من (الهولوكوست) النازي إلى (الهولوكوست) الإسرائيلي «النازي الجديد»!

حجم الخط
41

بكثير من الأسى شاهدت على شاشة التلفزيون الفرنسي (القناة 7) برنامجًا بعنوان: «نهاية المسيحيين في الشرق الأوسط»؟ وهو عنوان يثير القلق ويرصد مصير 11 مليون عربي مسيحي (في محيط 320 مليون مسلم) حيث تتم مجازر بحقهم بذرائع مختلفة.
وأعترف أنني شعرت بالغم أمام موضوع كهذا، فأنا مواطنة سورية كبرت في بيت كان يحترم جيراننا المسيحيين، ووالدي المسلم المتدين جدًا كان يصطحبني منذ صغري في فترة عيد الميلاد المجيد لزيارتهم والمباركة لهم بميلاد سيدنا المسيح عليه السلام..

المسيحي ليس «العدو»

أي جنون يجتاح اليوم (المتأسلمين) الذين يذبحون كاهنًا في كنيسة في فرنسا ويطلقون النار في الكنائس العربية، وآخر ما قرأته حول ذلك (آملة أن يكون الأخير) هو إطلاق نار على المصلين في كنيسة في حلوان (جنوب القاهرة).. وسقوط تسعة قتلى في هجوم تبناه بعض (المتأسلمين). والقائمة تطول جدًا.

صفعة عهد التميمي بملايين الأصابع!

لا أسمع بذبح كاهن في كنيسة او بمذبحة ضد المسيحيين في أي مكان إلا وأشعر بالأسى لأن العدو (هناك)..
العربي المسيحي ليس العدو. المحتل الإسرائيلي هو العدو، وهو يذل العربي الفلسطيني أيًا كان دينه، كما يحاول ترامب الإمعان في الإذلال بإهداء القدس عاصمة لإسرائيل وبتهديده بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، وتذكرت قول الشاعر: «ومن نكد العيش على الحر أن يرى/عدوًا له ما من صداقته بُدُّ».
أمّا العدو الحقيقي الذي يقوم بإذلال العربي الفلسطيني فهو هناك، في إسرائيل أي فلسطين المحتلة، واسألوا عهد التميمي (16 سنة) التي اعتقلها العدو الإسرائيلي لأنها صفعت جنديًا إسرائيليًا اعتدى على حرمة بيتها في قرية النبي صالح قرب رام الله، وكانت صفعتها لا للجندي كشخص بل كرمز لمحاولات إذلال الفلسطيني المتمسك بأرض وطنه في مواجهة المستوطنين وعسكرهم وعدوانهم وشهوتهم للتطهير العنصري على طريقة هتلر وتزويرهم للتاريخ وسرقتهم الأرض والتراث والبيوت والأشجار واغتصابهم النساء حتى في مراكز الشرطة في التحقيق.
صفعة عهد التميمي كانت بملايين الأصابع: أصابع كل عربي!

(أفران الغاز) للفلسطيني.. الهولوكوست الجديد

لا أعرف من هو أكثر مهارة من الإسرائيلي في فن تسول الإشفاق ولعب دور الضحية بينما هو يقوم بدور السفّاح ضد الفلسطيني، ويقوم بذلك بمهارة على كل صعيد وفي كل حقل، ونحن لاهُون بقتل بعضنا بذرائع واهية، والنازي الصهيوني يحظى بجائزة نوبل في حقل (التباكي) والمسكنة ولا يشبع من التذكير بأفران الغاز النازية، لكنه قام بتحويل فلسطين إلى غرفة غاز شاسعة أكثر شرًا من أفران الغاز النازية. في أفران إسرائيل الموت البطيء بالإذلال والهوان ومحاولة سلب الكرامات والإبادة العرقية كما فعل مثلا جندي إسرائيلي (شجاع) أطلق النار على رأس معوّق فلسطيني مبتور الساقين على كرسي متحرك. ولم يعد يحلو للمستوطن الإسرائيلي الزواج إلا في المسجد الأقصى إمعانًا في الإذلال وإدارة السكّين في الجرح!

معرض عن (الهولوكوست) في بلد عربي!

انتقد الكثيرون إقامة معرض حول الاضطهاد النازي لليهود (الهولوكوست) في بلد عربي. لكنني أقف مع ذلك شرط أن يقام إلى جانبه بل داخله جناح خاص بالاضطهاد النازي الجديد للفلسطيني، وقد قرأت في ملحق جريدة (لوباريزيان) دليلًا للمطاعم الإسرائيلية في باريس ومعظم الطعام المذكور مسروق من المطابخ العربية ولن يدهشني أن تسرق الطعام الشامي العريق: البسماشكات ـ فتة المكدوس ـ كروش وأبوات ـ محلاية ـ كشك الفقراء ـ وسواها فإسرائيل ماهرة في فن السرقة إلى جانب سرقة فكرة أفران الغاز ضد الفلسطيني.. وتطويرها عصريًا!

بين شعب الله «المختار» وشعبنا «المحتار»!

البعض في الغرب يطالب بإطلاق سراح عهد التميمي ليس حبًا بها بل خوفًا من تحويلها إلى رمز وطني للمقاومة مثل الفرنسية جان دارك التي قاومت الغزو يومئذ وتم إحراقها في ساحة مدينة روان الفرنسية التي زرتها ولم أنس جان دارك. فإسرائيل تخاف من رموز المقاومة وتقتلهم كما حدث لغسان كنفاني وكمال ناصر وأبو حسن وحاولت اغتيال بسام أبو شريف وفشلت وغيرهم كثيرون.. فإسرائيل تتقن فن أفران الغاز التي لا ينكر أحد منا أن اليهود تعرضوا لها ولم يكن ذلك ذنبنا كعرب ولا ندري لِمَ أهدى بلفور لإسرائيل الوطن العربي فلسطين بدلًا من (ويلز) البريطانية مثلًا ولِمَ يهديها اليوم المستر ترامب مدينة القدس بدلًا من مدينته نيويورك مثلًا؟!..
في زخم ذلك التوحش كله نجد من يتوهم أن العدو هو المسيحي ويدفع به إلى الهجرة، أما العدو الذي نصب أفران الغاز العصرية للمسلم والمسيحي معًا فلا يخطر له ذلك ببال بينما هو يقتحم الكنائس ويقتل رفاق الوطن.
أي جنون يجتاح بعضنا؟.. وهل سنصحو يوما على أخطائنا في قراءة البوصلة الوطنية؟ وهل سنلحظ التشابه بين الهولوكوست الهتلري والآخر الصهيوني؟ وهل سنظل نصوب طلقاتنا إلى رفيق المعركة الذي هو مِن بعضنا ومِنّا: العربي المسيحي؟

من (الهولوكوست) النازي إلى (الهولوكوست) الإسرائيلي «النازي الجديد»!

غادة السمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نجم الدراجي - العراق:

    صباح الخير سيدتي الشامية النبيلة
    صباح الخير اصدقائي في لحظة حرية
    أصالة العروبة تتجلى في مقال السيدة الايقونة .
    نعم يا سيدتي .. كبرنا في بيوت تحترم جيراننا المسيحيين بمختلف مذاهبهم ونتشارك معهم في القداس والتراتيل وحفظنا معهم ايات من الانجيل ، وتجربة الارمن في العراق رائدة في ( الاندماج المجتمعي ) وقد بلغ هذا المكون من الرقي والنضج لتعزيز فاعلية الحياة ، واصبح هذا المكون عنصر قوة لاغناء المجتمع العراقي باضافة لون رائع وبهي الى الفسيفساء العراقية .
    لكن موجة الفوضى الخلاقة التي مارست لعبتها بتعرية ارض الرازقي والياسمين والجوري والنخيل والزيتون ، والاستفادة من الجهل والتخلف كأدوات لتنفيذ خطوات الانقسام .
    أحياناً كثيرة يكون الانسان عميلاً لمشروع من دون تفكير او مصلحة او غاية ، فقط لمجرد التنفيذ ، فالوطنية والعمالة أحياناً يلتقيان في الشخصية عديمة التفكير او بسيطة البناء ، و بغض النظر عن اللون والعرق مع تداخلات عقائدية أنية ومتأثرة .
    مايحدث لفلسطين نتيجة عربية بامتياز ، وعهد نموذج تحت الاضواء ، ويفترض ان يتم تسليط الاهتمام والمراجعة على مليون عهد ومليون طفل و امراة وشيخ وشاب وشجرة ومنزل .
    كل كلمة وعبارة تكتب وتقال من اجل فلسطين هي انتصار حقيقي ، و يرافقها التثقيف على الانتماء الوطني بغض النظر عن المعتقدات ، واحترام الفكر لانه المساحة الكبيرة التي تجمعنا .
    محبتي واحترامي لرواد الصالون الادبي الافتراضي الذي يجمعنا ، والشكر لغادتنا الايقونة ، وتحية لصحيفتنا الغراء القدس العربي التي تمنحنا حرية الرأي .
    نجم الدراجي . بغداد

  2. يقول أفانين كبة - مونتريال - كندا:

    تحية طيبة سيدتي الكريمة غادة السمان ، لقد وجدت جرثومة الطائفية طريقها في الدخول الى المجتمع العربي ، ( و في العراق خاصة ً) ، وكان هنالك من استغل جهل وتعصب البعض وهيأ لها البيئة لتنمو وتتكاثر وحصل ما حصل من مجازر طائفية مزقت جزء من نسيج المجتمع العراقي .
    وهنا أتذكر قول الشاعر الأمام الشافعي المولود في غزة – فلسطين يقول فيها :

    نعيب زماننا والعيب فينا – وما لزماننا عيبٌ سوانا
    ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ – ولو نطق الزمان لنا هجانا
    وليس الذئبُ يأكل لحمَ ذئبٍ – ويأكل بعضنا بعضاً عيانا

    أفانين كبة

  3. يقول الكروي داود:

    كنت بسهرة الليلة مع لاجئين سوريين من مختلف المحافظات
    وكان من بينهم المهندس جورج من ريف حماة وكان ضد النظام
    لكن نقاشه مع الآخرين هو عن البديل هل هو علماني أم إسلامى
    المناقشات بهذا الخصوص طالت لساعات بلا نتيجة بل بإختلاف !
    المهندس جورج يريد نظام وطني يساويه مع الآخرين فهل هذا ممكن ؟
    هنا شرحت له نظام دولة الإسلام بالمدينة بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم
    والسؤال هو :
    ألا يصلح هذا النظام المدني بالدول العربية الآن خاصة مع تعدد الأديان والقوميات؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول الكروي داود:

    نحن كمسلمين ضد المجازر والتشريد التي تعرض لها الشعب اليهودي من المسيحيين بأوروبا (ألمانيا-إسبانيا)
    ولكن :
    لماذا لا يقف اليهود ضد المجازر والتشريد التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من الصهاينة بفلسطين ؟
    ألم يكن اليهود يعيشون ببلادنا الإسلامية بسلام ؟ فلماذا إنقلبوا علينا ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول أسامة كليّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      أخي الكروي هناك الكثير من اليهود الذين يرفضون وبشدة ممارسات الصهيونية في فلسطين المحتلة واستغلال الصهيونية للهولوكست لتغطية الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. مثلاُ Norman Finkelstein في كتابة The Holocaust Industry

    2. يقول احمد:

      الرجاء التحلي بالدقة. فهناك بعض من اليهود لا تؤيد الكيان وليس الكثير.

  5. يقول الكروي داود:

    داعش المخترقة من مخابرات العالم والمنبوذة إسلامياً قتلت المسيحيين ودمرت كنائسهم
    الغرب المنافق يعرف ذلك لكنه يستغل هذه الجرائم ضد الإسلام والمسلمين
    والدليل هو أن كلمة إرهابي لا تُطلق إلا على المجرم المسلم!
    لقد عاش المسيحيين مئات السنين بيننا بأمن وأمان
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  6. يقول عمرو-سلطنة عمان:

    ” كنا أكثر فقرا وأكثر أمية وأكثر جهل
    ومع ذلك كنا أكثر نبل، فروسية، تعاطف
    هذه الظواهر فقدت عام بعد عام
    يرتفع بناء من الأسمنت فينهار شيء من الانسان ”
    كانت هذه كلمات محمد الماغوط في لقاء تلفزيوني بالقاهرة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي عام ١٩٨٦ وكان يشارك الفيلم السوري ” التقرير ” تأليف الماغوط وبطولة دريد لحام ورغدة ومنى واصف إنتاج نادر الأتاسي منتج افلام فيروز

    ماذا اقول بعد الماغوط ؟
    كنا اكثر تسامحا اكثر محبة اكثر تقبل للأخر
    ماذا حدث لنا؟ من جعل من جاري عدوي
    كتبت في إحدى التعليقات السابقة
    عن وثائقي سوري يعود للعام ١٩٩٣ تقول فيها صاحبة المنزل العربي الكبير السيدة ماري الدمشقية المسيحية ” هون البيت مهرهر كتير بس مابنتركو ” وتعرفنا على جيرانها عائلتين من يهود الشام وعائلة فلسطينية وعائلة نبكية سورية وقصص وحكايا كيف ان ابنائهن إخوة بالرضاعة

    كل هذا كان ياما كان
    فيهود الشام اليوم اقل من اصابع اليد
    وبعضهم يخفي هويته كذلك الحال في مصر
    فنحن كنا بشكل غير مباشر ومباشر سبب في هجرتهم عندما لم نفرق بينهم وبين الصهاينة وفقدنا لون من ألوان الفسيفساء

    واليوم يتكرر الأمر مع المسيحيين
    نقتلهم ظن مننا اننا نقاتل أمريكا وننتصر للاسم…
    في مصر خدمة جديدة فتوى من خلال الاتصال لكل من لديه استفسار
    قال القائمين عليها ان اكثر سؤال ورد
    هو عن الطبيب المسيحي صاحب الايادي البيضاء على المصريين والعرب مجدي يعقوب هل سيدخل النار ام الجنة ؟
    لكن لا استغرب اذا كان المسلم أو المتأسلم
    سني وهابي يكفر السني الشافعي أو الحنفي.. ويكفر الشيعي والدرزي والعلوي
    فكيف يتقبل دين آخر مختلف
    متى نفهم أن جمالنا في اختلاف ثقافتنا
    لماذا نحن ضد إرادة الله ونريد طمس كل الألوان وان نوحد العالم بلون واحد؟
    حتى عندما جربنا صناعة ثورة التي من المفروض أن تحمي الأقليات كان شعارنا
    ” المسيحي ع بيروت والعلوي عالتابوت ”
    اعتقد ان آخر عربي مسلم سيموت بيد أخيه !

    لا اعرف كيف اتحدث عن فلسطين بعد كل ما تقدم هوية العدو أصبحت ضبابية
    حتى عهد لم تسلم من انتقادات تطال لبسها وعدم ارتدائها الحجاب!
    اعرف صفحات والد عهد التميمي على مواقع التواصل الاجتماعي وقرات وشاهدت
    عرب مسلمين ضده ويلعنوه ويلعنون عهد
    لماذا ؟ عندما اكتشفوا أن له رأي سياسي مخالف بخصوص بعض الأوضاع العربية مثل شخصيات فلسطينية نضالية ليلى خالد مثلا هناك من يخونها اليوم وهو لا يمتلك ذرة من نضالها

    اختي الصغيرة عهد التميمي
    اتمنى ان اشهد معك تحرير فلسطين
    ونصلي في الأقصى…
    ونرقص الدبكة فرحا بالنصر
    وخصلات شعرك الشقراء تعانق الشمس

    1. يقول الكروي داود:

      لقد نسي البعض أو تناسى الميليشيات الطائفية الشيعية القادمة من إيران وما فعلته بالسُنة بالعراق ؟
      أقسم بالله العظيم أني عزيت أحد مسيحيي العراق بأخوه الذي قتلته هذه الميليشيات وحطمت دكانه !
      الحمد لله أن لي عينين إثنين تساوي بين هذه الميليشيات الطائفية المجرمة وداعش الطائفية المجرمة
      ولا حول ولا قوة الا بالله

  7. يقول عمرو-سلطنة عمان:

    لا اعرف كيف اتحدث عن فلسطين بعد كل ما تقدم هوية العدو أصبحت ضبابية
    حتى عهد لم تسلم من انتقادات تطال لبسها وعدم ارتدائها الحجاب!
    اعرف صفحات والد عهد التميمي على مواقع التواصل الاجتماعي وقرات وشاهدت
    عرب مسلمين ضده ويلعنوه ويلعنون عهد
    لماذا ؟ عندما اكتشفوا أن له رأي سياسي مخالف بخصوص بعض الأوضاع العربية مثل شخصيات فلسطينية نضالية ليلى خالد مثلا هناك من يخونها اليوم وهو لا يمتلك ذرة من نضالها

    اختي الصغيرة عهد التميمي
    اتمنى ان اشهد معك تحرير فلسطين
    ونصلي في الأقصى…
    ونرقص الدبكة فرحا بالنصر
    وخصلات شعرك الشقراء تعانق الشمس

  8. يقول عربي حر:

    تحية للكاتبة المحترمة
    قمة الاجرام ان تقتل بريئا بجرم الانتماء الديني للمسيحية او اليهودية او البودية أو …
    اولانتماء طائفي او عرقي او ….
    مشكلتنا نحن المسلمين هي ان عددنا يتجاوز اامليار انسان وحين يرتكب فرد او مجموعة. نسبتها واحد من مئة مليون منا ندخل نحن كلنا في دائرة الاتهام ومعنا دين ومعتقد اسمه مشتق من السلام ،
    واما حين يبييد الغرب ملايين البشر منا في الجزائر او العراق او افغانستان او …..فالضحية دائما هي الملامة ،
    واما احتلال فلسطين بدعاوي دينية وقتل وتجويع شعب فأمر لا علاقة له بالارهاب ولايستوجب معه مراجعة نصوص دينية تحرض على قتل الاغيار ،
    واما قتل وتهجير الشعب السوري من طرف نظام كيماوي مجرم وعصابات طائفية حاقدة ودب روسي حقير وعصابات متأسلمة فتلك قصة أخرى.
    ” هناك دم تذرف له دموع كثيرة ودم تشيح عنه وجوه الجميع والغريب أن كلاهما من نفس اللون .”

  9. يقول د محمد شهاب أحمد / بريطانيا:

    السيدة الكاتبة المتميزة
    فقط أريد أن أنوه أن أحدى نتائج الغزو و الإحتلال الإجراميين للعراق هو تشريد الكثير من مسيحيي العراق الأصلاء و اللذين بمعظمهم وقفوا ضد ما قام به بوش و بلير المسيحيان المتعصبان

  10. يقول سوري:

    كان من الصعب في سورية ان نميز بين مسلم ومسيحي او بين اي طائفة اخرى لأن الهوية الدينية كانت هوية ” من الدرجة الثانية” بعد الهوية الوطنية ( العربية ) وكنا جميعا نحتفل بعيد الميلاد المجيد وبعيد الفصح وان كانت بعض حارات دمشق مثلا ككل المدن السورية ذات اكثرية مسيحية كالقصاع وباب توما والخضيرية فإن باقي الاحياء خليط من كل الاديان والاعراق، لكن نظام المجرم ابن المجرم بشار الكيماوي حول سورية إلى بلد الطوائف على الطريقة اللبنانية بطلاء قومي. واعطي مثالا واحدا على وطنية مسيحيينا هو البطل جول جمال الذي كان اول انتحاري يفدي نفسه ( بعملية انتحارية بحرية ضد مدمرة فرنسية ابان حرب السويس) ومدرستي التي درست فيها فترة كانت بإسمه. ويوسف العظمة الذي استشهد في معركة ميسلون ووقف في وجه الجنرال غورو والجيش الفرنسي الغازي كان كرديا. هذه هي سورية قبل ” المتأسلمين ” كما تقول غادتنا، دواعش وصهاينة اليوم. فلسطين هي كبش فداء لجريمة الغرب النازية، وصهاينة اليهود يمارسون اليوم ـ مع حلفائهم العرب المتصهينين ـ ودونالد ترامب دادا، جريمة نازية جديدة بحق الفلسطينيين شعب الجبارين، فشعب ينجب نمرة كعهد التميمي لن يقهر.
    وشعب سوري انجب أيقونة كغادة السمان سوف يهزم الطائفيين والمجرمين والمتصهينين والمتفارسين والمتأمركين والمتروسين.
    دمت يا سيدتي وتاج رأسي وعمت صباحا انت ورواد بيتك الدافيء هذا اللفيف الذي بات رابطة ” قلمية” حولك

    1. يقول أسامة كليّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      صحيح أخي سوري وكلنا يعرف ماقاله فارس الخوري المسيحي الدمشقي للجنرال الفرنسي غورو الذي احتل دمشق واستشهد على أثرها وزيررالدفاع “الكردي الأصل” يوسف العظمة, “كلهم رحلوا وبقيت دمشق”. وقد كان فارس الخوري أو رئيس وزراء سوريا وأيضا كما ذكرت الشهيد جول جمال هو مسيحي من اللاذقية. وإن شاء الله ستبقى دمشق وحلب وبغداد وبيروت وكل ووجودنا الحضاري منارة للبشرية.

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية