تعز ـ «القدس العربي»: أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده عبدالله مجلي أن مسار العمليات العسكرية الحكومية ضد المليليشيا الانقلابية لم تتأثر بالأزمة الخليجية الراهنة، وأنها تواصل تحركاتها وعملياتها العسكرية نحو إنهاء التمرد الحوثي بمساعدة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال لـ(القدس العربي) «لا يوجد أي تاثير للوضع العسكري بسب الأزمة في الخليج، فالمساندة مستمرة من قبل دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، بدءا بالدعم اللوجستي بكل أنواعه وانتهاء بالمساندة الجوية».
وأوضح أن العمليات العسكرية للقوات العسكرية الحكومية «مستمرة حسب الخطط المعدة من رئاسة هيئة الاركان وبإشراف مباشرمن قبل الأخ رئيس الجمهورية ونائبه، الهادفة إلى تحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية، والذي يعد هدفا استراتيجيا لليمن ولدول التحالف العربي».
وكشف مجلي أن (الخيار العسكري) لازال هو الطريق «الآمن والأسرع والأقرب لتجنيب الشعب اليمني مزيد من القتل والتدمير وهدم المنشآت الاقتصادية والحيوية التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية». مؤكدا أن اتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأتباع جماعة الحوثي لازالت ترفض المرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية وهي: قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأضاف أن «الجيش اليمني يسعى إلى استكمال تحرير الدولة من الانقلابين، وأن الدولة اليوم تسيطر علي80٪ من المساحة الجغرافية لليمن».
وفي رده على تساؤل حول أسباب البطء الشديد في التقدم العسكري للقوات العسكرية الحكومية في مختلف الجبهات، قال مجلي «لا يوجد بطء ولكن هناك عوامل تؤثر على سرعة الحسم وهي الحفاظ علي المدنيين وايضا صعوبة التضاريس، والطرق والأراضي المزروعة باالألغام التي زعها الانقلابيين وكذا الالتزام بالمبادرات والحوارت التي ترفضها المليشيا الانقلابية».
وأوضح أن الأولويات الراهنة لدى القوات الحكومية اليمنية هي استكمال تحرير اليمن من الانقلابيين وبالأخص العاصمة صنعاء، بالتعاون والتواصل مع قبائل طوق صنعاء وكافة قبائل اليمن واستعادة السيطرة على ماتبقى تحت سطوة الانقلابيين.
واشار إلى أن التوجه الأممي الراهن لاستئناف مباحثات السلام بين الحكومة والانقلابيين في اليمن لايوثر علي المسار العسكري، لأن «الحسم العسكري من أجل السلام وان يسود اليمن السلام والأمن والاستقرار ونحن مع الحوار في اطار المرجعيات الثلاث المتعارف عليها».
وأوضح مجلي أن المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الحكومية مؤخرا وفي مقدمتها تحرير معسكر خالد بن الوليد، غرب محافظة تعز، وسط اليمن، «يمثل انتصاراً عسكرياً مهما وضربة قاصمة لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية». مؤكدا أن تحرير هذا المعسكر سيسهم في تأمين مدينة وميناء المخا، لتسهيل عملية استقبال الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية وتأمين بقية مناطق الساحل الغربي وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إضافة إلى قطع خطوط الإمداد للمليشيات بين محافظتي تعز والحديدة».
وذكر أن «تحرير معسكر خالد بن الوليد يعتبر نقطة انطلاقة لتحرك الجيش الوطني شرقا باتجاه مدينة تعز وغربا باتجاه محافظة الحديدة». وقال «تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف العربي مؤخرا من استكمال تحرير معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي في محافظة تعز الذي كان تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية»، في إشارة إلى أن العمليات العسكرية الحكومية في اليمن لم تتأثر بالأزمة الخليجية وأن العمليات العسكرية تسير بشكل طبيعي وفقا الخطط المرسومة لها.
وأوضح أن قوات الجيش الوطني قامت في عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد بعملية التفاف وتحرير كامل للجبال والمواقع المحيطة بمعسكر خالد في مديرية موزع، منها جبل النار وجبل نابطة ومنطقة الثوباني إضافة إلى تحرير منطقة الهاملي وقطع جسر الهاملي الذي يمر على طريقه خط إمداد المليشيا الانقلابية.
وعن الأهمية الاستراتيجية للمكاسب العسكرية التي تحققت بعد اندلاع الأزمة الخليجية قال ان معسكر خالد بن الوليد يعد من أهم المكاسب التي تحققت، حيث «يقع في منطقة مهمة بين ثلاث بلدات وهي مقبنة وموزع والمخا، كما يتحكم بالحركة المرورية بالطريق الرئيسي الرابط بين مدن تعز والمخا والحديدة، إضافة إلى تميزه بالتحصينات الكبيرة وفيه مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي كانت تستخدمها المليشيا الانقلابية، والتي كانت تتخذ من المعسكر مركزا لعملياتها المسلحة بالاضافة إلى التدريب».
خالد الحمادي