لندن ـ «القدس العربي»:أبدى نجوم «بي بي سي» البريطانية ومقدمو البرامج فيها غضبهم من تعريضهم لدفع مزيد من الضرائب للحكومة وذلك في أعقاب اتخاذ إدارتهم قراراً باعتبارهم موظفين وإدراج دخولهم المالية على جداول الرواتب.
وقررت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إعادة تصنيف العديد من النجوم كموظفين بعد التدقيق في الإيرادات الرسمية للعام الماضي، وهو ما يعني أن رواتبهم لن يتم تحويلها إلى شركات خاصة متعاقدة مع الهيئة، وإنما إلى حساباتهم مباشرة كغيرهم من الموظفين، ما يعني تكبيدهم ضرائب أعلى، خاصة وأن رواتبهم مرتفعة ما يعني أن نسبة ضريبة الدخل المفروضة عليهم تكون أعلى.
ونقلت جريدة «تايمز» البريطانية عن هؤلاء النجوم غضبهم إزاء هذه الخطوة وقلقهم، واعتبر بعضهم أن «الأموال تؤخذ منهم بطريقة غير عادلة» وأنهم «مضطرون للقتال كي يُعاملوا باحترام».
وحسب الصحيفة فان من بين النجوم الذين تم تحويلهم إلى قائمة الموظفين كريس إيفانز، وجيريمي فان، وكلوديا وينكلمان، وجون إنفيردايل.
ويقوم هؤلاء النجوم بتأسيس شركات خاصة بهم تتعاقد مع هيئة الإذاعة البريطانية وتقوم بتحصيل الأموال المستحقة لهم، وهو ما يجعل من هذه الأموال دخلا مالياً للشركة التي يملكها النجم وليس راتباً شخصياً له، وهو ما يعني أنه يدفع «ضريبة شركات» وليس «ضريبة دخل» لكن هذه الطريقة ليس فيها ما يخالف القوانين في بريطانيا ولا يمكن اعتبارها «تهربا ضريبيا».
وكانت جريدة «تايمز» البريطانية أول من كشف عن استخدام «بي بي سي» سراً لشركات خاصة من أجل تحويل أموال بلغت قيمتها 74 مليون جنيه إسترليني إلى العشرات من مقدمي البرامج والنجوم العاملين لديها، وذلك خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وقالت الصحيفة إن أسلوب «بي بي سي» في العمل جنبها ضرائب قيمتها قد تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.