تونس ـ «القدس العربي» ـ من حسن سلمان: أطلق نشطاء تونسيون حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا فيها عدداً من المسؤولين بـ»المتاجرة» بعلم بلادهم، مطالبين بمقاضاة شركة كورية إثر طباعة شعارها على العلم باعتبارها «المساند الرسمي» لمنتخب كرة القدم التونسي.
وتداول نشطاء صوراً للاعبين تونسيين يرفعون نسخاً من علم بلادهم تحمل شعار شركة «كيا موتورز» للسيارات، حيث أطلق بعضهم عدداً من الوسوم من قبيل «اللواء المفدى» و»نسور قرطاج» للمطالبة بمقاضاة الشركة ووزيرة الرياضة وجميع المسؤولين عن هذا الأمر.
وكتب المدون ياسين العياري على حسابه في موقع فيسبوك «يعاقب بالسجن من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات كل شخص عسكري أو مدني تعمد بالقول أو بالحركات أو بواسطة الكتابة أو الرسوم أو الصور اليدوية والشمسية أو الأقلام تحقير العلم (الفصل 91 من قانون العقوبات العسكرية)».
وأضاف «ماجدولين الشارني (وزيرة الشباب والرياضة) تتفوق على سلمى اللومي (وزيرة السياحة) صاحبة فكرة: العلم شوالق! (قطع صغيرة)»، وتابع العيّاري «اعطوني اسم دولة في العالم تعمل إشهاراً على علم بلادها»، مطالبا بمقاضاة المسؤولين عن قطاع الرياضة في البلاد.
وكتب أحد النشطاء «علم بلادنا أحمر بدم جدودنا وأخواتنا، يتحول إلى وسيلة للمتاجرة والربح!»، وأضاف آخر «هذا علمكم يا أصحاب قد تحول الى يافطة إشهار»، وطالب ناشط آخر بفتح تحقيق عاجل ضد شركة «كيا» التي اتهمها بالإساءة إلى أحد الرموز الوطنية في تونس.
وكانت وزيرة السياحة سلمى اللومي أكدت العام الماضي أن العلم (طوله أكثر 104 آلاف متر) الذي أدى إلى دخوله لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، سيتم قصه وتحويله إلى أغطية تُوزع على العائلات الفقيرة في المناطق المحرومة، وهو ما تسبب بموجة استنكار شديدة داخل البلاد.