أذنُ الميت ملأى بالتّراب-
برعمٌ أخضرُ
يكمل الإنصات.
على الشرفة،
لا يعنيها حزننا
ثيابنا ترقص وحدها.
*
على الكورنيش،
محاذيةً للبحر-
ذبابةٌ على حافة كأس الماء.
*
ليلةٌ عاصفة-
على حبل الغسيل،
البنطالُ يكمل طريقه.
*
ليلةٌ ماطرة-
سمكةٌ تحت الشجرة،
الورقة الصفراء تسبح.
*
الأسواق مزدحمة –
على كرسي الحديقة
وحدها تجلس ورقةٌ صفراء.
*
حصاةٌ في بركة الماء –
أقف باتزان،
خيالي يرقص
*
أشلاء قوس قزح –
تحت عجلات السيارة،
بقعة بنزين.
*
في البيت المهجور-
حبال الغسيل،
أراجيح للعصافير.
في الصورة قرب السرير
أناسٌ غرباء-
هذا البيت ليس بيتي!
على الطاولة
غاردينيا ذابلة-
رائحة الأمس تملأ المكان.
*
صوتٌ قريب،
غناء جنادب-
غرباء على الشرفة!
على سطح الورقة الخضراء
طرقٌ كثيرة-
النملة تقف محتارة!
*
في الشرفة
مع فنجان قهوة
وردة اصطناعية مزهرة
*
وردةٌ حمراء،
تحت الشمس عرضٌ خاص
معها أخرى سوداء
*
مرآةٌ مكسورة،
أقف أمامها-
لوحةٌ لـ«بيكاسو» على الجدار.
في الظهيرة
أحصنةٌ تلمع –
الشمس تتمرأى بجلود الخيل
القمر الليلة،
شمسٌ ببشرة بيضاء-
زهرةُ عبّاد الشّمس مُرتبكةٌ.
*
زحمة سير،
السيارات تقلّد صف النمل
تنقصها قطعة سكر
في اتجاه القِبلة-
ظننتها ساجدة
زهرتي الذابلة.
*
بخنصرها
تداعب حبال الغسيل
قانونٌ على الشرفة
٭ شاعرة سورية
بسمة شيخو
جميل هايكوبسمة شيخو…فقط أستاذنك في قولك : ( في الظهيرة أحصنةٌ تلمع – الشمس تتمرأى بجلود الخيل ).حبذا لوكانت هكذا :
( في الظهيرة أحصنة تلمع ــــــ الشمس تتمرأى بظهور الخيل ).وتبقى الصورة ذات المعنى في قلب الشاعرة أحلى.مودتي يابسمة.
قصائد ناعمة ….