بيروت ـ «القدس العربي» : أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «أن المطلوب هو تواجد أكبر في حلب والصمود لاسقاط المؤامرة «ومن فسّر المعركة في حلب بالهزيمة لا يفهم استراتيجية المعارك، فالحرب النفسية كاذبة ومضللة من هنا سنزيد أعدادنا لأن المعركة الحقيقية في سوريا تكمن في حلب».
وقال السيد نصرالله في ذكرى أربعين مصطفى بدر الدين إنه «كان منذ البداية يفهم حجم الاخطار والتهديدات وراء الوضع في سوريا، وكان من القلة القليلة التي كانت تعتقد بوجود فرصة لتجاوز هذه المحنة، كانت كل دول العالم تعتقد إلا قلة قليلة جداً جداً ان موضوع سوريا يحتاج إلى أسابيع نتيجة الحرب النفسية وحجم التحريض واعطاء الموضوع بعداً طائفياً والتطورات المتسارعة في الميدان. عندما كانت المعركة في قلب دمشق وحمص وحلب والمدن الاساسية في سوريا كان من الصعب لأن يقول أحد ان باستطاعتنا ان نواجه وأن نسقط التحديات وهذا كان في عقل مصطفى بدر الدين والتجربة أكدت سلامة فهمه للأحداث. تطوّع لحمل المسؤولية في سوريا وأكد انه جاهز لأن يقتل في هذه المعركة لأنه كان يعلم انه في هذه المعركة يحفظ سلامة لبنان وذهب إلى سوريا وواكب كل مراحل الصراع، نحن عادة لا ننسب الفضل إلى شخص لكننا اليوم نتحدث عن الشهيد باسمه».
وأضاف الأمين العام لحزب الله «السوريون وأصدقاؤهم قاتلوا في أشد المعارك قحطاً في سوريا والأمور اليوم أفضل. ملف حلب وساحة حلب كانت آخر الملفات وكلنا نذكر قبل أشهر كان هناك قرار دولي واقليمي بتوظيف استقدام المزيد من الجماعات المسلحة لأنه كان هناك مشروع جديد بعدما سقطت كل مشاريعهم السابقة. جاؤوا بآلاف المقاتلين من جنسيات مختلفة والحدود التركية السورية مفتوحة على المكشوف، الهدف من ذلك اسقاط ما تبقى من مدينة حلب بالتحديد، إّذاً نحن أمام موجة جديد وليس أمام اشتباك تفصيلي، نحن أمام مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سوريا، القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا هو دفاع عن دمشق ولبنان والعراق والأردن».
ورأى «أن اعطاء فرصة جديدة للمشروع الامريكي السعودي التكفيري ليصنع انجازاً كبيراً في سوريا يهدد كل الانجازات السابقة، لذلك وجب ان نكون في حلب وكنا في حلب وسنبقى في حلب وهذا كان توجه «ذو الفقار» ما يجري في حلب معركة طاحنة وكالعادة بعض الإعلام روّج ان حزب الله ينهار في حلب ويتلقى ضربات قاسية، نحن لا ندخل في هذا النوع من السجالات. لهؤلاء أقول لهم إنهم في هذا الموضوع يخترعون الكذبة من ثم يصدقونها، هذا جزء من الحرب النفسية علينا لكنهم مخطئون»، مؤكداً «أن 26 شهيداً وأسيراً واحداً ومفقوداً واحداً هذه هي الحصيلة الصحيحة لخسائر حزب الله في سوريا وكل كلام غير ذلك غير صحيح وغير دقيق، والمحور الآخر كاد ان ينهار قبل ان تتدخل امريكا للضغط على روسيا من أجل وقف اطلاق نار»، وسأل «من استفاد من وقف اطلاق النار في حلب؟ أقول أن المستفيد هو من أتى بالعدد الهائل من المقاتلين إلى سوريا».
وتحدث نصرالله عن العقوبات الامريكية على حزب الله فقال «من المسلمات التي لا تحتاج إلى تأكيد اننا نرفض هذا القانون جملةً وتفصيلاً إلى قيام الساعة، هناك طفولية وغباء وقبح في بعض الاعلام اللبناني والعربي. حتى لو تمّ تطبيق القانون بالنسبة لنا كحزب كبينة تنظيمية وجهادية هذا القانون لا يقدم ولا يؤخر ولا يضرنا ولا يؤثر علينا. ليس له أي أثر مادي على حزب الله وقلت سابقاً انه ليس لدينا مشاريع تجارية ومؤسسات تجارية تعمل من خلال المصارف. موازنة حزب الله ومصاريفه من الجمهورية الاسلامية في إيران ولا أحد له علاقة في هذا الموضوع ومالنا المقرر لنا يصل إلينا. وكما تصل إلينا صواريخنا التي نهدد بها اسرائيل تصل إلينا أموال. نحن نتوجه بالشكر الجزيل إلى الخامنئي وإلى إيران وحكومتها ورئيسها على دعمها الكريم لنا طوال سنوات المقاومة. أنتم لا تدفعون معاشات أما نحن فندفع معاشات ولا مشكلة لدينا. نحن مضغوطون لأن مصاريفنا زادت وليس بسبب العقوبات الامريكية ولا يمكن لأي مصرف في الدنيا ان يعيق وصول الاموال إلينا، لا تراهنوا على هذ الموضوع. نحن نخاف من استهداف الناس وبيئة حزب الله وجمهوره، تم الذهاب إلى مؤسسات خيرية لم يرد اسمها في القائمة الأمريكية قامت المصارف بحذف حساباتها، هذا اعتداء على المؤسسات الخيرية وعلى الناس. هل هذا قانون، هل هذه وطنية وسيادة؟ نرفض هذا الاعتداء ولن نقبل به، ومن يقول انه حريص على الشعب اللبناني أسأله هل هذا الاعتداء لا يدمر الاقتصاد اللبناني؟ نحن منفتحون على الحلول والعلاجات وفتحنا حواراً مع المسؤولين على قاعدة رفضنا للقانون لذلك ذهبنا إلى التحاور ويتم بذل الجهود على هذا الصعيد وهناك أمور يتم حلها نعلم ان هناك لبنانيين ذهبوا إلى واشنطن وحرضوا على اصدار هذا القانون ونحن لا نقبل بأي تصرف عدواني تجاه جمهورنا ومنفتحون على أي حوار لحل هذا الملف».
وعن الشيخ عيسى قاسم قال نصرالله «ما قامت به سلطات البحرين عمل بالغ الخطورة، كل هذا الحراك الشعبي السلمي مطالبه عادية وطبيعية، المطالب التي رفعها الحراك الشعبي محقة بالمعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية ولم يلجأ للعنف ولم يحمل السلام بل كان سلمياً. لجأوا إلى اسقاط عدد كبير من العلماء والمراجع وكل مساعي طلب الحوار من المعارضة كانت تصد من قبل السلطة»، معتبراً «أن هناك قراراً من آل سعود بمنع الحوار وبعدم اعطاء الحقوق للشعب البحريني، لأن هذا سيفتح الباب أمام الشعب في السعودية هذا الشعب المحروم من أي مشاركة سياسية، وإذا رأى ان المعارضة في البحرين انتصرت فسيعمل على الإنتفاض في السعودية «.
وختم «إذا كان هناك من يستحق جائزة نوبل للسلام في العالم فهو الشيخ عيسى قاسم بسبب مساعيه في بلاده. المنهجية التي تعتمدها السعودي هي منهجية الاخضاع لفرض الاستسلام على اليمنيين والبحرييين واللبنانيين، لكننا لن نرضخ ولن نخضع ولن نركع».
سعد الياس
سؤال بريئ : لماذا لا يسمح بالمظاهرات السلمية في بلد الأسياد إيران ؟ فكل معارض هناك يعدم بحجة معاداة الله ورسوله !
ولا حول ولا قوة الا بالله
هدا ورم سرطاني في جنوب لبنان.