لا يعرف صديقي الخبير ببواطن الأمور ما الذي يمكن أن يفعله بصورة محددة فريق الليبراليين الجدد على رأس مؤسسة هرمة ومتكلسة إسمها التلفزيون الأردني .
قائد الأوركسترا الجديدة في قيادة مجلس إدارة التلفزيون هو الزميل المخضرم الغائب عن الأضواء جورج حواتمة، الذي تلجأ له الحكومة كلما طب الكوز بالجرة وبرزت الحاجة لصوت مهني صاحب قرار وسرعان ما تحبطه الحكومة نفسها فيحرد ويبتعد.
لا نملك إلا تمنيات التوفيق للكابتن حواتمة وفريقه، لكن صديقي الذي يعرف تماما ما الذي يحصل بخصوص التلفزيون تحديدا يطرح أسئلة شرعية: كيف سيصلح العطار ما أفسد الدهر؟ وما دامت الدولة جادة في «إصلاح» مسيرة الشاشة اليتيمة في البلاد فما هو مبرر المشروع الموازي، الذي صيغ على أساس أنه تلفزيون المستقبل.
هذه الأسئلة الحرجة لها علاقة بما لا يعرفه الجمهور.. كل رئيس وزراء يدير الأمور يتصرف على أساس أن شاشة التلفزيون ملكه شخصيا وفقط وهو الآمر والناهي.. أي إدارة تحاول الإلتفاف على هذه الصيغة المستقرة ستعاقب وتغرق في البيروقراطيات التي تبدأ من وقف توقيع الشيكات والموازنات وتنتهي عند حجز التقنيات لأشهر بذريعة «الفحص الفني».
ملف التلفزيون في الأردن وبعد وقوعه الكبير في تغطية أحداث البقعة الأخيرة المؤسفة حاله مثل حال الإصلاح السياسي..عشرات الرموز والوصفات والبرامج والأوراق والوعود وبدون تنفيذ .
«الجزيرة» وإفلاس الأردن
عندما تسلط محطة «الجزيرة» القطرية الضوء بقسوة على ما تسميه بـ»إفلاس الحكومة الأردنية» تجتاحني كمواطن مشاعر متناقضة فأنا بحكم عملي أعرف بصورة محددة ما الذي يتحدث عنه الزملاء في «الجزيرة» من ضائقة مالية وتحديات إقتصادية لم تصل حتى اللحظة لحد الإعتماد على مفردة في غاية الخشونة بإسم «الإفلاس».
أميل شخصيا في الأداء التلفزيوني ليس فقط لعدم المبالغة ولكن أيضا لإظهار ولو قدر من التضامن مع الشعب الأردني حتى في حال السعي لمناكفة الحكومة والنظام والسلطة.
أميل للبحث المعمق في الأسباب التي تدفع بعض الأشقاء ولاحقا المجتمع الدولي لإيصال الإقتصاد الأردني إلى الحافة لأسباب سياسية على الأرجح، خصوصا وأن دور بلادي في أمن وإستقرار المنطقة لا يمكن إنكاره.
طبعا التلويح بالإفلاس محرج ومستفز للناس أكثر من الحكومة.
وطبعا الفساد والترهل والتردد في الإصلاح السياسي والإصرار على الإستعانة دوما بالنخب نفسها التي أخفقت من الأسباب المباشرة للأزمة الإقتصادية والمالية الأردنية.
وطبعا «الجزيرة» غير معنية بهذا الأمر، لكنها قد تكون معنية ببعض الإنصاف المهني لكي تبلغ مشاهديها وقراءها بتلك الأسباب، التي تهدد بلدا مثل الأردن بالإفلاس بما فيها تلك الأسباب «المحلية».
رامز مولع نار
«رامز مولع نار».. مرة أخرى بين رامز أبو الحرائق على «أم بي سي» الأولى وهاني رمزي أبو الأدغال على محطة «الحياة» المصرية تاهت مجددا حقائق كوميديا رمضان التجارية.
