تونس ـ «القدس العربي» من : قال القيادي السابق في حزب نداء تونس نورالدين بنتيشة إن ثمة ديكتاتورية وأسلوب إقصائي داخل الحزب، مشيرا إلى أنه ليس هناك إجماع على ترشيح رئيس الحزب الباجي قائد السبسي لرئاسة الجمهورية.
وأضاف في حوار خاص لـ»القدس العربي»: «ثمة بعض الممارسات الديكتاتورية والإقصائية داخل الحزب، وخاصة فيما يتعلق بإعداد القوائم الانتخابية وترشيح رئيس الحزب لرئاسة الجمهورية، حيث لم تتم استشارة الجميع بهذا الأمر».
وكان «نداء تونس» أصدر قبل أيام بيانا أكد فيه استبعاد القياديين عمر صحابو ونورالدين بنتيشة من الحزب، مبررا هذه الخطوة بـ»التصريحات والمواقف والممارسات المضرة بالحزب» الصادرة عن كلا الطرفين الذي قال إنهما لم يلتزما بـ»الحد الأدنى الأخلاقي وبالمصالح العليا للحركة وهي تتهيأ لاستحقاقات انتخابية حاسمة».
وأشارت بعض المصادر إلى أن القرار الجديد يتعلق بتصريحات صحابو التي أكد فيها أن صحة قائد السبسي لا تؤهله لقيادة تونس مستقبلا، إضافة إلى ورود معلومات تتعلق بدعم بنتيشة لأحد المرشحين المستقلين خارج الحزب.
وأكد بنتيشة الفكرة الأخيرة، مشيرا إلى أن قرار استبعاده من الحزب يعود إلى دعمه للمرشح مصطفى كمال النابلي، لكنه أشار إلى أنه غادر الحزب نظريا منذ حوالي شهر بعد إقصائه وبعض الأعضاء الآخرين من المسؤولية الفعلية داخل الحزب (استبعادهم من القوائم الانتخابية).
وأضاف «قالوا إنهم أقصوني لأني أدعم مرشحا من خارج الحزب (لكنه ليس ببعيد عنه عموما)، فلماذا لم يتم إقصاء أصحاب المسؤولية داخل الحزب حين رشحوا أشخاصا من خارج الحزب لرئاسة قوائم نداء تونس، وتركوا إطارات (قيادات) ومناضلي الحزب خارج القوائم».
ورفض بنتيشة التعليق على تصريحات صحابو حول صحة قائد السبسي، مشيرا إلى أن «صحابو يتحمل وحده مسؤولية تصريحاته ولا أريد التعليق على تصريحات الزملاء في نداء تونس».
وكان النائب عن «التيار الديمقراطي» محمود البارودي علق على قرار استبعاد صحابو وبنتيشة بقوله «اليوم زوز (اثنان) اختلفوا معاه (مع قائد السبسي) تم طردهم، ماذا سيفعل لي عندما أختلف معه كمعارض؟»، معبرا عن تخوفه من فوز «نداء تونس» في الانتخابات.
وعلق بنتيشة على هذا الأمر بالتأكيد مجددا على وجود سلوك غير مسؤول وغير ديمقراطي داخل الحزب، لكنه أشار بالمقابل إلى أنه رغم استبعاده من الحزب ما زال يعتبر نفسه جزءا منه وسيستمر بدعمه في الانتخابات المقبلة ولن يفكر بالانتماء لحزب آخر.
وأضاف «نداء تونس حزب ساهمت في التفكير بفلسفته وتأسيسه وبنائه وتطويره وهو جزء مني وأنا حزء منه، ولا أريد التشويش على صورة الحزب الآن وخاصة أنه أمام انتخابات تشريعية، لذلك أنا ما زلت أساند جميع القوائم التشريعية من أجل الفوز بالمرتبة الأولى لإنقاذ تونس من إعادة تكرار سيناريو 2011». وكان قائد السبسي أشار إلى أنه تلقى تحذيرات من رئاسة الجمهورية حول وجود مخطط لاغتياله، لكن الرئاسة أصدرت بيانا في وقت لاحق نفت فيه هذا الأمر، فيما عاد الحزب ليؤكد مجددا أن المدير السابق لديوان رئاسة الجمهورية عدنان منصر أكد لنجل قائد السبسي (حافظ) بوجود مخطط لاغتيال والده.
وقال بنتيشة «لا أعرف إذا كان هناك تهديدات حقيقة لقائد السبسي وعلمت بالأمر من خلال الصحافة ولا أملك معلومات كافية حوله».
من جانب آخر، فنذ بنتيشة معلومات منسوبة له يشير فيها إلى ارتباط رئيس «نداء تونس» وأغلب قياداته برجل الأعمال المعروف كمال لطيّف، مشيرا إلى أن لطيّف «رجل سياسة منذ أكثرمن ثلاثين سنة وكل الطبقة السياسية لها علاقة به، ولم ترتبط به ملفات فساد أو ملفات مالية».
ونفى أيضا ما أشيع حول جود انقسام في الولاءات لقيادات «نداء تونس» بين لطيّف ورجل الأعمال الآخر شفيق جراية، مشيرا إلى أن «ولاء قيادات الحزب بالدرجة الاولى هو لتونس وبالدرجة الثانية لـ»نداء تونس»، وبالتالي لا أظن أن لهم ولاءات شخصية خارج الحزب ربما هناك بعض الاستثناءات لكن لا يقاس عليها».
وأشار، في السياق نفسه، إلى أن رأس المال يملك بعض التأثير في العديد من الأحزاب التونسية، مضيفا «شخصيا، لا أرى مانعا في أن يكون لرأس المال دور في العملية السياسية بشرط أن يكون رأس مال نظيف ويكون تدخله لإبداء الرأي على اعتبار أن رؤوس الأموال فاعلين اقتصادين داخل البلاد ومواطنين من حقهم إبداء رأيهم عندما يكونوا موجودين داخل الأحزاب، لكن لا أعتقد أن رأس المال يحرك السياسة التونسية، والإطارات (القيادات) السياسية ليست مأجورة حتى يتم التحكم بها».
حسن سلمان
الثورة التونسية التي فجرت ما سمي بالربيع العربي يبدو أنها في طريقها للإجهاض ، من طرف الثورة المضادة في الداخل،مدعومة من جهات خارجية عربية أولا وغير عربية.حيث عاد ليطفو على السطح وبقوة أساطين عهدي الدكتاتورية القمعية في عهدي بورقيبة وبن علي.وقائمة المترشحين لرآسة الجمهورية أكبر دليل على ذلك. فبعض المترشحين كان وزيرا للداخلية في عهد بورقيبة،في فترة تم فيها اعتيال عديد المعاريضين في الداخل والخارج،وتقلب بين مسؤوليات كبيرة وكثيرة في العهدين البائدين.وبعضهم سهل لبن علي وزوجته رأسي النظام المافياوي في تونس تهريب كمات كبيرة من الذهب من البنك المركزي في اللحضات الأخيرة.وشغل كثير منهم مراكز متعددة وهامة في العهدين السابقين ،وهم يملكون الخبرة والمال.والجهود حثيثة في الداخل،يعتقد أنها تلقى دعما قويا جدا من الخارج وخاصة ماليا،ومن الذين أقضت مضاجعهم الثورات العربية ولا تزال.
غريب أمر بنتيشة.. في حزب وينتصر لمرشح حزب آخر.. هذا كمن يشتغل في شركة الفولسفاغن الالمانية ويروّج للبيجو الفرنسية ههههههههه
هؤلاء تربوا في ” زريبة ” أبو رقيبة و بن علي . ليس لهم عقل و لا تفكير و لا تحليل … ولا هم يحزنون ,هم ببساطة تامة , إنتهازيون . في تصرفاتهم هم أقرب من صنف آلعبيد من أي صنف آخر . يصطفون مع آلأقوى لعلهم يظفرون ببعض آلفتاة . و يفرون منه إن ظهرت عليه علامات آلضعف و آلإنهيار ليلتحقوا بمن سيعوضه
نريد ثورة جديدة ولكن هذه المرة لقطع الفساد من جذوره نهائيا بنتيشة هذا كان من المخبرين و كان منتمي للبوليس السياسي مهمته كانت تتمثل في إختراق الجمعيات و الأحزاب المعارضة و النقابات العمالية …