ميونيخ 1860 يسقط إلى الدرجة الثالثة بدلا من الوصول إلى العالمية!

حجم الخط
1

برلين ـ «القدس العربي»: وجد فريق ميونيخ 1860 الألماني، الذي كاد أن يلعب له فرانز بيكينباور والذي بدا فيه رودي فولر مسيرته الاحترافية، نفسه هابطا لدوري الدرجة الثالثة بدلا من الوصول للعالمية.
ولم تساعد الملايين التي ضخها المليونير الأردني حسن إسميك في النادي خلال السنوات الماضية حيث تأكد هبوط الفريق للدرجة الثالثة بعد الخسارة أمام ضيفه ريغنيسبورج صفر/2 في مباراة الدور الفاصل التي شهدت أزمات جماهيرية. وينتظر النادي حاليا مصيرا مجهولا، حيث استقال الثنائي باتير كاساليتي رئيس النادي وإيان أير المدير التنفيذي، والذي كان مديرا تنفيذيا في ليفربول، كما يتوقع أن يرحل عن الفريق أيضا المدرب فيتور بيرييرا بالإضافة لعدد من اللاعبين الأساسين.
وقال بيرييرا المدرب السابق لبورتو وفناربخشة التركي: «فشل المشروع. إنه أمر مؤلم ويضر بالنادي». وذكرت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ»: «ما فشل مع هبوط ميونيخ 1860 للدرجة الثالثة، هي محاولة الوصول بالفريق للعالمية من خلال استقدام رجال من جميع أنحاء العالم». وكان ميونيخ 1860 أحد مؤسسي البوندسليغا في 1963، كان أشهر بكثير من منافسه البايرن في تلك الحقبة، حيث وصل للمباراة النهائية لكأس أبطال الكؤوس الاوروبية في 1965 وتوج بلقبه الوحيد لبوندسليغا في 1966. وكان يمكن أن يكون لبيكنباور أيقونة الكرة الألمانية في هذا الفريق، لكن خطة انتقاله لميونيخ 1860، عندما كان يبلغ 13 عاما في 1958 انتهت عندما تم صفعه على وجهه من لاعب في الفريق عندما كان لاعبا في ميونخ اس سي. وانتقل بيكنباور للبايرن بدلا من ميونيخ 1860 في 1959 والباقي يحفظه التاريخ، حيث فاز البايرن بـ26 لقبا للبوندسليغا وخمس بطولات لدوري الأبطال وجميع جوائز الأندية الأخرى المتاحة. وكان يمكن ان يتشارك ميونخ 1860 الملعب مع البايرن ولكنه اتجه للطريق المعاكس لعقود.
وهبط الفريق للمرة الأولى من بوندسليجا في 1970، ثم اهبط الى الدرجة الثالثة في 1982 بسبب أزمة مالية، أدت إلى رحيل فولر اللاعب الصاعد آنذاك من الفريق. وبعد عشر سنوات أخرى في البوندسليغا، هبط ميونيخ 1860 مرة أخرى للدرجة الثانية من 2004. وارتفعت الديون خلال السنوات ولكن ظهر المستقبل بشكل أفضل عندما حصل إسميك على نسبة كبيرة من أسهم النادي في 2011، مع وجود نية لجعل النادي يعود لمصاف الكبار. ويتردد أن إسميك أنفق 60 مليون يورو خلال سنوات، ولكن الاستقرار لم يكن موجودا سواء داخل الملعب أو خارجه. وجاء لاعبون ومدربون ومسؤولون كبار للنادي ثم رحلوا، وأصبح المشجعون القدامى مستاؤون للغاية، وكل هذا ظهر عندما قامت الجماهير بإلقاء المقاعد وعوائق أخرى في الملعب، ما ادى لتوقف المباراة قبل أن تستكمل الدقائق الأخيرة وسط حراسة أمنية مكثفة. وتحدثت صحيفة «سودويتشة تسايتونغ» عن «فخر النادي التقليدي الذي كان يعيش على الائتمان لفترة من الوقت ولكن الآن يبدو كأنه فقاعة اقتصادية ضخمة». وكتبت صحيفة «بيلد» شيئا مشابها حيث ذكرت: «هبوط النادي التقليدي هو الثمن الذي يتم دفعه بسبب سوء الإدارة الذي استمر لسنوات طويلة. المستثمر حسن إسميك لم يكن لديه مطلقا أي مفهوم حقيق». ولكن الفريق سيكون بحاجة لاستثمار إضافي من رجل الأعمال الأردني في الدرجة الثالثة، وناشد النادي جماهيره لدعمه. وذكر النادي: «نحتاج إليكم في المستقبل. مهمتنا الاولى هي وضع خطة ملموسة للمستقبل. لقد تعاملنا مع سيناريو اللعب في الدرجة الثالثة».

ميونيخ 1860 يسقط إلى الدرجة الثالثة بدلا من الوصول إلى العالمية!
رغم ضخ ملايين رجل أعمال أردني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول متتبع:

    لقد نزل الفريق إلى القسم الجهوي يوم واحد بعد نزوله للقسم 3. لأن حسن إيسميك لم يدفع قرابة 1,5 مليون أورو في الوقت المحدد له. ربما يكون هكذا أحسن للفريق كي يرتب أوراقه و مكتبه من جديد

إشترك في قائمتنا البريدية