ثمة من يقول ان مغامرة المملكة السعودية في اعلان الحرب على اليمن و شعبها الآمن قطع الشك باليقين بما يلي :
أولا: ان واشنطن باتت ضعيفة وبلغت امبراطوريتها من العمر عتيا و اشتعل الشيب في هيكلية قيادتها وقررت الانسحاب إلى السفن واتخذت قرار الابحار باتجاه المحيط الهادئ لمواجهة ثنائي منتدى شانغهاي اي الصيني الروسي ‘ وترك العالم العربي يتخبط لوحده، بل يأكل بعضه بعضا في اطار خطة ومشروع تدمير الجيوش العربية واستنزافها حتى لا يبقى في المنطقة المحيط بالكيان الصهيوني اي قوة سوى قوة الجيش الصهيوني الغاصب.
ثانيا : ان واشنطن هي من كان ولايزال يقف وراء الحروب بالوكالة في منطقتنا العربية الإسلامية منذ اعلان صدام حسين الحرب على جارته إيران الإسلامية مرورا بحروب الخليج الثانية والثالثة وصولا إلى نشر انواع واشكال جيوش المنظمات الارهابية وذلك حفاظا على امن وسلامة القاعدة الامريكية المتقدمة او حاملة طائراتها الاهم في منطقتنا اي اسرائيل، وان ذلك سيتصاعد اكثر فاكثر كلما شعرت واشنطن بتعاظم حجم الخطر على هذا الكيان او قرب تفككه ونهايته المحتومة.
ثالثا : ان واشنطن لا تفهم لغة ولا ادبيات ميدانية او حتى حول طاولة المفاوضات والحوار الا لغة القوة والحزم، وما حالة العلاقة المتأرجحة بينها وبين طهران، والتي تتوزع بين التهديد الفارغ باستخدام القوة ضدها، والرضوخ المكره او الاذعان إلى كثير من مطالب إيران المشروعة في مراحل مختلفة من مفاوضات النووي الا مثال صارخ وواضح وشفاف على ما نقول….
رابعا : ان واشنطن ورغم كل ما تقدم لا تزال تحلم بان تبقي على نفوذها و هيمنتها على هذه المنطقة الحساسة والمصيرية والاستراتيجية الاهم من العالم حتى وهي تتقهقر او تنقلب على عقبيها او تضعف وتهزل، وذلك خوفا من صعود عالم جديد تتزعمه روسيا على مستوى العالم وإيران على مستوى المنطقة، وبالتالي فانها ستظل تناور من اجل تخفيف خسائرها قدر المستطاع وتحرص على الا تسلم بالهزيمة المطلقة او تسمح بها….
اذا كان هذا صحيحا، وهو كذلك باعتباره القدر المتيقن والقاسم المشترك بين العديد من القوى والتيارات والاحزاب بل وحتى الدول المتبرمة من سلوك واشنطن والرياض الاحادي والديماغوجي، فان سؤالا مركزيا يطرح نفسه ألا وهو :
من هو المهدد الفعلي والحقيقي والواقعي للامن القومي العربي !؟
امريكا والعدو الصهيوني ومن يتبع تعليماتهم.
ام إيران الإسلامية التي ومنذ اليوم الاول لقيام دولتها الفتية وهي تدفع اثمانا باهظة من امنها القومي المباشر ومن لقمة عيش شعبها ومن دون منة او اذى من اجل فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليوم اليمن ايضا وايضا….
ما الذي جرى الان حتى اصبحت إيران مهددة للامن القومي العربي !؟
فها هي تفاوض واشنطن كما تريدون واكثر….!
لماذا لا تقولو الحقيقة لشعب نجد والحجاز والجزيرة العربية و للرأي العام العربي والإسلامي بكل صراحة ووضوح.
لماذا لا تقولونها صراحة :
لقد خسرنا الرهان على اخضاع إيران كما على تطويعها وان واشنطن باعتنا وان واشنطن هذه انما باعتنا لأنها هي الاخرى خسرت نفس الرهان….
وانه آن الاوان لنقوم بالخطوة الاكثر ايلاما في حياة المترفين العاجزين.
٭ كاتب من ايران
محمد صادق الحسيني
°°° من يهدد الأمن القومي العربي وبصفة حصرية ، هو الإستبداد في الحكم ، والإستبداد في الفساد .
لو لم تكن األنظمة العربية كذلك ، أي فاسد مستبدة ، لما كان اعتبار أو مكان او شان لإيسرائيل ولا للجمهورية الإيرانية الصفوية الفارسية الإستعمارية .
.
*** سلالة الأسد هددت ودمرت الأمن الوطني السوري .
.
°°°وكذلم فعل علي عبد الله المخلوع . والقذافي . وبن علي زين الهاربين .
.
°°° من يهدد الأمن القومي العربي هم الأزلام والفلول الذين فقدوا ثدي عهد الفساد ، واطلقوا حملة ضد ثورة ربيع الدمقراطية العربي …
يقول الشاعر :
قد اسمعت من ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
سوف لن ادعي ان ايران هي جمهورية افلاطون الفاضلة منزهة عن الاخطاء ومسؤولوها يتميزون بالعصمة بل هي دولة كباقي الدول لها سلبياتها وايجابياتها وسوف لن ادعي المعرفة او الجزم بها ولكن في اعتقادي المتواضع ان ايران قد لعبت ادوارا طلائعية وغيرت الكثير من الاوضاع في المنطقة مند قيام الثورة الاسلامية سنة 1979 بعد ان كانت تمثل راس الحربة للمشاريع والمخططات الصهيوامريكية والغربية في الخليج
لماذا يا استاذ صادق تتناسى ماتفعله ايران ضد العرب في العراق وسوريا من قتل وتنكيل وتصريحات عدائية بين حين والآخر. ولكن الجميل في الموضوع ان ايران تعلن عداءها للعرب ونواياها بكل صراحة وهذا من صالح العرب،
من وجهة نظري أن الكاتب محمد صادق الحسيني كان رائعا في مقاله ولكنّه كان يجب تصحيح العنوان إلى “من يهدد الأمن القومي الإيراني بدل العربي؟” وذكرني ما قاله الطيّار العراقي الذي ذهب بالطيارة ميج 21 والتي كان يرغب بها الكيان الصهيوني للاطلاع على التقنية الروسية وفرقها عن التقنية الفرنسية والأوربية عندما نظر للصورة وكيفية وضع الطائرات فقام بقلب وضع الطائرات وقال نحن نرى الصورة بطريقة معاكسة حسب ما ورد في الفيلم الهوليودي عن قصة هروبه وفق وجهة نظر الكيان الصهيوني، تماما كما هو الحال مع وجهة نظر محمد صادق الحسيني.
سبب الضبابية وعدم فهم واستيعاب ما يجري حتى الآن لدى المثقف والسياسي من وجهة نظري، عدم الانتباه إلى أنَّ مفهوم المواطن في وسط العولمة (الذي يمثل ثقافة الـ نحن) يختلف عن مفهوم المواطن في وسط البيروقراطية بجميع بناته الديمقراطية والديكتاتورية (الذي يمثل ثقافة الـ أنا)، والوقت الذي تحتاجه في عصر العولمة لتنفيذ أي مشروع يختلف عن الوقت الذي تحتاجه في عصر البيروقراطية، ولا غبار على كلام ونظريات علماء وفلاسفة أوربا فيما يخص الترجمة في كل ما يخص اللغات التي أساسها التأويل مثل اللغات الأوربية واللاتينية، ولكن هذا لا يعني أنّها تصلح للغات التي اساسها الاستقراء والاستنباط مثل العربية والصينية التقليدية، فكيف الحال بلغة القرآن والتي هي متطورة جدا إلى درجة لا يوجد مترادفات في لغتها ولا يمكن تغيير حركة أو حرف أو كلمة بدل أي شيء فيها، ولذلك ليس هناك ترجمة للغة القرآن، ولكن هناك ترجمات كثيرة لمعاني كلماته، فدعاء يمكن عمله في أي وقت ولأي دين، ولكن الصلاة يجب أن تؤديها يوميا 5 مرات لكي تكون مسلم تؤمن بالله ربُّ الأرباب.
العولمة بسبب اعتمادها اسلوب التوطين في الترجمة ما بين جميع لغات العالم(التوطين في اللغة العربية يُسمّى التعريب حيث وطن اللغة العربية يتجاوز حدود سايكس وبيكو) هذه أدّت إلى تعرية الكثير من التناقضات التي كان سببها اعتماد في الدولة البيروقراطية اسلوب الترجمة الحرفية (النقحرة) مثل ترجمة كلمات البيروقراطية بجميع بناتها إن كانت الديمقراطيّة أو الديكتاتورية، فكشفت وعرّت المثقف والسياسي في اساس مفهوم الانتماء وإلى أي لغة ينتمي في فكره، خصوصا وأنَّ الفلسفة تعتبر خلاصة العقل هو من ينتج اللغة ويتحكم فيها وفي معنى المعاني في مفرداتها تحت مسمى “الحداثة”، فمثلا نابليون بونابرت ليس له حق في فلسطين، كي يحق له أن يتنازل عنه لطرف آخر، ويهود فرنسا وأوربا، لا علاقة لهم بفلسطين حتى يحق له أن يعدهم بإقامة دولة ديمقراطية كقومية صهيونية، فاليهودية دين وليست قومية بجميع لغات العالم، وفي اللغة العربية هناك فرق ما بين الابداع وبين الابتداع، ولذلك يجب عودة يهود فرنسا وأوربا إلى بلادهم، أمّا الدين اليهودي والمسيحي والإسلامي فمهد أرضهم هي ما بين وادي الرافدين ووادي النيل.
الاسلام يختلف عن الكاثوليكية والتي على ضوئها تم نشوء ثقافة الـ أنا للنخب الحاكمة في دولة الحداثة، دولة السامريّ نابليون بونابرت (الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية) اعتمدت نفس اسلوب محاكم التفتيش في شبه جزيرة أيبريا التي تمثل اسبانيا والبرتغال الآن، من أجل نشر وتثبيت ثقافة الـ أنا الخاصة بالنخب الحاكمة الكاثوليكية على الشعب الذي رفض الهروب خارج الجزيرة.
ما لم ينتبه له المثقف والسياسي هو أنَّ العولمة تهدد الأمن القومي لدولة “الحداثة” وتعمل على تفتيت حدودها بغض النظر عربية كانت أم فارسية أم آرية أم هندية أم صينية، وسبب المشكلة هو أنَّ أهل الفلسفة أو ثقافة الـ أنا بشكل عام تظن أنَّ الفكر هو من يصنع اللغة، وعلى ضوء ذلك تم بناء ثقافة الدولة، خلاصة العقل أو النخب الحاكمة يجب أن تكون فوق النقد أو القانون والدستور بواسطة “الحداثة” حتى تستطيع أن تبدع وعلى ضوء ذلك تم بناء المناهج التعليمية في الدولة ليتم انتاج “مُبرّر ومُشكّك أو مفاوض”، كما هو حال مفاوضات الكيان الصهيوني بخصوص فلسطين التي تنازل عنها نابليون بونابرت في مفهومه “للحداثة”، فيما وعد به على اسوار عكا، ويجب الانتباه أنهم استخدموا الحداثة وليس التحديث أو التطوير التي تعتمده الآن العولمة ثقافة الـ نحن، ومنهجها أساسه تجاري وليس فكري، وهي تشمل ثقافة الـ أنا والـ آخر وترجمة بينهما للوصول إلى لغة مشتركة يتفق على معنى المعاني فيها من قبل جميع الأطراف للوصول إلى اتفاق للتوقيع عليه، ولكي يكون لنا موقع قدم في العولمة والمنافسة فيها، يجب إعادة صياغة مناهجنا التعليمية لإنتاج “مُنجزي اتفاقيات” وإلّا الإفلاس.
