عندما أقيمت الدولة الإسلامية الأولى، لم يجد المسلمون أمامهم خلفية حضارية
يعوّلون عليها ويستمدون منها دفعة لإقامة حضارتهم وصناعة نهضتهم، لكنهم كانوا على قناعة من أن ذلك المنهاج الرباني القويم الذي أنعم الله به عليهم، كفيل بأن يمكنهم من قفزة حضارية واسعة.
يقول الدكتور راغب السرجاني في كتابه «ماذا قدم المسلمون للعالم»: «تاريخ العرب قبل الإسلام لا يشير بأي صورة من الصور إلى أنهم سيصبحون قادة العالم، ومؤسسي أعرق حضارات الدنيا، ولا يوجد أي مبرر منطقي لتفوقهم وإبداعهم إلا تمسكهم بالإسلام وقواعده وهو ما انتبه إليه الفاروق عمر فقال: إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله».
فهذا المنهج الرباني يدفع في اتجاه إقامة علاقة قوية بين المسلم ومجتمعه
وبيئته، ويتكفل منهجه الشمولي بتقديم أدوات صناعة النهضة، ورسم معالم الطريق تجاه الرقي والتقدم، وبيان سبل التعاطي مع المستجدات. وانطلاقا من هذه الحقائق، كان المسلمون الأوائل يستشرفون المستقبل ويخططون له، وكثيرا ما نقرأ في الآثار الواردة والتراث الإسلامي، الاهتمام بأحاديث المستقبل، على مدى قرون مضت في نهر الحضارة الإسلامية، حتى أن ابن خلدون رائد علم الاجتماع، وهو العلم الذي أسماه بـ»علم العمران» كان ينشد من خلال وضع أسسه، استشراف المستقبل من خلال التأمل في التاريخ، لذا اشتهرت لدى المفكرين وعلماء الاجتماع عبارة «التاريخ يعيد نفسه».
في الواقع الإسلامي المعاصر، ثمة إشكالية كبرى في نظرة المسلمين إلى تاريخهم وتراثهم، فمنذ أن دبّ الوهن في الدولة العثمانية، التي كانت راية جامعة للمسلمين، وخضعت الأمة لمؤامرات التقسيم والتفتيت، وتوالى ظهور الحركات والنعرات المعاصرة الهدامة، وذابت هوية المسلمين أو كادت، بدأ المسلمون يقفون عند تاريخهم المجيد وحضارتهم التليدة. يكمن الخلل في تلك النظرة، أن وقوف المسلمين عند تاريخهم أصبح مهربا من الواقع، وسلوانا في أجواء المحن، يكتفون به عن النظر إلى المستقبل.
ولعل هذه النظرة انسحبت على بعض الباحثين والمهتمين بالشأن التاريخي،
فغاصوا في التاريخ سردا وتحليلا، دون الربط بينه وبين المستقبل، وامتد ذلك إلى المناهج التعليمية، ليستقر في وجدان الدارسين أن القراءة في التاريخ ليست سوى متعة وإشباع للشغف بعبق الماضي. ولذا افتقد المسلمون ثقافة التخطيط للمستقبل في شتى مناحي الحياة، ما بين مسلم دبّ فيه اليأس من إصلاح الحاضر فغدا لا يفكر في المستقبل، ومسلم تربى ونشأ على مفاهيم مغلوطة ترى أن المستقبل غيب ينبغي عدم الاشتغال به، بينما تشكّل وعي وفهم البعض من خلال النصوص التي تحثّ على الزهد وعدم التعلق بالدنيا، دون التوفيق والدمج بينها وبين نصوصٍ أخرى تدعو إلى العمل الجاد والتخطيط للغد من أجل مستقبل أفضل. فغفلوا عن أن النبي صلى الله عليه وسلم سيد المتوكلين، كان يدخر لأهله قوت سنة، وأن يوسف عليه السلام أرشد الناس إلى كيفية مواجهة شدائد المستقبل، والتعامل مع أيام القحط والسنين العجاف المنتظرة.
يقول المفكر الإسلامي الدكتور محمد العَبْده في إحدى رسائل «دروب النهضة»: «ليس المستقبل عالم الأحلام البعيد، بل هو مستقبل الحاضر وتطوره، وإن المسلم الذي يثق بوعد الله، ويملك القيم الثابتة والتفاؤل الكبير، يتهيأ ليكون صاحب شأن وتأثير في معارك الحياة، فينبغي له ألا يكون خارج المتغيرات والتحولات العالمية، بل يرقبها مراقبة الذي يعرف ما يدور حوله، وما يجري من أحداث كبار».
لستُ أستهدف من هذا التناول صناع القرار وأولي الحكم والسلطة، فهو أمر عسير المنال في الوقت الحالي، ولن يبدأ من قمة الهرم ورأس الجسد، إنما ثقافة التخطيط للمستقبل والعناية به، تبدأ من حيث القاعدة العريضة، من حيث الفرد والأسرة، من حيث مؤسسات المجتمع المدني، والكيانات الإصلاحية.
وقبل أن نقطع الخطوة، يلزم أولا التخلص من سيطرة الأوهام والضعف وسطوة الواقع المر، فليس عصرنا هذا وحده الذي شهدت فيه الأمة المحن والأزمات. «واجبٌ على كل حكيمٍ أن يحسن الارتياد لموضع البغية، وأن يُبيّن أسباب الأمور ويُمهّد لعواقبها. فإنما حُمد العلماء بحسن التثبّت في أوائل الأمور، واستشفافهم بعقولهم ما تجيء به العواقب، فيعلمون عند استقبالها ما تؤول به الحالات في استدبارها. وبقدر تفاوتهم في ذلك تستبين فضائلهم. فأما معرفة الأمور عند تكشّفها وما يظهر من خفياتها، فذاك أمرٌ يعتدل فيه الفاضل والمفضول، والعالمون والجاهلون».
صدقت يا أباعثمان الجاحظ، فقبل بزوغ شمس الإسلام على أرض العرب، لم يكن لهم شأنٌ يُذكر بين الأمم، حيث لم تجمعهم دولة كبرى على غرار امبراطوريات الفرس والروم وغيرهما، وإنما كان حكما عشائريّا، يصطبغ بروح العصبية القبلية، لذا كانت فارس والروم، تكِلان شؤون القبائل العربية لملوك (عرب) يدينون لهما بالولاء.
وأختتم بمقولة المناضل علي عزت بيجوفيتش رحمه الله، تختصر عليّ وعليكم ما أودّ قوله: «إن أفضل طريقة لمقاومة البرودة الخارجية، هي أن يجري الدم في الداخل، الشجاعة تأتي من الداخل من القلب، نتحدث كثيرا عن الهزائم التي ألحقها بنا الآخرون، وحان الوقت لكي نبدأ بالحديث عن الهزائم والخسائر التي ألحقناها بأنفسنا».
كاتبة أردنية
إحسان الفقيه
عنوان المقال بحد ذاته ، حكمة تستحق أن تحفظ و أن تدرس ، و حقيقة علمية و تحليل دقيق فيما ذكرتم أستاذة إحسان الفقيه : ( أن وقوف المسلمين عند تاريخهم أصبح مهربا من الواقع، وسلوانا في أجواء المحن، يكتفون به عن النظر إلى المستقبل ) ، و تجد ذلك في انصهار و التأثر المشاهد العربي في متابعته المسلسلات التاريخية .
فيجدها ملاذا و مهرباً من واقعه الذي يعيش .
فلابد من تغيير الفكر النهضوي للشعوب العربية ، من استجلاب التاريخ و العيش فيه ، إلى مرحلة أن نتعلم من مدرسة التاريخ ( كيف نتقن إدارة الحاضر و صناعة المستقبل ، و بناء الفكر ) .
و فعلا البداية الحقيقية ( هو الاعتراف بالواقع و ما صنعناه لأنفسنا و للأجيال القادمة ، ثم العمل على التغيير الإيجابي )
أشكركم على مقالكم الاستشرافي ، و تمنياتي لكم بالتوفيق .
د. الفقيه المحترمه
لا يوجد في نصوص الفكر الاسلامي اي اشارة الى النظر الى المستقبل , كما لا يوجد اشارة الى تلقي العلم , عدى الحديث (اطلبوا العلم ولو في الصين ) ولم نجد احدا ذهب الى الصين او اي دوله لتلقي العلم
الحضارة الاسلاميه تركز على الصلاه و الصيام و الحج , لم نجد في التاريخ اي عمران قام به المسلمون , حتى قصور الاندلس قام بها الاسبان في ارضهم ,
في العصر العباسي فقط كان هناك فترة ذهبية للحضارة و الترجمه , ولكنها قامت على الاكثر بواسطه الفرس المسلمين
لقد اتى العرب من بيئه صحراويه شاسعه, بها واحات متناثرة , و قبائل متناحرة , و غزوات بينهم , مما ادى الى فقدانهم اصول الحوار المتمدن و العصبيه القبليه , ولغايه الان نجدهم غير متفاعلين مع العالم و غير متقبلين الصناعه الحديثه بل لا يحبون العلم , متمسكين بفرائض الدين فقط , يتصورون هو الذي سيدفعهم الى امام
لا يوجد خروج من هذه الدائرة , بل الذي اراه هو المزيد التعصب الديني , خاصه بعد الربيع العربي 2011 و لغايه الان
تحياتي لك
أخي عفيف/امريكا, أوافقك الرأي في جلّ النقط التي تفضلت بدكرها, وأضيف أن الفعل الأبداعي على طول إمتداد التاريخ العربي كان مصدره دوماً قلّة من “المارقين” المتمردين على سلطة المألوف والمعروف.
وحدهم المخالفون للأجماع كانوا مصدر إبداع وكانوا في الوقت داته محط تقريع وتشنيع وحتى إغتيال. مثال بسيط هوالخوارزمي عندما طوّر علم الجبر فثار ضده فقهاء عصره وقالوا “هدا علم لا ينفع” ثم عادوا وإنتبهوا إلى أن الجبر قد يفيد في حساب تقسيم الأرث. مأساة المقفع والحلاج, محنة إبن سينا وإبن رشد, كلها إشارات على طغيان نزعة الجمود مقابل نزعة إبداع يحملها دوماً أفراد مكافحون وغالباً منبودون. لم يحدث أن تحالفت السلطة العربية مع تيارالأبداع إلّا في عهد الخليفة المأمون نسبياُ.
كل الأبداعات الأدبية والعلمية تمّت بمجهودات أفراد عانوا من سُلط الجمود بوقتهم, وهم الأن يُستحضرون كعلامات مضيئة من الماضي دون تحرج من الحيف الدي لحقهم, بل وحتى دون رد إعتبار للورثة أي رموز الأبداع المعاصر.
كلمة للكاتبة بخصوص هدا الأقتباس وارد بالمقال :”مؤسسي أعرق حضارات الدنيا” للأسف نوعية هدا الكلام تدفع إلى الشك في كل الباقي من كتاب السيد راغب السرجاني.
ثلاث لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر , والإِمام العادل ودعوة المظلوم
اللهم الهمنا تدبر الماضي و تفهم الحاضر و التخطيط للمستقبل
اللهم نمِ فينا ملكة النقد الذاتي.
اللهم ابعد عنا روح التقليد و ازرع فينا روح الابتكار.
اللهم ارحمنا من نار التعصب و الهمنا روح التسامح.
اللهم حررنا من ربقة الجمود و التحجر العقلي . و علمنا ترقية عقولنا واحكام تفكيرنا و الانخاف من العلم .
اللهم علمنا النظافة و السماحة ودقة المواعيد و اتقان العمل و الذوق الرفيع.
اللهم علمنا ان نحافظ على بيئتنا نظيفة من التلوث بهجة للناظرين.
اللهم علمنا الاناقة في كل عمل وحسن الاداء و الالفاظ الكريمة والتعامل الحسن مع كل عباد الله .
اللهم حبب الينا الحوار و البعد عن الصغار و علمنا فن الاصغاء للآخرين و الصبر على مخالفينا في الافكار.
اللهم اجعلنا ممن لا يسرع في التكفير و حبب الينا احترام الاختلاف.
اللهم علمنا احترام الوقت و الثقة بالانسان و الرحمة بالناس و تقدير المراة و الشغف بالعلم و عشق الكتاب.
اللهم ازرع فينا روح السلام و ابعد عنا روح العنف و عقلية الانقلابات العسكرية و الاغتيالات الفردية و ما قرب اليها من قول او عمل.
اللهم امنحنا القدرة على ضبط النفس عند شدة الانفعال و نار الغضب و كسرة الحلم و انهيار الخوف و ضباب الشهوة
آمين آمين آمين
*لن ينهض الوطن العربي ما دام حكامه
للأسف جهلة ويحاربون العلم ..؟؟؟
سلام
يصر البعض أن العرب لم ولن ينهضوا إلا بالاسلام، مع أن هناك شعوبا نهضت وهي لا تدين بأي دين مثل اليابان وكوريا وغالبية الاختراعات والاكتشافات التي غيرت حياة البشر قام بها علماء ليسوا متدينين. طريق النهضة هي العلم وهو ما حث عليه القرآن الكريم في أكثر من موقع. المشكلة ليست بالاسلام بطبيعة الحال ولكن بالاسلاميين الذين يعتقودون أن العلم محصور بالمشايخ. على كل يستفزني كعربي ومسلم محاولات البعض خلق قطيعة بين العلم والدين عن طريق اخضاع العلم ومتطلباته وادواته قسريا لعلماء الشريعة. علينا أن نتذكر أن العرب المسلمين نهضوا لأنهم اهتموا بالعلم والعقل والفلسفة والترجمة والانفتاح على الآخر.
لن اطيل الكلام ولكن النبي صلى الله عليه و آله وسلم تسليما كثيرا مات بأبي وامي هو ودرعه مرهونه عند يهودي وذلك لشعير كان اقترضه قوتا لاهله.لكي لايفهم اصحاب الثروات والكروش الممتلئه ببحور الحرام و ما ندر من حلال ان الاحتكار والتخزين من السنه النبويه فاردت التوضيح فقط.
اختي الكريمة
بارك الله فيك وبارك لك
قل ما نجد في ايمنا من ينطق بحق في زمان كثر فية المؤامرات والفتن ….تسأل الله لك التفوق
(فلما وصل كتاب ألفونسو إلى الأمير يعقوب مزّقه و كتب على ظهر قطعة منه:
(آرْجِعْ إِلٓيْهِمْ فٓلٓنأْتِيٓنّٓهُمْ بِجُنُودٍ لّٓا قِبٓلٓ لٓهُم بِهٓا وٓلٓنُخْرِجٓنّٓهُم مِّنْهٓا أٓذِلّٓةً وٓهُمْ صٰٓغِرُونٓ)
الجواب ما ترى لا ما تسمع! )
بطل معركة الأرك الخالدة
ابو يوسف يعقوب المنصوري الموحدي
من كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام-100-غيّروا مجرى التاريخ
#جهاد_الترباني
#إقرأ_وافهم
#نحن_الأصل
#نحن_الحضارة
#نحن_الماضي_والتاريخ_والحاضر_والمستقبل
#احنا_مش_عالم_ثالث_احنا_العالم_المتميز_اللي_فوق_الاول
تفرد العلم الاسلامي بأنه لم ينفصل عن الدين قط ، و الواقع أن الدين كان ملهمه و قوته الدافعة الرئيسيّة ، فقي الاسلام ظهر العلم لإقامة الدليل على الالوهية
#روم_رولان
نحن مدينون للمسلمين بكل محامد حضارتنا في العلم و الفن و الصناعة ، و حسب المسلمين أنهم كانوا مثالاً للكمال البشري ، بينما كنا مثالاً للهمجية
#ليو_بولد_فايس
إن ما يدين به علمنا لعلم العرب ليس فيما قدموه لنا من كشوف مدهشة و نظريات مبتكرة فحسب ، بل إنه مدين لهم بوجوده ذاته
#بريفولت
ان انتصارات المسلمين العلمية المتلاحقة جعلت منهم سادة للشعوب المتحضرة ، لدرجة تجعلها اعظم من أن تقارن بغيرها
#زيغريد_هونكه
من أراد الدليل فليقرأ القرآن و ما فيه من نظرات و مناهج علمية و قوانين اجتماعية و اذا طلب مني ان احدد معنى الاسلام فاني أحدده بهذه العبارة: الإسلام هو الحضارة
#هربرت_ويلز
ما يدرينا ان يعود العقل الاسلامي الولود الى ابداع الحضارة من جديد؟ فإذا كان المسلمون يمرون الان بمرحلة الانحدار الحضاري فإن أوروبا المتعجرفة نفسها كانت كذلك قبل نهوضها
#رينان
أيها المسلمون ما دام كتابكم المقدس عنوان نهضتكم موجوداً بينكم و تعاليم نبيكم محفوظة عندكم فارجعوا الى الماضي لتؤسسوا المستقبل
#غريسيب
المسلمون عباقرة الشرق لهم مأثرة عظمى على الانسانية تتمثل في انهم تولوا كتابة اعظم الدراسات قيمة و أكثرها أصالة و عمقاً مستخدمين اللغة العربية التي كان بلا مراء لغة العلم للجنس البشري
#سارتون
ينبغي ان أنعي على الطريقة التي تحايل بها الأدب الاوروبي ليخفي عن الأنظار مآثر المسلمين العلمية علينا ! إن الجور المبني على الحقد الديني و الغرور الوطني لا يمكن أن يستمر الى الأبد
#درايبر
من كتاب
مائة من عظماء أمة الإسلام-100-غيّروا مجرى التاريخ
#جهاد_الترباني
و أخيراً انا بفتخر جداً بأمتي المسلمة الحرة احسان الفقيه
و بحب اشكر الكاتب جهاد الترباني اللي بعد ما قرأت كتابه تغير فيي و في تفكيري اشياء كثيرة و من أعظمها الثقة بالنفس ان الظلم سيزول و اننا أمة تمرض لا تموت
LATITUDINARIAN TO WHOM IT MAY CONCERN~~LATRIA ~
وجود الإنسان علي وجهه الأرض يقدر ب 2 مليون سنه …وعلي الوجه الحقيقي يقارب 30,000عام ….حيث علم الأنثروبولوجي اي الانساني ..هو الذي يحدد ذلك من خلال العظم و أدوات الانسان …
المهم هو ارتقاء الانسان الفكري الذي يودي الي الرقي الحضاري وتنظيم المجتمعات الانسانيه بالعيش الكريم الأخوي ..بدون اضطهاد او ظلم او استبداد او استعمار …
نعم سلوك او بالاحري عمل الانسان هو العنصر الأساسي في تقدم وتخلف المجتمعات البشريه ..وهذا يعتمد علي توفر العلم او انعدامه ..
لأننا بدون العلم نبقي محافظين علي غريزتنا الحيوانيه التي تقودنا بهذا السلوك الهمجي الوحشي المدمر لنا جميعا …
حق الانسان في التعليم حتي يخدم الانسانيه ويودي تلي رقيها …وهذا يجب ان يتوفر لكل فرد في المجتمع ..ويفضل ان يكون إلزامي …
نعم لحريه العقيده او لعدمها لان جميعها تدعوا الي الحفاظ علي النفس البشريه من خلال نظام معين ..اي تساهم في إنشاء نظام اجتماعي متكامل وشامل يوفر الانسجام بين جميع أفراد المجتمع …
نعم حتي يكون عند الانسان عقيده ما عليه بالإيمان أولا وحتي يتوفر ذلك الإيمان عليه ان تتوفر لديك المحبه للآخرين ..حيث لا يوءمن أحدكم حتي بحب لأخيه بالانسانيه كما يخب لنفسه ..طبعا حتي يتوفر ذلك يحب ان يتوفر العلم الذي يحارب العصبيه القبليه والجهل معا ..والاستعمار كذلك ..
النشاشيبي
لكل انسان له الحق ان يختار اي عقيده يرغب من خلالها ان يتوصل بها الي اطاعه رب العالمين ..ولكن الديانه بحد ذاتها هي العمل والتعامل مع الآخرين وليس التعبد في الكناءس او الجوامع او الصوامع …وليس العقيده هي أداء النقود او اضاءه الشموع ..بل يكون جميلا أم نترك بصمتنا الجميله في رقي البشريه وتطورها ..وحتي يتم ذلك يكون فقط كن خلال العلم ..اقراء ثم اقراء ثم اقراء ..علم نافع …العلماء ورثه الأنبياء ..اكثر الناس خشيه من رب العالمين هم العلماء …
لكن للاسف عدم توفر المحبه التي تدعي لها الديانات ..يودي الي سفك ال ماء ويعود ذلك الي ضيق الفكر وانحصاره …
نعم الجهل هرمن وراء دمار البشريه بدون ا نئ شك في ذلك ..
ونحن شعوب لا تقراء ..فكيف يكون لنا عقيده او منهج حياه منظم يودي الي سعاده الجميع ؟..
نعم ان السماء لا تمطر علما ولا ذهبا ولا ولا عقيده ..بل يجب علينا بالبحث من خلال العلم صانع التغير نحو الأفضل …
للاسف شعوبنا وانظمتنا العربيه إساءات الي جميع مناحي الحياه ويعود ذلك الي سياده الجهل ..وانعدام العلم الذي يشكل العامل الأساسي في رقي الحضارات البشريه …
وبهذا فاقد الشيء لاولا ولن يعطيه ..وبهذا من لا يحب نيل العلم يعيش ابدي الدهر في المذله وتحت وطاءه الجهل والاستعمار معا …لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ..وبهذا لا إكراه في الدين ولا في الحياه ولا في الزواج ..متي استعبدتم الانسان ولقد ولدتهم امهاتهم أحرارا !.
فلنعمل بمبدأ المحبه ..أولا اي مذلتك هي تعاستي …وسعادتك هي فرحتي …
واخيرا عدو متعلم خير لي من أخ جاهل …كرامتنا تكن بالتغيير لهذه الانظمه العقيمه التي عفي عليها الزمن وأودت بنا الي حضيض الانسانيه وبعدين عن مفهومها ومعانيها …نعم الاستمرار بها لن ينفع لان الواقع الموءلم والماساوي هو الذي يتكلم ..وليس آبار البترول …
اعطني علما اكسب قوتي من خلاله بدلا ان تطعمني وجبه طعام ….
فلسطين ستبقي تحت مذله الجهل والاستعمار ما دام الجهل وانعدام المحبه بين ابناء هذه آلامه …
النازح المنكوب والتعيس بسبب جهلنا ودهاء مستعمرنا …
….AL NASHASHIBI