رام الله ـ «القدس العربي»: أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمراً عسكرياً بالاستيلاء على أربعة آلاف دونم من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية. وتنفيذا لهذا القرار علقت قوات الاحتلال ترافقها ما تسمى بالإدارة المدنية، والتنظيم الإسرائيلية، بتعليق أوامر تقضي بالاستيلاء على هذه الأراضي في بلدات صوريف، والجبعة، وواد فوكين.
وتشمل أوامر الاستيلاء هذه بحسب مصادر فلسطينية، نحو 2000 دونم مزروعة بالزيتون والأشجار الحرجية، في مناطق راس حسان، وخلة محمد سلامة، والحيال، وواد النتاشة، وقرنة حديد، وواد الحلوشة، ودير موسى، والخور، وبئر الخور، وظهر الهوى، التي تقع في الشمال الغربي للبلدة، وتعود ملكيتها لعائلات القاضي والهور، وغنيمات، وحميدات.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان هذه الإجراءات، بدأت بعد تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، وذلك بهدف توسيع الاستيطان في منطقة مستوطنات «غوش عتصيون» الواقعة ما بين بيت لحم والخليل، وشهدت أحداث اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران/ يونيو الماضي.
وفي القدس المحتلة فرضت قوات الاحتلال، حظراً على دخول النساء إلى المسجد الأقصى، وفرضت إجراءات مشددة على دخول الرجال، في حين سمحت للمستوطنين باقتحام المسجد من باب المغاربة تحت حراسة مشددة من الشرطة وقواتها الخاصة.
ويبدو ان الاحتلال الإسرائيلي، عاد إلى إجراء كان قد اتبعه عقب انتهاء عطلة عيد الفطر، بتخصيص معظم الوقت الصباحي للمستوطنين باستثناء يومي الجمعة والسبت، كتطبيق عملي لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، على غرار التقسيم في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
لكن العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية، انتشروا بكثافة في باحات ومرافق المسجد، لمراقبة تصرفات المستوطنين، ومنعهم من أداء أي شكل من الطقوس والشعائر التلمودية في المسجد، كما تواجد في المسجد عدد من طلاب حلقات العلم، الذين انتشروا هم الآخرون في باحات ومصاطب المسجد الأقصى.
وقامت المجموعات اليهودية المتطرفة من المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى، بجولات استفزازية في المسجد برفقة «حاخامات»، في ما استمرت الاقتحامات عبر مجموعات صغيرة وبشكل متتال حتى قبل ظهر أمس.
وفي سياق آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، ان سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية آب/ اغسطس الماضي 597 فلسطينيا من محافظات الضفة والقدس، وتركزت عمليات الاعتقال في القدس والخليل، ووصل عدد معتقلي القدس خلال الشهر 190، اعتبرت الأعنف منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي، كما اعتقل 102 مواطن من الخليل.
أما باقي المحافظات فكانت على النحو التالي في عدد المعتقلين، محافظة رام الله والبيرة 74 معتقلاً، وجنين 63 معتقلا، وبيت لحم 54 معتقلا، ونابلس 45 معتقلا، وطولكرم 23، وسلفيت 22 وقلقيلية 11، واريحا 7 وطوباس 6 معتقلين.
وذكر النادي ان من بين المعتقلين شابة مقدسية، وأخرى من رام الله، ليرتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال بعد اعتقال أكثر 2000 مواطن منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي، لأكثر من 7000 أسير في سجون الاحتلال.
فادي أبو سعدى