فالعولمة فرضت تحديات جديدة، بسبب ما أعطته من قيمة للوقت واللغة والترجمة، والإداري الناجح يعرف أنَّ هناك فرق وتمييز ما بين إدارة المشاريع في الحكومة شيء والقطاع الخاص شيء آخر، فإشكالية الإشكاليات في النظام البيروقراطي، عندما يصبح موظف الدولة يظن أنّه شريك مع الدولة بسبب كرسي الوظيفة، وكأنّه يعمل في أجواء القطاع الخاص، وليس القطاع الحكومي، ومن هنا يكون مدخل الفساد في أي وسط، لتبرير وتحويل اشكالية أي مشروع في أحد أركانه الثلاثة، إن كان من ناحية زيادة التكلفة أو الوقت المتأخر أو رداءة الجودة، بتبريرات ليست صحيحة، أو تشكيك بدون اسس منطقية أو موضوعية، من أجل زيادة نسبة حصته من عائد المشروع إلى جيبه الخاص، حيث هذا كان هو السبب الرئيس في انهيار نظام الديون للمصارف/البنوك العالمي عام 2008، فمن له الرغبة في إفلاس وانقراض النظام العالمي ولغته الأم.
وبناءا على ذلك أنا لاحظت أكثر من يحارب اللغة الأم هم موظفي شركات الترجمة، والمؤسسات التعليمية المعنية باللغة والترجمة التابعة للدولة بشكل عام، والأنكى بحجة تقليل الجهد عليهم، مع أنّها وسيلتهم للدخل، يعني هو يحارب رزقه بيديه بسبب كسله وعجزه عن تحمّل المسؤولية، فقط لأنّه موظف في الحكومة، ولا يُريد أن يعمل في أوقات الدوام، ومع ذلك يعتبر حاله شريك للدولة في دخلها بسبب كرسي الوظيفة، وبسبب البيروقراطيّة يصبح هذا الموظف هو القانون نفسه، فهو الوحيد الذي له حق تفسير نص القانون حسب رغبته ومزاجيته، من أجل تقليل المسؤولية عليه، فلو اشتغل معنى ذلك هناك احتمال أن يُخطئ، ومن ثم يُعاقب، ومن ثم تأخير ترفيعه أو ترقيته وبالتالي دخله، فلذلك لو قلّل العمل أقل شيء ممكن معنى ذلك، سيحصل على أعلى دخل ممكن، بعدم ترجمة وتعريب العلوم.
ومن هنا أهمية مشروع “صالح” فيما يُضيفه من بُعد للغات فيما يعمل البنك الدولي على فرضه على دولة “الحداثة” إن أرادت أي قرض منه فيجب اعتماد الحوكمة الرشيدة، بدون تكوين طالب يفهم معنى الوقت وأهميته واحترامه للغته الأم من أجل إجادة الترجمة كي يستطيع إنجاز اتفاق مع الـ آخر من أجل تغطية مصاريفه ومصاريف الدولة بعد ذلك من خلال الضرائب التي ستحصلّها الدولة طالما استطاعت أن توفر له أجواء تستطيع المنافسة في أجواء العولمة.
ما رأيكم دام فضلكم؟
ايران الاسلامية هي الصامدة في وجه المخططات الصهوعربية ، ونحن السنة نعتز ونفتخر با نجازات ايران الاسلامية من فلسطين الى لبنان واليمن والعراق وسوريا هذه الدول دمرتها الطائفية العربصهيونية ، نحن والشيعة اخوة اخوة اخوة في الاسلام .