نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: تعليقا على التقرير الصادر عن الأمين العام حول النزاع في الصحراء الغربية صرح ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة أحمد البخاري لـ «القدس العربي» بأن التقرير مخيب للأمال وفيه تراجع كبير عما وعد به في تقريره الأخير لعام 2014.
لقد وعد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السنة الماضية أن يكون تقريره لهذا العام مختلفا عن تقاريره السابقة وأنه سيضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بعد مرور 40 عاما على النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تسعى لإجراء الاستفتاء الذي نصت عليه ولاية بعثة المينورسو لتحديد مصير الصحراء الغربية بين الاستقلال أو الاندماج في المملكة المغربية عن طريق استفتاء حر وعادل ونزيه يشارك فيه أبناء الصحراء الأصليون أو من تحدر من سلالات القبائل المعروفة والمتفق على هويتها الصحراوية.
وقال البخاري إن جبهة البوليساريو أخذت علما بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية الذي صدر بتاريخ 10 نيسان/ أبريل 2015، والذي يشير، رغم الكثير من الغموض والقصور، إلى عدد من المسائل المحددة والتوصيات والملاحظات التي تعتبر جزءا من المبادئ الأساسية والتي قامت عليها جهود الأمم المتحدة لحل نزاع يعتبر من بقايا المسائل المتعلقة بتصفية الاستعمار، كما تنص على ذلك القرارات الدولية المتعاقبة والتي ترتكز على أساس متطلبات لا لبس فيها ولا يمكن إنكارها حسب القانون الدولي.
ويلاحظ ممثل جبهة البوليساريو أهمية إشارة الأمين العام مرة أخرى لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والتي تنتهك بشكل منهجي من قبل «القوات المغربية» ودعوته لدور محايد ومستقل لأن تقوم به آليات المراقبة في الأمم المتحدة.
وقال البخاري إن جبهة البوليساريو تكرر عزمها على التعاون مع هذه الآليات وفي الوقت نفسه ستستمر في الدعوة لتوسيع صلاحيات البعثة لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أسوة بجميع بعثات حفظ السلام في العالم. والتقرير الحالي يحول مسؤولية مراقبة حقوق الإنسان إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بدل بعثة المينورسو كما إقترح الاتحاد الأفريقي. وطالب الأمين العام في التقرير أن تقوم بعثات المفوضية بزيارت لمخيمات اللاجئين في منطقة تندوف بالإضافة إلى الصحراء الغربية وأن تعطى كامل الصلاحية للوصول إلى المناطق كافة دون إعاقة من أحد.
وتدعم جبهة البوليساريو النداء الوارد في التقرير حول ضرورة احترام القانون الدولي فيما يتعلق باستغلال الموارد الطبيعية للإقليم، وفقا للمادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة. وبينما تؤكد جبهة البوليساريو على أهمية دور الاتحاد الأفريقي يعتبر المغرب أن الاتحاد الأفريقي لا مكان له في هذه المسألة.
وقال البخاري إن جبهة البوليساريو تشارك الأمين العام وجهة نظره بأن لا شيء يمكن أن يبرر الإبقاء على الوضع الراهن لمدة 40 عاما منذ بدء الصراع وبعد ثماني سنوات من تقديم كلا الجانبين من حلولهم المقترحة، فالاستقرار والأمن في المنطقة يتطلبان حلا للصراع يقوم على ضمان الحق في تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. وقال إن الفشل في إيجاد حل للصراع كل هذا الوقت يعتبر فشلا لمجلس الأمن المكلف بملفات الأمن والسلم الدوليين.
وأكد البخاري أن جبهة البوليساريو تؤكد استعدادها لمواصلة المفاوضات المباشرة مع المملكة المغربية تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، والذي قاطعه المغرب لمدة عشرة شهور وعاد واستأنف دوره في شهر شباط/ فبراير الماضي.
وأضاف «إن جبهة البوليساريو تدين تكتيكات العرقلة والتأخير التي يستخدمها المغرب لمنع إحراز أي تقدم في العملية السياسية التي تجري تحت إشراف المبعوث الشخصي ويدعو الأمين العام ومجلس الأمن إلى الاضطلاع الكامل بمسؤولياتهما تجاه الوضع الراهن وعدم الانصياع للتعنت المغربي».
عبد الحميد صيام
حتى للمنطق لم ولن نركع! نركع لله وحده لا لعبيده. ماذا لو كان المنطق لا يتفق مع الحق؟ ولا يتفق مع العدل؟ نحن اصحاب قضية عدالة والحق ومعنا ولا يهمنا المنطق ومن يعادينا او يؤيد محتلنا، كفانا بالله نصيرا.
كل قوى الاحتلال والاستعمار كانت تقول نفس قول المغرب الآن، وفي النهاية الحق يَعلى ولا يُعلى عليه وتنتصر الشعوب والقضايا العادلة في نهاية المطاف.
فلهذا نقول لشعبنا الصحراوي الابي، إصبروا وصابروا ان الله معنـــا…والدول تقام على الكفر ولا تقام على الظلم! أين فرعون مصر؟ أين هرقل الروم؟ أين شارون؟ أين الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية وكيف كانت نهايتها؟ كيف كانت نهاية فرنسا في الجزائر وأمريكا في العراق وافغانستان والاتحاد السوفياتي؟ فلنأخذ العبرة من التاريخ…
محتجزين ؟ لعنة الله علا الكاذبين ، و اللهم ما انصر المظلومين.