كان علي أن أنفجر ضحكا كالمتفرج الغربي أمام الأفلام والبرامج التلفزيونية التي نرى فيها كبار النجوم يتلقون ضربات من قوالب الحلوى (الجاتوه) المغطاة (بالكريما) البيضاء..
وتتلطخ وجوههم بقشدة الحلوى.. ويردون الضربة بتلطيخ وجه (الضاربة/الضارب) بقالب حلوى آخر فآخر، وهكذا، تتسخ الثياب والوجوه وأرض الاستديو بالطعام الشهي.. ويضحك الغربي المرفه أمام المشهد. ولكن هذه المشاهد لا تضحكني، بل تسبب لي غصة حزن.
أطفال يحلمون بالرغيف ويجهلون الحلوى
على الرغم من أنني قضيت معظم حياتي في الغرب المرفه، بين لندن وجنيف ونيويورك وروما وباريس، إلا أنني مازلت أرى العالم بعين بنت عربية من العالم الثالث، سورية لبنانية فلسطينية عراقية يمنية ليبية إلى آخر قائمة الأحزان القومية الماضية والآتية.. وأتذكر أطفالا في وطني العربي ينامون بلا عشاء ويحلمون بقضمة من حلوى كهذه ويتشردون من بيوتهم المهدمة إلى أوطان صارت تضيق بهم.. وأشعر أن مشاهد رمي الطعام الشهي للتسلية تفتقد إلى الخجل الإنساني أمام البؤس الشاسع في كوكبنا.. تماما كما في (الموضة) الجديدة لبنطال (الجينز) الممزق عند الركبة ويباع كذلك، وأجد فيه سخرية سرية من الفقراء الذين يرتدون مثله لأنهم لا يملكون ثمن سواه.. أرى في كل تمزق متعمد في السروال ما يشبه اللسان الساخر من الفقراءِ.
أنتمي إلى حضارة تحترم جوع الآخر وفقره، باحترام اللقمة.. جدتي الشامية مثلا علمتني وأخي أن نَلُمَّ عن الأرض قطعة الخبز التي قد تسقط ونقبلها ونضعها على رأسنا.. إنها حضارة العالم الثالث، ولن أضحك يوما لمشهد العبث (بنعمة الله) كما كانت جدتي تدعو الطعام.
مالُهم لهم لكنني أمقت (البطر)!
في المجلة الباريسية أطالع خبرا عن النجم فابريس لوتشيني وحبه للمطبخ الفرنسي العريق وذلك عادي، ما ليس عاديا أنه طلب من الطاهي الشهير في المطعم الباريسي الراقي إعداد طبق لكلبه الذي يتذوق الطعام الشهي أيضا مثله! وأنا شخصيا أحب الحيوانات الأليفة وأحب حب الناس لها ولكنني كمواطنة من العالم الثالث لم أجد الخبر طريفا، بل تذكرت المشردين في أوطاننا العربية الذين لا يحلمون بأكثر من رغيف كل ليلة قبل النوم!.
وبدلا من الإعجاب بالنجم شعرت بالنفور وتشاجرت مع نفسي، إذ يحق لكل إنسان إنفاق نقوده كما يحلو له، وذلك النجم فابريس لوتشيني ليس مسؤولا عن مآسينا العربية، ولكنه ببساطة حين دلل كلبه إلى هذا المدى ذكرني بشعوب بينها من ينام جائعا.
نمرٌ على الرصيف الآخر
احتفظت بعادة من أيام الحرب اللبنانية، التي عاشرت في بيروت أعواما منها تتلخص في النوم، وإلى جانبي في السرير مذياع (ترانزيستور) وبندقية (كلاشينكوف) لأغراض دفاعية. وأول ما أفعله حين أستيقظ (إذا تركني القصف أنام) الاستماع ـ كأهل بيروت كلهم ـ إلى المذيع الكبير الراحل شريف الأخوي الذي يدلنا على أي الطرق (سالكة وآمنة) وفقا لتعبيره اللامنسي ولأعرف على ضوء كلماته هل بوسعي، الذهاب إلى مقر عملي أم لا. ومن يومها وبعد أعوام طوال عشتها في الغرب، ما زلت حين أصحو وقبل أن (أشعل) الضوء أو أنهض من سريري استمع إلى موجز الأخبار وهي روتينية في باريس الآمنة، باستثناء ذلك الصباح الذي أعلنوا فيه عن هرب نمر من السيرك، وفوجئت بأن ذلك يحدث في الحي حيث أقيم وتخيلت اللقاء معه وهو على الرصيف الآخر!
التقيت النّمر المسكين، مقتولا
لم ألتق النّمر على الرصيف الآخر، بل عرفت من البقال بإعدامه، لأن صاحب السيرك لم تكن لديه «طلقات مخدرة».. وهذا من حظ النّمر المسكين، فالموت خير من (الاستعمال) التجاري في سيرك كما يحدث لبعض المواطنين في غير وطن من أوطاننا العربية حيث الحاكم «صاحب السيرك»، والمواطن هو النّمر الذي تم ترويضه جزئيا وسيتم قتله إذا تمرد ولكن بأقنعة محاكمات قانونية!!
لا أعتقد أن الكثير من سكان الحي حيث أقيم وحيث هرب النّمر تعاطفوا معه بل مع خوفهم فقط كخوفهم من اللاجئين المشردين الهاربين إليهم من سيرك أوطانهم وسجونها ومعتقلاتها.. وحروبها الأخوية.
قضبان السجون وصوت السياط والانفجارات
حين كنت بنتا صغيرة، جاء إلى دمشق «سيرك» واصطحبني أبي إليه ليدخل السرور على قلبي، إذ يبدو أنني كنت طفلة كئيبة..
وكان من المفترض أن أعجب بالمدرب الذي حين تفرقع سياطه يذعن النّمر له ويقفز عبر دولاب مشتعل، أو يركع الفيل والناس تصفق. شعرت بالغم والكراهية لصوت السياط وروّعني مشهد السجون بقضبانها المعدنية التي تعاد النّمور إليها بعد أن تُقدِّم نُمرتها ويربح صاحب السيرك المال. هذا المشهد كان يجرني إلى دنيا الكوابيس، ولعل ذلك ما دفعني بعد ذلك بعقود لكتابة فصل في روايتي «ليلة المليار ـ 1985» بعنوان «السيرك العربي الكبير» حيث المواطن العربي في أقفاص مختلفة! وكل منها يرمز إلى مرض سياسي عربي أليم. وفي باريس ما زلت أرتجف خوفا حين أسمع الانفجارات الاحتفالية للألعاب النارية بدلا من الابتهاج والتصفيق، فالانفجارات تذكرني بالحروب الأهلية التي ذقت طعمها. ألَمْ أقُلْ لكم إنني مواطنة من العالم الثالث ولا شفاء لي؟
في وسعك الحصول على جنسية جديدة، ولكن ليس بوسعك شراء ذاكرة جديدة!! تُرى هل بوسع أحد القراء إهدائي ذاكرة جديدة كورقة بيضاء لم يكتب الزمن فيها تأريخا من الأحزان؟ أم أن تلك «الورقة السحرية» ليست صناعة بشرية؟
غادة السمان
بسم الله الرحمن الرحيم
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) المائدة
1- ألا يتخد طغاة بلادنا اليوم اليهود (الصهاينة) والنصارى (الغرب) أولياء؟
2- ألا يعتبر هؤلاء الطغاة تبع لأولئك ؟ أوليس هؤلاء الطغاة ظالمين ؟
3- ألا يسارع هؤلاء الطغاة الآن بالولاء والتبعية لترامب والصهاينة ؟
4- أليس في قلوبهم مرض حين يتنازلون عن مقدسات المسلمين؟
5- ألم يساند الغرب المنافق هؤلاء الطغاة والإنقلابيين ضدنا ؟
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]
ولا حول ولا قوة الا بالله
أشكرك أخي بولنوار قويدر، وأحييك بدوري وأنا أعتبرك من الأصوات المتميزة التي نقرأ لها باهتمام ونتابع مساهماتها.
السلام عليكم
تحية تقدير ومحبة لإخوتي قرّاء القدس العربي وطاقمها الموقر ..
تقول السيدة غادة:(قضبان السجون وصوت السياط والانفجارات)
السجن الكبير الذي نعيش فيه إسمه العالم المتخلف والزنزانة التي حشرنا فيها رقمها بالحروف “العالم العربي” سجّانها لا يختلف عن مروض النمور إلاّ في أمر المروض يفرقع سياطه لينبه النمر دون مسّه بينما سجّاننا تتفرقع صوت سياطه على ظهورنا بدون رحمة ولا شفقة ونحن الذين خملنا صوذره على الأكتاف وهتفنا بحياته في الشوارع ودعونا له في السر والخفاء وقذمنا أرواحنا فداء له وحين طالبنا بشي يريحنا نسي ما قدمت له أيدينا فكبّلها ووأخرس أفواهنا التي نادت بحياته ذات يوم وأظلم نهارنا وحجب شمس الحرية عنّا وسمّانا بأسماء مختلفة: “إرهابيون/فاسدون/خارجون عن القانون/…الخ من النعوت والصفات التي لم نعلم بها ولم تخطر لنا ببال…
فوجدت مروض النمور حكيم وحاكمنا سلطان مجبول على حب الذات وشعاره :(أنا ومن بعدي الطوفان..)
وقالت غادة السمّان:((التقيت النّمر المسكين، مقتولا))
لا شك أنّ الذي قتله من فصيلة حكّامنا وليس مروض للنمور
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
تحية تقدير ومحبة لإخوتي قرّاء القدس العربي وطاقمها الموقر ..
تقول السيدة غادة:(قضبان السجون وصوت السياط والانفجارات)
السجن الكبير الذي نعيش فيه إسمه العالم المتخلف والزنزانة التي حشرنا فيها رقمها بالحروف “العالم العربي” سجّانها لا يختلف عن مروض النمور إلاّ في أمر المروض يفرقع سياطه لينبه النمر دون مسّه بينما سجّاننا تتفرقع صوت سياطه على ظهورنا بدون رحمة ولا شفقة ونحن الذين حملنا صوّره على الأكتاف وهتفنا بحياته في الشوارع ودعونا له في السر والخفاء وقذمنا أرواحنا فداء له وحين طالبنا بشي يريحنا نسي ما قدمت له أيدينا فكبّلها ووأخرس أفواهنا التي نادت بحياته ذات يوم وأظلم نهارنا وحجب شمس الحرية عنّا وسمّانا بأسماء مختلفة: “إرهابيون/فاسدون/خارجون عن القانون/…الخ من النعوت والصفات التي لم نعلم بها ولم تخطر لنا ببال…
فوجدت مروض النمور حكيم وحاكمنا سلطان مجبول على حب الذات وشعاره :(أنا ومن بعدي الطوفان..)
وقالت غادة السمّان:((التقيت النّمر المسكين، مقتولا))
لا شك أنّ الذي قتله من فصيلة حكّامنا وليس مروض للنمور
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
صناعه بشريه .. وانت من اجبت على السؤال في مقدمة المقال .. فقطعة الحلوى شاهدها الكثيرون والنمر سمع به كثيرون .. فنفس الصوت والصوره وصلا لدماغ اكثر من فرد .. الا ان كل فرد يصنع ذكر مختلف لهما عن الاخر .. ارى انك قد نجحت في صنع ذكر جميل وراقي لذاتك .. اتمنى لك المزيد من الجمال والرقي ..
ابن الوليد .. جميل ورائع و رهيب وشاعري .. الا انك لم مررت عابرا سريعا على سطح العمق الفلسفي لكلمات غاده ..
ابن الوليد .. كنت رائع وجميل و رهيب وشاعري .. الا انك مررت عابرا هاربا منزلقا على السطح من العمق الفلسفي لكلام غاده ..
مساء الصبر والنصر مساء الخير لكم اخواني جميعا واخص ابي بلنوارو لك اميرة القلم واسطر رواياتنا التي لا تنتهي .. مساء الخير لك من العالم الثالث الذي ابطاله مصممون ان يصبح الاول ولو بنهر من دماءهم سيدتي .. كم هي مكتظة ذاكرتي انا ابنة الطرقات والاحزان والمنافي باعمدة الدخان .. انني اكتب لك الساعة وطاءرات العدو الروسي وميليشيات الغزاة الايرانيين وجموع المرتزقة وطراطير النظام الفاجر يحاولون كسر ارادتنا لقد.جربو كل شيء النابالم والفوسفوري والارتجاجي والفراغي في ريف ادلب الجنوبي ونزلو بكم ناري هاءل لكن القلوب تخفق بالرصاص نحن هنا لا نكاد نجد ركنا في ذاكرتنا ليس مملوءا باعمدة الدخان ورعد القذاءف وطرقات نتنكر فيها لنسلم اه يا غادة يا ذاكرة كل شيء جميل اطوي عليه شغاف قلبي يا عيني غسان التاءهتين تبحثان عن فجر عن ذرة ضمير في عين اعرابنا او من يدعون بالله وصلا من احزاب فرعون وهامان وهرق
ل وقيصر وقارون كلهم اليوم اجمعوا كيدهم واتواصفا وقد افلح اليوم من استعلى عليهم بلغة البنادق والخنادق التي لا تحسن فن الرياء سعيدة انا ان ذاكرتك تختزن كل حزننا وزقاق تاريخنا المفعم براءحة الجثث في ازقة بيروت وشوارع عالمنا الثالث الغارق بدمه .. سيدتي نحن نغني والله والطيران فوقنا نكبر في وجه السوخوي والميغ نشمت في جثث مرتزقة العالم وارخص من فيه ممن باعوا للشيطان انفسهم سيدتي يسالني القلم في زحمة الاحداث هل ثمة عذر للقعود ماذا ننتظر اكثر من ان يغزو فيل كسرى كعبة الله وتباع القدس سبية وتقدم هدية كراس يحيى لهيروديا لايفانكا لمن شءت من قاءمة من اسماء العا… تباع ليهتكها هيرودوس الصهيوني وبامر هرقل وقيصر ومناذرة وغساسنة ماذا ننتظر يا سيدتي اعشق ان يبقى القلم شامخا يخط الذكريات على جدران تاريخنا لكني بت لا اجد مسك الحبر فنحن غارقوز في انهر دمنا في طوفان عسى الله ان يغرق فيه كنعان ولو كان فلكنا على بحر من دمنا يجري سيدتي الجميلة والله والله سعيدة انا في محرابك يا رفيقة غسان وذاكرة القنبلة يا اسطرنا ااشهيدة الضاءعة على جدران تاريخ تهدم واصبح انقاضا على ايدي التتار يا راقية الحس والفن يا احرف لغتي يا انت يا عيني الفلسطينيتين المحملتين بحزن المنافي ويا نواح موسيقى النعي للضماءر المتعفنة ماذا عساي اقول الساعة
فلتسقط الاقلام وتحيا البنادق فلتسقط الفنادق وتحيا الخنادق ..حي على الذخاءر يا اولي الضماءر ..يتبع
سيدتي شامتة انا بكل المطارات وكل النقاط الحدودية كنت سعيدة وانا اتخطى الحدود. بقدمي المكسورتين وامشي عرجاء خطوة غاءرة في التراب لكنها تدوس عنق الظلم كم افرح يوم ان يسقط حرس الحدود المستعربين تحت مكر اهل المنفى فنجتازهم واجراءاتهم الامنية ونمر من قلاع شوكهم ونتنكر بين الوحوش لنعبر دون ان نذل مستجدين باسبوراتهم اخوتي الجميلون تعالو نضحك معا في قلب الحريق يا اخوة القدس الجميلين تعالو نضحك عليهم انا اختكم التي تحبكم وتعتذر عن عنف اسطرها لكم ..لان ارهاب عالمنا وتوحشه لم يدع لحروف الشعر مكانا واصبحت الميادين الثورية هي معلقاتنا اليوم على كعبة احلامنا والله اعرفني اني اكتب كقطة هاربة من كل اجهزة امننا المستعرب المتصهين المتفرس المتهرقل والمتقيصر سامحوني على اسطري المجنونة بربكم اليست جريدة القدس باسبورا قويا نسافر فيه في كل مطارات الدنيا ايها الظالمون لا ينكسر الشعر في قلب عربي ولا تموت الامل في اعيننا نحن نخط الشعر ونتبادل الادب والفن رغم قصفكم التتري هدموا متحف معرة النعمان يا اميرة الشعر والقلم فهلمي بي وبك نطفيء دخانه اعلم انك بلغت من الشعر والرواية عتيا واشتعلت ذاكرتك شيبا فحتى الولدان يشيبون من عهر زمننا المستعرب الصهيوني لكنني والله المح الفجر يتجمع شمسا بعد ان تجتمع الاشعة التي تغزو السماء من مراقد الشهداء انها تغزل هاهنا في شوارع ادلب والقدس سيدتي والله لست مركزة لكن في داخلي الساعة فرح مجنون بكم .. شامتة انا بمساطيل الفودكا ونواحي كسرى الذي يجب ان ينوحواعلى انهم جند يزيد في زمن كربلاء شامتة انا بجنود فرعون سوريا نحن في حريق نيرون لكن دمشق ليست روما ايها الوغد.انها اسطر عروبتنا انها قرءاننا انجيلنا اجراس كناءسنا وتكبيرات مساجدنا انها بهجة العيد المخطوف من عيني حمزة الخطيب انها صبر طل الملوحي انها الابتسامة المخطوفة قبل ان تولد على شفتي طفل نام يحلم بالحلوى فجاءته القذاءف حي على الذخاءر يا اخوتي لا اعشق العنف انا لكني اراه قمة العدل وترتيل الصدق قالو الشعراء يتبعهم الغاوون لكن شعراء ادلب والعشاق خطوا المعلقات على كعبة احلامنا ولم يفلح عكاظ قريش ولا زنخة البترودولار ولا عماءم النفاق ولا افيال ابرهة فارس ان تهدم كعبتنا العربيةالمنبلجة ففي عيني دمشق الغوطة اخت ادلب وادلب اخت القدس والطريق قسما بالله لنفتحنها الى الاقصى بدمنا واجمل اشعار العشق ما كتب بدم القلب
احبكم
أختي غادة الشاويش, أجمل تحياتي وكل تحيات الإجلال والإكبار لك ولكل الصامدين أمام هذه الغربان المتوحشة التي تتكالب علينا في سوريا, في فلسطين في اليمن وفي كل بقاع أرضنا و بقاع أهلنا المنكوبين أمام هذه البربرية والوحشية التي تحاول النيل منا ومن بشريتنا وإنسانينا. دعاءي لك ولكم بحماية الله ورعايته ومالنصر إلا من عند الله, وإن قدر الله موتنا لاشك أننا لن نموت إلا أحرارا كرماء. هناك سؤال يبادر ذهني دائماً لماذا لا تتحرك فصائل المقاومة في ادلب وريف حماه وتتحد معاً لتوحيد العمل إذا كان الهدف واحد. ومن ثم لماذا لاتنحل هيئة تحرير الشام التي فشلت سابقاً في حلب وفي ريف حلب ولم تكن إلا هدفاً سهلاً وجعلت منا هدفاً سهلاً للنظام وروسيا وإيران وفي خلق الحجج الواهية للوحشية والإجرام ولقتل الاطفال وتهجير الشعب السوري, أليس قليلاً من الذكاء في العمل أكثر أثراً وأكبر فعلاً, أليس الهدف الاساسي للشعب السوري وإسقاط النظام وأعصابات الإجرام أهم من هذه الاهداف الضيقة التي ندفع بسببها ثمنناً باهظاً ودون نتيجة, أليس هو الوقت المناسب لنثبت أن أهداغنا الضيقة هي التي تعيق قوتنا في دفع الظلم والاستبداد والوحشية والإجرام. أعرف أنه من السهل أن نلون الصفحات بالحبر الأزرق والفحم الأسود بينما أرض العزة والكرامة تلونها الدماء الحمراء, لكنه أضعف الإيمان داعياَ الله أن ينصرنا وينصر جميع الضعفاء على الظلم واالإجرام, ولنا الله ومالنا غيرك ياالله.
يولد العقل كالصفحة البيضاء .. لتأتي التجربة لتنقش عليه ماتشاء / ! /