نيويورك ـ «القدس العربي»: حكاية الإمبراطورية الآشورية في شمال العراق وهي في أوج قوتها في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد تجدها في معرض خاص في
في متحف «المتروبوليتان» في نيويورك تحت عنوان «من آشور إلى آيبيريا- فنون ألفية ما قبل الميلاد من الشرق الأوسط وحتى غرب أوروبا». وقد تم إفتتاح المعرض في 22 أيلول/سبتمبر 2014 وسيستمر لغاية 5 كانون الثاني/يناير 2015. يحتوي المعرض على 260 قطعة أثرية وفنية جمعت من 41 متحفا من المتاحف العالمية من 14 دولة من القوقاز إلى الشرق الأوسط ومن غرب أوروبا إلى الولايات المتحدة. وتحكي القطع النادرة المعروضة بشكل تسلسلي جميل حضارة الآشوريين ومعالم إمبراطوريتهم التي إنتشرت من شمال العراق إلى بلاد الشام فسواحل المتوسط، فاضطرت المدن الفينيقية في بلاد الشام إلى توسيع شبكاتها التجارية غربا وأصبحت خطوط الاتصال التي أقامتها على سواحل الشمال الأفريقي والسواحل الجنوبية لأوروبا وصولا إلى مضيق جبل طارق قنوات لتبادل المواد الخام والسلع الفاخرة والصور بين الشرق الأدنى وحوض المتوسط.
تنظيم المعرض
يرتكز المعرض على ثلاثة محاور رئيسية -الأول حول انتصارات الدولة الآشورية وإمتدادها من شمال العراق باتجاه الغرب من خلال الانتصارات العسكرية مع بداية الألفية ما قبل الميلاد. والثاني حول التوسع الفينيقي عبر البحر المتوسط من خلال تطوير العلاقات التجارية مع مدن سواحل المتوسط بضفتيه الشمالية والجنوبية وبناء المستوطنات الفينيقية مثل قرطاج. والمحور الثالث قيام الحرفيين والفنيين في أوروبا الغربية باقتباس وتبني الفنون والخيالات والإبداعات القادمة من الشرق الأدنى. وفي نهاية المعرض هناك قطع فنية تعكس إنتقال مركز القوة من آشور إلى بابل بعد هزيمة الآشوريين واحتلال عاصمتهم نينوى عام 612 (ق.م) على أيدي البابليين. كما يضم المعرض صفحات باللغات الأصلية من التوراة وملحمة هوميروس ونصوصا أخرى تتعلق بالشعوب والأماكن والعادات والأحداث التي تتعلق بموضوع المعرض.
التوسع الآشوري
مع بداية الألفية قبل الميلاد بدأ ملوك آشور يقتحمون البلاد غربا وذلك بالقيام بحملة عسكرية سنوية. ومع كل حملة وانتصار يعودون بالغنائم المادية والبضائع الراقية ليكدسوها في مدنهم. وكل مدينة لا تخضع لهم بقبول الاستسلام أو تحاول أن تتمرد أو ترفض إرسال الجزية يقوم عسكر آشور بمهاجمتها وتدميرها ونهبها وإجبار سكانها على الرحيل إلى أماكن سكن أخرى. وتعكس القطع الفنية لتلك المرحلة تمجيد فتوحات الملوك وانتصاراتهم وتوثق عدوانية الآشوريين واندفاعهم نحو توسيع مملكتهم بالقوة.
ومن بين القطع النادرة والمهمة من هذه الفترة والمعروضة في المتحف تمثال الملك الآشوري «آشورناسيربال الثاني» (ومدة حكمه من 883 إلى 859 ق.م.) والذي حصّن المملكة التي تركها والده وأخضع كافة الثورات على حكمه ووصلت حملاته العسكرية إلى شواطئ المتوسط. لقد تم إكتشاف التمثال في قصر نمرود في نينوى بالإضافة إلى عدد من اللوحات التي تخلد جيش الملك الآشوري آشوربانيبال (668-631 ق.م.) وهو يهزم العمونيين. كما يظهر في صالة العرض تمثال للملك وهو في عربته المصنوعة من العاج يحتفل بقهر مدينة عيلام الواقعة جنوب غرب إيران.
