منظمة ألمانية تندد بقرارت «غير إنسانية» للقمة الأوروبية

حجم الخط
0

برلين ـ وكالات: قبل القرار المرتقب في الخلاف الداخلي بالتحالف المسيحي بشأن سياسة اللجوء، تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر لقاء رئيس الوزراء المجري فيتكور أوربان.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن محادثات ميركل مع أوربان ستجرى يوم الخميس المقبل في ديوان المستشارية في برلين. وقالت متحدثة باسم الداخلية الألمانية إن أوربان سيلتقي أيضا في اليوم نفسه وزير الداخلية ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري زيهوفر.
تجدر الإشارة إلى أن أوربان من أشد المعارضين الأوروبيين لسياسة اللجوء التي تنتهجها ميركل.
وعقب محادثاتها مع أوربان، تلتقي ميركل يوم الخميس المقبل أيضا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
ويشهد التحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة زيهوفر، خلافا حادا بشأن سياسة اللجوء.
ومن المنتظر أن يتخذ زيهوفر بصفته وزيرا للداخلية قرارات مشددة بشأن التعامل مع اللاجئين المسجلين في دول أخرى بالاتحاد يوم الأحد المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا في ساعة مبكرة من صباح أمس على تشديد سياسة اللجوء الأوروبية.
ومن المخطط إنشاء مخيمات استقبال مركزية في الاتحاد الأوروبي ليقيم فيها لاجئي القوارب الذين تم إنقاذهم.
ويدرس الاتحاد إنشاء مراكز شبيهة في شمال أفريقيا أيضا.
ويعتزم الاتحاد تعزيز وكالة الرقابة على الحدود الأوروبية (فرونتكس) بحلول عام 2020.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت قرارات القمة كافية لتسوية الخلاف الكبير في سياسة اللجوء بين حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب البافاري.
وكان زيهوفر هدد من قبل بطرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي من على الحدود الألمانية.
وترفض ميركل اتخاذ سياسات منفردة في سياسة اللجوء، وتصر على الاتفاق على سياسة أوروبية مشتركة.
وانتقدت منظمة «برو أزول» الألمانية المعنية باللاجئين القرارات التي اتخذها قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل بشأن سياسة اللجوء.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة جونتر بوركهارت امس الجمعة: «هذه قمة اللاإنسانية… إغلاق أوروبا لأبوابها أمام المعذبين والمضطهدين غير إنساني» مضيفا أن الفرار ليس جريمة.
وذكر بوركهارت أن «رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي افتقدوا لأي حس للتعاطف مع المضطهدين» مضيفا أنه أصبح لا يوجد داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه «سوى معسكر انعدام الأمل».
تجدر الإشارة إلى أن قادة دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا في ساعة مبكرة من صباح امس على تشديد سياسة اللجوء الأوروبية.
ومن المخطط إنشاء مخيمات استقبال مركزية في الاتحاد الأوروبي ليقيم فيها لاجئو القوارب الذين تم إنقاذهم.
ويدرس الاتحاد إنشاء مراكز شبيهة في شمال أفريقيا أيضا.
ويعتزم الاتحاد تعزيز وكالة الرقابة على الحدود الأوروبية (فرونتكس) بحلول عام 2020.
وذكر بوركهارت أن الاتحاد الأوروبي ينشئ مناطق خارجة عن القانون، وقال: «ستحول هذه المعسكرات دون الحق في اللجوء وفحص أسبابه في إطار إجراءات قانونية».
إلى ذلك، حذر الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير من إزاحة جرائم النازية من الذاكرة.
وقال شتاينماير امس الجمعة خلال تدشين نصب تذكاري لآلاف اليهود وعناصر المقاومة الذين لقوا حتفهم على يد النظام النازي في بيلاروس إن ألمانيا احتاجت وقتا طويلا لاستعادة ذكريات هذه الجرائم والاعتراف بمسؤوليتها تجاهها.
وأضاف خلال تدشين النصب المقام في منطقة مالي تروستينتس، حيث كان أكبر معسكر اعتقال نازي في الاتحاد السوفيتي المحتل من ألمانيا النازية خلال الفترة من عام 1941 حتى عام 1944: «الآن تتضمن المسؤولية الإبقاء على ما حدث هنا ماثلا في الاذهان. أؤكد لكم أننا سندافع عن هذه المسؤولية ضد الذين يقولون إنها انقضت بمرور الوقت».
وكان شتاينماير اتهم ساسة في حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي بالإضرار بسمعة ألمانيا عبر تصريحاتهم بشأن ثقافة استعادة الذكريات الألمانية.
وقال في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية: «لدي انطباع بأن كل الذين يتحدثون بهذه الطريقة لا يعرفون مطلقا مدى الضرر الذي لحق بالاحترام والسمعة التي بنتها ألمانيا لدى جيرانها على مدار العقود الماضية، بسبب ذلك»، مضيفا أن الاستهزاء الذي تنطوي عليه مثل هذه التصريحات لا يمكن احتماله.
وقال شتاينماير: «أنا شخصيا أشعر بالخجل من هذا النوع من التصريحات. أشعر أيضا بالخجل من المصطلحات التهوينية التي استخدنها ساسة ألمان مؤخرا خلال التحدث عن حقبة النازية».
وأعرب الرئيس عن قناعته بأن «الغالبية العظمى من الألمان لا يدعمون محاولة محو حقبة النازية من تاريخنا أو التقليل من شأنها».
يذكر أن رئيس «البديل الألماني» ألكسندر جاولاند أثار استياء بتصريحات ذكر فيها أن هتلر والنازيين كانوا بمثابة «براز طير في التاريخ الألماني الناجح على مدار ألف عام».
وبعد ذلك اعترف جاولاند بأن هذه التصريحات «أسيء تفسيرها وغير موفقة سياسيا».
وكان رئيس «البديل الألماني» في ولاية تورينجن، بيورن هوكه، أثار سخطا أيضا مطلع عام 2017 بمطالبته بـ«إجراء تغيير شامل لسياسة استعادة الذكريات الألمانية».
وتقع منطقة مالي تروستينتس على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة البيلاروسية مينسك. وحسب أبحاث حديثة، قُتل خلال الفترة من عام 1942 حتى عام 1944 ما يتراوح بين 40 ألف و60 ألف شخص بالرصاص أو الغاز، من بينهم يهود من جيتو مينسك وآخرون من ألمانيا والنمسا.
وتمت عمليات القتل في غابات بالقرب من أحد معسكرات السخرة هناك.
وشارك في مراسم تدشين النصب التذكاري أيضا الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن.
تجدر الإشارة إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس ألماني لبيلاريوس.

منظمة ألمانية تندد بقرارت «غير إنسانية» للقمة الأوروبية
ميركل ووزير داخليتها يلتقيان رئيس الوزراء المجري الأسبوع المقبل بخصوص اللاجئين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية