رام الله – «القدس العربي»: أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي باسم الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 81 يوماً ضد اعتقاله الإداري، لنقله من مشفى العفولة حيث يُحتجز إلى مشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له وذلك على أثر الالتماس السابق الذي قدم باسمه.
ويأتي هذا الطلب في ظل تدهور الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام منذ حوالى 80 يوما، وتعثر كل المحاولات القانونية للإفراج عنه.
يذكر أن المحكمة العليا للاحتلال وفي تاريخ الرابع من فبراير/ شباط الجاري أصدرت قراراً منقوصاً وملتوياً تضمن تعليق اعتقال الأسير القيق بشروط منها تحديد مكان علاجه، وإن أراد الانتقال إلى مشفى آخر عليه تقديم طلب قبل ذلك.
يذكر أن الأسير القيق يتناول فقط الماء ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه وقد خضع لعلاج قسري مرتين إثر فقدانه للوعي خلال شهر كانون الثاني المنصرم. وزار نادي الأسير الفلسطيني وفد من جمهورية جنوب أفريقيا ضم سياسيين وحقوقيين وصحافيين. وأطلع رئيس نادي الأسير قدورة فارس الوفد على الوضع السياسي الفلسطيني بشكل عام وعلى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار فارس إلى الظروف الصعبة التي يعيشونها وازدياد حالات الاعتقال لا سيما بين الأطفال والنساء. كما تعرض لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي وتدهور حالة الأسير القيق والمضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وأكّد فارس على أهمية الانضمام لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل لافتاً إلى الطموح الفلسطيني الدائم للوصول لمرحلة مقاطعة المحاكم العسكرية الاحتلالية.
في غضون ذلك اقتحمت قوة قمع السجون الإسرائيلية القسم 19 في سجن عوفر بطريقة وحشية بذريعة التفتيش واعتدت على ثلاثة أسرى قاصرين بالضرب المبرح. وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى احتجوا على ذلك بالطرق على الأبواب وإعادة وجبات الطعام المقدّمة لهم.
فادي أبو سعدى