خلال لقائهما مؤخراً في واشنطن توصل وزيرا الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والتركي مولود جاويش أوغلو إلى اتفاق مشترك حول مدينة منبج شمال سوريا، اعتبرا أنه «خريطة طريق» تشمل إرساء الأمن والاستقرار في المدينة الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وكان جاويش أوغلو قد استبق اللقاء بالإعلان عن أن تفاهم أنقرة مع واشنطن حول هذا الملف سوف يشكل «نقطة تحول في العلاقة بين البلدين». ويبدو أن هذا التحول قد بدأ بالفعل، نظراً إلى اقتران الاتفاق بتصريح ثان من وزير الخارجية التركي، أفاد بأن الاتفاق على تسلم مقاتلات أمريكية من طراز «إف ـ 35» لا يزال قائماً دون أي تغيير، وأضاف أن بلاده ترفض «لغة التهديد في الكونغرس بصدد تسليم الصفقة».
وتنص خريطة الطريق حول منبج على العهدة إلى مفارز من الجيش التركي وعناصر مشتركة من الاستخبارات التركية والأمريكية بمراقبة الأمن في المدينة بعد انسحاب الوحدات الكردية، على أن تعقب ذلك مرحلة تالية تتضمن اعتماد آلية مراقبة وتشكيل إدارة محلية خلال 60 يوماً، وتأسيس مجلس مدني وآخر عسكري لضمان الأمن والاستقرار لسكان المدينة من كل الأعراق.
ومن الواضح أن تركيا تعتبر هذا الاتفاق انتصاراً استراتيجياً لها، يعزز وجودها العسكري في عمق الأراضي الحدودية مع سوريا بصفة إجمالية، وعلى امتداد المزيد من المناطق ذات الأغلبية الكردية بصفة محددة. كما أنه يستكمل العملية العسكرية التركية الناجحة في إخراج القوى العسكرية الكردية من عفرين، ويتلاقى مع خريطة ميدانية أخرى سبق أن رسمتها تركيا في عملية «درع الفرات». وهو أخيراً اتفاق يمنح أنقرة ورقة قوة إضافية حين يأزف زمن التفاوض على اقتسام الكعكة بين مختلف القوى الدولية المتطاحنة في سوريا. وليس غريباً بالتالي أن يتحمس جاويش أوغلو للاتفاق فيلوح بأنه يمكن أن يطبق في مناطق أخرى من سوريا، أي تلك التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية».
من الجانب الأمريكي يمكن أن يكون اتفاق منبج مرحلة أولى على طريق تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب التدريجي من سوريا، والذي سبق أن أعلن عنه في آواخر آذار/ مارس الماضي، ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة سوف «تعطي الفرصة للدول الأخرى للاهتمام بالأمر». وبالنظر إلى تركيز البيان المشترك الأمريكي ـ التركي حول اتفاق منبج على مبدأ أنه أبرم بين «عضوين في حلف شمال الأطلسي ما زالا ملتزمين بمعالجة هواجسهما المشتركة بروحية الشراكة بين الحلفاء»، فإن واشنطن قد تكون سعت أيضاً إلى أغراض تكتيكية من وراء هذا التعاطي الإيجابي مع المصالح التركية.
بذلك فإن القوى الكردية في سوريا قد تكون تلقت ضربة غدر جديدة من الحليف الأمريكي تضاف إلى سابقة عفرين، وقبلها تل رفعت، في انتظار مواقع خذلان أخرى محتملة يحتاج الأكراد إلى تأمل دروسها بعمق. وأما النظام السوري من جانبه فإنه آخر من يُنتظر رأيه في شأن اتفاقات القوى الأجنبية على إدارة هذه المنطقة أو تلك في البلد، وانتهاك السيادة الوطنية هنا أو هناك.
رأي القدس
دأماً هناك طابور خامس حتى في التعليقات طابور خامس للسيد اردوغان يتناسون عمداً 7 (نعم 7) رحلات يومياً من إسطنبول لتل أبيب الأسمنت التركي و الحديد هو من يبني المستدمرات الصهيونية ، العلاقة الأسترتيجيت، عضوية الناتو، و لكنها عين الرضا التي عن كل عيب كليلة
@ nacer : شكرا على الاضافة….7 رحلات يومية نقلت فى 2017….380 الف سائح اسرائيلى إلى تركيا و هذا رابط يوثق اعلانات ….على حافلات اسطنبول تقول بالحرف الواحد اكتشف تل أبيب عن طريق الخطوط التركية …..
https://m.mobtada.com/details/737138 ….صحيفة الزمان التركية …تقول هل تركيا حقا على خلاف مع إسرائيل و هى تعدد التجارة بين البلدين …التى وصلت إلى 5.4 مليار دولار ….لذالك كفى مؤامرات على السيد أردوغان اتركوا الرجل يعمل ….!! تحيا تونس تحيا الجمهورية
وهل وجود علاقات تجارية أو دبلوماسية بين دولتين يعني أن هناك توافق بينهما..؟؟
طالما وجدت علاقات بين السوفيات والأمريكان.. بين دول أوروبا الضريقة و دول أوربا الغربية.. بين الصين وتايوان.. بين الهند وباكستان..الخ..
لكن العداء بين كل تلك الأطراف مستحكم وشديد..
مناكفة الخصم والتربص له لا يعني دائما القطيعة التامة.. تلك القطيعة التي لم ينال العرب من نصيبه إلا الإنعزال السلبي..
الدولة الإسلامية الوحيدة التي تحسب لها أمريكا حسابا هي تركيا، أردوغان وحكومته عرفوا جيدا من أين تؤكل الكتف! وعلى دول الخليج السابحة في فلك ترامب أن تفتح جامعاتها لتتعلم أصول الدبلوماسية من أردوغان وفريقه للتحرر من دفع الجزية لترامب صهره كوشنر والخراج لابنته إيفانكا.
على الاخوة المعجبين باردوغان ان يتعلموا شيئا واحدا ان اردوغان لا يهمه اي شيء سوى تركيا ومصالحها سواء على حساب العرب او الاكراد او غيرهم في المنطقة فهو احد اسباب الرئيسية فيما الت اليه سوريا البلد الجار الذي له مصلحة في تدميره من اجل الحصول على اراضي جديدة يضمها مستقبلا لتركيا وهو كما صرح سابقا ان تلك البلدان كانت جزءا من بلده ولا يمكن ان ينساها.ومع ذلك فهو يستحق التقدير لانه رجل يعمل لمصلحة بلده وما حصل في قضية المياه مع العراق حاليا يثبت انه يفعل اي شيء بدون اي اعتبار للدين او الجار او الانسانية او غيرها من القيم
أكيد يهمه مصالح تركيا أولا.. لكنه يسعى لمصالح الشعوب الإسلامية ثانيا..
أما حكامنا فلم نجد لهم إلتفاتا لمصالح بشعوبهم ولو في درك قائمة إهتماماتهم..
@مخلوف : المساهمة الفعالة فى تدمير سورية عبر إدخال الاف المجرمين الارهابيين إليهاهو احسن مثال على سعيه لمصالح الشعوب الإسلامية……سيد مخلوف النهوض من النوم سوف يكون صعب جدا ….حضر نفسك لذالك ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
الإرهابيون أخي الكريم مروا عبر حدود دول شتى.. بعضها أخرجتهم من السجون ودفعتهم دفعا لسوريا وهي اليوم تزايد بمحاربة الإرهاب.. لكن اغراض البعض يجعلك تتوهم أن تركيا هي البلد الحدودي الوحيد مع سوريا.. هذا الإغراض المتعامي عن المجرم الحقيقي من بشار و حلفاءة و عن الدول التي إستعانت بالجهاديين لتشويه الثورة و لتصفية حسابات قديمة مع نظام بشار.. كما يتعامى هذا الإراض عن مليوني و نصف من السوريين الذين ينعمون باللجوء في تركيا في أحسن الظروف في التي لفظت فيه تركيا بضعة عشرات من الآلاف الاجئين..
تركيا هي من البلدان القليلة التي ناصرت نبض الشعوب ورفضها للإستبداد وأملها في التغيير المنشود.. تحيا الثورة والجمهورية المعبرة عن إرادة الشعب يسقط أنصار الإستبداد وحملة الشعارات الكاذبة..
طالما الارض عربية سورية لا تركية ولا امريكية فعلى ماذا سيختلفون ، وكل التعليقات التي تتجاوز الجوهر اي حق السكان السوريين في منبج ، لا تعالج السرقة من قبل المحتل ايا كان.