نقابة المهندسين السورية تغري أعضاءها للتطوع في الفيلق الخامس والإعلان عن تشكيل عسكري خاص لتعبئة طلاب الجامعات

حجم الخط
4

دمشق ـ «القدس العربي»: تبحث قيادة النظام السوري عن سبل تخفف من اعتمادها على الميليشيات الإيرانية، وأتباعها من عناصر ميليشيا «حزب الله» اللبناني، والميليشيات العربية والآسيوية الخارجة عن سلطتها، بتأمين قوة عسكرية جديدة، تحقق لها أهدافها بصرف النظر عن الأهداف الروسية والإيرانية.
وفي هذا الصدد أوعزت نقابة المهندسين السوريين إلى فروعها كافة في المحافظات السورية، لحث مهندسيها على التطوع لدى «الفيلق الخامس اقتحام» الذي يتم تشكليه في وقت حرج من عمر الثورة، وضخت له مادة إعلامية مكثفة لتساهم في رفع الروح المعنوية لمقاتليه المعبئين بشكل إجباري ضمن صفوفه.
وأعلن نقيب المهندسين لدى النظام السوري غياث القطيني عن إغراءات مادية مقدمة لكل مهندس يتطوع ضمن «الفيلق الخامس» على أن يكون مرتبه الشهري 150 ألف ليرة سورية، أي ما يساوي قرابة 300 دولار أميركي شهرياً، فيما سيتقاضى المتطوع العادي 200 دولار.
وجاء في البيان الصادر عن نقابة المهندسين السورين «انطلاقاً من تفعيل دور النقابة ومساهمتها في الدفاع عن الوطن، والتصدي للإرهاب التكفيري والعصابات المسلحة، ان مجلس النقابة يهيب بكم حث المهندسين في فرعكم والعاملين لديكم بنيل شرف التطوع في الفيلق الخامس للجيش العربي السوري، والذي يضم ثلاثة ألوية».
وتابع البيان «ان التطوع في هذا الفيلق متاح للجميع من سن 18 وما فوق، على ان يكون المتطوع لائقاً صحياً».
وأوضح البيان الممهور بختم نقيب المهندس «غياث القطيني» ان الالتحاق ضمن الفيلق «ضعيف ولا يوجد استجابة من قبل الموظفين» مرجعاً السبب إلى «ان البعض يظن بأن الفيلق الخامس هو للاقتحام، بينما هو عبارة عن فيلق يتبع للجيش والقوات المسلحة، مثل بقية الفيالق» حسب البيان.
قرار النظام السوري بتعبئة موظفيه وحملة الشهادات الجامعية، للقتال على الجبهات، سبقه دعوات إلى تجنيد طلاب الجامعات السورية، ضمن فيلق البعث، أحد التشكيلات التابعة للفيلق الخامس، حيث أعلنت قيادة «كتائب البعث» في محافظة السويداء عن قبول طلاب الجامعات في لوائها، على اعتبار انه «فصيل مقاتل من فصائل الفيلق الخامس» على أن يجبر المتطوع على توقيع عقد مدته عام ونص، وتعتبر هذه المدة نيابة عن الخدمة الإلزامية، وقابلة للتجديد. ويتقاضى الطالب الجامعي حسب قيادة «كتائب البعث» راتباً شهرياً يبلغ 200 دولار شهرياً، حسب المؤهل العلمي وطبيعة المهام المكلف بها.
الكوادر التي يتم تجنيدها حالياً، ضمن الفيلق الخامس، بمختلف ألويته، يعمل النظام السوري من خلالها على شق صف المدن والقرى المعارضة، على وجه الخصوص، حسب مصادر مطلعة، وذلك بعد ان فرض النظام سيطرته على جزء كبير منها خلال العام الفائت، عبر المصالحات والهدن، التي تمت برعاية روسية، وإيرانية، وهجر خلالها الآلاف من أبناء المناطق المناوئة للأسد، وبقي فيها من رفض الخروج من أرضه، إذ انه سيكون رفاق الأمس وأبناء القضية الواحدة موزعين على جبهتي القتال فيقتل الصديق صديقه ويقتل الأخ أخاه، وبهذا تكون الخسارة في كلا الحالتين من المعارضة، الأمر الذي يعتبر مكسباً للأسد ونظامه.

نقابة المهندسين السورية تغري أعضاءها للتطوع في الفيلق الخامس والإعلان عن تشكيل عسكري خاص لتعبئة طلاب الجامعات

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Mohammad Hassan:

    دعوة الى الموت في سبيل نظام عائلي فئوي طائفي بأمتياز ولا وطن ولا ما يحزنون . في السويداء كما في غيرها من المحافظات ، أزلام النظام لهم الصوت الأعلى قياسآ بالشرفاء وتم الأغلبية الساحقة ، لكن لا صوت لهم ولا حول ولا قوة

  2. يقول مراقب حر:

    كل من ينضم لهذا اللواء ” لواء البعث ” هو إنسان بلا دين و لا شرف و لا أخلاق و لا ضمير و يكون محباً للتسلط و استعباد الآخرين و باحثاً عن المال الحرام سواء عن طريق اللصوصية أو السلب أو الابتزاز. 200 دولار شهرياً لا شيء لكنها مدخلاً لذوي النفوس الضعيفة و الدنيئة للبحث عن موقع أو منصب يستطيعون من خلاله التسلط على الآخرين و ابتزازهم و التعدي على شرفهم و كرامتهم. هذا بالضبط ماكان يحصل في كل المنظمات التي خلقها البعث في سوريا و منذ إستيلاء البعث على الحكم سنة 1963 فهم في البعث يريدون للشعب أن يترك عبادة الله و أن يعبد البعث و الدكتاتور الطاغية السفاح.

  3. يقول Moussalim Ali:

    .
    – تشكيل قيلق من هذا النوع يتطلب حصريا ” قرارا سياديا ” ، وهو ما لا يملكه السيد فخامة الرئيس الدكتور الدكتاتور بشار الأسد ، الكيماوي البراملي ، وهو يعلم انه مستحيل أن يغادر جدران قصر تشرين – في العاصمة دمشق – من غير استشارة من يحرسونه، وهم مرتزقة من الحرس الإرهابي الإيراني .
    .
    – أضف إلى ذلك أموالا كبيرة ، وأطر كافية كتفانية ، وخبرة واسعة في الميدان ، ما لم يتفر عليها النظام حاليا . نظام إستنزف الشعب ثم الطائفة العلوية نفسها و التي ساندته ثم تضعضعت نظرا للخسائر الفادحة التي حصبت لها في صفوف أبنائها المجندين قصرا للدفاع عن نظام مستبد فاسد مجرم .
    .
    *******كيف للجمهورية الإرهابية الإيرانية التي خسرت امولا كان الشعب الإيراني أجدى بها ، وارواحا فارسية ، داخل سوريا ، ليبقى النظام مستبدا ، كيف لها ان تستوعب فكرة تأسيس فيلق ” أسدي ” سيحول دونها وبشار الأسد ؟ ******

  4. يقول Moussalim Ali:

    .
    – شرف البعثي ، هو ان يذبح بالسكين السوريين المعارضين للإستبداد نظام مجرم في سوريا .
    .
    – وأن يرميهم بالكيماوي وبالمبراميل ، وان يتلاعب بمؤتمرات الأمم المتحدة بجونيف وغير جونيف للتفاوض حول الحكم البديل في سوريا .

إشترك في قائمتنا البريدية