نهائي القضايا الجدلية الأربع!

حجم الخط
0

تقسم كرة القدم إلى مراحل، فهناك مرحلة ما قبل 1970 حيث كانت كرة القدم بسيطة، فدخلت البطاقة الحمراء على سبيل المثال في عام 1966، وكان معدل جري اللاعبين منخض للغاية ولا يصل إلى ثلث ما يجريه اللاعبون حاليا، ومرحلة حديثة بدأت مع أفكار ثورية هولندية والمانية كانت هجومية مثل الكرة الشاملة والليبرو.
ومنذ ذلك الحين، فازت الأرجنتين بلقبي كأس عالم عامي 1978 و1986، في حين فازت المانيا بلقبين أيضاً عامي 1974 و1990، وايطاليا فازت مرتين والبرازيل مرتين أيضا، لكن اليوم في نهائي الماراكانا سيكون أحدهما الأكثر فوزاً باللقب في عصر الكرة الحديثة، لكن هل يقبل الجميع ذلك أم سيتم اعتماد أن كرة القدم عام 1930 تشبه الكرة عام 2014؟
الأرجنتين التي عادت لفكرها الدفاعي الذي أعطاها لقب 1986 تبدو متماسكة في الخلف، سعيدة بفتات الأهداف في الأمام، على العكس من المانيا التي تبدو قوية للغاية في خط الوسط والهجوم مهتزة في الخلف، ليكون صراعاً متجدداً في قمة اليوم «من أفضل لتراهن عليه كي تفوز بالألقاب… الدفاع أم الهجوم؟».
قضية جدلية أخرى، ماذا لو تألق مانويل نوير وأعطى المانيا اللقب، ألم يكن الرجل الحاسم أمام الجزائر وفرنسا؟ فهل سيتم منحه جائزة أفضل لاعب في البطولة؟ أم كالعادة سيتم البحث عن أشهر أفضل لاعب لمنحه الجائزة؟… ومن ثم يغيب نوير عن الثلاثي المرشح للكرة الذهبية.
وماذا لو فاز ميسي بكأس العالم، وإن لم يترك بصمة مباشرة كالتي فعلها مارادونا في 1986، هل سيتم اعتباره الأفضل في التاريخ؟ أم أن البعض سيشكك بذلك لأن ميسي لم يسجل بعد الدور الأول، ولأن أدواره الدفاعية تؤثر على مردوده الهجومي بشكل واضح، وبالتالي سيرددون ما قاله مورينيو قبل أيام «هو لاعب رائع لكنه ليس الأفضل».
أربع قضايا جدلية، أفضل منتخب في العصر الحديث، ميسي والأفضــلية التاريخية، الدفاع خير وسيلة أم الهجوم، ومسألة منح حارس جـــائـــزة الأفضل في البطولة بل في العالم… سنشاهدها اليوم في النهائي الألمــاني الأرجنتيني الأكثر تكراراً في تاريخ المونديال.

محمد عواد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية