ريف دمشق ـ «القدس العربي» وجهت المكاتب الإغاثية السورية نداء استغاثة لإنقاذ 6 مخيمات للاجئين السوريين، جميعها محاصرة بالثلوج في منطقة «الملاهي» بجرود عرسال، والتي يمنع الجيش اللبناني وقوات «المجوقل» وصول المساعدات إليها.
وقالت مصادر خاصة من داخل لبنان في حديث خاص لـ «القدس العربي» إن قرابة 1200 شخص باتوا محاصرين ومعزولين تماماً داخل مخيماتهم في جرود عرسال، معظمهم من أهالي قرى القلمون كفليطة والمعرة والجبة، حيث يمنع عنهم وصول المساعدات بعد أن أصبحت خيمهم عبارة عن برك من المياه والثلج والصقيع».
ويأتي هذا في ظل انسحاب مفوضية شؤون اللاجئين من البلدة منذ الاشتباكات مع الجيش اللبناني في آب من العام الماضي أي قبل نحو 5 أشهر، والتي رفضت الدخول إليها لأنها تعتبرها منطقة خطرة وغير آمنة.
ويحاصر الجيــــش اللبنــــاني وفوج «المجــــوقل» مخيمـــات عرسال لاعتــبارها منطقة حاضــــنة للإرهاب، ويمنـــع دخول أي مساعدة أو حتى دخـــول وخــــروج الأهالي من وإلى المخـــيم.
والمعروف عن خيم جرود عرسال بأنها خيم بالية، وتفتقر إلى الخدمات الإغاثية والطبية، وقد قالت عنها سابقاً مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية لمنطقة البقاع، «ليزا أبو خالد» أن المفوضية لا يمكن أن تقوم بأي شيء مع الموجودين في الجرود» فحتى عندما كنا نتواجد في عرسال لم نكن ندخل إليهم».
وقبل أحداث عرسال كانت بضـــع منظمــــات تغيث اللاجــــئين في الجرود، لكن اليـــوم ممــــنوعٌ على أية منظــــمة الدخول إليهم، فهــــؤلاء يتم التعامل معـــهم دائماً من منظار أمني من دون الالتفات إلى أن هناك أطفالاً ونساء ومسنين سيموتون من البرد قريباً.
وكانت العاصفة التي أطلق عليها في لبنان اسم «زينة» اقتلعت 15 خيمة في مخيم عرسال الحدودي والذي يضم قرابة الـ100 ألف لاجئ، بالوقت الذي يقول فيه ناشطون انه تم منع دخول كل من الهلال والصليب الأحمر اللبناني إلى مخيمات عرسال، الذي يطوقه فوج «المجوقل».
وفي مخيم «وادي الحامدي» الذي يعيش فيه قرابة 10 آلاف لاجئ سوري، والذي يبعد قرابة الـ500 متر عن مدينة عرسال يتحدث «سليمان» عن مأساة تواجه الأهالي بعد فقدانهم لخيامهم ومواجهة الرياح العاتية وموجة الصقيع، ومنع الأهالي من الخروج من مخيمهم باتجاه مدينة عرسال، فضلا عن عدم وصول مخصصاتهم من المعونات الغذائية ووسائل الدفء و الطبابة.
هبة محمد
هذا ظلم وتجني وإفلاس أخلاقي وإنساني بامتياز .
* يجب مراعات ( الحالات الإنسانية ) قبل الحاجات الأمنية .
* على الأقل : السماح للهلال والصليب الأحمر والجمعيات الخيرية
بالمرور لمساعدة خلق الله وإغاثة المنكوبين .
شكرا .
ألم يكونوا هاؤلاء السوريين أبرياء ؟ .
فهل تقاعس النظام على ” حماية ” الأبرياء ؟ .
لماذا لا تقوم الجمعيات الحقوقية العربية برفع دعوى ضد مجموعة حزب الله التي قامت على تهجيرهم قصرا من القصير ومن يبرد ومن القلمون ؟ .