«هرمنا»..! فقد عملت بالصحافة قرابة الثلاثين عاماً، ومجمل خبرتي في الصحافة المصرية ما عدا الثلاث سنوات الأخيرة، حيث بدأت «من تحت السلم» فيها، مفرد «سلالم». ولهذا فإني أعرف أين «يُخبئ القرد ابنه»، عندما يكون الأمر متعلقاً بشأن من شؤونها!
وأستطيع أن أقرر و»في بطني بطيخة صيفي» كناية عن الاطمئنان التام، أنه لا يمكن الهجوم الإعلامي على بلد كالمملكة العربية السعودية إلا بتعليمات، كما لا يمكن التطاول على شيخ الأزهر، من أي إعلامي إلا بتعليمات من الجهات العليا، وفي الملف الخاص بالسعودية والشيخ، فإن الأمر يتجاوز الأجهزة الأمنية، السيادي منها وغير السيادي، فلا يمكن إلا أن يكون بأمر رئاسي، ودور هذه الأجهزة التبليغ، لبعض الأفراد، وإن كنت أعتقد أنه في ظل تحول «سكرتير السيسي» إلى ولي أمر الإعلام، فإنه لن يكون بحاجة إلى وسيط أمني للقيام بهذه المهمة مع أذرعه الإعلامية! في ليلة واحدة، يا مؤمن، ينطلق أحمد موسى في «صدى البلد»، و«لميس الحديدي» في «أم بي سي»، وبعلها في «أون تي في»، للهجوم على شيخ الأزهر، ثم يصبح مطلوباً منا أن نتعامل مع ما جرى على أنه توارد خواطر بين كبار المذيعين، وقد بدا أن تفجير الكنيستين هو «كلمة سر الليلة»؛ فيتم تفجير كنيسة «مار جرجس» و«مار مرقص»، فلما يجن الليلة يتحرك ثلاثي أضواء المسرح الانقلابي للهجوم على الشيخ، ثم يراد لنا أن نفهم أن هذا تم بالمصادفة السعيدة واستغلالاً لسقف الحرية المرتفع في مصر، حتى وإن استخدمت مفردات متقاربة كأن يقول أحمد موسى «الرئيس زهق من شيخ الأزهر»، فتعزف لميس عزفاً مشابها فـ «الرئيس فاض به»!
الابتعاد عن الإسلام الوسطي
منذ متى يجري تحميل الأزهر مسؤولية التفجيرات والفكر المتطرف؟ فالمعمول به في هذه المناسبات، أنه يجري الإعلان عن أن التطرف سببه الابتعاد عن الإسلام الوسطي، الذي يمثله الأزهر الشريف، وعندما تتحرك مليشيات السيسي الإعلامية وفي ليلة واحدة، لتحميل الأزهر وشيخه مسؤولية ما جرى وتوجيه الاهانة له بشكل غير مسبوق، فإن هذا لا يمكن التعامل معه على أنه تم على سبيل المصادفة!
وفي الواقع أنها ليست المرة الأولى لمليشيات السيسي الإعلامية التي يتم فيها توجه الاهانة لشيخ الأزهر ومقامه، فقد حدث التطاول بعد حديث الطلاق الشفهي عندما ظن حبر الأمة والعالم العلامة والبحر الفهامة، عبد الفتاح السيسي، أنه جاء على قدر ليجدد شباب «دين المصريين» فأفتى بأن الطلاق لا يقع إلا أمام المأذون، وقد خاطب شيخ الأزهر بعبارة كررها حد الابتذال: «تعبتني يا فضيلة الإمام». وفي «المساء والسهرة» كان الهجوم على شيخ الأزهر من هذه المليشيات الإعلامية، وقد فسروا جميعهم عبارة السيسي بأنها تأكيد على أنه فاض به الكيل!
فمن أخبر المليشيات أنها تعبيراً عن أن الكيل فاض بالسيسي، وقد قالها بلطف وود؟ ومن أعطى هؤلاء الحق في قراءة ما في «بطن السيسي»، إلا إذا كانت التعليمات قد صدرت لهم بالتأكيد على هذا، حتى لا يتعامل الشيخ بظاهر النص، ويعتبرها تحمل وداً له من قائلها، فهي كاشفة عن الغضب وأن الكيل قد فاض، فيخضع له الأزهر بالفتوى، التي تقر بها عينه!
لا نعرف من فيهما الذي من حقه الشكوى من أنه قد فاض به: شيخ الأزهر أم السيسي، فالأخير هو دائم التسلط على اختصاص الأول الأصيل، والسيسي ليس متفقها في الدين، وليس متخصصاً في شؤونه، ليصبح من سلطته أن يتحدث وأن ينتزع حق الاجتهاد، مع أنه لا يتوافر فيه أي شرط من شروطه، إلا إذا سمحنا له أن يدخل غرفة العمليات ليجري عمليات جراحية للمرضى، باعتباره طبيب مصر الأول!
هرطقة السيسي
لم تتمكن الميليشيات الإعلامية من النجاح في مهمتها المسندة إليها واجتمعت هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الأزهر، ورفضت بالإجماع «هرطقة» السيسي، وبموجب هذا الإجماع، فإنه يكون «هرطوقيا»، أي محدثاً للبدع والخرافات!
وأسرها السيسي في نفسه، وقد وجد فرصته في تفجير الكنيستين، فكان الدفع بالميليشيات للتطاول على شيخ الأزهر ومقامه الرفيع، على نحو كاشف أن المقصود ليس فقط الشيخ بحمله على التنحي عندما يستشعر الإهانة، فالمستهدف معه هو الأزهر ذاته، من خلال الهجوم على التعليم الديني فيه، وقد سبق هذا تقديم أحد نواب برلمان السيسي مشروع قانون ينص على أن شيخ الأزهر يعين في منصبه لدورة واحدة وهي ست سنوات، ولماذا لا يسري الأمر على منصب البابا، ومنصب السيسي من خلال الاكتفاء بدورة واحدة وقد كانت كافية ليثبت فيها فشله؟!
وفي الليلة التي تحركت فيها الميليشيات الإعلامية لتهين شيخ الأزهر أعلن عبد الفتاح السيسي عن تأسيس المجلس الأعلى للإرهاب، على أن تكون له السلطة العليا في تحديد الرؤى للمواجهة وتعديل المناهج التعليمية، عندئذ كتبت أنه يقصد إلغاء الأزهر. وربما تكون هذه الخطوة الأولى التي تمهد لمرحلة تالية هى التي يعلن فيها أنه «رشاد خليفة» المرحلة!
ولمن لا يعرف، فإن المذكور «خليفة»، كان يقدم نفسه على أنه مفكر إسلامي له رؤى مغايرة للرؤى الشائعة، ثم «أخذها من قصيرها» وأدعى النبوة!
لقد اختبأ السيسي خلف ميليشياته، وسكت على إهانة شيخ الأزهر، و«السكوت علامة الرضا»، ولم يزعجه هذا السباب الذي أطلقه «بعل الأستاذة لميس» على الشيخ، وكاد أن يشتمه بالأب والأم! والصمت، يكشف المحرض على الجريمة، لقد اعتبر السيسي في خطاب سابق أن الهجوم على مؤسسات الدولة، يدخل في نطاق السعي لإسقاط الدولة المصرية، ورفض الهجوم على «برلمانه» و«حكومته»، وكان هناك من يرى أن يتم السماح لهم بالهجوم على الحكومة، كما كان حاصلاً في عهد مبارك، مقابل أن يظل الرئيس بعيداً عن النقد والهجوم؛ فالرئيس جيد لكن الحكومة تعوق نجاحه، ومع ذلك احتد غاضباً، وقال إنه يعرف هذه الحكومة أكثر من أي أحد فهو يجلس مع كل وزير ست ساعات يومياً. وعندما تضرب الست ساعات في عدد الوزراء ستقف على أن السيسي باعتباره الولي الفقيه، قد طُوي له الزمان! وفي مصر المحروسة، وعندما أراد إبراهيم عيسي في برنامجه على قناة «القاهرة والناس»، أن يقوم بدور المعارض كما كان يفعل في عهد مبارك، وأراد أن يجرب حظه بالهجوم على برلمان «على عقلة الإصبع»، تم حصار صاحب القناة في «بيزنسه»، فاستغنى عن خدمات عيسى، الذي استقال دون أن يجرؤ على القول إنه أجبر على المغادرة، فقد لف حول هذا المعنى ودار. وعاد، كما توقعت، إلى ساحة الهجوم على الصحابة، فعلى الأقل فإنه لن يدفع ثمن تطاوله هنا، لكن الهجوم على أصغر مسؤول مصري غير مسموح به!
قنوات السيسي
وبالمناسبة، فمن المقرر أن تستعين قناة السيسي الفضائية «دي أم سي» بإبراهيم عيسى، وتوفيق عكاشة، على قواعد الاضطرار، وكما قيل فإن المضطر يركب الصعب، وهذه القناة (حزمة قنوات بالمناسبة) منذ ولادتها وهي في غرفة الإنعاش تعيش على جهاز التنفس الصناعي، على أمل أن يمثل لها عيسى وعكاشة ضخة أكسجين إضافية.. لعل وعسى. وسيكونا تحت الرقابة فلا يشطح عكاشة حتى يظن أنه رمز الثورة التي جاءت بالسيسي، ولا ينتفخ عيسى حتى يعتقد أنه موحد القطرين فليركز في مهمة الهجوم على الصحابة، ربما لأنه بما يفعل الآن يمثل المذكرة الشارحة لدعوة «صاحب المحل» بتجديد الخطاب الديني!
فات القائمية على قنوات السيسي التلفزيونية أن الحل الحقيقي ليس في جرعات أكسجين إضافية، ولكن في رفع أجهزة التنفس ليخرج السر الإلهي!
ما علينا، فإذا كان السيسي قد انتفض دفاعاً عن حكومة عزل هو كثير من وزرائها بعد ذلك، وإذا كان تم وقف برنامج إبراهيم عيسى لأنه تمضمض باللبن الحليب وهاجم برلمان «على عقلة الإصبع»، فإن الصمت على التطاول على شيخ الأزهر ليس له إلا معنى واحد وهو أن التطاول كان تنفيذاً لتعليمات عليا، فالأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة السيادية، ولهذا لم يكن مسموحاً بالهجوم عليه في أي عهد مضى، ولم يحدث أن تم الهجوم على شيخ الأزهر في أي صحيفة أو محطة تلفزيونية من قبل، مرة واحدة حدثت عندما نشرت إحدى الصحف الحزبية مقالاً ضد أحد شيوخ الأزهر في عهد مبارك، فتم منع الكاتب من الكتابة في الصحيفة نهائياً. إن تفجير الكنيستين ليس مرده إلى فشل الأزهر، كما قال «بعل الأستاذة لميس»، ولكن إلى فشل السياسات، وفشل الأجهزة الأمنية، وقد استلم السيسي الإرهاب محتملاً بالشكل الذي قاله في بيان طلب التفويض، فصار بفضل رعونته أو ذكائه واقعاً ملموساً.
ذكاؤه في أنه خلق لنفسه مهمة، هي القضاء على الإرهاب الذي لم يكن موجوداً من قبل.
أرض – جو
على قناة «ماسبيرو زمان»، شاهدت حلقة من برنامج «النادي الدولي» للفنان سمير صبري مع السيدة «انشراح» وهي مصرية اتهمت بالجاسوسية لصالح إسرائيل، وصدر الحكم بإعدامها واستخدم الرئيس صلاحياته بتخفيفه إلى المؤبد قبل أن يفرج عنها تماما. كان «صبري» يعاملها بمنتهى الرقة، وقمة الحنان! فتساءلت: لماذا لا يوجد جاسوس واحد عمل لصالح إسرائيل وأعدم؟
ولماذا لا يوجد جاسوس واحد عمل لصالح إسرائيل واستكمل مدة عقوبته؟! فدائما ما يخفف الإعدام إلى السجن، والسجن بالعفو، عندما تظهر أبوة الرئيس العسكري ربما لأول وآخر مرة!
صحافي من مصر
سليم عزوز
استخدام نفس المفردات من ابواق النظام المختلفة يذكرنا بخطبة الجمعة الموحدة. فيبدو ان شيطانهم محدود القدرة لا يستطيع ان يأتي بافكار أخرى او انهم بالكاد استوعبوا هذه الفكرة.
اما مسألة الهجوم على شيخ الازهر فالرجل في جيب السلطة و هو احد ادوات الانقلاب انما الهجوم هو على الاسلام نفسه. و ان ما يسمى بتجديد الخطاب الديني هو تغيير اتجاه الخطاب الديني الحالي باتجاه آخر محدد يرونه لتنفيس الاتجاه المتشدد و العنيف. اي ابدال اتجاه تلقيني باتجاه تلقيني معاكس و لو شاءوا اصلاحا لدعوا الى اعمال حرية التفكير وهو مالا يخطر على بالهم ابدا.
شيخ الأزهر وقف ضد ثورة 25 يناير لكنه وقف مع الإنقلاب العسكري ولم ينبس ببنت شفة عن ما جرى من مذابح برابعة
والساكت عن الحق شيطان أخرس – ومن أعمالهم سُلط عليهم – يمهل ولا يهمل
ولا حول ولا قوة الا بالله
شبيحة الإعلام المصري هم كائنات صناعية آلية تشترك في كراهية الإسلام ، ولذلك فهي تعادي الأزهر المحنط والمسير الهزيل لأنه يمثل لها يافطة إسلامية . إنهم يتمنون لو يرحل الإسلام من مصر والدنيا بقرآنه وسنته وأهله وحتى يافطاته الباهتة .
سنفرض جدلا أن الثورة المضادة في مصر هي من النوع الذي وصفه خبير الثورات الماسونية الدكتور / بهاء الأمير في كتابه “اليهود والماسون في الثورات والدساتير” هي أيضا ثورة ماسونية لنرى نتيجة هذه الفرضية. سنذكر عشرة مراحل (خصائص) لتلك الثورات كما رآها بهاء ونعلق عليها لنجد أين نحن الآن:
أولا: الربط بين الإله والعقائد وبين الظلم والفساد والاستبداد.
(أخونة الدولة، الشريعة تعني الرجوع إلى العصر الحجري، نريد دولة مدنية، اتهام كل من يدعو إلى الرجوع إلى الله و إلى الفضيلة وأمر بمعروف ونهى عن منكر بالمتاجرة بالدين)
ثانيا: عبادة العقل وتأليه الإنسان
(الانفتاح على الغرب، لا نريد أن نعود إلى العصر الحجري، الدعوة علنا إلى العلمانية، الدعوة إلى حرية الفرد “وهي فاتكة بالمجتمعات”)
ثالثا: الحرية
(أصبح الكل يتكلم في كل شيء، قنوات فضائية تدعو للرذيلة علنا -قناة التت-، برامج تليفزيونية تهزأ بالرئيس المنتخب وأعوانه -البرنامج-، الصحف و برامج الحوار كلها تنتقد الرئيس بصورة بذيئة لا تتـناسب مع عاداتنا ولا مع تقاليدنا مثلا حينما قالت إحداهن للرئيس المنتخب: إذا لم تكن على قدر المسئولية فاتركها لغيرك! بتصرف)
رابعا: توحيد الإنسانية
(هو شعار التيارات اليسارية في العالم أجمع، النداء ورفع الصوت بالتضامن العالمي هو سمة أساسية من سمات هذه التيارات، وننصح من يريد أن يعرف من الذي أنشأ التيارات اليسارية في العالم أن يقرأ في كتاب هتلر “كفاحي” عن الأيادي الخفية وراء نشأة اليسار، وكتاب الملك فيصل: الشيوعية وليدة الصهيونية، ارتفع صوت التيارات اليسارية في مصر بعد 25 يناير -الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب التجمع، …)
خامسا: العلمانية
(لا يخفى على أحد أن التيارات العلمانية في مصر والعالم العربي متواجدة بكثرة وصوتهم أعلى من غيرهم وقد صرح بذلك نجيب ساويرس في مصر وكثير من السياسيين في لبنان وفي تونس)
سادسا: تحرير المرأة
(لا تبخل الصحف بنشر كل ما له علاقة بهذا البند، ونذكر أن چيهان السادات كانت وراء إصدار قانون الأحوال الشخصية الجديد في مصر ثم أكملت سوزان مبارك بما يسمى بقانون الخلع في مصر، وتعديل قوانين الأحوال الشخصية المستمر، وقوانين أخرى مشابهة كثيرة. چيهان السادات هي من أعادت نوادي الروتاري ونوادي الليونز إلى مصر بعد أن مُنِع نشاطها في عهد عبد الناصر)
سابعا: الوطنية والقومية
(سمعنا عن القومية العربية وسمعنا عن مصر الفرعونية ومصر قد الدنيا إلخ، التعلق بالعروبة دون الإسلام وبماضي الفراعنة سببه خلع مصر عن أمتها الإسلامية)
ثامنا: إسقاط المقدسات والتطاول على رجال الدين
(ما سمعناه من التطاول على الإمام البخاري و الأحاديث النبوية الشريفة والتطاول على الأئمة الكبار أمثال بن القيم وبن تيمية وغيرهم، تخصص كلاب الإعلام من أمثال إبراهيم عيسى في الهجوم على كل ما هو مقدس)
تاسعا: نعال لأفكار اليهود والماسون
(صدر حكما بجعل الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وصدر حكما آخرا بجعل منظمة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، ولم نسمع كلمة واحدة تنتقد عمل الصهاينة في الأراضي المحتلة، بل سمعنا بمباركة التدخل العسكري المباشر من الطائرات العسكرية الإسرائيلية في سيناء لمحاربة “الإرهابيين”، وسمعنا من امرأة “مصرية” من قنوات العار التليفزيونية في مصر تنادي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو علنا بقتل الشعب الفلسطيني في غزة.
عاشرا: تغليب الأقليات
(المسيحيون في مصر يتمتعون بحقوق لا يتمتع بها المسلمون (مثلا:انتخاب البابا في حين يُعَيَّن شيخ الأزهر. علمنا أن كل يهودي في مصر يتقاضى من الدولة في حدود 1200 دولارا أمريكيا في الشهر دون غيرهم من المصريين)
إذا صحت الفرضية المدرجة في أول التعليق، فاعلم عافانا الله و إياك، أننا في المرحلة الثامنة من ثورة من تلك الثورات!
أحمد حمدي
ألمانيا
الأخ الكروي دائما تؤكد على هذا الكلام , ابحث عن موقف الشيخ والأزهر في اليوتوب وستجد أنك مخطئ تماما.
حياك الله أخت فاطمة وحيا الله أم الدنيا مصر الحبيبة وحيا الله الجميع
( “الطيب” طالب المتظاهرين بالرجوع إلى بيوتهم في 2011 وطالب بحمايتهم في 2013
دراسة: موقف الأزهر سار في فلك مبارك والسلطة العسكرية.. ومجلته نشرت تهنئة للعادلي بمناسبة عيد الشرطة في 2011
غضب الأزهر المكتوم من وصول الإخوان للحكم تحول لمشاركة في إجراءات “السلطة العسكرية” لتنحية مرسي )
– عن موقع : مصر العربية –
ولا حول ولا قوة الا بالله
شيخ الأزهر حقيقي لم يكن في البداية مع ثورة 25 يناير , ولكن الرجل للإنصاف حاول أن يوفق بين الأطراف المتنازعة بمبادرات لرأب الصدع بين جميع الأطراف , وللأسف الأخوان عادوا وخسروا الكثير من الناس , ولا أدري لهم كوادر وسط الناس لماذا لم يخبروهم بحالة الإحتقان في الشارع , أم هل أخبروهم لم يستمعوا ؟ الرئيس مرسي أصر على الإبقاء على الرجل المحترم هشام قنديل والناس كانت بتلكك له , هل كان ذلك من الحكمة ؟ لما اشتكى أهل العراق من الصحابي الجليل سعد بن عبادة وقد شهد له رسول صلى الله عليه وسلم بالجنة , وثبت براءته مما نسب له أقاله عمر رضي الله عنه , نعود لشيخ الأزهر شيخ الأزهر له الفضل في إعادة جبهة كبار العلماء التي حلها عبد الناصر , وعلماء هذه الجبهة لهم شروط محترمة جدا , وهم وشيخ الأزهر الآن يصدون حرب شرسة جدا ضد ثوابت الدين .
مع الاختلاف الجذري مع المواقف السياسية لشيخ الازهر ، الذي هو موظف لدى رئيس جمهورية مصر في نهاية المطاف ، ومع الإقرار بالحاجة الماسة لإصلاح و تجديد فقهي لمناهجه تتلائم مع قابلية الإسلام للتجدد و الموائمة حسب الزمان و المكان و الحال و ايجاد حلول مستمرة و معاصرة لكل زمان و لكل موقف ، لأنه دين الله و ليس دين وضعي ، وهو سبحانه خالق البشر و واضع المنهاج الذي يناسب ويلائم ، “الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ”
كل ما على البشر ، القراءة و التدبر و الاستنباط و الاجتهاد ، الامر الذي لم يعط حقه منذ عقود !
و ظل و استمر الاعتماد على اجتهادات اناس اجادوا وابدعوا لزمانهم هم وليس لزماننا ، فحصل الخلل!
.
و مع كل ذلك ، لا يزال الازهر يخّرج علماء و طلبة علم ، اصحاب فكر وعلم يمثل التيار والاتجاه الوسطي للأمة الوسط ، مع الإقرار بوجود كم من وعاظ السلاطين ( وعلى اعلى المستويات) و كذلك من اصحاب الافكار الشاذة و الغريبة و اولئك الذين يدخلونه من اجل الحصول على وظيفة و منصب للتكسب و المتاجرة وليس للدعوة و نشر العلم!
.
كما لم يعرف عن اي متطرف فجر نفسه او دعا الى فكر متطرف او كان اميراً لفصيل من فضائل التكفير و التطرف من خريجي الازهر ، ربما عدد لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، و إن وجد ، فقد تبرؤا هم انفسهم من الأزهر و شيوخه و منهجه و كفروه و كفروا اتباعه ، ولم يكن سبب تطرفه وانحرافه الازهر و مناهجه في كل الأحوال.
.
ليس دفاعاً مرة اخرى عن الازهر ( الذي ومناهجه بحاجة ماسة للاصلاح كما ذكرت) ولكن هذه وقائع وارقام تتكلم عن نفسها !
.
حسب متابعتي ، قد بدأ الازهر فعلاً بحملة اصلاح من الداخل و لكن بهدوء ، وهذا ما اثار حفيظة محركي الدمية المسمى بالسيسي ، الذي بدوره اعطى الأوامر لحملة المباخر في زمن اعلام الإنحطاط!
و…لله الأمر من قبل و من بعد.
التعليمات العليا لمهاجمة الأزهر وعناصره ، جاءت لتخفيف الضغط على السيسي من الأقباط ، وهو يظن انهم راضون عليه ، لكن تصرف الأقباط معه كما يشبه الهدوء قبل العاصفة ، فهم يستقوون على السيسي بدعم أسيادهم النصارى ، وما دام ينفذ خططهم ضد الاسلام فلا بأس للإبقاء عليه مؤقتا ، وما هي الا فترات قصيرة وسيعم الغضب على السيسي وأعوانه .
اتمني الا تبدأ الداعية الجديدة الراقصة سابقا سما المصري برنامجها الديني بالهجوم علي الأزهر
“لا نعرف من فيهما الذي من حقه الشكوى من أنه قد فاض به: شيخ الأزهر أم السيسي، فالأخير هو دائم التسلط على اختصاص الأول الأصيل، والسيسي ليس متفقها في الدين، وليس متخصصاً في شؤونه، ليصبح من سلطته أن يتحدث وأن ينتزع حق الاجتهاد، مع أنه لا يتوافر فيه أي شرط من شروطه، إلا إذا سمحنا له أن يدخل غرفة العمليات ليجري عمليات جراحية للمرضى، باعتباره طبيب مصر الأول!”
عفوا أخى سليم . أول مرة أخالفك الرأى . لم أفهم هاته الفقرة…..هل لا يفهم فى الدين الا ” ما يسمى رجال الدين ” ? أنا أعتقد أن من شوه الدين هم خصيصا رجال الدين . أنا من المعجبين بفكر السيد اسلام البحيرى. و شكرا على سعة الصدر.
الى السيد ابن الجاحظ
هل يفهم في الطب الا من كان طبيبا؟ هل يفهم في الفيزياء الا من كان فيزيائيا؟ هل يفهم في الخطط العسكرية الا من كان عسكريا؟هل يفهم في الادب الا من كان اديبا؟
اذا اخذنا قولك مبدأ فان كل انسان يفهم في كل شيء وبالتالي لاحاجة لنا في التخصصات.