفى ـ عن الإهمال الشديد في ملف علاج المواطنين «الغلابة»، وعدم وجود ضوابط لمحاسبة وردع أطباء «التزويغ»، حيث قرر المحافظ نقل الطبيبين المتغيبين إلى مستشفى المطرية، وإحالتهما للتحقيق، وهي إجراءات لا تتناسب مع جريمة إهمال تسببت في وفاة الجنين. وفي السياق نفسه قرر المحافظ إحالة 250 طبيباً بالوحدات الصحية القروية للتحقيق بسبب تغيبهم عن العمل ، مما يعنى أننا أمام ظاهرة تستعصى على العلاج
هذه الحالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل ضحايا الأطباء والمستشفيات، ولكن الواقعة تطرح السؤال من جديد.. أين نعالج «الغلابة»؟
واقع الأمر يؤكد سوء حالة مستشفيات الصحة والتأمين الصحي والجامعية والعجز في التمويل وأن المواطن «محدود الدخل» مرفوع من الخدمة الصحية الكريمة، ولا أذيع سراً إن قلت إن أحد وزراء التعليم العالي الذي تحمس لمشروع قانون «المستشفيات الجامعية» فقد منصبه بسبب هجوم أباطرة كليات الطب على القانون، ولم يعد أحد يتحدث عن القانون الحل يكمن في سرعة إصدار قانون «التأمين الصحى الشامل» الذى طال انتظاره حتى تستفيد الفئات المحرومة من القانون الحالي مثل العاطلين والفلاحين وربات البيوت والعمالة المؤقتة، وغيرهم، ومن المنتظر طبقاً لتصريحات الحكومة عرض القانون على مجلس النواب في شهر حزبران/يونيو المقبل.
ويبقى السؤال: هل تشهد الأيام المقبلة حصول «الغلابة» على خدمة طبية كريمة؟
حسام عبد البصير
والله إننى حزين على مصر. على شعبها النبيل الطيب. شعبها العربى ألأصيل الذى أنجب رمزا عربيا عظيما وزعيما ملهما أعاد لمصر كرامتها وعزتها بإجبار بريطانيا على إلإنسحاب وآمن بالعروبة وطنا لكل العرب حتى يكون العرب يد واحدة، لهم شأن. أدخل الصناعة إلى بلاده وفى مقدمتها التصنيع الحربى لأن الغرب وقف ضد مده بالسلاح بعد حرب السويس ألأولى 56. صنع أول وحده دستورية عربية بين مصر وسورية وكادت تدخلها العراق واليمن وساعد كل حركات التحرر وإهتم بإفريقيا وساعد ثوارها. في الداخل المصرى حرر الفلاح المصرى من العبودية. قال قولته المشهورة: إرفع رأسك ياأخى، أنت عربى. ظل مؤمنا بالعروبة حتى بعد ألإنفصال وأبقى على علم الوحدة وإسم البلاد “ألجمهورية العربية المتحدة” إلى أن جاء سىء الذكر السادات وغير العرب وإسم البلاد إلى جمهورية مصر العربية”. لم يمهله القدر وإنتقل إلى جوار ربه وهو في عز العطاء وعز الشباب. رحم الله القائد والزعيم الخالد جمال عبدالناصر . ألله يمهل ولا يهمل…
إلغاء مادة التربية الدينية في المدارس ويتم استبدالها بمادة الأخلاق والقيم والمبادئ:
الى هذه الدرجة؟ اين يوجد في مواد التربية الاسلامية كلمة تؤيد او تدعوا للعنف او الارهاب؟ اليس الاسلام هو دين الاخلاق؟ الم يأتي سيد الخلق وخاتم الانبياء والرسل ليتمم مكارم الاخلاق؟ للاسف يحارب الاسلام من الداخل ومن اهله
اذا كان السيسي يرغب في تجفيف المنابع في مصر فلعليه بعباقرة تونس الذين خدموا بن علي .
الى السيد الوزير المصري المسلم،،،،،،،،النمسا البلد المسيحي الكاثوليكي تدرس مادة الدين للمسلمين في مدارسها !
كيف ستلاقي ربك؟