نهاية عصر المطارات.. طائرات المستقبل لن تحتاج إلى مدارج للإقلاع

حجم الخط
3

لندن ـ «القدس العربي»: يشهد عالم صناعة الطائرات تطورات كبيرة، حاله حال الثورة التي تشهدها صناعة المواصلات والاتصالات، حيث يبدو أن عصر المطارات والمدارج الكبرى سيتجه نحو الأفول قريباً مع الابتكارات الجديدة في عالم الطيران، والتي كان آخرها صناعة أول طائرة من نوعها تستطيع الإقلاع عامودياً، ولا تحتاج تبعاً لذلك إلى مطار أو مدرج للإقلاع.
والطائرة الجديدة التي تمثل أحدث صيحات الطيران تستطيع حمل ستة أشخاص، وهي نفاثة غير مروحية، إلا أن لديها القدرة على الإقلاع والهبوط ضمن دائرة صغيرة وفي منطقة ضيقة، حيث يمكن أن تهبط على سطح برج سكني، أو وسط منطقة سكنية، أو في أماكن صغيرة، دون الحاجة إلى مدارج للهبوط.
وتمكنت شركة (XTI) الأمريكية والتي تتخذ من مدينة دينفر في ولاية كولورادو مقراً لها من ابتكار الطائرة وقالت إنها تطمح في جمع 50 مليون دولار أمريكي من أجل البدء بإنتاجها تجارياً.
وأطلقت الشركة صاحبة الاختراع على الطائرة اسم (TriFan 600) وهي قادرة على حمل ستة ركاب، وتتضمن أجنحة ثابتة كغيرها من الطائرات النفاثة، إلا أن عمليات الإقلاع والهبوط تتم على غرار الطائرات المروحية التي لا تحتاج إلى مطار وإنما إلى مهبط منخفض التكلفة.
وتقول الشركة إن (TriFan 600) مصممة للتحليق على ارتفاعات عالية، والطيران بسرعات كبيرة كغيرها من الطائرات التي تستخدم في رحلات رجال الأعمال، أو في رحلات الطيران غير المنتظم، وهو ما يعني أن من الممكن أن يحل هذا النوع من الطائرات كبديل في المستقبل عن الطائرات التقليدية، بما يجعل المطارات تسهيلات ثانوية، أو يجعل الناس لا يحتاجون للمطارات في المستقبل.
وبحسب التقرير الذي نشرته شركة (XTI) عن الطائرة، واطلعت عليه «القدس العربي»، فان الطائرة تستخدم ثلاث مروحيات مركبة داخل أنابيب من أجل الاقلاع والإنطلاق، كما أن الجناحين يشتملان على مراوح أمامية من أجل الدفع بسرعة أقوى خلال الطيران في الجو.
وأضافت الشركة إن «الطائرة الجديدة توفر لأول مرة إقلاعاً وهبوطاً عامودياً، وهو ما يعني أن التوصيل سيكون مستقبلاً من الباب إلى الباب، بدلاً من أن يكون من المطار إلى المطار».
وتؤكد شركة (XTI) الأمريكية أن طائرتها الجديدة مصممة للطيران على ارتفاعات شاهقة، والسير بسرعات عالية، وكذلك مجهزة للاستخدام في أغلب الحالات الجوية، كغيرها من الطائرات التجارية المستخدمة في العالم حالياً، فضلاً عن ان هذه الطائرة توفر الوقت والجهد على المسافرين.
وكانت شركة (XTI) قد تأسست في العام 2009 على يد ديفيد برودي الذي لا يزال يرأس مجلس إدارتها وهو الرئيس التنفيذي لها في الوقت نفسه، وبرودي يعود له الفضل في الكثير من الابتكارات التي أدت إلى تطوير سوق الطيران في العالم، وتحسين رحلات رجال الأعمال والطيران الخاص بشكل عام.
ويأتي ابتكار هذا النوع الجديد من الطائرات في الوقت الذي يشهد فيه العالم طفرة في صناعة الطائرات بدون طيار، وهو نوع من الطائرات يتوقع أن يغير شكل الطيران والمواصلات في العالم، إذ يتوقع أن يتم استخدامه على نطاق واسع في سوق الشحن، وفي نقل البضائع من مكان إلى آخر خلال السنوات المقبلة.
وطرحت شركة «بوينغ» الأمريكية أحدث ابتكار في عالم طائرات الـ»درونز» بدون طيار، عندما كشفت عن طائرة بدون طيار يمكن أن تتحول إلى غواصة بضغطة زر واحدة، حيث أنها مجهزة للتحليق في الجو، ومن ثم النزول إلى المياه والغوص تحتها في أي لحظة، وهي طائرة تقول الشركة إن من الممكن استخدامها في أعمال التجسس والأغراض العسكرية والسيادية، إضافة إلى إمكانية استخدامها في أعمال النقل والتوصيل من وإلى البحار وعبر المحيطات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    هذه التكنولوجيا موجوده من خمسينيات القرن السابق- طائره هارير البريطانيه تستعمل نفس التكنولوجيا- هذه الطائره خرجت من الاستهمال لقدمها.

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    المنطاد كان كذلك قبل 100 سنة
    وهناك طائرة عسكرية بريطانية ذا جناح ثابت كانت تقلع عموديا قبل 50 سنة ثم هناك طائرة حربية أمريكية حديثة تطير هكذا

    الجديد بالخبر هو أنها طائرة مدنية

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول مودرن مان:

      المواطن العربي طيروه بلا أي جناحات و بلا أي مدرج يتدرج عليه :)

إشترك في قائمتنا البريدية