نقل وقائع مقابلة نصر الله مع «الإخبارية» السورية على التلفزيون اللبناني يثير غضب مواطنين ومسؤولين

حجم الخط
4

بيروت – «القدس العربي»: أثارت خطوة تلفزيون لبنان الرسمي بنقل وقائع المقابلة التلفزيونية للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على القناة «الاخبارية» السورية التابعة للنظام غضب عدد كبير من اللبنانيين واستغراب العديد من الأوساط الوزارية والنيابية خصوصا أن نصرالله كان تعرّض بشكل عنيف للمملكة العربية السعودية، بما يخالف توجهات الحكومة باعتماد سياسة «النأي بالنفس». وأفيد أن وزراء سيطرحون هذه المسألة اليوم الأربعاء في جلسة مجلس الوزراء.
وذكر موقع القوات اللبنانية أنه من الطبيعي ان تنقل قناة «المنار» مقابلة الأمين العام لحزب الله التي أجراها مع قناة «الاخبارية» وهي قناة تابعة للنظام السوري مباشرة. لكن أن يتولى «تلفزيون لبنان» الذي يفترض انه تلفزيون الدولة اللبنانية الرسمي نقل المقابلة مباشرة على الهواء فهذا مثير للتساؤلات والاستغراب، خصوصا انها سابقة يقوم بها التلفزيون حيث لم ينقل أي مقابلة لأي سياسي أو زعيم أو رئيس حزب أجراها على قناة أخرى.. فكيف بقناة ممنوعة من البث على الأقمار الصناعية العربية تبعا لقرارات الجامعة العربية؟
وأطلق ناشطون عبر «تويتر» حملة تحت هاشتاغ #ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ_ﻣﺶ_ﻟﺒﻨﺎﻥ «استنكارا لهذه الخطوة سرعان ما تحول إلى الأكثر تداولا في لبنان. وكتب أحدهم «نرفض صبغ التلفزيون باللون الأصفر»، وأورد آخر «عار على التلفزيون المسمى على لبنان أن يكون غائبا عن نقل التظاهرات الوطنية وأن ينقل خطابا لزعيم ميليشيا مأمورة من إيران». وذكرت إحداهن أن «خضوع تلفزيون لبنان لفئة معينة غير مقبول»، فيما وصف آخرون تلفزيون لبنان بـ «تلفزيون الممانعة والضاحية».
وتعليقا على المسألة أعلن وزير الإعلام رمزي جريج المسؤول عن التلفزيون الرسمي في مؤتمر صحافي عقده أمس، انه «سيتولى معالجة موضوع بث مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على تلفزيون لبنان لكن ليس عبر وسائل الإعلام»، مشيرا إلى «ان الموضوع هو الاتصال بالإخبارية السورية لإجراء النقل، في حين أننا نأينا بأنفسنا عن أي اتصال بالنظام السوري، احتراما لسياسة النأي بالنفس». ورأى جريج «ان بعض الحلقات السياسية على الشاشات اللبنانية يحوّلها ضيوفها إلى حلبات مصارعة»، وقال: «إن هذا الأداء يدعوني إلى الطلب من جميع وسائل الإعلام التقيد في نشراتها والتعليقات عليها بأحكام القانون وبالمبادئ التي التزمت بها»، مؤكدا انه سيضطر إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين في حال استمرار التجاوزات التي تضر بالمصلحة الوطنية العليا».
وكان عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري شدّد على «أن الحوار مع حزب الله مستمر لكن نخشى أن يؤثر هجوم السيد حسن نصرالله على السعودية على مصالح اللبنانيين»، مؤكدا أن «عليه ان يعيد النظر بما يعلنه لحماية مصالح اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي».

سعد الياس:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    سبحان الله
    قصف السعودية للعسكريين ينتقد
    وقصف براميل الأسد للمدنيين يمتدح

    ألا لعنة الله على الظالمين

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول سامح // الامارات:

    * يا عمي يا خالي : المشكلة وبيت القصيد ومربط الفرس ليس هنا ؟؟؟!!!
    ** المشكلة : أنّ السيد ( نصر الله ) وحزبه يتصرفون وكأنهم
    فوق الوطن وأكبر من الوطن ( للأسف الشديد ) .
    * شكرا

  3. يقول Hassan:

    كل أمة وهبا الله قوة تجابه بها أخرى عند وقوع بغي منهما على الثانية. أمة الفرس وهبها خالقها المكر والدهاء والخديعة وقد أعدت لذلك من ينوب عنها حيث أرادت وضع ساقيها في أي مكان وكان لها ذلك وأكثر أمام ضياع أمة العرب بين التبجح بالغنى وانتشار الفقر والفاقة والجهل في أماكن أخرى من نفس العالم المستهدف ألا وهو الوطن العربي. هل أسست العرب لأصدقاء أو لحلفاء دون أطماع من هؤلاء فيما وهب الخالق للعرب من خيرات فيها قوتها فلو صدقت وتصالحت ذاتيا مع نفسها ما كان تطاول عليها من هب ودب. العرب عليها أن تتحد لنبذ عدوها الذي عو أشد عليها من بقية الأمم ألا وهم الفرس الجدد الذين يستعملون السم في الدسم ألا وهو الدين.

  4. يقول شادي - القدس:

    حسبي الله ونعم الوكيل على من جعلنا نستمع الى من كانوا حلفاء لاسرائيل القوات اللبنانية …. بعدما كنا نتخذه مثالا وقدوة في الدين والوطن ….

إشترك في قائمتنا البريدية