الرباط – «القدس العربي» : تشهد مواقع التواصل الاجتماعي مواجهات ساخنة بين المعنيين في ملف الصحافي المغربي توفيق بوعشرين مدير صحيفة« أخبار اليوم »وموقع اليوم 24، الذي اعتقل الأسبوع الماضي على خلفية شكايات باعتداءات جنسية، بعد أن اشتم من تدوينات وتصريحات المشتكيات، أبعادا بعيدة عن الاتهامات الرسمية، وربطوا بين هذه الاتهامات ومواقف الصحافي ومقالاته التي تحمل انتقادات للسلطة ومدبري الشأن العام.
وشكك رواد التواصل الاجتماعي بما أعلنت عنه نعيمة لحرري وخلود الجابري اللتين تقدمتا بشكايات ضد بوعشرين، وبين هؤلاء الرواد في تعليقات على تدويناتهن، تناقضات واضحة، الا أن ما يجمع التدوينتان، أنهما تعرضتا للتحرش من بوعشرين وأنه لم يتم اغتصاب أي منهما.
ووجهت النيابة العامة لتوفيق بوعشرين اتهامات بالتحرش والاغتصاب والاتجار بالبشر والبغاء الا أن هيئة الدفاع عن بوعشرين تقول إن ملف الاتهامات لا يتضمن الا شكايتي الجابري ولحروري وان شكاية مجهولة سحبت من الملف بعدما تبين ان ما ذكرته عن تاريخ محاولة اغتصاب، كان المعني بالأمر خارج المغرب.
وأبدت خلود الجابري الصحافية السابقة في موقع اليوم 24 استعدادها للعرض على أي طبيب للتأكد من أنها لا زالت عذراء ولم يتم اغتصابها، وقالت نعيمة لحروري المستشارة في ديوان وزير السياحة حاليا، والمرشحة سابقا في الانتخابات التشريعية والصحافية في جريدة «أخبار اليوم »قبل 2014، أنها أول من تقدم بشكاية ضد بوعشرين وذلك قبل أسبوع من اعتقاله، أي بعد 4 سنوات من تركها للعمل بالصحيفة.
مشتكية تؤكد تعرضها لاعتداء جنسي
وقالت لحروري الأربعاء «قدمت شكوى لأني تعرضت للاعتداء من توفيق بوعشرين.. اعتداء مرفوق بالغصب والإكراه والتعنيف.. ومتبوع بالتهديد والابتزاز..» وأضافت «قدمت شكوى ضد توفيق بوعشرين بعد أن استجمعت كل قوتي وكل شجاعتي واستحضرت فقط أن في ديننا ليس على المكره حرج وإن الحرج كل الحرج أن أسكت وأصمت وأن لا أثأر لكرامتي.. وأن الحرج كل الحرج أن أرضخ لابتزازات بوعشرين وأسمح له باستباحتي..». وعلق محمد البكاوي على تدوينة لحروري «أنا لا أحب السيد بوعشرين ولا أحب خطه التحرري ولكن اغتصاب امرأة يفوق سنها الثلاثين؟؟ هنا نطرح سؤالا ما هو الاغتصاب؟ وهل الاغتصاب يسقط بالتقادم؟ وهل الفتاة التي سكتت على واقعة الاغتصاب تعتبر شريكة في عملية الاغتصاب؟ أم أن عملية الاغتصاب سكين نذبح به من نريد من أجل تصفية حسابات لو كانت أختي أو أمي أو زوجتي وسكتت على عملية الاغتصاب طول هذه المدة هي التي تستحق السجن واللوم».
وقال فهد تازي، المصور وزميل الصحفية خلود الجابري التي تتهم توفيق بوعشرين بمحاولة اغتصابها، والذي كان يرافقها في تصوير حلقات برنامجها السابق «الوجه الآخر» الذي كان يعرض على موقع «اليوم 24» الذي يديره بوعشرين، «هاديك السيدة لي قالت إن بوعشرين وقف ليها البرنامج من أجل الخضوع له.. البرنامج واقف من زمن «فين كنتي انتي ديك الساعة».
وأضاف في تدوينة على حسابه على موقع الفيسبوك، «أنا بصفتي مصور صحفي رافقتها في تصوير بعض حلقات البرنامج، أشهد أن سبب التوقيف هو الصراعات اللي تخلقها مع أي واحد من فريق عمل البرنامج» وأضاف إنه شخصيا أساءت له كثيرا وإنه طلب عدم العمل معها وكل من اشتغل معها يؤكد ذلك «مالقاوش اللي يصبر ليها لتصرفاتها واستفزازها ومعاملتها الخانزة» (لم يجدوا من يصبر على تصرفاتها واستفزازتها ومعاملتها السيئة).
وقال إن هذه السيدة لم تترك أحدا في موقع اليوم 24 لم تتعارك معه «الله يهدي ما خلق، وهادي ليها نيشان: سمعتك معروفة وكل واحد بلاكتو (لوحته) على ظهرو.. أنا مكنجي من تا واحد انا لست مع احد) أنا قلت أش عشت وشفت فقط».وقالت حنان باكور رئيسة تحرير موقع «اليوم24»، التي استدعتها الشرطة للاستماع اليها إنها لم ترغب أن تتحدث عن تفاصيل استدعائها مادام الأمر بين يدي القضاء وأوضحت «بعد استدعائي، قدمت إفادتي، والتي دونتها محاضر الشرطة بأمانة (أتحمل مسؤولية تصريحاتي فقط)، كما اطلعت عليها يوم الثلاثاء مساء، حتى أن الوكيل العام، لحظة مثول توفيق أمامه، يوم الاثنين الماضي، قال له بالحرف «السي توفيق تشكك في المحاضر، ها هو تصريح حنان مأخوذ بأمانة ومتطابق مع ما قلته أنت الآن».
«لا ولن أطلب شهادة حسن سلوك من أي كان.. ولن أبرر لأي كان، وأشدد على أي كان، مقابل شهادة «حسن سلوك» أنا ملك لنفسي ولأمي ولكل من عرفني وعاشرني وآمن بي حد السخرية من الهرطقات والتفاهات.. سأقولها بصوت عال: لم تكن لي أي علاقة جنسية ولا غرامية مع صديق المهنة والعمر توفيق.. كانت علاقتي به إنسانية حميمية والكل يعرف ذلك، ولم أكن بالنسبة لتوفيق أي أحد، ولا كان هو كذلك».
وأكدت «لم تتضمن محاضر الشرطة أي اعترافات بوجود علاقة جنسية نهائيا، وتصريحي أمام الفرقة تم تدوينه بأمانة، تماما كما اطلعت عليه بعد خروج المحاضر، وكل من كتب غير هذا سيتحمل عواقب مواجهة معي أمام القضاء. واستدعت «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية» في الدار البيضاء، الأربعاء المشتكيتين الجاري ولحروري والشهود في الملف من جديد أجل تسليم استدعاءات الحضور لأول جلسة محاكمة، المقررة يوم الـ 8 آذار/ مارس المقبل.
وقالت لجنة حماية الصحافيين الدولية، إنها قامت بمراسلة مصطفى الخلفي الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بخصوص قضية الصحافي توفيق بوعشرين، لكنها لم تتلق أي جواب أو توضيحات حول الموضوع.
رفض دفاع بو عشرين
ورفض الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الطلب الذي تقدم به دفاع الصحافي توفيق بوعشرين للسماح بإدخال مجموعة من الوثائق الإدارية له للتوقيع عليها في زنزانته في سجن عين البرجة، وقد برر الوكيل العام للملك رفضه بكونه ليس الجهة صاحبة الاختصاص للبث في مثل هذه الطلبات.
وقال عبد الصمد الإدريسي أحد أعضاء هيئة دفاع بوعشرين «لقد رفض الوكيل العام طلبنا الذي تقدمنا به، بمبرر أنه ليس الجهة المعنية بالبث في هذه الطلبات مادام توفيق بوعشرين قد تقرر إحالته على غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء وبالتالي فهي المعنية بالبت في هذا الطلب». مشادات بين هيئة الدفاع ومندوبية السجون وأثارت وضعية بوعشرين في سجن عين برجة في الدار البيضاء مشادات عبر وسائط الإعلام بين هيئة الدفاع ومندوبية السجون وتلقى بوعشرين صباح الأربعاء اتصالا من محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يخبره فيه أنه سيتمتع بكامل حقوقه ابتداء من اليوم (أول أمس) الأربعاء، وطلب منه أن يؤكد له الوضعية الحالية بعد زيارته» .
وقال عبد المولى المروري، عضو لجنة الدفاع، إنه في إطار مؤازرته لتوفيق بوعشرين مدير جريدة «أخبار اليوم»، قام الأربعاء بزيارته قصد التخابر معه، وبعد مناقشة القضية وبعض تفاصيلها، صرح له بوعشرين «أنه أنزل في غرفة منفردة وفي جناح منفرد بعيد عن كل النزلاء، وأن نافذتي غرفته المتقابلتين غير صالحتين مما يسمح للتيارات الهوائية من الدخول وهذا يهدد حالته الصحية، وأنه يعاني بسبب ذلك من البرد طول اليوم».
وأضاف مساء أول أمس أنه في حدود زيارته له لم يمكن إلا بكتاب واحد من مجموع كتبه الخاصة التي أحضرتها أسرته، كما أنه لم يتمكن إلا من غطاء واحد من أصل اثنين أحضرتها له أسرته، مما جعله يعاني من البرد خلال الليل وأنه عندما استفسر مدير السجن حول الموضوع أكد له أن الغطاء الذي تم منعه مكون من مادة «اللواط» القابلة للاشتعال هو سبب المنع وأكد المروري، أن موكله مصاب بداء السكري الأمر الذي يستدعي نظاما غدائيا خاصا وهو غير متوفر لدى المؤسسة السجنية، الشيء دفعه للاتصال على الفور بإدارة السجن وإبلاغها بذلك.
وأوضح المروري، أن توفيق بوعشرين يتمتع بمعنويات عالية وثقة تامة في براءته آملا أن يحظى في محاكمة عادلة، ويدعو الضمائر الحية إلى التحلي باليقظة أمام كل المؤامرات التي تستهدف الجسم الصحافي وإسكات الأصوات الحرة.
وقال عبد الصمد الإدريسي محامي توفيق بوعشرين ردا على بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون بخصوص وضعية اعتقال بوعشرين «ردت إدارة المؤسسة السجنية عين برجة على ما ورد في تصريحات هيئة الدفاع أمس بكونها ادعاءات كاذبة..» وأضاف «تصريحاتي شخصيا كانت جد دقيقة مبنية على إفادات مباشرة من توفيق بوعشرين إلى حدود الساعة 16.30 وبحضور باقي الزملاء المحامين، كما أخبرنا بها الشخص الذي قدم لنا نفسه على أنه مدير المؤسسة في حينها» وأن «أخ بوعشرين قد تلقى وفق إفادته أيضا اتصالا هذا الصباح من محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يخبره فيه أنه سيتمتع بكامل حقوقه ابتداء من اليوم وطلب منه أن يؤكد له الوضعية الحالية بعد زيارته».
ضمانات محاكمة عادلة
وتابع محامي بوعشرين «ربما الأمر سيحتاج إلى زيارة مباشرة من موفد عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتأكد من تمتع توفيق بوعشرين بحقوقه كاملة، ذلك أن أقصى ما يطالب به وفق ما أخبرنا به هو المقتضيات المنصوص عليها في القانون 23.98 المنظم للمؤسسات السجنية..».
وأوضح الإدريسي، «المفروض أن كل جهة تقوم بدورها والمهام المنوطة بها وفق مقتضيات القانون وفي إطار المسؤولية والضمير والنزاهة، سواء كانت جهة رسمية أو جهة مدنية، بغية الوصول إلى كامل الحقيقة» و»نحن اليوم أمام شكايتين وعشر مصرحات، و»صك متابعة سطرته النيابة العامة وفي المقابل أمام شخصية عمومية وصحافي معروف يكفل له الدستور والقانون والمواثيق الدولية قرينة البراءة، وكل ذلك سيعرض أمام القضاء لينظر فيه على قدم المساواة بين دفوعات النيابة العامة ودفوعات دفاع بوعشرين الذي سجل إلى حدود يومه خروقات مسطرية عديدة في المسطرة، ومن واجب الجميع توفير شروط وضمانات المحاكمة العادلة وفق معاييرها المعروفة وإلى ذلك الحين فهو يبقى بريئا أمام القضاء وأمام وسائل الإعلام العمومية والخاصة التي من المفروض أن تتوقف عن التشهير به وبغيره من المصرحات».
محمود معروف
#الصحافة_ليست _جريمة
مرضنا العضال في المغرب، هو أننا غالبا ما نحكم عواطفنا ونلغي عقولنا وهذا ما يحجب عنا الحقيقة ويبعدنا عن التفكير السليم حتى لينطبق علينا قول الشاعر ( وكأنه قال البيت وهو ينظر إلى حالنا): وعين الرضا عن كل عيب كليلة/ وعين السخط تبدي المساويا. فالمحبون للصحافي؛ المعجبون بكتاباته، ينسون أنه قبل أن يكون صحافيا، فهو إنسان له- مثل جميع الناس- نزوات وميولات ورغبات لم يطلعهم عليها ولا تظهر في كتاباته ومن هذا المنطلق، لا يخطر ببالهم أبدا أنه قد يخطئ وقد يقترف وراء الأبواب المغلقة ما يمكن أن يقترفه أي إنسان آخر؛ أما الذين لا يعجبهم الصحافي ولا يتفقون مع ما يكتب ويؤاخذون عليه تسخيره قلمه لخدمة شخصية معروفة وحزب معروف، فهم يستبعدون أن يكون الرجل قد استدرج ونصب له فخ ويرون أنه يمكن أن يقترف حتى أكثر مما اتهم به.
وأنا شخصيا لا أراه لا مذنبا ولا بريئا وأرى أن الجهة الوحيدة القادرة على تبيان الحقيقة، هي القضاء الذي أثق به تماما.
في المغرب لا مكان لمحاكمة عادلة ,الملف باكمله مفبرك و الرأي العام مجمع على انها مؤامرة و هدفها اعدام صحافة مستقلة غير منبطحة و لا ادل على ذلك من رفض المدعي العام من تمكين بوعشرين من التوقيع على الوثائق التي تمكن الجريدة من الاستمرارية و اداء اجور العاملين بها…
ما يجري يذكرني بقضية تبرير اشياء عديدة بمحاربة الارهاب … شيئ اخترعته امريكا، و لم يتجرأ احد من قبلها استعمال هذا
المصطلح … لان امريكا كانت ستمسح به الارض .. لكن بعد ان استعملت امريكا محاربة الارهاب، صارت جميع الدول تستعمله
و هم يعرفون ان امريكا لن تنتقدهم … لانها هي من اختلقت المصطلح … و بررت به حروبا كبيرة …
.
المسالة الآن مع السيد بوعشرين هنا ليس الارهاب، لكن الاغتصاب و التجارة بالبشر، و امريكا هنا هي فرنسا … التي يحسب
المغرب لتدخلها و انتقادها الف حساب … و هذه هي المعادلة و اختيار الوقت المناسب لاعتقال السيد بوعشرين …
.
فرنسا ضالعة في مسألة طارق رمضان حتى العنق هي بنفسها … فهل ستنتقد المغرب في قضية بوعشرين … لا طبعا …
و هذا هو تفسير التوقيت … و الهرع بسرعة قبل فواة الاوان … ما جعل الملف كله تناقضات في تناقضات …
.
ربما سينقلب السحر على الساحر
.
#الصحافة_ليست_جريمة
بوعشرين سبق له ان حدر بأن لا يتحدث عن شخصين سياسييتين: كنح بوعشرين لعبد الالاه بنكيران الحق في التعبير في صفحات جريدة اخبار اليوم ،والسبب التاني يرجع للمقالات الفاضحة للتحرش الاقتصادي الذي يقوم به بو خنوش ضد المغاربة.. وقد سبق لاخنوش ان هدد بوعشرين صراحة وهناك فيديوهات توثق لتهديد اخنوش للصحافي توفيق بوعشرين..
اخي ابن الوليد ترى بعض الاخوة يخلطون بين الدفاع عن المغرب و بين النظام القائم الايل للسقوط ,نحن نحب بلدنا و نريدها بالفعل ان تكون دولة متقدمة و ذلك ممكن لو اسندت الامور لاصحابها,اما و قد ضاعت البوصلة و العصابة المتحكمة قد اخلفت وعودها و ارتدت لما قبل 2011 فيجب ردعها و ايقافها عن حدها وعلى العياشة ان يستحوا من انفسهم فالمغرب يغرق و تحيط به النكسات من كل جانب في غياب تام لاي ادارة مسؤولة تأخذ بزمام المبادرة,للاسف الشديد اقصاء بنكيران ترك فراغا كبيرا و الملك مشغول باسفاره و علاته التي لا نعرف كنهها فمن يقود البلاد اشخاص غير موثوق منهم و ولاءهم للاورو و الدولار ,رغم كل علات الحسن الثاني و نظامه فكان هناك حد ادنى للثقة و نعرف من يسير البلاد اما الان فلا احد يعرف من يتخذ القرارات فعلا و من يمسك بالروموت كونترول,صورة الملك محاط بكل عائلته و الى جنبه مستشاره الهمة في فرنسا اكثر من معبرة,فكل رأس النظام تتواجد بفرنسا فمن يسير تللك البلاد المنكوبة اذن.علامة استفهام كبيرة و مقلقة؟؟
اخي كريم، لا أظن انه هناك عياشة، بل مغاربة براي يختلف عن رايك و رايي كذلك ربما.
.
يستحسن ان لا نصادر حق راي احد، و المغرب يحتاج ابنائه كلهم على اختلاف الوان افكارهم.
.
في اي نازلة يكون هناك اختلاف، و هذا هو ما يبرز الحقائق. اما مسالة السبد بوعشرين، انا اوافقك
.
و بدون لف و لا دوران و اعتمادا على ذكاء المغاربة الجمعي .. ان المسالة تفوح منها رائحة إن و اخواتها .. و خالاتها …
شخصيا انا ابتعد عن اي موضوع مطروح امام التحقيق اوالقضاء…لان التكهن باشياء بناء على خلفيات او استقراءات او قياسات ذات طبيعة سياسية او اجتماعية…لايعكس حقيقة الاشياء في الواقع القانوني بالشكل الذي نعتقده…لاننا في نهاية المطاف امام افعال منسوبة لانملك كمتتبعين من بعيد قدرة النفاذ الى مستنداتها وملابساتها…ولا يمكن ان نجزم بترجيح معطيات الادانة على البراءة…او العكس…وخير مثال يمكن اعتماده في هذا الجانب هو ما يقوله اخواننا في مصر : ياخبر بفلوس…بكره يبقى ببلاش….او كما حصل مع القاضي الشهير جدا في تاريخ الاسلام اياس بن معاوية….عندما جاءه مشتكي فقد احدى عينيه…متهما احدهم بانه المتسبب في ذلك …فارجعه قاءلا لن احكم لك حتى يتم احضار خصمك لانني اخشى ان يكون قد فقد كلتا عينيه……فقليلا من الصبر لانه ستكون هناك محاكمة …وسيحضرها محامون من المغرب وخارجه….ولنتذكر ان مثل هذه الاشياء تحصل في الدول المتقدمة وعلى اعلى المستويات …ولعلنا لم ننسى بعد ماحصل لمدير صندوق النقد الدولي الفرنسي الذي كان من ابرز المرشحين للوصول الى سدة الرءاسة في فرنسا…وانتهت حياته السياسية بسبب قضية تحرش واغتصاب….قيل حينها انها من فعل ساركوزي واللوبي البنكي في فرنسا…ولكنها ثبتت من الناحية القانونية…
اخي الكريم المغربي، رأيك سليم إن كان هناك قضاء مستقل يحترم قرينة البراءة، و ليس فيه تمييز بين المواطنين،
مثل مقارنة بين تهمة التحرش لمدير دوزيم و السيد بوعشرين و ما لحقه من الأذى و المحاكمة لم تبدأ بعد.
.
من هذه الزاوية، نرى ان اي موقف محايد هو في الحقيقة اطلاق العنان الى قضاء لا يساوي بين ابناء الوطن،
و هذا هو ما ينتظرونه … ان لا نحرك ساكنا بما “ان القضية في يد القضاء”.
.
و هو قضاء غريب في الحقيقة، تصور انه اتهم المهداوي بالضلوع في امر ادخال دبابة … هذا هو قضاؤنا … كما هو ..
.
قضاء فعلا غريب، المشتكيات يصرحن في الفيسبوك بانهم لم يغتصبن، و القضاء يقول العكس …
.
اما كما تعلم، الفديوهات المفترضة ليست قانونية حتى و إن وجدت … هذا حين يكون القضاء نزيها طبعا ..
.
الله يمسيك بالخير عزيزي.
.
#الصحافة_ليست_جريمة
اخي ابن الوليد اشكرك على تتبعك لتعليقي …وكما قلت باستمرار بان الاختلاف لايفسد للود قضية…خاصة ونحن ننطلق من حب الوطن والحرص على سمعته ومصلحة ابناءه…وليس من مصالحنا الضيقة…او من خلال ردود الفعل المتعددة الابعاد…، ورغم انني من قراء كل الاقلام الصحفية الوطنية سواء القدماء…او المنتمين للتيار الجديد في الكتابة الصحفية الذي جسده العراقي وانوزلا والنيني وبوعشرين ومجدوبي…الا انني افضل التتبع عندما يؤول الامر الى قضايا تعرض على القضاء من باب استجماع المعطيات والتفاصيل …لان المسالة من الناحية القانونية وليس السياسية تتعلق بصحفي معروف…تتهمه زميلات له في نفس العمل اشتغلن تحت قيادته….وبالتالي فالموضوع يتطلب قدرا كبيرا من ضبط النفس وربط الافكار وانتظار مجريات الاحداث….، واعتقد ان وجود بعض الاشخاص في سياق هذا الموضوع مثل زيان محامي البصري في الثمانينات والتسعينات اغرق الموضوع في نوع من الشعبوية التي لايملك غيرها هذا الاخير …ومساءك سعيد ياعزيزي…
لماذا لا نقول بأن بوعشرين مذنب ومستغل لسلطته المعنوية لاشباع نزواته؟