ويظهر أثر فنون الآشوريين على الدول المجاورة والمعادية وخاصة دولة أورارتو المشار إليها في التوراة بمملكة «أرارات» والواقعة شرق تركيا في ما يسمى الآن أرمينيا، حيث إقتبس حرفيو أورارتو الفن الآشوري كالحارس الروحي المجنح والأشجار المقدسة. وغالبا ما تنتصب هذه التماثيل التي تقوم بدور الحراسة على بوابات المباني المهمة. وتضم عند الآشوريين مخلوقا يحمل رأس أسد مجنح أو ثور مجنح وجسم إنسان. يتحول رأس الأسد إلى رجل طائر برأس أفعى عند الآراميين في بلدة غوزانا (اليوم تدعى تل حلف شمال سوريا) ولكن تبقى مهمة الحماية هي نفسها.
يحتوي هذا الجزء من المعرض آثارا للممالك الجنوبية من بلاد الشام ومنها مدن فلسطين الساحلية ومملكة يهودا ومملكة إسرائيل. وكل هذه الممالك تتبادل الأفكار والفنون مع المدن الفينيقية في الشمال. ويحتوي المعرض نصا، هو الوحيد من خارج التوراة، الذي يشير إلى «بيت داوود» كما يحتوى على حفريات على العاج من السامرة ومن مدينة آخاب وإزابيل التوراتية حيث يبدو التأثير المتبادل بين الفينيقيين والآراميين.
لقد أثر التشريد الجماعي في الألفية الأولى قبل الميلاد، أولا من قبل الآشوريين ثم من البابليين في وقت لاحق، على سكان العديد من الدول الصغيرة داخل الإمبراطوريات، بما في ذلك يهودا وإسرائيل. فهناك سجل يوثق قيام سنحاريب بتدمير 46 من مدن يهودا وترحيل أكثر من 200،000 شخص، كما فرض دفع الجزية على حزقيا ملك يهودا، وهو ما يقترب كثيرا من وصف الرواية كما جاءت في التوراة التي تصف الأحداث نفسها ونجاح حزقيا في ثني سنحاريب عن إقتحام مدينة القدس.
التوسع الفينيقي
طبقت شهرة الفينيقيين في التجارة البحرية الآفاق وذكرهم هوميروس في ملحمة الأوديسة. فقد كانوا أسياد البحر المتوسط يجوبونه شرقا وغربا بسفن تجارية سريعة وقوية للبحث عن المعادن الثمينة غرب المتوسط. أسسوا المراكز التجارية وأقاموا المستعمرات في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك قرطاج على سواحل أفريقيا الشمالية. وكان الفينيقيون يحولون المواد الخام التي يكسبونها إلى سلع فاخرة عليها طلب كبير في أنحاء الشرق الأدنى وشرق البحر المتوسط، كما برع الحرفيون منهم بمزج عدد من عناصر الفن من الثقافات الأخرى وخاصة الزخارف المصرية.
إحتكر الفينيقيون تجارة الصبغة الأرجوانية الثمينة المستخرجة من صدف الموريكس. (وحتى كلمة فينيقي تعني باليونانية الأرجواني). كما إستطاع الفينيقيون تعميم أبجديتهم الصوتية والتي إنتشرت غربي أوروبا وعبر دول المتوسط. وكانت المدن الفينيقية الرئيسية، صور وصيدا وجبيل وأرواد، ممتدة على شريط ضيق من ساحل المتوسط (لبنان وسوريا اليوم) إلا أنها إستطاعت أن تحقق ثراء بسبب التجارة. ومع أن سلسلة من الجبال إلى الشرق تفصلهم عن المملكة الآشورية إلا أن التواصل كان قائما بين المملكتين كما يبين النقش على بوابة «بلاوات» حيث يقوم تجار من مدينة صور بتقديم هدايا إلى الملك الآشوري شلمنصر الثالث (858- 824 ق.م.) على قوارب فينيقية.
شكلت قبرص نقطة إنطلاق للفينيقيين حيث كانت مصدرا مهما للنحاس. أقاموا فيها مستعمرة كيتون حيث عثر في قبر يعود لشخص ينتمي لطبقة مرموقة على مجموعة جواهر وحلي ذهبية تشير إلى طابع فينيقي واضح. كما عثر على مسلة في كيتون تصور الملك سرجون الثاني (722-705 ق.م.) مما يشير إلى إهتمام الآشوريين بالجزيرة. ويبدو أن سرجون إستطاع أن يجمع الجزية من ملوك قبرص رغم تشكيك المؤرخين بهذه المعلومة.
التقاليد الفنية
عثر في كثير من المواقع الأثرية في حوض المتوسط على مجموعات من قطع فنية مزينة بزخارف منتشرة في الشرق الأدنى مثل «أبو الهول» والعصافير برؤوس بشرية وملكة الحيوانات ضمن أشياء كثيرة أخرى. بعض القطع قام بصناعتها حرفيون من الشرق الأدنى وبعضها مصنوع بأيدي حرفيين شرقيين يعيشون في الغرب لكن أكثرها من صنع فنانين محليين إستطاعوا أن يتبنوا ويمزجوا فنون الشرق في أعمالهم.
فخلال بدايات ألفية ما قبل الميلاد بدأت تظهر آلهة الشرق الأدنى المعروفة باسم «عشتار» في أكثر من موقع عبر ضفتي المتوسط. وقد تركت هذه الآلهة أثرا كبيرا في الغرب حيث تم تبني العديد من جوانب شخصيتها في الآلهة اليونانية «أفروديت».
كما عثر على عدد من النصب الأثرية الأجنبية في كثير من المواقع اليونانية القديمة مثل أولمبيا ودلفي ومعبد هيرا في جزيرة ساموس. فعدد القطع البرونزية والعاجية التي عثر عليها في جزيرة ساموس والتي وصلت من مناطق عديدة في الشرق الأدنى ومصر تدل على مدى درجة التشابك العميق في العلاقات بين هذه المعابد الشعائرية.
بعض هذه النصب المشهورة التي إكتشفت في دلفي عبارة عن عرش قدمه ميداس، ملك فريجيا في الأناضول، وهو، كما يقول المؤرخ هيرودوتس، أول نصب في المعبد مقدم من شخص غير يوناني. كما يعتقد البعض أن اللوحة العاجية التي تسمى «مروض الأسود» في دلفي قد تكون جاءت أصلا من العرش نفسه. ومن دلفي تأتي صفائح من الذهب مزينة بصور مستوحاة من صور الشرق الأدنى والتي قد تكون زينت في الماضي ملابس تماثيل الآلهة أبولو وأخته أرتميس وأمهما ليتو.
إن إتساع التجارة في هذه المرحلة يبدو جليا من عدد كبير من الصدَف العملاق والمعروض في المتحف والمنقوش بأشكال النباتات والبشر، والتي ربما كان يستخدم وعاء لوضع مواد الزينة فيه. بالنسبة للأصداف نفسها فمصدرها البحر الأحمر، ومنطقة الخليج والمحيط الهندي أما النقش فغالبا ما تم في بلاد الشام، فقد عثر على قطع شبيهة في بابل وأشور واليونان. كما عثر على داخل مقابر لأناس ينتمون إلى طبقات راقية أدوات منقوشة في الشرق الأدنى مثل القدور ومسكات على شكل رأس حيوان وضعت على حافة القبر. كما يحتوي المعرض على إكتشافات عثر عليها في سفن غرقت قرب السواحل الإسبانية بما فيها أدوات معدنية وأوزان ومذابح فينيقية وأنياب فيلة منقوش عليها أسماء آلهة الفينيقيين.
الحكم البابلي
يحتوي المعرض على مجموعة من القطع التي تمثل إنتقال مركز القوة من آشور إلى بابل بعد أن تحالف البابليون مع المديين المنتشرين غرب إيران واستطاعوا هزيمة الآشوريين ودخلوا نينوى ودمروها. ثم قام نبوخذنصر الثاني (604-562 ق.م.) بإعادة بناء بابل ولكن على نطاق أعظم وعمل على أن يخلد إسمه على مر العصور. ويضم المعرض نموذجا لبوابة عشتار الشهيرة وطريق الموكب وعددا من المنقوشات الأصلية من تلك النصب التذكارية.
لقد تحولت مدينة بابل لتكون بمثابة مركز عالمي من الناحية السياسية والاقتصادية والثقافية. فحسب طقوس البابليين أصبحت بابل مدينة مقدسة ذات أهمية عظيمة. واعتبر الملك نبوخذنصر ليس فقط تتويجا للعصر الإمبراطوري لبلاد ما بين النهرين بل أصبح محور تقاليد جاءت فيما بعد. وهناك في المعرض جزء مخصص لاستكشاف هذا التراث من خلال الصور مثل برج بابل ومأدبة بلشزار ومواضيع مأخوذة من التوراة مثل معبد سليمان وقصة الهجوم البابلي على القدس ونهبها وسبي أهلها.
عبد الحميد صيام
زدنا، زادك الله في العلم و العمر. سلام
أظن أنّه توقيت رائع يا عبدالحميد صيام، الحاضر هو نيويورك في متحف عن تاريخ المنطقة التي شملت الدولة الإسلامية إنطلاقا من وادي الرافدين إلى أيبيريا.
فهل هي لتبيين واقع حاجة العولمة للغة القرآن والسّنة؟
يجب الانتباه إلى أنَّ لغة القرآن تختلف عن اللغات الأخرى، حيث لاحظت أنَّ غالبية المتعاملين باللغة والترجمة لا يعلمون الفرق ما بين لغة القرآن وبقية اللغات، فلغة القرآن لا يوجد مترادفات فيها، ولا يمكنك التأويل بدون اسس لغوية مع القرآن، أي لا يجوز تغيير حركة أو حرف أو كلمة بدل أخرى، بينما في بقية اللغات هناك مترادفات، وتقل المترادفات في مفردات أي لغة كلّما تطورت اللغة وزاد عمرها وتخصصها، فلذلك لا يوجد ترجمة للقرآن الكريم ولكن هناك الكثير من الترجمات لمعانيه، والترجمة الصحيحة، تؤدي إلى فهم واستيعاب أفضل، وتقلّل من اسباب الوقوع في أي خطأ، فالصلاة ليست دعاء، الدعاء يمكنك عمله متى ما شئت في أي دين، ولكن الصلاة يجب تأديتها يوميا 5 مرات في لغة القرآن والسنّة النبوية لكي تكون مسلم.
من المنطقي لتشخيص الوضع في دولنا يبدأ بالبناء العشوائي وعدم وجود ركائز لأي شيء بأسلوب علمي، حيث النظام الديمقراطي/الديكتاتوري يعتمد اسلوب النقل الحرفي في الترجمة بمعنى الاسلوب الببغائي كما هو حال طريقة ترجمة مصطلحات الديمقراطية/الديكتاتورية/البيروقراطيّة، العولمة وأدواتها قامت بفضح كل ما كانت تتحكم به وسائل الإعلام من خلال ما يُطلق عليه الرواية الرسميّة، أظن آن الأوان لاستقراء أوضاعنا على حقيقة أرض الواقع ومن ثم استنباط ما نحتاجه من قوانين ناضمة من أجل الاستفادة من جميع امكانيات دولنا إن كانت بشريّة أو ماديّة أو صناعيّة أو فلاحيّة أو خدميّة وقبل كل ذلك لغويّة، ومن هذه الزاوية نفهم درجة حاجة واقع العولمة والتقنية إلى لغة القرآن والسنّة، ويجب استيعاب أنَّ اللسان العربي بلهجاته وسيلة للتكامل.
أظن تعليم أي لغة في عصر العولمة والتقنية والآلة، يجب أن يجاري التطورات التي حصلت وإلّا لن يكون مفيدا لما مطلوب توفيره في عصر الشَّابِكَة (الإنترنت)، يجب أن يكون اسس تعليم أي لغة في عصر الآلة، ما أطلقت عليها أركان “صالح” الأربعة لتعليم أي لغة وهي: لوحة المفاتيح، والحرف، والكلمة، والجملة، حيث لوحة المفاتيح تمثل التقنية، والحرف يمثل الأصوات، والكلمة تمثل الوحدة القاموسيّة، والجملة تمثل المحادثة والحوار. والسبب في ذلك أنَّ في عصر العولمة والتقنية أصبحت اللغة ليست فقط سماعية، كما كان الحال قبل عصر الشَّابِكة (الإنترنت)، فالآن الآلة أصبحت وسيلة التواصل والاتصال والحوار مع الآخر لا يمكن الاستغناء عنها، إن لم تكن استعاضت الحواس الخمسة التي كانت معروفة في التواصل ولغة الحوار مع الآخر.
أظن العولمة وأدواتها مثل الشَّابِكة (الإنترنت)، أسّس بنائها على عدم وجود حدود، ببساطة هي نظام غير ديمقراطي الأسس، حيث أي نظام ديمقراطي يحتاج إلى حدود من أجل تنظيم أي شيء داخل حدود الدولة، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني إمّا تدمير نظام الديمقراطية أو تدمير نظام العولمة وأدواتها مثل الشَّابِكة (الإنترنت)، الزمن تغير وعلى ضوء ذلك طبيعة احتياجات أي نظام بشكل عام تغيرت، أسس عقلية أي فكر سياسي يجب أن تتطور، وإلاّ سيتم إفلاس أو سقوط النظام، تماما كما حصل في إفلاس نظام القروض المصرفي/البنكي عام 2008.
حكمة العرب لخصت طريقة تعاملنا مع كل شيء حولنا من خلال قول “كلٌّ يُغنِّي على ليلاه” في طريقة فهمه لأي شيء، ولكن الفضفضة شيء، يمكنك أن تعمله مع نفسك أو مع من تمون عليه، ولكن أن تنشره على أنْ يتم اعتباره من ضمن حرّية الرأي فهي الطامة الكبرى، فهي سبب 90% من مشاكلنا مما لاحظته، وخصوصا في المجتمع الذي يجمع الذكر والأنثى، ويُزيد الطين بلّة هو عندما نقول لهم هذا ثور، وتدخل امرأة وتقول احلبوه، والأنكى يدخل ذكر للتغطية عليها، بحجة أنَّه لا يُمانع في حلب الثور، وسينتج لنا حليب في كل الأحوال، كيف يمكنك تمييز الألوان في تلك الحالة؟ لأنّه سيُصاب الجميع بعمى الألوان، عندما يتعامل الجميع مع كل شيء على انّه رمادي، فقط لإرضاء فلان أو فلانة، وهذا بالضبط معنى الديمقراطية/الديكتاتورية للعلم.
العلم اساسه الحكمة أو اللغة أو العولمة-ثقافة الـ نحن، في حين الثقافة اساسها الفلسفة أو الفكر أو الديمقراطيّة-ثقافة الـ أنا، مفهوم الحرية/الليبراليّة في ثقافة الـ أنا من المنطقي أن تكون بلا حدود حتى لغوية أو قاموسيّة فهو لا يعترف إلاّ بوجود الـ أنا، في حين الحريّة/الليبرالية في ثقافة الـ نحن تعترف بالـ أنا وبالـ آخر فلذلك تحتاج إلى التواصل والحوار معه إلى لغة مشتركة متفق على هيكلها ومعنى المعاني فيها من أجل اتمام أي صفقة تجارية أو غيرها بينهما، يجب التفكير في كيفية الخروج من مأساة الإعلام الديمقراطي عندما ينحصر مفهوم الحياد فيه ما بين صناعة الصنم أو تكسيره للصعود على اكتافه، هناك فضفضة وهناك رأي، أنا مع حريّة نشر الرأي كمفهوم للإعلام، ولكني ضد نشر الفضفضة والردح للتنفيس.
ما رأيكم دام فضلكم؟
السيد عبد الله
لا أعتقد أن هذا التعليق مرتبط بموضوع المقال. حبذا لو إقتصر التعليق على الموضوع بدل أن يقحم إقحاما غير سوي على الموضوع. تعليقك يصلح أن يكون مقالا مستقلا قد نؤيده أو نعارضه لكن وضعه هنا وبهذا الإسهاب، في رأينا، خارج عن السياق. لست ممن يعلقون على التعليقات سواء كانت إيجابية أو سلبية لكن سؤالك لي عن رأيي في الموضوع جعلني أترك هذه الملاحظة للقراء الأعزاء.
شكرا للسيد عبد الجميد صيام على هذا السرد التاريخي لامبراطورية اشور وبابل. الشيء الذي بمكن اضافته هو ان الكاتب تحدث باسهاب عن الفنيقين وكانهم حالة حضارية منفصلة عن هويتهم التاريخة الا وهي الكنعانية التي امتد وجودها البشري والحضاري من سهول اضنه في الشمال الى مشارف الصحراء جنوبا مع امتداد في العمق الشرقي في اتجاه بلاد الرافدين . فنيقيا هي امتداد كنعان بشريا وحضاريا. حاول بعض المتعنصرين من أمثال الشاعر سعيد عقل الانفراد والادعاء بالانتماء الفنيقي تمشيا مع اساطير التوراه التي وضعت نصب عينيها شطب التاريخ والحضارة الكنعانية لصالح مشروعها المستقبلي بتزوير التاريخ الفلسطيني. فكلمة كنعان بقيت هي الجامعة لشرق المتوسط حتى ضهور السيد المسيح. كا بقيت متداولة في الشمال الفريقي حتى الفتح الإسلامي.
الاستاذ عبد الله مسلم المحترم
ما تحدثت عنه عبارة عن وصف لمعرض قائم معروض الآن للمعاينة والاستمتاع في أهم متاحف نيويورك. والمعرض يدور في جله حول تأثير الحضارات الأشورية والبابلية والفينيقية على شواطىء المتوسط الشمالية الغربية. وقد لاحظت مثلك تغييبا للحضارة الكنعانية وإقحاما لمملكتي يهودا والسامرة . التغييب ليس من عندي وأنا لا أستطيع تحميل المعرض ما ليس فيه. وشكرا على الملاحظة