ينوع رامز بخيارته من شرم الشيخ حتى دبي ومؤخرا وقف في برنامجه البائس المثير في كازابلانكا، حيث بعض المفرقعات والنيران التي تندلع هنا وهناك لتصوير نجوم وفنانين في لحظات خوف ورعب وبصورة إنسانية سقيمة.
من جانبي أهم تكنيك في حرائق رامز تمثل في الإستعانة بخبراء أجانب لإشعال حرائق محدودة يمكن السيطرة عليها.. شخصيا أحمد الله لأن الأخ رامز لا يستعين بخبراء متفجرات عرب وهم كثر لأن الأخطاء واردة تماما في حال الاستعانة بالخبرة العربية الرسمية والجهادية.
المتاجرة بخوف الإنسان ورعبه أسلوب فني ابتدعته برأيي شركات الإتصالات الخلوية عندما وجدت نجوما موتورين يقبلون بفكرة المتاجرة بالخوف وليس بالمغامرات.
في الأحوال كلها «هاني رمزي في الأدغال» أقل وطأة من رامز وهو يشعل النيران، فعلى الأقل ضمانات الأمن عند الثاني منطقية أكثر والفكرة قد تكون منطقية وتحسب لاتجاه المغامرات.
لكن السؤال حيوي حول هوية وخلفيات من يمول مثل هذه المغامرات التلفزيونية، فمن ينفق مليون دولار علينا أن نتوقع أنه يكسب إثنين بشكل أو بآخر.
«ساق البامبو» الممنوع في الكويت
يخطف الفتى الفلبيني في مسلسل «ساق البامبو» الكويتي الأضواء بسبب لغته المتعثرة بالعربية وظهوره في قصة درامية كويتية جريئة بإمتياز.
لا أعرف سببا يدفع سلطات الكويت لمنع هذا المسلسل الهادف من العرض على تلفزيون الكويت نفسه، إلا إذا كان «ساق البامبو» وهي نبتة متأخرة النمو، وفقا للعم غوغل، يمد أغصانه كقصب السكر في حلق الرقيب العربي اليقظ جدا في الكويت وبقية البلدان باعتبار أمتنا متميزة جدا في المنهجيات المضادة للمواطنة وباعتبار الجنسيات في بعض البلدان العربية مثل كأس الشاي يمكن صبها ويمكن ردها بصراحة .
لو لم يكن ساق البامبو يكشف محظورا عيبا بصورة عميقة لما أثار هذا العمل الدرامي المميز غضب الرقيب، الذي يمكن اعتباره الوحيد المستيقظ في النظام الرسمي العربي النائم.
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان
بسام البدارين
” وطبعا «الجزيرة» غير معنية بهذا الأمر، لكنها قد تكون معنية ببعض الإنصاف المهني لكي تبلغ مشاهديها وقراءها بتلك الأسباب، التي تهدد بلدا مثل الأردن بالإفلاس بما فيها تلك الأسباب «المحلية».” أهـ
قد تكون تغطية الجزيرة عامة بدون الدخول للتفاصيل الدقيقة أحياناً والسبب يرجع لخوف البعض من التصريح !
هل نسيت محاكم أمن الدولة يا أستاذ بسام ؟ فقرار أمن الدولة الأردنية بتوقيف الداعية الاسلامى امجد قورشة ما زال طازجاً
ولا حول ولا قوة الا بالله
يوجد بلاردن اكثر من 40 قناة خاصة تتحدث بحرية ام ارها باي دولة بالمنطقة ليش تركيز دائما على تلفزيون الوطني اليتيم كل تلفزيونات الحكومية بالعالم تتحدث باسم الحكومة ودولة ومن يريد ان يريد ان يسمع صوت اخر بمكانو الذهاب الى قناة رؤويا وغيرها.
*اولا :- ومن الاخر بدون هامش كبير من الحرية
والاستقلالية لادارة التلفاز الاردني لن تقوم
له قائمة..
* ثانيا : – ( الفساد ) احد العوامل الرئيسية
في ضعف الاقتصاد ف الاردن ..
* ثالثا :- برنامج ( رامز ) ساقط أخلاقيا ودينيا
والحمدلله أني أقرأ عنه ولا أشاهده..
سلام