ناشطون وإعلاميون من المعارضة السورية يتساءلون: فيصل القاسم دكتور وبشار الأسد دكتور؟

حجم الخط
13

انطاكيا ـ «القدس العربي» يتقابل بعض الناشطين الإعلاميين في حلب وتبدأ سهراتهم بالحديث عن إنجازات الثورة السورية، وما حققه الجيش الحر والفصائل المقاتلة في حلب في الشهر المنصرم، وغالباً ما يكون مجال الحديث الدائم عن الإعلام، وعن كيفية تطوير العمل الإعلامي في الثورة عن طريق البحث في سلبياته وإيجابياته.
الناشطون في مدينة حلب معظمهم طلاب جامعيون ينتسبون إلى كليات مختلفة، فتجد طلاب الحقوق، والآداب، والهندسة، والعلوم والكثير من الكليات عملوا في مجال الإعلام، ونقل الصورة، محاولين تطبيق المهنية، والبحث عن السُبل المثلى في العمل الصحافي، رغم أنك تجد بينهم العديد ممن أوقفت الثورة حياتهم الدراسية، ومنعتهم من إكمال الدراسة الجامعية.
تكون سهرة الشباب مفعمة بالحيوية، والابتسامة تحت أصوات الطائرات الحربية، والدبابات، وقصف المدفعية بين الحين والآخر، وفي كل مرة يتمحور الحديث عن مجال الإعلام يتطرق معظمهم للحديث عن الإعلامي السوري فيصل القاسم، فمنهم يبادر للحديث عن بعض الجمل التي قالها في حلقاته الأخيرة في برنامجه الشهير»الاتجاه المعاكس»، ومنهم من يتطرق للكلمات التي باتت محط إعجاب الناشطين ككلمة «ياراجل»، و «حلو عنا» والجملة الأكثر شيوعاً بين الناشطين وهي «أنا ما قلت هم قالوا»، ويشيرون إلى المنشورات القوية على صفحته على «فيسبوك» وإلى الردود الغاضبة، والانحطاطية لمؤيدي الأسد عليها.
يتكلم الناشطون عن الدكتور فيصل القاسم بروح معنوية كبيرة؛ لأن معظمهم يعتبرونه القدوة المثلى لأي إعلامي حر يتمتع باستقلالية، ويستطيع أن يوصل الفكرة التي يريدها لخصمه ولمتابعيه بكل أريحية مع الابتسامة التي يرسمها الدكتور على وجوههم.
يقول الناشط الإعلامي إسلام شاهين: حاول النظام منذ بداية الثورة بكافة وسائل إعلامه أن يشوّه صورة الإعلامي الكبير فيصل القاسم، إلا إنهم لم يستطيعوا بسبب المهنية والاستقلالية في عمله، ونحن ننظر إلى هذا الرجل كناشطين في الثورة على أنه الإعلامي الحر الذي يقول الحق بغض النظر عن ما يترتب عن رؤيته، ويقول ما يراه حقاً بغض النظر عن أي عواقب، ونحن نحتاج إلى جيل إعلامي من إعلاميي الثورة يقولون الحق بحيادية، وموضوعية وجرأة، والقاسم هو الأقرب لهذا الموضوع، ولا نراه إلا قدوة إعلامية ليس في الثورة فحسب، بل من أبرز وأهم الإعلامين على مستوى الوطن العربي وربما العالم.
محمد الحوراني ابن درعا التي يهتم «القاسم» بشؤونها لمحاذاتها لمحافظته «السويداء» يقول: «الإعلامي فيصل القاسم لديه خبرة عشرين عاما، ولديه الكاريزما الخاصة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى أسلوب الاقناع، والذي جعل منه إعلامياً غير عادي برأيي ورأي الجميع».
فيصل القاسم خرج للعالم العربي قبل بدء الثورة بسنين ما جعله معروفاً بجرأته، وقوته الإعلامية، وحرية الكلمة، في الوقت الذي كانت الكلمة مسلوبة في سوريا، وبالرغم من كل العواقب التي تترتب على الحديث على قمع النظام السوري وجرائمه بحق الإنسانية، لم يكن لـ «القاسم» أية مشكلة في أن يتحدى هذا النظام، ويكشفه قبل الثورة وبعدها، ما جعله القدوة الإعلامية الأولى لناشطي الثورة.
وخلال تلك السهرة يصيح ناشط بضحكة ولهفة: «ياجماعة بشرفكم فيصل القاسم دكتور وهاد يلي عنا دكتور!!!»، مشيراً بكلامه إلى بشار الأسد، فيجيبه آخر « يا راجل بشو عم تشبه!» ثم تتعالى الضحكات، وترتسم الابتسامات في جموع الناشطين، ويكملون عملهم الذي انطلقوا به منذ أربع سنوات، ولكل منهم حلمه أن يكون هو «القاسم» في سوريا.

ياسين رائد الحلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د.منصور الزعبي:

    ليس المهم ان تكون دكتور او عامل تنظيفات ، المهم هو المنطقية و الحكمةو الموضوعية.

  2. يقول محمود جبر فلسطين - امريكا:

    بسم الل الرخمن الرحيم . الحمد لل لا انتمي لاي فصيل او جماعه سوى الانسانيه والحق . اولا انا اتابع بشغف ان لم يكن كل المحاورات اللتي يجريها الدكتور فيصل وهي اصبحت اخيرا فيها من السخريه والدعابه المسليه المحزنه في ان واحد .
    لو اردت ان تحلل مناقشات الدكتور فيصل لوجدتها مفعمه بالغموض فحقا تجد بعض الصعوبه في فهم اعماق الدكتور فيصل .انه من ناحيه يوحي بانه ضد الدكتور الاسد ولكني كثيرا ما اجده فعلا عكس ذلك بالرغم ان ميوله السياسيه مربوطه الى حد ما في البيءه اللتي يعمل بداخلها .

  3. يقول سامح // الامارات:

    * صحيح : ـ
    * في ( دكتور ) متخصص في القتل والكيماوي وتعذيب خلق الله ؟
    * وفي ( دكتور ) همه على بلده وناسه وتوعية وتثقيف خلق الله ؟
    ** سبحان الله !
    * شتان بين السفاح ( الأسد ) وبين المثقف الوطني ( القاسم ) .
    شكرا .

  4. يقول عربي:

    الدكتور فيصل القاسم امد الله في عمره، طاقة وحيوية وابداع وتميز وشجاعة وجراة و وعي متقدم
    انه في الحقيقة عبارة عن شعب في شخص
    امه في رجل
    شخصيا احترمه لابعد مدى
    واثق به
    واتلقى معلوماته على انها حقائق
    يعجبني في الدكتور فيصل بساطة الكلمات وعلو وعمق المعنى
    وهي براي سهل ممتنع بعيدا عن الحذلقات والتنطع واستخدام الكلمات الكبيرة
    والدكتور فيصل اكبر من كل محاوريه
    واسئلته ومقدماته للبرنامج تفوق وتتفوق على اجابات المحاورين
    نحن محظوظين اننا بيننا اعلامي فذ ومتميز
    فتحية لك ايها الاخ الكريم
    ودام رايك واتجاهك
    والف شكر لقدسنا الحبيبة

  5. يقول moussalim. royaume du Maroc:

    الفرق في منتهى البساطة .
    الدكتاتور بشار الأسد دكتور في الإجرام .والدكتور فيصل القاسم دكتور في الإعلام ( والوطنية والقومية العربية ) .

  6. يقول moussalim. royaume du Maroc:

    °°° لا أبالغ إن قلت أن من كان وراء ظهور لأول مرة في مشهد الإعلام العربي الرديئ ، إعلام بمقاييس مهنية ” غربية “، هي الجزيرة القطرية . والفضل كل الفضل يرجع لأمير قطر المستقيل. ( فضله على المتلقين العرب قاطبة ) .

    *** وعبر الجزيرة سلة من عباقرة إعلاميين عرب تكونوا في ابريطانيا بفضل
    B U SH H O U S E .
    أحدهم ، الأستاذ فيصل القاسم .تألق بكيفية أرغمت السعودية خاصة ، والإمارات ، على التأسيس لمنظومة إعلامية خليجية ” جديدة ” لم تقوى على النهوض بها أنظمة تخشى الإنفتاح .
    °°° فبينما بعض دول الخليج صنعت فضائيات ” لا بأس بها ” ، والمنافسة نعمة من عند الله ، فما يزعجني في هذا الموضوع ، هو ان لا تستطيع دولة الفراعنة ، الدولة أمّ الدنيا ، أن تبني منظومة إعلامية ” مقبولة ” ولها مصداقية في العالم وعلى الصعيد العربي .
    .
    *** ” ثلاثون” فضائية مصرية ، لا تتوفق كثيرا على فضائئيات الصومال وموريتانيا وإيريتريا ، مع احترام لتلك الدول ” الفقير “ماديا وسياسية .
    .
    *** كانت الأهرام .وكان محمد حسنين هيكل .وجائت أحذية السيسي .

  7. يقول حيدر من امريكا:

    فيصل القاسم حاصل على ألدكتوراة من بريطانيا بالأدب الإنكليزي ، اما بشار الأسد فهو دكتور أسنان ، وبطبيعه الحال بشار الأسد ثقافيا أفضل من فيصل القاسم بالنسبة للشهادة، لانه سهل جداً ان تحصل على ألدكتوراة بالأدب الإنكليزي ببريطانيا بس صعب ان تصبح دكتور او طبيب أسنان .

  8. يقول د . أحمد - النمسا:

    لا توجد مقارنة بين الدكتورين
    الدكتور الدكتاتور فيصل القاسم دمر بلدا اسمه سورية
    وهجر سكانه ودمر مدنه وقتل منه مئات الالاف من اطفال ونساء واعتقل منه مئات الالاف
    هجر خارجه الملايين وباع بلده للايرانيين كاملا
    اما ابوه للدكتور فيصل القاسم فقط باع الجولان الصغيرة من قبله
    اما الدكتور بشار حافظ الاسد فهو طبيب عيون يداوي الناس مجانا
    انه انسان وديع يحب كل الناس ويحب وطنه ولايقبل ابدا ان يسقط منه حجر
    عدا عن ذلك الدكتور بشار الاسد يقدم برنامجا في الجزيرة يفضح فيه جرائم فيصل القاسم بحق شعبه وبلده فهل ياسادة يا كرام تجوز المقارنة بين
    بين الدكتورين؟

  9. يقول سوري لندن:

    آلى الإخوة الأعزاء لا اعرف لماذا لحد الان الناس يظنون بأن بشار الأسد كان يدرس طب العيون ؟؟؟؟ هذا الاكاذيب سربتها المخابرات السورية ، وأما الحقيقة فهي قد لمح لها نائب رئيس الجمهورية السابق وخادم النظام لمدة ٣٣ عاما (عبدالحكيم خدام) بأحد مقابلاته التلفزيونية ،، بشار كان يعالج بأحد العيادات الخاصة بشارع هارلي ستريت بلندن ويوجد به ارقى عيادات العالم ، وهو كان يعاني ولازال أظن من مرض autism بالعربي اسمه مرض التوحد. وحتى شهادة الطب التي يحملها كلنا نعرف ما اسهل على اولاد المسؤوليين بسوريا عليها فما بالك ابن الرئيس العظيم حتى اخته هي صيدلانية وعدة مرحلة بسوريا حتى المسؤولين أصبحوا كلهم أطباء . الطبيب رفعت الأسد الطبيب عبد الرؤوف الكسم الدكتور زهير مشارقة الدكتور عبدالحكيم خدام ….كلهم ماشالله ههههههه

  10. يقول د. اثير الشيخلي- العراق:

    الفرق هو حرفين …الدال و الكاف !

    احدهما يستحق مرتبة الأستاذية في الإعلام المهني المحترف غير الأعمى في الحيادية ، اي الموضوعي غير الحيادي ، وهو مدرسة مستقلة في ذلك.

    الثاني ، الأحرف الثلاثة الأخيرة من كلمة دكتور ، هائج مائج ضد شعبه ، طيع ليّن بيد اسياده في ايران و روسيا !

    هو عكس و بكفاءة عالية ، الآية الكريمة ، اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ، لتصبح لديه : اذلة على الكافرين … اعزة على المؤمنين !

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية