بيروت- « القدس العربي»: أطلّ الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، مساء امس، للحديث عن ملف الاستحقاق الرئاسي في ضوء ترشيح حليفي الحزب إلى الرئاسة اولاً رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية من قبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وثانياً رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وفيما لم يحسم نصرالله عملياً المسألة، ولم يظهر أي نيّة للضغط على حلفائه للسير بمرشحه عون أو للطلب من حليفه سليمان فرنجية الانسحاب داعياً إلى الهدوء وعدم الاستعجال، رفض إتهام إيران بتعطيل الرئاسة في لبنان ، وقال: «إن إيران القوة العظمى الاولى لم تكن بحاجة لتوظيف الملف الرئاسي اللبناني، وبالعكس الاخرون هم من طلب من إيران التدخل،وبالتالي إن الاستمرار بالاتهام جهل والذي يصدّق هذا الامر فهذا غباء، وإطلعوا من هذه الحكاية، واذا انتم جديون اذهبوا نحو الحوار الداخلي وعدم انتظار المعطى الاقليمي والدولي، فالانتظار ليس لمصلحتكم». وردّ نصرالله على انتقاد النائب وليد جنبلاط «الديموقراطية الايرانية»، فقال: «منذ 37 سنة أجرت إيران 35 انتخابا أو أكثر، ولم تعطل الانتخابات رغم الحروب والقصف ولم تؤجل الانتخابات، بينما نحن في لبنان نفتش عن أي حجة لتأجيل الانتخابات».
وتوقف عند «إتهام حزب الله بأنه يريد المساومة في موضوع الانتخابات وانه يريد مقابل انجاز الانتخابات، اما مؤتمرا تأسيسيا أو تكبير الحصة في الدولة»، وأوضح «عندما تحدثت عن تسوية تحدثت عن تنازلات وعبّرت أنه سيكون تحت سقف الطائف، ولكن البعض يعلن العداء ويستخدم كل الوسائل المحرّمة».
وفي غمز من قناة علاقة تيار «المستقبل» مع قوى 14 آذار التي إهتزت مؤخراً، قال إن «تحالفاتنا ليست فقط قائمة على تقاطع مصالح سياسية، بل قائمة على قاعدة الثقة والود، وسأسد الباب على من يسعى إلى التحريض وزيادة حجم الخلافات. والفريق الآخر كان دائماً يعمل على قاعدة ايقاع الخلافات بين الحلفاء في فريقنا، عبر كتابة مقالات فيها اساءة».
وفي رد ضمني على رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، الذي إعتبر أنه إذا كان الحزب جدياً يُنتخَب عون غداً، قال نصرالله إن «تصوير العلاقة بين حزب الله وحركة أمل كأن الحركة تابعة للحزب، وكل الشواهد تثبت عكس كل ذلك هذا اتهام ظالم، العلاقة هي علاقة احترام وثقة وحوار وتواصل شبه يومي، ما نتفق عليه نمشي فيه وما نختلف عليه نتحاور به».
وأكد أنه مع بداية الاستحقاق الرئاسي قيادة الحزب درست خياراتها ووصلنا بالنتيجة إلى إجماع حول وجود مرشح طبيعي هو الجنرال ميشال عون الذي له الحيثية المطلوبة، وبناء على هذه الحيثيات ورؤيتنا السياسية وليس فقط وفاء لمواقف العماد عون، ونظراً للاعتبارات السياسية والحيثية أخذنا خيار دعم الترشيح وبحثنا هذا الموضوع مع الحلفاء. والجنرال لم يطلب منا ترشيحه أو التصويت له، نحن بادرنا وقلنا له أنه مرشح طبيعي وطالما أنت مرشح للرئاسة نحن ندعم ترشيحك. في الجلسة الاولى للانتخابات وضعنا ورقة بيضاء، وبعدها الفريق الاخر بدأ العمل لماذا حزب الله لم ينتخب عون ؟ واعتبروا أننا لا نريد العماد عون ولو يريده الحزب لكان أعلن ترشيحه، قواعد التيار بعضها تأثر بهذا الكلام لكن العماد عون لم يتأثر يوماً. بعد ذلك إعتبروا أن حزب الله يختبئ خلف العماد عون لمصلحة الاحداث في سوريا ولمصلحة الاتفاق النووي، ونحن مارسنا حقنا الديموقراطي بالغياب عن جلسة انتخاب رئيس، واعلنا أننا لن نذهب لجلسة لا نضمن فيها وصول مرشحنا. ولاحقاً خرجوا ليقولوا أن المرشح الحقيقي للحزب ليس عون بل الوزير فرنجية، ويريد احراق ورقة عون لايصال فرنجية».
وعن النائب فرنجية قال نصرالله إن «فرنجية حليف قديم وصديق عزيز والثقة بيننا قوية والمودة قديمة. الوزير فرنجية أبلغنا بما حدث مع مندوبين من الرئيس سعد الحريري وقلنا له علينا الانتباه لان البعض يريد ايقاع الخلاف بينك وبين الجنرال عون أو بين الحزب وعون، إلى ان تطور النقاش لامكانية ترتيب لقاء بين الحريري وفرنجية في باريس، وسألنا فرنجية «اذا تبين أن هذا الموضوع جدي ماذا سيحصل»، فقلنا له «هذا معطى جديد، وأنت تعرف أننا ملتزمون سياسياً وخلاقياً بالعماد عون، وهذا الموضوع يجب أن يناقش، نحن يا بك نثق بك، ونعتبر أنك تملك مواصفات، لكننا ملتزمون سياسياً واخلاقياً مع عون وعلينا أن نبحث معه»، وعرض نصرالله للتسريبات عن قيام فرنجية بعقد اتفاق شامل بإسم فريقنا السياسي وقال « أنا لا أصدّق التسريبات بل أصدّق ما قاله لي فرنجية»، ولفت إلى أن مجريات الموضوع تثبت أن اتهامنا بأننا لا نريد عون بل نريد ايصال فرنجية هو اتهام كاذب».
وعن ترشيح القوات لعون اشار إلى أن «لا مشكلة لدينا إذا أتى خصمنا السياسي وأعلن ترشيح العماد عون، وحتى هذا التطور الايجابي «إنشغل عليه» حتى يحصل خلاف بيننا وبين التيار الوطني الحر»، ورأى أن المشهد السياسي يؤكد أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً لفريقنا».
وقال» «في الظاهر يوجد 3 مرشحين، وجدياً يوجد مرشحان هما عون وفرنجية»، وختم: «نحن ملتزمون على الثقة ونفي بالتزاماتنا حتى ولو خسرنا بالسياسة، وبحال أتى عون أعلن سحب ترشحه عندها تصبح لنا حرية اختيار مرش آخر، واقول لمناصري المردة لو كنا قبل سنة ونصف ملتزمين بترشيح الوزير فرنجية لكنا التزمنا به أيضا بحال أجمع الآخرون على مرشح آخر».
سعد الياس
هذا هو ذو النصرين حسن نصر الله , تحية له قائما و قاعدا , صامتاً و ناطقا , أليس هو ذو النصرين ؟ نصر دحر العدو الصهيوني من لبنان العام 2000 م و نصر هزيمته النكراء في العام 2006 , نعم إنه ذو النصرين حسن نصر الله , و الإنتصارت قادمة بقيادته أو بمشاركته إن شاء الله .
يا كايدهم يا نصر الله