رام الله – «القدس العربي»: هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس منزلين في بلدة العيسوية المقدسية بذريعة البناء دون ترخيص، ويعود المنزل للمقدسي أحمد أبو الحمص، كما هدمت الجرافات الإسرائيلية منزلا آخر في العيسوية، يعود لرياض محيسن للحجة نفسها التي تلاحق بها سلطات الاحتلال المقدسيين لمنعهم من البناء في المدينة المقدسة.
وفي القدس أيضا، صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملاحقتها للعاملين في المسجد الأقصى خاصة الحراس وسدنة المسجد، ليصل عدد من اعتقلتهم إلى عشرة حراس، أفرج عن أربعة منهم فقط. وداهمت قوات الاحتلال منازل حراس الأقصى، واعتقلت كلا من: خليل الترهوني ومهند ادريس وسامر القباني وقاسم كمال وأسامة صيام وعاهد جودة، وحوّلتهم إلى مراكز توقيف وتحقيق تابعة للاحتلال في القدس. وتأتي الحملة الإسرائيلية الجديدة بحق حراس الأقصى بعد تصديهم ومنعهم أحد علماء الآثار في إسرائيل من سرقة أحد حجارته التاريخية، كما وحاول اقتحام المُصلى المرواني برفقة أحد كبار ضباط شرطة الاحتلال.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار دعوات من قبل شبان مقدسيين تنادي بضرورة الوجود في المسجد الأقصى للتطوع في حراسته في أعقاب حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في صفوف الحُرّاس الرسميين.
وأطلقت منظمة «طلاب من أجل الهيكل» اليهودية المتطرفة مبادرة لتنظيم احتفالات «البلوغ اليهودي» داخل المسجد الأقصى بدلا من إقامتها في ساحة حائط البراق وهو جدار الأقصى الغربي. وذهبت المنظمة لإطلاق وعد بإقامة أول احتفال في الوقت القريب، مع الإشارة إلى أن عددا من الفتيان اليهود وأهاليهم قد سجلوا بالفعل، ووافقوا على الانضمام إلى هذه المبادرة.
وأطلقت المنظمة حملة خاصة عن المبادرة دعت فيها المستوطنين إلى تنظيم «احتفالات البلوغ اليهودي» في الأقصى، كون الكثير منهم اعتادوا على تنظيم مثل هذا الاحتفال في ساحة البراق، لكن الأمر والفرحة الحقيقية لن تتم إلا في «جبل الهيكل» وهو المسمى التلمودي للأقصى، مؤكدة أنها ستساهم في مرافقة وإرشاد قبل وعند وبعد الدخول إلى الأقصى، ومراسم وأدعية تلمودية خاصة عند الدخول إليه عند باب المغاربة والنفخ في البوق ومرافقة خلال التجوال الخاص في ساحات المسجد، وكذلك تصوير كامل للاحتفال بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى جولة داخل القدس القديمة و»معهد الهيكل» مجانا، وتناول وجبات الطعام فيها بسعر مخفض.
في غضون ذلك قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السماح بزيارة الوزراء وأعضاء الكنيست اليهود بشكل تدريجي الى الحرم القدسي، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك، فور انتهاء شهر رمضان في أواخر شهر يونيو/ حزيران. وكانت الحكومة قد منعت دخول الوزراء والنواب الى الحرم القدسي منذ 18 شهرا في إطار محاولة منع التصعيد في المكان.
واتخذ نتنياهو هذا القرار في نهاية النقاش الذي أجراه في موضوع الحرم القدسي تمهيدا لعيد الفصح العبري وشهر رمضان الذي سيأتي بعده. وشارك في الجلسة وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان ورئيس الشاباك نداف ارغمان والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب نيجل وقائد الشرطة في لواء القدس يورام هليفي.
وقال نتنياهو إنه إذا كان تقييم «الشاباك» والشرطة بعد شهر رمضان إيجابيا، فسيتم تجديد الزيارات وسيسمح بدخول الوزراء والنواب لفترة اختبار، ووفقا لقيود تحددها شرطة الاحتلال في القدس. وفي هذه الأثناء لن يسمح بدخول النواب خلال عيد الفصح العبري وشهر رمضان.
فادي أبو سعدى