نصرالله: الرد على اغتيال القنطار آت… ولا تنتظروا عاصفة حزم ولا تحالفاً من أجل فلسطين

حجم الخط
4

بيروت ـ «القدس العربي» : أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «أن الرد على اغتيال سمير القنطار آت لا محالة وانظروا الى الجيش الاسرائيلي على الحدود كالجرذان، والتهويل علينا لم يجدِ، وأياً تكن التبعات نحن لا نستطيع أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا في أي مكان في العالم».
وقال «إن اسرائيل تريد القضاء على أي مشروع للمقاومة الشعبية السورية في الجولان ولذلك كانت تلاحق كل الأفراد الذين ينتمون إلى هذ المقاومة ومجرد الانتماء لهكذا مقاومة كان يعرّض الشخص إلى الاعتقال أو القتل»، لافتاً إلى أن «اسرائيل تحاول إلباس موضوع المقاومة لباساً إيرانياً لأن إسرائيل لا تعترف بالهوية الوطنية وتعتبر أن من يقاتلها عميل إيراني».
وأوضح نصرالله، خلال كلمة له بمناسبة مرور اسبوع على اغتيال الأسير المحرر سمير القنطار، «أن اسرائيل تتعاطى مع الجولان بهذه الحساسية لانها لا تريد أن يفتح عليها باباً من هذا النوع ليس فقط بسبب الخوف من تحرير الجولان بل لمجرد إعادة الجولان إلى الخارطة السياسية»، معتبراً «أن الاسرائيلي كان يريد أن يئد المقاومة السورية ومشروع المقاومة الجديد في مهده».
ولفت إلى أن «سمير القنطار كان يؤمن بزوال إسرائيل»، مشيراً إلى أن «إسرائيل تعمل من أجل أن يفقد الفلسطينيون وشعوب المنطقة أي أمل بزوال إسرائيل وهذه هي الحرب الثقافية والفكرية لأن من يفقد الأمل يخسر كل شيء»، ومضيفاً «الإسرائيلي يريد أن يوصلنا إلى مكان يقول إنه نتيجة كل المعطيات لم يعد لديكم أمل، وهذا الكيان باق وأبدي وقوي ويمتلك رؤوساً نووية ويمتلك أقوى جيش في المنطقة وأقوى سلاح جو في المنطقة وتقف خلفه أميركا التي ترفض حتى أن يدان على جرائمه وإرهابه». واضاف «أي قوة احتلال ستزول ولو كانت جزءاً من امبراطورية عظمى والدولة التي لا تستند الى قوتها الذاتية ستتآكل كإسرائيل فلا بد ستزول».
وشدد على أن «لا مجلس الأمن ولا المجتمع الدولي ولا العرب سيدافعون عن قضية فلسطين ومن أجل نسائكم وأطفالكم ومقدساتكم المهددة ومن أجل شعب بكامله يعيش أسوأ الظروف الإنسانية، لا تنتظروا عاصفة حزم من العرب ولا إعادة أمل ولا تحالفاً إسلامياً عربياً ولا تحالفاً دولياً لمكافحة الإرهاب فاسرائيل شريك يعترف بها العالم في الحرب على الإرهاب حتى عند بعض الأنظمة الإرهابية»، مؤكداً أنه «ما يجب أن تنتظروه من الأنظمة العربية هو ما شاهدتموه في السنوات الطويلة السابقة لكن مدرسة سمير القنطار والمقاومة تقول إن لا مكان لليأس في هذه القضية».
وكان نصرالله قد استهل كلمته بوصف القنطار: «منذ بداياته كان جاداً ومسؤولاً ومؤمناً بقضيته وسمير يعبر عن ذلك الجيل المسؤول والواعي الذي آمن بفلسطين وقاتل من أجل فلسطين واستشهد الكثير منهم على طريق فلسطين»، مشيراً إلى أنه «منذ عقود هناك برنامج ثقافي وتربوي من الأعداء في إطار الحرب الناعمة من أجل إبعاد شباب أمتنا عن القضايا الكبرى وعن التصرفات الجادة واغرقهم في شجون وهموم وقضايا والهائهم في مساحات لا تصنع مصيراً ولا مستقبلاً»، ومضيفاً «من صفات سمير التضحية بلا حدود والصمود والإيثار فلا مقاومة بلا تضحية وبلا عطاء بلا حدود». ورأى نصرالله أن «الأمة والشعوب والمقاومين دائماً بحاجة إلى خطاب التمكين والتحفيز والاستنهاض لانه في مقابل هذا الخطاب نحن نشاهد مئات المنابر الإعلامية التي همّها نقض الهمم وتوهين الإرادات ودفع المجاهدين وكل بيئة تحتضن المقاومة والجهاد إلى التراجع والتخلي عن المسؤولية»، مشدداً على أن «القنطار منذ خروجه من السجن أراد أن يكون مقاتلاً ضد إسرائيل وأن يقاتل إلى جانب المجاهدين وعند نشوب الأحداث في سوريا فتح المجال له ليعمل مع المقاومة الشعبية في الجولان».
واعتبر نصرالله «أننا في المنطقة منذ سنوات لا نعرف طعم عيد ولا فرح عيد، خصوصاً في السنوات الأخيرة التي ابتليت فيه منطقتنا بحروب مدمّرة تخدم اسرائيل»، لافتاً إلى «اننا نحاول أن نأخذ من العيد ومن كل عيد بركاته ومعناه ونحاول رغم الأحزان أن نزرع الفرح». كما بعث نصرالله إلى «إخواننا وأحبائنا في الحزب العربي الديمقراطي بالتعزية برحيل النائب السابق علي عيد وإلى جميع محبيه».
تزامناً، أحيت قوى 14 آذار الذكرى الثانية لاغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح في احتفال في مسجد محمد الامين تميّز بحضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ونائبه جورج عدوان على الرغم مما اعترى العلاقة بين القوات وتيار المستقبل إثر طرح الحريري ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية.
وللمناسبة ، قال الحريري إنه «في الذكرى الثانية لاغتيال الصديق الشهيد محمد شطح، نستذكر عقله الواسع وإنسانيته العميقة ولبنانيته الصادقة». ولفت في سلسلة تغريدات له عبر موقع «تويتر» الى أن «محمد شطح كان واضحاً في رؤيته دؤوباً في عمله مخلصاً لبلده وعبقرياً في دفاعه عن السيادة والديمقراطية والعيش الواحد».
وأضاف «افتقد اليوم الشهيد محمد شطح صديقاً وأخاً ورفيقاً. لنستلهم من اصراره على الحوار ومد الجسور واجتراح الحلول لإعادة وطننا الى درب الدولة والكرامة. سنبقى اوفياء لوحدة 14 آذار التي عمل الشهيد محمد شطح وسنواصل التمسك بالعدالة انصافاً له ولجميع شهداء ثورة الأرز». وختم قائلاً «نحيي اليوم ذكرى محمد شطح ومعه جميع شهدائنا وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان محمد أحد أركان الحفاظ على إرثه وأمانته».

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ماهر:

    طيب انت وحلفائك في إيران والعراق وسوريا وروسيا سووا حاف لتحرير فلسطين بدل أن تكون شريك في قتل السوريين. فاقد الشيء لا يعطيه. آخر همك هو فلسطين. أول همومك بقاء الدعم الطائفي الإيراني مفتوح.

  2. يقول Hicham...Denmark:

    رحمة الله الشيد سمير القنطار ورفاقه الابطال!
    التحية لحزب الله والتحية لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله، نصره الله!

  3. يقول R. Ali:

    رحم الله الشهيد رفيق الحريري والخزي والعار للنظام البعثي وحلفاءه!

  4. يقول صابر من تونس:

    كفانا فرقة و جهل نحن نختلف مع نصر الله في سوريا و لكن العدو الاول اسرائيل

إشترك في قائمتنا البريدية