مهرجان شالة يجمع الجاز الأوروبي بموسيقى «عيساوة» المغربية

حجم الخط
0

المغرب ـ «القدس العربي»: بعد نجاح مهرجان «الجاز في شالة» في دورته السابقة في مزج ايقاعات الجاز مع موسيقى «كناوة» المغربية اعتمادا على جذور قديمة مشتركة بين الموسيقتين فاجأت الدورة 20 للمهرجان هذا العام الجمهور بمزج الجاز الاوروبي بموسيقى «عيساوة» المغربية التراثية.
ونجح فريق الجاز «دي بيرن جيرن» الأوروبي برفقة عازفة الترومبيت البرتغالية سوزانا سانتوس سيلفا بالاشتراك مع فريق «ناس الحال» المحلي الذي يتبنى موسيقى «عيساوة» التراثية مساء الخميس في ان يصهروا أنغامهم لتبدو فرقة واحدة تتكلم لغة موسيقية موحدة.
والمهرجان مبادرة من الاتحاد الأوروبي بشراكة مع وزارة الثقافة والسلطات المغربية وبتعاون مع السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الممثلة في المغرب ويقام في أسوار شالة العتيقة التي تعود للعهد الروماني.
وقال ممثل عن الاتحاد الأوروبي الذي يدعم تنظيم هذا المهرجان في المغرب منذ عشرين سنة إن الهدف منه هو «الانفتاح على الآخر وقبول الاختلاف.»
كما قدم الفريق الأوروبي عرضا قويا وصاخبا لموسيقى الجاز العالمية.
وبدأ المهرجان في المغرب في 16 أيلول/سبتمبر ويستمر حتى 20 من الشهر.
وانطلقت أولى دورات المهرجان في 1996 بمبادرة من مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب. وتشارك في الدورة الجديدة من المهرجان عشر فرق أوروبية بإجمالي 40 موسيقيا من 16 دولة أوروبية إضافة إلى خمس فرق تقدم التراث الموسيقي المغربي.
ويعتبر المنظمون ان مهرجان «الجاز في شالة» من أهم مهرجانات الجاز الاوروبي في العالم اذ قدم 190 حفلا موسيقيا منذ انطلاقه في الرباط.
كما يرون ان «نجاح العروض الموسيقية للمهرجان تقوم على ثلاثة عناصر أساسية .. وهي تعاون مثالي بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الموسيقى وجمهور سميع وموقع تاريخي يزيد المهرجان في إبراز قيمته.»
وقال روبرت دجوي سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب «في هذه الظروف التي أصبح من الصعب فيها التعامل مع الاختلاف فإن الجاز بصفته موسيقى حرة .. يفرض نفسه علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى كانعكاس للتفاهم المتبادل والتسامح».
وتتواصل العروض باقي أيام الدورة مع فرق فرنسية وسويدية والمانية وانكليزية ويونانية ومن لوكسمبورغ إضافة إلى فرق مغربية محلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية