ناشطون: النظام السوري يخرق هدنة القدم والعسالي في ريف دمشق ويعتقل امرأتين

حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي» انتهت مهلة الأيام العشرة التي منحتها الكتائب المسلحة في حيي القدم والعسالي لتطبيق جميع شروط الهدنة التي اتفقوا عليها منذ نحو عشرين يوما، حيث أنه بدل أن يطلق النظام سراح النساء والأطفال المعتقلين من الحيّين اعتقل امرأتين، كما حصلت اشتباكات متقطعة بين الطرفين لعدم التزام النظام بشروط الهدنة.
وقال عضو المكتب الإعلامي والمجلس المحلي في حي العسالي براء الدمشقي في حديث لـ»القدس العربي»، إن «حكومة الأسد لم تلتزم بشروط المصالحة التي كان قد وافقت عليها قبل أيام، ومنها فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى الحيين، وإخراج النساء والأطفال من معتقلات النظام».
وبين أن النظام خلال المهلة لم يطلق سراح سوى ثلاثة نساء فقط، كما قام باعتقال اثنتين من بنات الحي في خرق واضح لهدنة حديثة الولادة التي جرت في حي القدم والعسالي وجورة الشريباتي جنوب دمشق.
وكانت الكتائب المعارضة في الأحياء المذكورة، أعلنت أنها ستعتبر الهدنة لاغية في حال لم يقم النظام بالإفراج عن المعتقلات من سجونه بحسب بــــنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 21 من الشهر الماضـــي، بالإضافة إلى فتـــح الطريق بشكل كامل لإدخال المساعدات الإنسانية والمــــواد الغذائية وعودة الأهالي النازحين إلى الحي، وأنهم سيقومون بقصف نقــــاط النظام بالهاون وقنص أي هدف متحرك بعد انتهاء فترة المهلة التي أعطتها الكتائب للنظام لتنفيذ الشروط.
بدوره، قال رامي السيد الناشط الإعلامي من جنوب دمشق، إن النظام السوري لم ينفذ حتى الآن بنود الاتفاق ولم يسمح بإدخال المساعدات الغذائية إلى المنطقة، فضلاً عن استمرار عناصر الحواجز بإغلاق الطرق المؤدية إلى حي العسالي والقدم و»الحيين حالياً في حالة الحصار السابقة»، متابعا أن «طوق أمني يمتد من معمل بردى جنوب العاصمة إلى حي القاعة شمالا، مدعماً بعدة حواجز ونقاط عسكرية وقناصة و آليات ثقيلة و دبابات تابعة لجيش النظام».
وأضاف أن ما تم تنفيذه من البنود هو فقط السماح للأهالي والمدنيين من أهالي حي العسالي ومنطقة المادنية وجورة الشريباتي الدخول إلى منازلهم.
أما حي القدم لم ينفذ فيه أي شرط من شروط الهدنة ولم يدخل إليه الأهالي بسبب استمرار تمركز جيش النظام في القدم الغربي، وهو ما يناقض بنود الاتفاق الذي اشترط انسحاب عناصر جيش النظام من القدم الغربي وتسليمه إلى كتائب المعارضة المسلحة.
وكان قد تضمن اتفاق الهدنة بحسب مسلحي المعارضة «فتح الطرق أمام الحي المحاصر والتنازل عن منطقة القـــدم الغربي لصالح قوات كتائب المعارضة الســـورية، وسحب جميع الآليات الثقيـــلة منها، وإخراج جميع المعتقلين من النساء والأطفال من سجون النظام، وإعادة بناء البنية التحتية، وتعويض المتضررين، وإعادة جميع الخدمات الأساسية إلى الحي».
واشترطت المعارضة المسلحة إدخال المساعدات الغــــذائية والطبية، وعدم التعرض لمسلحيهم المتواجدين في الحي، وإعادة تأهيل البنى التحتية، والسماح بعودة المدنيين إلى منازلهم، بحسب ما أكد براء الدمشقي.

هبة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية