«هآرتس»: التوتر بين السيسي وعباس سببه قمّة العقبة السرّية

حجم الخط
0

الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: تقول مصادر في إسرائيل أن التوتر الراهن بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرده الخلاف حول قمة العقبة السرية التي كشف عنها مؤخرا. ونقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة لم تكشف عن هويتها أن الرئيس عباس عارض قمة العقبة التي أريد لها أن تكون منطلقا لمبادرة إقليمية لتسوية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، مما تسبب في توتر حال دون دخول القيادي في السلطة الفلسطينية جبريل الرجوب الأراضي المصرية.
وحسب هذه المصادر فإن الرئاسة الفلسطينية عارضت القمة لأنها كانت مقتنعة بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غير معني بالمشاركة في مبادرة حقيقية، وأنه وافق على قمة العقبة أملا في ممارسة ضغوط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات إضافية. وتابعت «هآرتس» نقلا عن المصادر المذكورة «رفض الرئيس عباس المشاركة بهذه اللعبة لاسيما أن جون كيري الذي شارف على إنهاء ولايته رغب بتحقيق أي «إنجاز».
ويعتقد الجانب الفلسطيني بأن مصر شاركت في عملية مغلوطة من أساسها، مشددا على أن القاعدة السليمة لكل مسيرة سياسية جدية ينبغي أن تكون مبادرة السلام العربية المطروحة على إسرائيل منذ 2002. وتعتقد الرئاسة الفلسطينية أن نتنياهو رغب في كسب الوقت ريثما يتم استبدال الرئاسة الأمريكية ونسف المبادرة العربية وأراد قلب المعادلة للحصول على تطبيع مع دول عربية مجانا ودون أي التزام بإنهاء الاحتلال وبتسوية الدولتين.
وقال مسؤول في منظمة التحرير للصحيفة إن «الفلسطينيين شبعوا من التصريحات الفارغة ومن التهرب من كل مبادرة جدية لدفع العملية السياسية». وتابع «ندرك أن هناك مصالح لمصر لكننا لن نقبل أن يأتي ذلك على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية، ونظرت الرياض للموضوع بذات الرؤية وهناك شك كبير في إمكانية مشاركتهم بمثل هذه القمة».
وترجح الصحيفة أن تصريحات الرئيس عباس في الشهور الأخيرة بأن الفلسطينيين سيرفضون فرض أي قرار استراتيجي عليهم كانت موجهة للسيسي، مما أجج التوتر بينهما ودفع الأول لاحتضان أوسع لمحمد دحلان في مصر ولفتح قناة تعاون مع حركة حماس وزيادة التسهيلات في معبر رفح.

«هآرتس»: التوتر بين السيسي وعباس سببه قمّة العقبة السرّية

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية